رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رمضان 1436

6602

داود بكتاش.. لوحاته الحروفية تتماوج رشاقة ورقة وحرية

11 يوليو 2015 , 01:53م
alsharq
بوابة الشرق- ناصر الحموي

أصبح يعرف بوريث المدرسة العثمانية في الخط العربي وعملاقها المعاصر، امتد تلامذته في ربوع الدول العربية المختلفة، يشكل لوحاتِه الخطية كما تتشكل رمال الصحراء في أمواج وتلال، وتتلألأ تحت نور الشمس بلونها الذهبي الأخاذ.

ومن خلال الرسم والصورة وسلاسة التعبير وعمق المعاني، تتماوج حروفه العربية، برشاقة ورقة وعذوبة وخفة وحرية، لتشكل لوحة الإبداع الفني والحرية الخلقية والفكرية والحضارية، فالكتابة تجسد روح إحساسه بمكنونات الجمال، المنعكسة من محيطه إلى داخل نفسه.

إنه الخطاط العالمي داود بكتاش الذي يعد من أبرز الخطاطين المعاصرين، ويمتاز بكتاباته الإنسيابية المكتوبة بالحبر، ولد عام 1963 فى اكولُـك إحدى قرى محافظة أضنة جنوب تركيا، وأنهى تعليمه الابتدائي فى قريته، ثم انتقل إلى معاهد الأئمة والخطباء بأضنة، لاستكمال التعليم الإعدادي والثانوي، وأكمل دراسته الجامعية بكلية الحقوق فى اسطنبول عام 1992.

شغف بالخط أثناء دراسته في أضنة، وعقد العزم على دراسته، ولدى وصوله إلى استانبول بدأ دراسة الخط لدى الخطاط يوسف زرغون أرزينجاني، وخاصة خط الثلث، وبلقائه الشيخ حسن جلبي سنة 1982 بدأ دراسة خطي الثلث والنسخ والرقعة على يديه، وحصل على الإجازة من أستاذه حسن سنة 1994. وبمطالعة أعمال الخطاطين الكبار مثل سامي أفندي وحامد بيه، استفاد من طرق أدائهم، وبالاتصال بالبروفيسور مصطفى أوغور درمان خبير الفنون الإسلامية، أطلعه على أعمال سامي أفندي الأصلية في خط جلي الثلث، خاصة التي نفذت على الجامع الجديد في استانبول، كما استفاد خطاطنا من اطلاعه على أعمال شوقي أفندي الأصلية؛ في خطي الثلث والنسخ، وكان استيعابه لهذه المشاهدات قد لعب دوراً أساسياً في تطوير ملكات داود بكتاش.

ولم يقتصر نشاط داود عند تعلم خطوط الثلث، والثلث الجلي، والنسخ، والرقعة، بل تجاوز ذلك إلى خطي التعليق والديواني، فتعلمهما لدى البروفسور علي ألب ارسلان، ما بين عامي 2002 و2005.. شغف بالخط العربي أثناء دراسته في المرحلة الثانوية في أضنة، وعقد العزم على دراسته، وبهذه المؤهلات والتجارب المقرونة بموهبة راسخة، بدأ داود في تقديم أعمال متزنة ومدروسة، كما خصص جزءاً من وقته لتعليم الخط للطلاب الموهوبين.

وبهذا الإنتاج المدروس والمقنن وبتفوقه في العديد من المسابقات الدولية، تصدر داود مجموعة الخطاطين البارزين في العالم الإسلامي، حيث فاز داود في مسابقات الخط، التي نظمتها (إرسيكا) التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، حيث حصل على الجائزة الأولى في الثلث الجلي، وعلى جائزة تقديرية في خط التعليق عام 1986، كما حصل على الجائزة الأولى في الثلث العادي عام 1993.

وعلى الجائزة الأولى أيضا في مهرجان الخط في العالم الإسلامي، الذي أقيم عام 1997 بطهران، وفي ملتقى الشارقة الدولي (الدورة الثانية) نالت لوحته التي شارك بها جائزة عام 2006.. كما شارك الخطاط بكتاش في العديد من المعارض داخل تركيا وخارجها، حيث له مساهمات في معرِض الخط والزخرفة إرسيكا ـ استانبول 1984،ومعرِض بيرليك فونديشن استانبول 1989، ومعرِض جاليري قصر يلدز استانبول 1990، ومعرِض موسياد المركز التجاري الدولي 1996، ومعرِض دبي الدولي لفن الخط العربي 2004 و2005، ومعرِض ملتقى الشارقة الدولي 2006، ومعرِض أيام الخط في تونس 2006.

مساحة إعلانية