رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

180

عيد الخيرية: مليون ريال مشاريع إغاثية عاجلة لمتضرري الفيضانات في ميانمار

11 أغسطس 2015 , 06:02م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

نفذت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية مؤخرا ثلاثة مشاريع إغاثية عاجلة بقيمة مليون ريال استفاد منها 27.900 شخص من المتضررين من الفيضانات الشديدة التي استمرت على مدى أسابيع مضت وتسببت في تشريد أكثر من 156 ألفا من السكان في عدد كبير من المناطق والقرى.

وصرح السيد علي بن عبدالله السويدي مدير عام مؤسسة عيد الخيرية المشاريع الإغاثية العاجلة التي نفذتها المؤسسة تهدف إلى توفير 2320 سلة غذائية للمتضررين في منطقة أراكان لتأمين المواد الغذائية الضرورية من الأرز وزيت الطبخ والفاصوليا ومعلبات سمك التونا والبصل والثوم والسكر وبكميات كبيرة لتوفير الغذاء لفترة طويلة لمساعدة الأسر الفقيرة المتضررة التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة في ظل الفيضانات والتشريد والظروف المعيشية الصعبة، بالإضافة إلى تأمين 2330 حقيبة ملابس شتوية وأحذية تشمل أفراد تلك الأسر من الكبار والصغار، وكذلك توفير 2330 مشمع بلاستيك لتغطية البيوت وحماية ساكنيها من الأمطار الغزيرة التي قد تؤدي إلى تهدم البيوت وإلحاق الأضرار الجسيمة بها.

استجابة عاجلة

وقال السويدي إن إغاثة شعب ميانمار جاء استجابة لنداء الواجب الإنساني والشرعي في إغاثة المسلمين في أراكان وغيرها من المناطق التي تعرضت للأمطار الغزيرة والفيضانات وتسببت في مصرع عشرات الأشخاص وأغرقت المنازل والحقول ودمرت الطرق والسكك الحديدية والجسور والمنازل وحاصرت السكان في قرى نائية، ومن بين المناطق المتضررة ولايتا تشين وأراكان التي تقطنها أقلية الروهينغيا المسلمة، مشيرا أن ولاية أراكان تؤوي نحو 140 ألف نازح معظمهم من المسلمين الروهينغيا، الذين يعيشون في مخيمات مكشوفة على الساحل بعد فرارهم من أعمال العنف المستمرة ضدهم منذ ثلاث سنوات.

معاناة شديدة

وأهاب مدير عام عيد الخيرية بأهل قطر والمسلمين بسرعة إغاثة مسلمي ميانمار، حيث يعانون من الاضطهاد والتهديد والتمييز العنصري، ومن ينجو يعاني آلام الجوع والتشرد والحرمان بسبب الكوارث الطبيعية التي كان آخرها تلك الفيضانات التي أتت على الأخضر واليابس وتسببت حسب مصادر رسمية هناك في نفوق أكثر من 4650 رأس ماشية، ودمرت أكثر من 520 ألف فدان من الأراضي الزراعية في 12 ولاية، كما أغرقت الفيضانات المنازل والحقول ودمرت الطرق والسكك الحديدية والجسور والمنازل وحاصرت السكان في قرى نائية وأعاقت عمل فرق الإنقاذ في العديد من المناطق.

وأعرب مسلمو ميانمار من النازحين المتضررين جراء الفيضانات عن سعادتهم بما قدمه أهل قطر ومؤسسة عيد الخيرية من دعم ومساعدة وتوفير المواد الغذائية الضرورية لهم وتأمين الملابس الشتوية والأحذية لهم وأبنائهم وتوفير الأغطية البلاستيكية التي تساهم في حماية بيوتهم من آثار الأمطار، وقالوا نشكر أهل قطر على وقوفهم معنا في محنتنا، وسعيهم الدائم لمساعدة المسلمين في شتى بقاع العالم ووقوفهم معهم في أزماتهم.

إبادة جماعية

تجدر الإشارة أن مسلمي ميانمار يتعرضون لعملية إبادة جماعية وطردهم من البلاد وإرسالهم إلى مخيمات للاجئين في دول الجوار، مما اضطر الكثير منهم إلى اللجوء إلى عدد من الدول بحثا عن الأمن وفرارا مما يتعرضون له من مآس إنسانية يندى لها الجبين، وتسعى المؤسسات الخيرية والإنسانية إلى تقديم يد العون والدعم لهم عبر الإغاثات المختلفة وتنفيذ المشاريع الإغاثية والتنموية التي توفر لهم حياة كريمة.

مساحة إعلانية