رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

9106

باحثون قطريون لـ"الشرق": تراثنا الغنائي يتميز بالثراء والتنوع

12 يناير 2018 , 02:00ص
alsharq
ناصر الحموي

النعيمي: الأغاني البحرية أجمل أنواع الفنون الشعبية

الصايغ: تراثنا الشعبي برع في تقديم الأغاني الوطنية

 

 لفنون الغناء الشعبي في قطر جذور ضاربة في أعماق التراث الأصيل، فقد كان ولا يزال يؤدي دوره في صياغة فن الغناء القطري الحديث، وخاصة ما يتعلق بالتراث البحري وفن النهمة الذي ازدهر خلال رحلات الصيد والغوص على اللؤلؤ، ولا يزال يشكل رافداً مهماً يثري فنون الغناء الشعبي القطري بإبداع مستمر ومتواصل.

من جهة أخرى، قال باحثون قطريون إن التراث الغنائي القطري يتميز بالثراء والتنوع، مؤكدين أهمية زيادة الاهتمام بهذا التراث والمحافظة عليه وفق منهج علمي، والتعريف به للأجيال، مضيفين أن أهل قطر تميزوا بهذه الفنون، وخاصة البحرية منها، وأصبحت تشكل مصدر فخر واعتزاز بالهوية الثقافية.

قطر وموروثها الغنائي

في البداية تقول سلمى النعيمي المستشار الثقافي ورئيس لجنة التراث بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا": "إن قطر تزخر بموروث غنائي كبير وهو يعبر عن تراث أهل قطر بشقيه البحري والبري"، مشيرة إلى أن هناك فنونا خاصة بالبحر وأخرى بالمرأة بالإضافة إلى الفنون المتعلقة بالطفل، وهو ما يعطي التراث الغنائي في دولة قطر أهمية تاريخية كبيرة، وذلك نتيجة لما يتسم به من تنوع وتعدد.

وأضافت النعيمي قائلة: "بالنسبة لي فإن التراث الغنائي البحري هو أهم وأجمل الفنون الشعبية، لأن معظم فنون البحر ترتبط بالغوص على اللؤلؤ، مشيرة إلى أن هناك أنواعا من الفنون الغنائية الشعبية التي يمارسها النساء والرجال مثل السامري والخماري والقادري، وأخرى تتعلق بالرجال كالعرضة والعزف على الربابة وفن الصوت وغيرها من فنون.

أما بالنسبة لتعزيز وتأصيل الموروث الغنائي الشعبي في نفوس الأجيال، فتعرب الباحثة سلمى النعيمي عن أملها بأن يكون هناك تعاون بين المؤسسات الثقافية المتخصصة بالتراث المحلي والهيئات التعليمية، مؤكدة أهمية أن يتعرف الجيل الجديد على تراثهم الغنائي وأن يفتخروا به، سيما وأنه يعتبر جزءا من هويتهم الثقافية والتاريخية، ولا بد من المحافظة عليه، مضيفة أن معظم أغاني الأطفال مرتبطة بالألعاب الشعبية قديما.

الحفاظ على التراث والهوية

عن واقع الغناء الشعبي في قطر، يقول الباحث محمد الصايغ: "إن الغناء الشعبي في قطر يعادل السوشيال ميديا حاليا ويحمل أبعادا ترفيهية، مشيراً إلى أن هذا التراث برع في تقديم الأغاني الوطنية التي تثير الحماس وتنمي الولاء للوطن وقيادته، بالإضافة إلى أغاني السفر من أجل لقمة العيش وما تعكسه من فرح وحزن وشوق. لافتاً إلى أن هذه الموروث كاد يتعرض في فترة ما للنسيان لولا اهتمام القيادة القطرية بالموروث الشعبي والهوية الوطنية، منوها بجهود مركز التراث الشعبي لدول الخليج سابقا، وحاليا لجنة التراث في كتارا في توثيق التراث ونشر الأبحاث الميدانية .

وعن الإمكانات والمهارات التي يجب أن تتوفر في الفنان الشعبي، يقول الصايغ: "إن لكل فن متطلباته وطرق أدائه كما هو الحال في فنون النهمة والخماري التي تشتمل على فصول عديدة في الأداء، والطنبورة والليوة فلكل واحد منها آلته الخاصة، كما يتطلب من الفنان المعرفة والإلمام بالفنون البحرية والبرية، التي يختلف كل واحد منها في طريقة اللحن والأداء والإيقاع ويمارسها، كما يتطلب من الفنان حفظ النصوص وأصول أداء الفنون الشعبية وقوانين ممارستها". معربا عن أمله بأن تدرج هذه الفنون ضمن المناهج التعليمية وتعليمها للأجيال، وذلك من أجل الحفاظ على الموروث والهوية التراثية .

الآلات الموسيقية وألوان الغناء

وعن الآلات الموسيقية المستخدمة في التراث الغنائي القطري والتغيرات التي طرأت عليها أو الجديد منها، قال الباحث عبدالله الصايغ من لجنة التراث بكتارا: "لا تزال الآلات الموسيقية القديمة تستخدم في تراثنا الغنائي الشعبي، مثل الطبل والطيران (الدف) والمرواس وإيقاعاته شبيهة بالطبل، والعود والايجال والصاجات، مشيرا إلى أن الطبل والطنبورة والصرناي والمنجور وطبل شقنقه وطبل المسيندو تستخدم في الفنون الوافدة، أما الآلات الجديدة التي دخلت على تراث الغناء الشعبي المحلي فهي القانون، موضحا أن لهذه الآلات في الغالب وظيفة مزدوجة وعلاقة قوية بين كل لون من ألوان الغناء الشعبي .

توثيق الفنون الشعبية

قالت سلمى النعيمي المستشارة الثقافية ورئيس لجنة التراث بالمؤسسة العامة للحي الثقافي: "إن كتارا أطلقت العديد من المبادرات الثقافية التي تهدف إلى تأصيل التراث الغنائي الشعبي، مثل إدراجها فعاليات جديدة تسهم في إحياء تراث الآباء والأجداد وتحافظ عليه، مثل جائزة النهمة التي شملت مختلف فنون الغناء البحري، بالإضافة إلى سعيها المتواصل لتوثيق هذه الفنون عبر إصدارات متميزة".

جمعان: الأغنية القطرية كسبت احترام جمهور الفن

أكد الشاعر الغنائي والملحن خليفة جمعان أن الفنون الشعبية القطرية ساهمت بتعزيز روح الولاء والانتماء لدى الجمهور، حيث عكست مشاركة المواطنين في عرضة أهل قطر أن الجميع على قلب رجل واحد، وذلك بما تجسده فنون العرضة من مشاعر الوفاء والتقدير للوطن والالتفاف حول قائده المفدى، مشيرا إلى أن الأغنية الشعبية القطرية عززت قيم التكاتف والتعاضد في المجتمع القطري، وترفعت عن الانزلاق لمحاولات الإساءة والإسفاف التي قام بها مرتزقة الفن الخليجي، بل التزمت جانب الحكمة وكسبت احترام جمهورها وتقدير عشاقها من خلال تجسيدها للقيم الاجتماعية النبيلة وتقيدها بالأطر الأخلاقية السامية.

جهود لجنة التراث

قال الباحث محمد الصايغ عضو لجنة التراث بكتارا: "إن كتارا تقوم بجهود كبيرة في توثيق التراث الشعبي القطري، وخاصة ما يتعلق بفنون الغناء الشعبي، لافتا إلى أن الفترة القادمة ستشهد إصدار سلسلة من الكتب التراثية التي تتناول فن النهمة وأغاني البحر في قطر، والفنون الرجالية، والفنون النسائية، وأغاني الأطفال، مثمناً مساعي كتارا بحفاظها على الموروث القطري من خلال احتضانها ورعايتها مختلف الفعاليات التي تتناول جميع جوانب الفنون الشعبية، وهو ما يعكس اهتمام دولة قطر بتراث الآباء والأجداد".

اقرأ المزيد

alsharq رئيس الدورة 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة يدشن كتاباً عن رئاسته للمنظمة الدولية

دشن سعادة السيد ناصر بن عبدالعزيز النصر رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والستين والممثل السامي... اقرأ المزيد

88

| 02 نوفمبر 2025

alsharq متاحف قطر تفتتح برنامج العمارة والتصميم :تحويل الرؤية إلى حوار عالمي

افتتحت متاحف قطر برنامج العمارة والتصميم: تحويل الرؤية إلى حوار عالمي، في جاليري متاحف قطر -الرواق بالقرب من... اقرأ المزيد

72

| 02 نوفمبر 2025

alsharq مبادرة قطر تقرأ تطلق مهرجان "كتاب واحد.. مجتمع واحد 2025"

أطلقت مبادرة قطر تقرأ، التابعة لمكتبة قطر الوطنية، اليوم، مهرجان كتاب واحد.. مجتمع واحد 2025، احتفاء بالأدب العربي.... اقرأ المزيد

70

| 02 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية