رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
خليفة المالكي لـ الشرق: دور مؤثر للألعاب الشعبية في التنشئة الاجتماعية

قال السيد خليفة السيد محمد المالكي خبير وباحث تراث شعبي إنّ ألعاب أشهر الصيف اختلفت اليوم عن زمن الأمس بسبب دخول التكنولوجيا في حياة الشباب، منها الألعاب الإلكترونية والأجهزة المحمولة وتطبيقات الألعاب على الهواتف والحواسيب، التي أخذت مختلف الأعمار إلى عالم من اللعب الافتراضي، مضيفاً أنه في الماضي كانت هناك ألعاب للبحر وأخرى في الفرجان. وأكد أهمية الألعاب الشعبية باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من التراث الشعبي لدورها في التنشئة الاجتماعية في حياة الأطفال والشباب لأنها تضم القصص والأغاني والأناشيد والأمثال الشعبية القديمة التي تعبر عن صلة الإنسان ببيئته وارتباطه الوثيق بمحيطه المجتمعي. وأشار إلى أنّ الألعاب تمثل مخزوناً ثقافياً غنياً للجيل، فهي لا تقتصر على المتعة إنما تبعث على الهدوء والألفة لكونها تجمع الصغار في مكان واحد بما يسهم في تنمية قدراتهم الذهنية، وتساعدهم على تنمية مدركاتهم الحركية والحسية. وأضاف أنّ الشباب كانوا يمارسون رياضاتهم وهواياتهم المفضلة على الرمال قرب شاطئ البحر أو في الفرجان، ثم بدأت الأندية الرياضية تستقطب هذه الشريحة للمشاركة في مسابقات وفعاليات صيفية، ومنها أماكن لتجمع الشباب في الفرجان لممارسة ألعاب رياضية مثل لعبة الطائرة ولعبة كرة القدم والكيرم والدامة والدومنا ولعبة التيلة والصبة والقيس والبلبول والخشيشة ولعبة الدحروي ولعبة نط الحبل ولعبة الصد والنبالة ولعبة الفخاخ ولعبة الطاق طاق طاقية وغيرها. وأكد أنّ الألعاب الشعبية تحظى باهتمام المؤسسات المجتمعية والمراكز الشبابية التي تحرص على إحياء هذا النوع من الألعاب لكونها تشجع الشباب على الألفة والالتقاء والتواصل الاجتماعي، وحث المؤسسات التربوية والاجتماعية والسياحية على ضرورة إحياء هذه الألعاب لكونها تشكل جذباً للصغار وأسرهم، وهي ألعاب تستهوي كل الأعمار، ويبحث عنها محبو التراث والسياح لممارستها سواء في الفعاليات الصيفية أو الثقافية. وقال: بالرغم من انتشار الوسائل التكنولوجية وكثرة التطبيقات المخصصة للألعاب، إلا أنّ الألعاب الشعبية تستهوي الصغار والأسر لمتابعتها والاستمتاع بمشاهد الأصالة التي تعبر عن ارتباط الإنسان بأرضه، وهناك اهتمام كبير من الباحثين والمهتمين بالتراث لإحياء الألعاب التقليدية بهدف الحفاظ عليها سواء بتشجيع ممارستها في كل الأنشطة الصيفية أو المدرسية أو في الأماكن العامة كالمهرجانات، وأن تكون مادة ثقافية غنية في المناهج الدراسية والبحثية.

1184

| 16 أغسطس 2024

محليات alsharq
خبراء التراث لـ الشرق: قرنقعوه لوّل... بساطة في العادات وفرحة للعائلات

روى عدد من الباحثين في التراث الشعبي، ذكرياتهم عن قرنقعوه لول في قطر، وتحدثوا عن التجهيزات والاستعدادات التي كانت تقوم بها العائلات القطرية قديما في ليلة القرنقعوه التي توافق ليلة منتصف شهر رمضان من كل عام، حيث تعتبر المشاركة في هذه الليلة التراثية عادة مهمة، تناقلتها الأجيال منذ القدم وما زالت مستمرة حتى الآن.. وقالوا لـ «الشرق» انه كان يتسم بالبساطة والفرحة التي ينتظرها الأطفال وكذلك الكبار، كما أنه يتميز بالتواصل بين الناس والعائلات في الفريج الواحد، الذين كانوا يعتبرون بمثابة أسرة واحدة، حيث كان الكبار والصغار يتنظرونه ويفرحون به، ويجوبون بيوت الفريج بعد أذان المغرب مباشرة وهم يرددون الأهازيج «قرنقعوه قرقاعوه عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم يا مكة يا المعمورة يا أم السلاسل والذهب يا نورة عطونا من مال الله يسلم لكم عبد الله». وشددوا على أهمية الاحتفال بليلة القرنقعوه بهدف إحياء الموروث الشعبي، والتعريف بالعادات والتقاليد الرمضانية الأصيلة ليعيش الأطفال وعائلاتهم أجواء احتفالية غاية في البهجة والفرح، ووسط الأهازيج والأغنيات التي تعيد ذكريات الأمس وتجدد تراثه وتقاليده، كما تهدف لتدريب الأطفال والناشئة على اكتساب مهارات شعبية قديمة، وكذلك تعريف أفراد المجتمع بماضي هذه الاحتفالية وقيمتها لدى المجتمع القطري. ليلة القرنقعوه ويبدأ احتفال الأطفال بليلة القرنقعوه، بعد صلاة المغرب مباشرة، فيتجمعون في جماعات تطوف على البيوت، ويتزين الأطفال في ليلة «القرنقعوه» بالملابس التقليدية الشعبية، حيث يرتدي الأولاد الثياب البيضاء الجديدة ويعتمرون «القحفية» وهي طاقية مطرزة عادة بخيوط فضية، بالإضافة إلى «الصديري» المطرز وهو رداء شعبي يلبس على الثوب ويتدلى حتى الخصر. أمّا الفتيات فيرتدين فوق ملابسهن العادية «الثوب الزري» وهو ثوب يشع بالألوان ومطرز بالخيوط الذهبية، ويضعن أيضا «البخنق» لتغطية رؤوسهن، وهو قماش أسود تزينه أيضا خيوط ذهبية في الأطراف، إلى جانب وضع بعض الحلي التقليدية. ويردد الأطفال في ليلة القرنقعوه: «قرنقعوه قرقاعوه عطونا الله يعطيكم بيت مكة يوديكم يا مكة يالمعمورة يا أم السلاسل والذهب يانورة». وفي هذا الصدد قال السيد خليفة السيد محمد المالكي، باحث في التراث الشعبي القطري، هناك فرق كبير بين قرنقعوه لول والاحتفال به في الوقت الحالي، إذ كان سابقا به حياة وله طعم ورائحة وفرحة مختلفة، مشيرا إلى أن أهم ما يميزه فرحة الأطفال الكبيرة به، والذين كانوا ينتظرون آذان المغرب، حتى يقوموا بالذهاب عند بيوت الجيران، ويقرقعون بالحصي وهم يرددون الأهازيج الشعبية... وأوضح أن ابو طبيلة أيضاً، كان له نصيب من ليلة القرنقعوه، حيث انه يشارك الجميع سعادتهم بتجواله بين البيوت بطبله مردداً الأدعية، ويستقبل ما يجود به الأهالي أرز أو تمر او غيرها من الاغراض العينية، إضافة إلى نصيبه من المكسرات والحلوى، وأيضا له مكافأة العيدية بعد انتهاء شهر رمضان، حيث يتم اعطاؤه مبلغا من المال، منوها إلى أن أهل قطر كانوا يطبخون الأكلات الشعبية مثل الثريد والمرقوق والخبيص ويوزعونه على بعضهم البعض. وأكد السيد على أن قرنقعوه لول أهم ما يميزه الترابط بين أبناء الفريج الواحد، فالبيوت كانت متقاربة، مشيرا إلى حلويات القرنقعوه لول كانت بسيطة جدا، مثل السمبل واللوز او البيذان والجوز والنخى والنقل والذي يشبه نواة ثمرة التفاح، إضافة إلى بعض الحلويات مثل الملبس والتين المجفف والمقاريع وكانت عبارة عن مكسرات مطبوخة بالنشا والسكر ومخلوطة بالألوان، وكلها اشياء بسيطة جدا، ولكنها كانت تعبر عن فرحة الأولاد. وتابع قائلا: لم يكن هناك أزياء خاصة بالقرنقعوه لول، بل كان الأولاد والبنات يرتدون الملابس العادية، وكذلك الأكياس مصنوعة من أي قماش في المنزل، ويتم حياكته منزليا ويكون بأي لون او نوع قماش. بساطة وعدم مبالغة وقالت الوالدة أمينة البدر (أم فيصل)، أن قريقعان لول كان يتميز بالبساطة وعدم المبالغة أو التكلف، ولا يوجد ثياب مخصصة للاحتفال به، بل كان يقتصر على شراء المكسرات والحلوى من السوق، وكانت عبارة عن حلوى وملبس وحمص وجميعها من كانت إيرانية، ثم تطور لتدخل فيه أيضا الحلوى اللبنانية، ثم تطور ليدخل أنواع من البطاطس والشوكولاته، وفي الوقت الحالي تكلف بزيادة... وأشارت إلى أن اهل البيت كان يشترون الوزن الذي يناسبهم من المكسرات والحلويات، ويخلطونها على بعض في جدر كبير وهو ما يسمى جدر العزيمة، ثم بعد خلطه يتم وضعه في الجفير المصنوع من سعف النخيل، منوهة إلى استعداد الأهالي لهذه المناسبة، وذلك عن طريق قيام الأم او الجدة بحياكة أكياس القرنقعوه من بقايا ملابس قديمة أو من الأقمشة المتوافرة في المنزل، والذي ليس لديه كيس يستخدم كيس البقالة، وكانوا يرتدون ملابسهم العادية، ولا يوجد ملابس مخصصة للقرنقعوه بل فقط ملابس جديدة للعيد، ثم يجوب الاطفال شوارع الفرجان.

1142

| 24 مارس 2024

محليات alsharq
مفردات اللهجة القطرية أصلها من العربية الفصحى.. ماذا تعرف عن معجم قطر الثقافي؟

تعتبر اللهجة القطرية المحلية عنصرا هاما من عناصر الحفاظ على الهوية والتاريخ والتراث العريق، فهي لهجة فريدة وغنية بالمفردات التي ما أن ينطق بها القطري حتى يعرف، وتعرف مدينته ومكان نشأته.. وكما سعت دول كثرة حول العالم لتوثيق لهجتها بمجلدات ضخمة، وثقت الدوحة اللهجة القطرية عبر معجم من أربع أجزاء يصون مفردات الحياة اليومية وما تتضمنه من أدوات للتعبير والوصف والتحاكي.. المعجم الذي أصدره الحي الثقافي كتارا قبل حوالي عام من الآن تحت اسم معجم قطر الثقافي الثنائي اللغة، يعتبر وثيقة مهة لتوثيق اللهجة القطرية، حيث يتكون من 4 أجزاء هي: معجم البحر والبر، ومعجم الأمثال، ومعجم الحيوان، ومعجم الأطعمة ومتعلقاتها، ومعجم الملابس والمشغولات بجميع متعلقاتها. ويهدف معجم قطر الثقافي إلى حماية اللهجة القطرية بمفرداتها القديمة للأجيال القادمة، والحفاظ على المخزون القيمي للهجة القطرية التي تحمل مجموع القيم والعادات السائدة في المجتمع، حيث يرى كثيرون أن ترقية اللهجة العامية ليست متنافية مع الحفاظ على اللغة العربية الفصيحة الأم لهذه اللهجة. وأظهر المعجم في مرحلة التأصيل والتجذير اللغوي والتراثي والاجتماعي أن أغلب مفردات اللهجة القطرية توجد لها جذور وأصول في العربية الفصحى، ممتدة عبر العصور القديمة. يكتسب المعجم أهمية خاصة لكونه يتناول اللهجة القطرية، باعتبار أن التعبير الشفهي أو اللغة عموماً تعتبر أهم وسيلة للتعبير عن التراث الثقافي غير المادي، ولمعرفة الدول والشعوب بتراثها الثقافي، كما ينمي لديها الإحساس بهويتها والشعور باستمراريتها، ومن ثم يعزز احترام التنوع الثقافي والقدرة الإبداعية البشرية. ويشتمل المعجم على التأصيل اللغوي الفصيح لأسماء الأماكن والمواقع والمفردات المستخدمة جميعها في المجتمع القطري، من خلال الرجوع إلى أصل الكلمة في كتب فقه اللغة والمعاجم العربية القديمة والشعر العربي ومعجم البلدان والأماكن القديمة، وكذلك التحقيق اللهجي للنطق المحلي لأسماء الأماكن والمواقع، وتتبع التطور الذي طرأ على الأصل الفصيح، والتتبع الحضاري الثقافي للهجة القطرية الأصيلة. ويتضمن معجم قطر الثقافي معلومات لغوية توضح الأصل اللغوي والتطور في اللهجة المحلية لهذا الأصل، كما يشتمل على الصور والرسوم البيانية والفهارس والملحقات المكملة. ويسعى المعجم بحسب باحثين إلى تنمية الوعي الوطني بأهمية التراث الثقافي من خلال إرساء ثقافة متكاملة تربط كل معلم ومفردة قطرية بدلالاتها اللغوية والتراثية والثقافية، وربط جميع المعالم والأسماء القطرية بأصولها اللغوية الفصيحة وأبعادها في اللهجة والثقافة. كما تسعى إلى إتاحة رصيد ثقافي علمي يبرز أصالة وجذور المفردات القطرية، وذلك بالغوص في أصول الأسماء في المعاجم اللغوية القديمة ومصادر التراث منذ 500 عام. وغدا معجم قطر الثقافي بمثابة موسوعة ثقافية شاملة للتعريف بالثقافة القطرية بكل معانيها وسماتها ومفرداتها، باعتبار أن الثقافة سلوك اجتماعي ونظام يتكون من مجموعة المعتقدات والمعارف والسلوكيات وعلاقة الإنسان بلغته وثقافته التي ظهرت في مختلف العلوم. ويتفرد معجم قطر الثقافي بالبحث والتقصي في كل ما يخص الإنسان، باعتبار العلاقات بينه وبين لغته وسلوكياته الاجتماعية والتراثية، وإزالة الإبهام عن مفردات اللهجة القطرية. وتجدر الإشارة إلى أن معجم قطر الثقافي الذي يقوم على إعداده مجموعة من الكوادر الوطنية في تخصصات مختلفة، يشتمل على جميع الأماكن والمواقع في قطر، وأسماء الطيور، والأسماك والنباتات في البيئة القطرية، بالإضافة إلى الحِرف والمهن. ويظهر المعجم للباحثين عنه في 3 أشكال: الأول منصة إلكترونية، والثاني تطبيق للهواتف الذكية مزود بخاصية نطق الأسماء والمواقع باللهجة المحلية، والثالث نسخة ورقية مطبوعة، كما أن هناك أبوابا من المعجم في شكل كتيبات مصورة للأطفال، وذلك لربطهم بتراثهم وبيئتهم القطرية.

8870

| 19 يونيو 2023

محليات alsharq
المجلس البلدي يحتفل باليوم الوطني للدولة

تحت شعار «وحدتنا مصدر قوتنا»، احتفل المجلس البلدي المركزي، باليوم الوطني لتأسيس دولتنا الحبيبة، تخليداً لذكرى اليوم التاريخي من سنة 1878م، والصفحات الناصعة من تاريخ المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني، رحمه الله، الذي أرسى دعائم الدولة الحديثة، واستمرت من بعده مسيرة الخير والعطاء، وحتى النهضة الكبيرة والمشاريع التنموية الشاملة بقيادة سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه. وألقى سعادة السيد محمد بن حمود شافي آل شافي رئيس المجلس، والسيد محمد بن حمد العطان نائب الرئيس، والسيد جابر حمد اللخن، الأمين العام، كلماتٍ بهذه المناسبة الغالية، أكّدت على أهمية الاحتفال باليوم الوطني الذي يجسد يوماً مهماً من أيام قطر المجيدة، وعلامة فارقة في تاريخنا الوطني، والإشادة بالنجاح الكبير لتنظيم مسابقة كأس العالم لكرة القدم 2022، مؤكدين في الوقت نفسه على استمرار مسيرة العز والفخر والتضحية لخدمة الوطن والمواطن، التي يقودها بحكمته سيدي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، والحكومة الرشيدة، ونحن في المجلس البلدي كلنا في خدمة الوطن وكل أهل قطر، وصفاً واحداً خلف قيادتنا الحكيمة. وإن احتفالنا بهذا اليوم التاريخي والعرس الوطني، يمثل محطة مهمة نتوقف عندها، لتذكر أمجاد الماضي، وإنجازات الحاضر، ونتطلع للارتقاء بالمستقبل المشرق بالخير والعمل والإنجاز، في ظل قيادتنا الحكيمة لسيدي صاحب السمو أمير البلاد المفدى، سائلين الله جلت قدرته أن يعيد هذه المناسبة العزيزة وقطر تنعم بالأمن والعز والرخاء في ظل القيادة الرشيدة لأمير البلاد المفدى. التمسك بتراث الآباء والأجداد وأكّد جميع أعضاء المجلس البلدي المركزي، أن الاحتفال باليوم الوطني مناسبة عزيزة على قلوبنا جميعاً، وهي فرصة لتعزيز قيم الارتباط بمقومات الماضي وتراث الأجداد والآباء، واستحضار إنجازات اليوم الوطني، للتعبير عن مشاعر الحب والامتنان لهذا البلد المعطاء، ولشعبه العظيم، ولقيادته الحكيمة، على ما حققوه وما زالوا يحققونه من إنجازات سيشهد لها التاريخ، كما أنها فرصة لتجديد العهد من الجميع على مواصلة الجد والعمل، والتعاون والتكاتف، من أجل رفعة هذا الوطن ورقيه وتحقيق تطلعاته، وأنّ أبشروا بالعز والخير.. نراها واقعاً مشرفاً حولنا في كافة ربوع الوطن، قولاً وعملاً وإنجازاً. ويهدف الاحتفال إلى ترسيخ مشاعر الولاء والانتماء، وتخليد أمجاد الأجداد، وتجديد العهد والولاء لمقام قائد مسيرة الوطن، حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، وهو دافع وحافز لتحقيق الرؤية السامية بالمزيد من العمل والاجتهاد والإنجاز، والبناء والعطاء، وفخر ودعم لإنجازات وتطلعات الحاضر والمستقبل. وتزين مبنى المجلس البلدي بعلم دولة قطر، والصور التراثية والتذكارية، حيث شهدت الاحتفالية التي أقيمت داخل مبنى البلدي مشاركة واسعة من جميع السادة الأعضاء، وموظفي الأمانة العامة، وسط أجواء من البهجة والفرح بذكرى الفخر والعز لليوم الوطني وقيادتنا الحكيمة. وبدأ الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم النشيد الوطني وعرض فيلم عن قطر الماضي والحاضر والمستقبل، ومراحل نهضة وتطور وطننا الغالي قطر. كما شهد الاحتفال معرضاً للصور التراثية والتذكارية، وتنظيم بوفيه من أطعمة التراث القطري. يوم الفخر وقال سعادة السيد محمد بن حمود شافي آل شافي، رئيس المجلس البلدي المركزي، بمشاعر الفخر والاعتزاز يشرفني أن أرفع، ونيابة عن أعضاء المجلس البلدي المركزي، أسمى آيات التهاني والتبريكات، مقرونة بعميق الانتماء والولاء، إلى قائد المسيرة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الأمير الوالد، وإلى سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، حفظهم الله ورعاهم، وإلى الحكومة الرشيدة، وإلى الشعب القطري الكريم بمناسبة هذا اليوم المجيد، الساكن في قلوبنا جميعاً. «أبشروا بالعز والخير» وأكّد السيد محمد بن حمد العطان نائب رئيس المجلس البلدي المركزي: إننا نستلهم من الأقوال الخالدة لسيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، «قطر تستحق الأفضل من أبنائها» و»أبشروا بالعز والخير»، حافزاً ودافعاً للجميع، للعمل بإخلاص وتفانٍ لتقديم أفضل ما لديهم في مسيرة الارتقاء بالوطن، وتحقيق الرؤية السامية في تقدم البلاد. ونحتفل بذكرى المؤسس ونفتخر بإنجازات دولتنا الغالية، وطموحات قيادتنا الحكيمة، وقد تحققت وأصبحت تبهر العالم أجمع، برؤية القيادة الحكيمة، وهمة رجال يعملون بجد واجتهاد لرفعة الوطن.

533

| 16 ديسمبر 2022

محليات alsharq
صناعة الخوص حرفة الأجداد تتوارثها الأجيال

تضم منطقة السوق في درب الساعي الكثير من المحلات التي بيع أشياء مصنعة يدويا من حرف تراثية قديمة، وذلك لنقل الصورة الزائرين عن حياة الأجداد وكيف كانوا يعتمدون على أشياء بسيطة جدا في تلبية متطلبات حياتهم،ومن يتجول في منطقة السوق يعود به الزمن الى الوراء ويتعايش مع الأجواء القديمة، ومن تلك المحلات الموجودة في منطقة السوق، محل بيع الخوص، حيث يعيش زوار درب الساعي أوقات ممتعة في التعرف على تلك الحرفة القديمة وهي حرفة صناعة الخوص والتي كانت تدخل في كثير من الأشياء المستخدمة في البيوت قديما وتعتمد في الأساس على المواد المستخرجة من أشجار النخيل. الخوص في بيوتنا القديمة وتقول لطيفة الدوسري صاحبة محل لصناعة وبيع الخوص في درب الساعي إن حرفة صناعة الخوص هي من الحرف القديمة التي توارثتها عن اجدادها، حيث كان اعتمادهم كثيرا على الخوص في تصنيع الأشياء المستخدمة في البيوت ومنها على سبيل المثال الـ القفة والتي كانت تستخدم في حفظ الأغراض المنزلية الى جانب سفرة الطعام والمهفة وكثير من الأشكال المستخدمة في البيوت. وأوضحت الدوسري ان الخوص يصنع من مواد النخيل لان شجرة النخيل هي شجرة مباركة وكل ما فيها يستخدمها الإنسان، موضحة انها تقوم بتنقية وتنظيف الجزء المستخدم في صناعة الخوص ثم تضعه في الماء وتجففه من خلال تعريضه للشمس، وقد يتم اضافة ألوان لها. وأوضحت ان حرفة صناعة الخوص جميعها عمل يدوي ومن المهم تعريف الأجيال الجديدة بهذه الحرفة باعتبارها حرفة الأجداد. وقالت أن وجودها في درب الساعي من خلال محلها لبيع الخوص له عدة أهداف أولها تعرف الزائرين والزوار بهذا التراث لان الأجيال الجديدة قد لا يعرفون شئ عن هذه الحرفة وبعضهم قد لا يعلم ما هي فوائد النخيل والأشياء المستخدمة منه، خاصة وأن بعضهم لا يعلم شيئا عن النخيل سوى أنها تعطينا الرطب.

3139

| 11 ديسمبر 2022

ثقافة وفنون alsharq
المناعي يتحدث عن تجربة مركز التراث الشعبي بالجمع الميداني

خلال جلسة الثلاثاء التي تقيمها إدارة المكتبات العامة والتراث وضمن برنامجها الثقافي، سوف تستضيف الفنان عبدالرحمن المناعي، مدير عام مركز التراث الشعبي سابقا، وذلك للحديث عن تجربته في مجال جمع التراث الشعبي، والتي تمت في مركز التراث الشعبيلدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية منذ تأسيسه عام 1982 إلى غاية إغلاقه عام 2005، حيث تم جمع العديد من مجالات التاريخ الشفهاي لدولة قطر في المجالات الأربع، وهي: الثقافة الشعبية والموسيقى والرقص الشعبي والأدب الشعبي والعادات والتقاليد الشعبية، وسوف يتناول المناعي في حديثه خلال الجلسة أهمية ما تم جمعه من مواد للتراث الشعبي وكيف يمكن الاستفاده منه في توثيق التراث الشفاهي لدولة قطر. وقد تم طبع الكثير من هذه المشروعات التي جمعت عبر المركز في كتب إلى جانب الدور الذي لعبه مركز التراث الشعبي في إصدار مجموعة هامة من الكتب وصلت إلى أكثر من 200 عنوان. وكذلك دور مجلة المأثورات الشعبية، والتي صدرت عن المركز منذ العام 1986، وقد صدر منها حتى الآن 95 عددا قبل أن تتوقف وساهمت في نشر مجموعة من الدراسات بشكل دوري تخص التراث الشعبي القطري والعربي بشكل عام، بالإضافة إلى إصدار كتاب مرفق مع المجلة يُعنى بالقضايا والأسئلة المطروحة في مجال التراث الشعبي العربي. وهي تجربة فريدة على مستوى دول العالم العربي.

1864

| 14 أبريل 2018

ثقافة وفنون alsharq
باحثون قطريون لـ"الشرق": تراثنا الغنائي يتميز بالثراء والتنوع

النعيمي: الأغاني البحرية أجمل أنواع الفنون الشعبية الصايغ: تراثنا الشعبي برع في تقديم الأغاني الوطنية لفنون الغناء الشعبي في قطر جذور ضاربة في أعماق التراث الأصيل، فقد كان ولا يزال يؤدي دوره في صياغة فن الغناء القطري الحديث، وخاصة ما يتعلق بالتراث البحري وفن النهمة الذي ازدهر خلال رحلات الصيد والغوص على اللؤلؤ، ولا يزال يشكل رافداً مهماً يثري فنون الغناء الشعبي القطري بإبداع مستمر ومتواصل. من جهة أخرى، قال باحثون قطريون إن التراث الغنائي القطري يتميز بالثراء والتنوع، مؤكدين أهمية زيادة الاهتمام بهذا التراث والمحافظة عليه وفق منهج علمي، والتعريف به للأجيال، مضيفين أن أهل قطر تميزوا بهذه الفنون، وخاصة البحرية منها، وأصبحت تشكل مصدر فخر واعتزاز بالهوية الثقافية. قطر وموروثها الغنائي في البداية تقول سلمى النعيمي المستشار الثقافي ورئيس لجنة التراث بالمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا: إن قطر تزخر بموروث غنائي كبير وهو يعبر عن تراث أهل قطر بشقيه البحري والبري، مشيرة إلى أن هناك فنونا خاصة بالبحر وأخرى بالمرأة بالإضافة إلى الفنون المتعلقة بالطفل، وهو ما يعطي التراث الغنائي في دولة قطر أهمية تاريخية كبيرة، وذلك نتيجة لما يتسم به من تنوع وتعدد. وأضافت النعيمي قائلة: بالنسبة لي فإن التراث الغنائي البحري هو أهم وأجمل الفنون الشعبية، لأن معظم فنون البحر ترتبط بالغوص على اللؤلؤ، مشيرة إلى أن هناك أنواعا من الفنون الغنائية الشعبية التي يمارسها النساء والرجال مثل السامري والخماري والقادري، وأخرى تتعلق بالرجال كالعرضة والعزف على الربابة وفن الصوت وغيرها من فنون. أما بالنسبة لتعزيز وتأصيل الموروث الغنائي الشعبي في نفوس الأجيال، فتعرب الباحثة سلمى النعيمي عن أملها بأن يكون هناك تعاون بين المؤسسات الثقافية المتخصصة بالتراث المحلي والهيئات التعليمية، مؤكدة أهمية أن يتعرف الجيل الجديد على تراثهم الغنائي وأن يفتخروا به، سيما وأنه يعتبر جزءا من هويتهم الثقافية والتاريخية، ولا بد من المحافظة عليه، مضيفة أن معظم أغاني الأطفال مرتبطة بالألعاب الشعبية قديما. الحفاظ على التراث والهوية عن واقع الغناء الشعبي في قطر، يقول الباحث محمد الصايغ: إن الغناء الشعبي في قطر يعادل السوشيال ميديا حاليا ويحمل أبعادا ترفيهية، مشيراً إلى أن هذا التراث برع في تقديم الأغاني الوطنية التي تثير الحماس وتنمي الولاء للوطن وقيادته، بالإضافة إلى أغاني السفر من أجل لقمة العيش وما تعكسه من فرح وحزن وشوق. لافتاً إلى أن هذه الموروث كاد يتعرض في فترة ما للنسيان لولا اهتمام القيادة القطرية بالموروث الشعبي والهوية الوطنية، منوها بجهود مركز التراث الشعبي لدول الخليج سابقا، وحاليا لجنة التراث في كتارا في توثيق التراث ونشر الأبحاث الميدانية . وعن الإمكانات والمهارات التي يجب أن تتوفر في الفنان الشعبي، يقول الصايغ: إن لكل فن متطلباته وطرق أدائه كما هو الحال في فنون النهمة والخماري التي تشتمل على فصول عديدة في الأداء، والطنبورة والليوة فلكل واحد منها آلته الخاصة، كما يتطلب من الفنان المعرفة والإلمام بالفنون البحرية والبرية، التي يختلف كل واحد منها في طريقة اللحن والأداء والإيقاع ويمارسها، كما يتطلب من الفنان حفظ النصوص وأصول أداء الفنون الشعبية وقوانين ممارستها. معربا عن أمله بأن تدرج هذه الفنون ضمن المناهج التعليمية وتعليمها للأجيال، وذلك من أجل الحفاظ على الموروث والهوية التراثية . الآلات الموسيقية وألوان الغناء وعن الآلات الموسيقية المستخدمة في التراث الغنائي القطري والتغيرات التي طرأت عليها أو الجديد منها، قال الباحث عبدالله الصايغ من لجنة التراث بكتارا: لا تزال الآلات الموسيقية القديمة تستخدم في تراثنا الغنائي الشعبي، مثل الطبل والطيران (الدف) والمرواس وإيقاعاته شبيهة بالطبل، والعود والايجال والصاجات، مشيرا إلى أن الطبل والطنبورة والصرناي والمنجور وطبل شقنقه وطبل المسيندو تستخدم في الفنون الوافدة، أما الآلات الجديدة التي دخلت على تراث الغناء الشعبي المحلي فهي القانون، موضحا أن لهذه الآلات في الغالب وظيفة مزدوجة وعلاقة قوية بين كل لون من ألوان الغناء الشعبي . توثيق الفنون الشعبية قالت سلمى النعيمي المستشارة الثقافية ورئيس لجنة التراث بالمؤسسة العامة للحي الثقافي: إن كتارا أطلقت العديد من المبادرات الثقافية التي تهدف إلى تأصيل التراث الغنائي الشعبي، مثل إدراجها فعاليات جديدة تسهم في إحياء تراث الآباء والأجداد وتحافظ عليه، مثل جائزة النهمة التي شملت مختلف فنون الغناء البحري، بالإضافة إلى سعيها المتواصل لتوثيق هذه الفنون عبر إصدارات متميزة. جمعان: الأغنية القطرية كسبت احترام جمهور الفن أكد الشاعر الغنائي والملحن خليفة جمعان أن الفنون الشعبية القطرية ساهمت بتعزيز روح الولاء والانتماء لدى الجمهور، حيث عكست مشاركة المواطنين في عرضة أهل قطر أن الجميع على قلب رجل واحد، وذلك بما تجسده فنون العرضة من مشاعر الوفاء والتقدير للوطن والالتفاف حول قائده المفدى، مشيرا إلى أن الأغنية الشعبية القطرية عززت قيم التكاتف والتعاضد في المجتمع القطري، وترفعت عن الانزلاق لمحاولات الإساءة والإسفاف التي قام بها مرتزقة الفن الخليجي، بل التزمت جانب الحكمة وكسبت احترام جمهورها وتقدير عشاقها من خلال تجسيدها للقيم الاجتماعية النبيلة وتقيدها بالأطر الأخلاقية السامية. جهود لجنة التراث قال الباحث محمد الصايغ عضو لجنة التراث بكتارا: إن كتارا تقوم بجهود كبيرة في توثيق التراث الشعبي القطري، وخاصة ما يتعلق بفنون الغناء الشعبي، لافتا إلى أن الفترة القادمة ستشهد إصدار سلسلة من الكتب التراثية التي تتناول فن النهمة وأغاني البحر في قطر، والفنون الرجالية، والفنون النسائية، وأغاني الأطفال، مثمناً مساعي كتارا بحفاظها على الموروث القطري من خلال احتضانها ورعايتها مختلف الفعاليات التي تتناول جميع جوانب الفنون الشعبية، وهو ما يعكس اهتمام دولة قطر بتراث الآباء والأجداد.

9128

| 12 يناير 2018

ثقافة وفنون alsharq
العروض الموسيقية الشعبية تثير الحماس في كتارا

دشنتها لجنة التراث وتستمر حتى نهاية أبريل 25 فناناً شعبياً يؤدون فنون الفجري والمراويس والطنبورة لوحات مدهشة للعرضة القطرية رسخت قيم الولاء والانتماء للوطن التفاعل الجماهيري يصل أعلى مداه مع قصيدة (والله نحبك يا تميم) دشنت لجنة التراث بـ كتارا أمس على الواجهة البحرية ، أول عروضها الخاصة بإحياء التراث الموسيقي الشعبي، والتي تستمر حتى نهاية أبريل القادم، وذلك بحضور جمهور غفير. وتضمن العرض الكثير من الألوان الموسيقية الشعبية التي يشتهر بها التراث الشعبي ، مثل العرضة القطرية والفجري والبستة، والليوة والهبان ، والطنبورة..وغيرها من فنون التراث الشعبي الموسيقي . واستطاعت العرضة القطرية أن تشعل حماس الجمهور الذي توافد بكثافة على الواجهة البحرية لكتارا ، لما تميزت به من فنون الأداء المنتظم واستخدام الأسلحة المخصصة مثل السيوف والبنادق. وتفاعل الحضور مع المشاركين الذين انقسموا إلى صفين متقابلين، يحملون السيوف والبنادق ويرتدون زيا موحدا، وما أن ينتهي الصف الأول بانشاد الأبيات الأولى للقصيدة حتى يبدأ الصف المقابل بترديد الأبيات نصا وغناء، حيث تتداخل الأصوات المتآلفة بطريقة موزونة وبصورة حميمية ، وفي قالب موسيقي متناغم ومميز.. ليصل التفاعل والحماس إلى أعلى ذروته ، سيما مع أدائهم للأبيات الشعرية المتدفقة بحب الوطن والمفعمة بمشاعرالولاء لقائده المفدى. فيما كان ثلاثة من الفنانين المشاركين يتنقلون بين المجموعتين ويشعلون حماسهم وهم يزرفون عبر رقصة العرضة (الشيلة) وهم يلوحون بالسيوف والبنادق مشكلين لوحة بصرية إبداعية متناغمة يتمازج فيها الزي الجميل مع الإيقاع الموسيقي البديع والأداء الاستعراضي المبهر على ضوء بريق السيوف التي يحملها الراقصون والمؤدون لفن العرضة القطرية .. إحياء التراث الشعبي الموسيقي من جهة أخرى، أعرب عبد الله الصايغ من لجنة التراث بكتارا عن سعادته بما حققته الفعالية من حضور وتفاعل كبير من قبل الجمهور والزوار في عروضها الأولى، مشيرا إلى أن العروض ستستمر حتى 30 أبريل القادم، بمعدل عرض واحد يقام كل يوم جمعة على الواجهة البحرية لكتارا ولمدة أربعة أشهر، لافتا إلى عروض إحياء التراث الموسيقي الشعبي لدولة قطر ستتواصل على الواجهة البحرية لكتارا خلال اطلاق كتارا لفعاليات جائزة النهام بين الفترة (10 وحتى 17 مارس القادم . وأضاف الصايغ أن اقامة هذه الفعالية تأتي في إطار جهود كتارا في إحياء الفنون الموسيقية الشعبية القطرية التي تحتل مكانا مهما في تراثنا الموسيقي والغنائي، مشيرا إلى أن هذه الألوان الموسيقية الشعبية لا تزال تبث البهجة والفرحة والحماس في نفوس المؤدين والجمهور في آن واحد ، لما تتسم به من تميز وإبداع ..، وخاصة فن العرضة القطرية التي تتميز بالغناء الجماعي وتؤدى بطابع حماسي ..مؤكدا أن العرضة القطرية لا تزال أحد أبرز مظاهر الاحتفالات بالأعياد والأفراح ، وهي تتنوع وفقا لتنوع المناسبات ، كالانتصارات والأعياد الوطنية وقدوم البحارة من رحلات الغوص والصيد ..

3136

| 06 يناير 2018

محليات alsharq
خليفة السيد لـ"الشرق": المجتمع القطري الأكثر تمسكاً بعاداته وتقاليده

التكنولوجيا الحديثة سيطرت على المجالس الرمضانيةرمضان اليوم يستعيد ماضيه مع بعض الفروقالألعاب الشعبية تلعب دوراً في تكوين شخصية الفرد وتنمية ذكائهأكد السيد خليفة السيد - الباحث في التراث الشعبي – على ضرورة إحياء الألعاب الشعبية التي كان يمارسها الآباء والأجداد في المجالس الرمضانية، لما في ذلك من أهمية بالغة في تكوين شخصية الفرد وتنمية ذكائه، لافتاً إلى أن التكنولوجيا الحديثة سيطرت اليوم على المجالس، ما أفقدها طابعها الإجتماعي.وأشار في حوار خاص لـ(الشرق) إلى أهمية إحياء دور "المسحر" في رمضان، من قبل المؤسسات الثقافية بالدولة، وذلك في الأماكن السياحية التي تجذب الزوار، موضحاً أن "المسحر" عادة رمضانية محببة لدى الجميع إلا أنها اندثرت في قطر وفي بعض الدول العربية. "المسحر" عادة رمضانية قديمة ما الفرق بين رمضان "لوّل" ورمضان اليوم..؟- رمضان اليوم هو رمضان الماضي مع بعض الفروقات البسيطة التي قد حدثت أو تحدث نظراً لطبيعة الحياة التي نعيشها اليوم، ففي السابق كانت الحياة بسيطة جداً، وكانت البيوت متلاصقة ببعضها البعض، في حين لم تكن هناك تكنولوجيا تتحكم بحياتنا، أما اليوم ومع تطور الحياة نجد أن هناك بعض الفروقات لكن بالتأكيد فروقات بسيطة، نظراً لأن المجتمع القطري من أكثر المجتمعات تمسكا بعاداته وتقاليده.تأثير التكنولوجيا تأثير التكنولوجيا الحديثة على المجالس الرمضانية..؟- لا يمكن لأحد أن ينكر دور التكنولوجيا في تطور المجتمعات وفي حياتنا أيضاً، وبالـتأكيد هذه التكنولوجيا لها تأثير واضح على المجالس الرمضانية التي بدأت تفقد طابعها الاجتماعي، نظراً لقلة الأحاديث وانشغال الأغلب بالأجهزة التكنولوجية، حيث للأسف الشديد نجد البعض يدخل المجلس، ويجلس فيه، ويخرج منه دون أن ينطق بحرف واحد وذلك لانشغاله بهاتفه! علماً أن المجالس الرمضانية في السابق كانت تستغل لقراءة القرآن وللألعاب الشعبية ذات الفائدة، فضلاً عن إلقاء الشعر والحكايات، أما الآن فلا نجد سوى الانشغال بأجهزة التكنولوجيا. "الكيرم" من الألعاب الشعبية وما أهمية الألعاب الشعبية في إحياء التراث خاصة بالشهر الفضيل ؟- تشكل الألعاب الشعبية جزءاً مهماً من التراث الشعبي بالمجتمع القطري، ولا تقتصر الألعاب الشعبية على كونها ألعابا للتسلية فقط، بل تعتبر نوعا من أنواع الذكاء، وتلعب دوراً مهما في تكوين شخصية الفرد وتنمية قدراته وذكائه، فضلاً عن أنها تسهم في التفكير وتحريك الذهن، وإحياء الألعاب الشعبية في مجالسنا سواء في شهر رمضان أو الأيام العادية تسهم بشكل كبير في تمسك أبنائنا وأحفادنا بعادات وتقاليد الأجداد والآباء، والمحافظة عليها على مر العصور. عادة قديمة "المسحر" عادة قديمة كانت تمارس في رمضان إلا أنها اندثرت..؟-"المسحر" عادة رمضانية كانت تمارس قديما من قبل مجموعة رجال يبدأون جولتهم في "الفرجان" وبين البيوت المتلاصقة والضيقة، وهم يرددون أناشيد وأدعية بها ذكر الله، ثم يبدأون بمناداة أهل الفريج، ليستيقظوا من أجل تناول السحور والاستعداد لصلاة الفجر، للأسف الشديد هذه العادة اندثرت في قطر وفي بعض الدول، وهنا يأتي دور المؤسسات الثقافية بالدولة في إحياء دور "المسحر" في رمضان وإعادته، وذلك من خلال إحيائه في الأماكن السياحية التي تجذب الزوار في هذا الشهر الفضيل. من الألعاب التراثية المتحف الإسلامي يستعيد "رمضان لوّل"ألقى الباحث التراثي خليفة السيد، مساء أمس محاضرة بعنوان "رمضان لوّل"، ضمن أنشطة وفعاليات متحف الفن الإسلامي خلال شهر رمضان المباركن وذلك بمقر المتحف، وقد تطرق الباحث التراثي خليفة إلى استعدادات القطريين قديما لاستقبال شهر رمضان، والذي يحتل مكانة خاصة لديهم منذ القدم، حيث كانوا يتجهزون لاستقبال الشهر الفضيل قبل حلوله بشهر كامل، فكانوا يهيئون البيوت ويجهزون أواني الطبخ والمكان الذي يجلسون فيه، في حين يتخلصون من الأدوات غير المرغوب فيها، فكل فرد في البيت كان يحمل على عاتقه مسؤولية هذا الشهر، فالنساء كانوا يجهزون البيوت، والرجال كانوا يوفرون الحاجيات، أما الشباب فكانوا يتعاونون من أجل تجهيز المساجد الموجودة لاستقبال المصلين، استعداداً لقراءة القرآن وتجهيزاً لصلاة التراويح، فالجميع في حالة تأهب استعداداً لشهر الخير والرحمة..

5087

| 04 يونيو 2017

محليات alsharq
"أصدقاء متاحف مشيرب" برنامج جديد لتشكيل سفراء ثقافيين

أعلن السيد حافظ علي، رئيس متاحف مشيرب، عن إطلاق برنامج تطوعي جديد لمتاحف مشيرب بعنوان "أصدقاء متاحف مشيرب"، والذي يتم من خلاله تأهيل وتدريب العاملين بمختلف المؤسسات والهيئات التعليمية والثقافية والمراكز الشبابية، كمرشدين في المتاحف، فضلاً عن مساعدتهم على تطوير مهاراتهم القيادية والاستفادة القصوى من الثراء المعرفي الذي توفره البيوت التراثية. ولفت حافظ علي في هذا السياق إلى أن البرنامج يهدف إلى تشكيل مجموعة من السفراء الثقافيين وأنه سيمكن طلاب المدارس الثانوية من تطوير مهاراتهم القيادية لمساعدة المجتمع على التعرف على الثقافة الغنية التي تتمتع بها قطر، موضحاً أن البرنامج الجديد سيكون مختلفا عن غيره من الأساليب التقليدية المتبعة في المناهج الثقافية.. جاء ذلك خلال احتفال متاحف مشيرب مساء اليوم، باليوم العالمي للمتاحف والذي يصادف 18 مايو من كل عام، بمشاركة عدداً من الشخصيات الثقافية والفنية، ومجموعة من الطلاب والأكاديميين، وذلك في "بيت بن جلمود" أحد البيوت التراثية الأربعة بمتاحف مشيرب. (الثقافة والفن) وأضاف السيد حافظ علي قائلا:"إن مهمة إقامة وإنشاء المتاحف وهي ضرورة وطنية، يتم من خلالها الحفاظ على التراث الشعبي وحماية الموروث الثقافي الذي يعد من أهم الثروات الوطنية، وتلعب المتاحف دوراً رئيسياً على المستوى المجتمعي في زيادة الوعي لدى أفراد المجتمع بأهمية الحفاظ على تراث وطنهم ليبقى شاهداً للأجيال القادمة على تاريخهم، وتاريخ أجدادهم، وعلى اعتبار أن المتاحف بمختلف أوجهها لابد أن تكون جزءا لا يتجزأ من أساسيات المناهج الدراسية المتبعة في جهات التعليم الأساسية بهدف إثراء المعرفة والثقافة والحس الفني لدى الطلاب واستقطابهم نحو الفنون والتاريخ والحضارات.. جاءت مبادرة "أصدقاء متاحف مشيرب"، والتي ستسهم بشكل كبير في تمكين المعلمين والمراكز الشبابية من القيام بجولاتهم الثقافية الخاصة"، مشيراً إلى أن اليوم العالمي للمتاحف مناسبة سنوية تحييها كل عام "اللجنة الدولية للمتاحف" وتشارك من خلالها المتاحف في كل أنحاء العالم بتنظيم وإقامة نشاطات ثقافية وتراثية خاصة، وأن متاحف مشيرب ملتزمة بالكامل بهذا النهج، في حين أنها ملتزمة بالفن والثقافة والتاريخ، وتكريس الجهود المبذولة من أجل رفع الذائقة الفنية لدى شرائح مختلفة في مجتمعنا. (دعم الطلاب) من جانبها، قدمت السيدة نسرين الملك، مدير إدارة التعليم بمتاحف مشيرب، عرضاً كاملاً عن البرامج والأنشطة التي أقامتها إدارة التعليم بمتاحف مشيرب، بدءًا من معرض "شيء عجيب" الذي جاء تتويجاً للرحلة الفنية للطلاب والخريجين والمدرسين والموظفين في جامعة فرجينيا كومنولث في قطر، وقد استلهم المعرض رؤيته من متاحف مشيرب، حيث انبثقت فكرة الأعمال الفنية من مواضيع الابتكار والتنمية الصناعية والنمو والتقدم التي يعبِّر عنها، مروراً بعدداً من الفعاليات الثقافية المختلفة، ووصولاً إلى معرض "العودة إلى مشيرب – ذكريات شوارعنا" بالتعاون مع كلية لندن الجامعية، حيث أعاد المعرض المعالم الحيوية التي مرت بها منطقة مشيرب في قطر كمركز تجاري، إذ يوثق المعرض، تاريخ المدينة ومراحل تطورها"، لافتة إلى أن إدارة التعليم بمتاحف مشيرب تحمل على عاتقها تدريب التربويين والطلاب وتوفر برامج للمتطوعين، فضلا عن أنها تعكف حالياً على إقامة أول مؤتمر تعليمي. هذا، وتقام احتفالات هذا العام تحت شعار:"المتاحف وتاريخ النزاعات، سرد ما لا يقال في المتاحف"، وذلك تأكيداً على أهمية المتاحف في حياة المجتمعات ودورها في نشر ثقافة العلاقات السلمية بين الشعوب وكذلك تقديراً لمساهمتها في عرض تاريخ النزاعات لتشكل بذلك الخطوة الأولى في بناء مستقبل يقوم على الكثير من القواسم المشتركة والتفاهم.. وقد شهد برنامج الاحتفال إقامة ندوة وورشة عمل، ناقش المشاركون من خلالها سبل التعاون بين المتاحف والمؤسسات التعليمية بهدف دعم المناهج الدراسية وجسر الهوة الثقافية التي يمكن أن تسببها اختلافات اللغة والثقافة.

1493

| 17 مايو 2017

ثقافة وفنون alsharq
ورود السعد لـ "الشرق": "ألوان موسيقية" لجذب جمهور سوق واقف

أكدت الأستاذة ورود السعد، المنسق الفني والإعلامي لمركز سوق واقف للفنون أن الفعاليات التي سيقيمها المركز خلال مهرجان أبريل 2017 بسوق واقف ستنطلق غداً، بدءاً من الساعة الخامسة، وحتى التاسعة مساء، "وستكون الفعاليات متنوعة، وسيطرحها مجموعة مختلفة من فناني المركز، مستفيدين في ذلك من أقسام المركز المختلفة".وتقول: إننا ركزنا خلال هذه المرة من الفعاليات على "ألوان موسيقية"، ونتحدث فيها عن الموسيقى الشعبية القطرية، والتراث الشعبي، من رقصات ومؤلفين وملحنين وفنون، أي كل ما يتعلق بالموسيقى، وسوف يتم تنفيذها بلوحات فنية مختلفة. لافتة إلى مشاركة مجموعة من الفنانين بهذه الفعالية، "وسيكون لقسم الخط العربي حضوره، عن طريق خَطْ العديد من العبارات والأعمال الموسيقية والفنية بالخط العربي بأنواعه المختلفة، والمستمدة من التراث الفني الشعبي، بالإضافة إلى مشاركة قسمي النحت والخزف، اللذين يقدمان مقطوعات موسيقية وجداريات من النحب، تتناول الموسيقى، سواء للأغاني أو القصائد القطرية الشعبية، ويجسدها كل فنان برؤيته".وحول المكان الذي تقام فيه هذه الفعاليات. تقول ورود السعد، إنها ستقام بالممر الرئيسي للمركز، حيث سيتجمع مجموعة من الفنانين لتنفيذ أعمالهم بأساليبهم ورؤاهم الفنية المختلفة، كل حسب المدرسة التي يراها، ويميل إلى العمل بها، ولهم الحرية في اختيار الأسلوب الذي يرونه".وتتابع: ستكون هناك صور لرقصات شعبية، وكل ما هو خاص بالفن الغنائي الشعبي، حيث يتم تجسيده بشكل فني، وسوف تستمر الفعاليات لمدة 10 أيام تقريباً، وستكون مفتوحة لجميع الزوار، حيث سيتم تقديم جميع الأعمال مباشرة أمام الجمهور، بهدف التفاعل معهم.

1796

| 05 أبريل 2017

ثقافة وفنون alsharq
"الجسرة" يستحضر التراث الشعبي

يستضيف نادي الجسرة الثقافي السبت القادم د.علي عفيفي علي غازي مدير تحرير مجلة رواق التاريخ والتراث في ندوة يتحدث فيها عن طقوس وعادات الأعراس عند بدو الجزيرة العربية في ضوء كتابات الرحالة الأجانب، وذلك كأحد أبرز جوانب التراث الشعبي. تتناول الندوة طقوس وعادات الأعراس عند بدو الجزيرة العربية من خلال كتابات الرحالة الأجانبـ، وتستعرض الأسرة البدوية، وتجيب على تساؤل: لماذا الزواج عند البدو؟ وتتطرق للصفات التي تبحث عنها الفتاة البدوية في عريس المستقبل، والصفات التي يبحث عنها الشاب البدوي في عروس المستقبل، وتبين سن الزواج للفتاة والشاب، والزواج عن الحب بين البدو، والزواج باعتباره وسيلة لتحقيق سيادة العشيرة، وتستعرض الندوة مراحل الخطبة، ومراسم الزواج، وجهاز العروس، وثوب العروس ، وموكب الزفاف.

491

| 28 مارس 2017

ثقافة وفنون alsharq
سلمى النعيمي لـ"الشرق": "التراث الشعبي" يعاني من قلة الباحثين القطريين

أوضحت الكاتبة والباحثة في مجال التراث سلمى النعيمي، أن مجال "التراث الشعبي" في قطر يعاني من قلة الباحثين القطريين، نظرًا لعدم وجود مركز لهم للالتقاء والتشاور، لافتة إلى أن "الحرف اليدوية التقليدية" و"التراث الموسيقي والغنائي" للدولة، هما أكثر مجالين يتعرضان في الوقت الحالي لخطر الاندثار لعدم وجود ممارسين حقيقيين وعدم وجود الدعم الكافي من المسؤولين لهذه الثقافة. وأشارت النعيمي في حوار خاص لـ"الشرق" إلى أن الإقبال كبير على جائزة "فن النهمة" التي أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي لدعم الشباب لممارسة فن النهمة، وهو فن مرتبط بأهل البحر ومعاناتهم أيام الغوص على اللؤلؤ، متمنية أن تساهم هذه الجائزة في إعادة فن النهمة في قطر ودول الخليج. "التراث الشعبي" مفهوم يجهله الكثير من الناس، هل لكِ أن تعطينا نبذة عنه؟ يعتبر التراث الشعبي والتراث الإنساني من أهم مقومات الهوية الوطنية التي يعتز ويفخر بها كل إنسان، ولقد أصبح مفهوم التراث الشعبي مفهوما واسعا، ويمكن أن نوجزه في مفهوم بسيط ومختصر وهو أن التراث الشعبي قسمه كثير من العلماء إلى "تراث مادي" و"تراث غير مادي"، التراث المادي المقصود به هو ذلك التراث الملموس ومرئي مثل العمارة والحرف والصناعات اليدوية والملابس والمأكولات وغيرها، أما التراث غير المادي هو ذلك التراث غير المرئي ويمارس في المجتمع مثل العادات والتقاليد والأدب كالشعر والغناء والحكاية والأمثال والأحاجي. أجريتِ بحوث كثيرة في مجال "التراث الشعبي".. ما الذي ينقص المجال؟ من خلال عملي بالتراث كباحثة وكمنظم لعدد من الأنشطة التراثية، وجدت أن التراث الشعبي القطري بكل ما يحتويه من إرث وثراء تاريخي وثقافي يفتقد لنواقص عدة، وهي إعادة طباعة الكتب التراثية مرة أخرى ونشرها في المجتمع فما يتم طباعته قد لا يحظى بفرصة طباعته مرة أخرى لأسباب عديدة، وقلة عدد الباحثين القطريين في مجال التراث الشعبي وعدم وجود مركز لهم للالتقاء والتشاور، فضلًا عن عملية التوثيق العلمي والبحوث ما زالت قليلة جدا ولا تغطي كثير من تراثنا الذي أصبح عرضه للاندثار فنحن بحاجة لتغطية جميع الجوانب الحياتية للمجتمع القطري قديما عاداته وتقاليده وفنونه في جانبيها البحثي والتحليلي فكثير من المصطلحات الشعبية لم يتم تفسيرها وتحليلها. مجالات "التراث الشعبي" كثيرة.. فما المجال الذي بدأ يندثر؟ بالنسبة لي أهم مجالين يتعرضان في الوقت الحالي لخطر الاندثار هما مجاليّ الحرف اليدوية التقليدية والتراث الموسيقي والغنائي للدولة لعدم وجود ممارسين حقيقيين وعدم وجود الدعم الكافي من المسؤولين عن الثقافة لهذين المجالين اللذان يعتبران من أهم عناصر التراث الشعبي في قطر، ورغم صعوبة الإشكالية في هذين الموضوعين إلا أن المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" قامت مشكورًا بدعم بعض الجوانب في هذين المجالين، لكن نحتاج دعمًا أكبر لخلق أجيال تمارس الحرف اليدوية والتوجه لممارسة التراث الموسيقي الشعبي. كيف يمكننا أن نحافظ على الحرف اليدوية التقليدية والتراث الغنائي من الاندثار؟ يؤسفني أن أقول بأن في هذين المجالين لم يعد هناك ما نحافظ عليه إذ أن الحرف اليدوية والفنون الشعبية لم يعد لها ممارسين محترفين، ولكن هناك بعض المؤدين غير الملمين بكافة جوانبهما، فمع عدم وجود ممارسين لابد من فتح برامج تدريب مكثفة وعمل متواصل ليل نهار وفتح المجال لدراسة هذين المجالين للتدريب والدراسة العلمية والأكاديمية، والعمل على خطط وبرامج تدريب وتسويق إعلامي وتجاري كبير. أطلقت كتارا مؤخرًا جائزة النهمة في نسختها الأولى.. كيف وجدتم إقبال المجتمع؟ تعتبر جائزة النهمة أحد الأمور التي تقوم بها المؤسسة العامة للحي الثقافي لدعم الشباب لممارسة فن النهمة وهو فن مرتبط بأهل البحر ومعاناتهم أيام الغوص على اللؤلؤ، ومن خلال لجنة أحياء التراث الموسيقي والغناء الشعبي في قطر وبعمل دؤوب من أعضاء اللجنة وبدعم من المسؤولين بالمؤسسة، تم إطلاق جائزة كتارا لفن النهمة للشباب لتشجيعهم على ممارسة هذا الفن مرة أخرى، ورغم أننا في بداية الإعلان عن الجائزة إلا أن لهذه الجائزة صدى إعلامي ممتاز وترحيب من الجميع نتمنى أن تساهم هذه الجائزة في إعادة فن النهمة في قطر ودول الخليج. أبرز الصعوبات التي تواجهكم كباحثين في مجال التراث الشعبي؟ أهم إشكالية تواجهنا كباحثين هو عدم وجود مركز يضم تحت مظلته جميع الباحثين في مجال التراث الشعبي، وعدم العمل كفريق واحد على تقسيم التراث الشعبي لتراث مادي وتراث غير مادي ووضع خطط للبحث في كل عنصر من عناصر التراث للخروج بعشرات الكتب والأبحاث التي توثق تراثنا الشعبي، فمعظم الباحثين يعملون بشكل شخصي وشكل منفرد ومهما عملوا في مجال البحث ستكون النتائج متواضعة جدًا، لذا نأمل أن يصل صوتنا كباحثين للمسؤولين وأن يتم افتتاح المركز بأسرع وقت ممكن.

3552

| 24 يناير 2017

ثقافة وفنون alsharq
الألعاب الشعبية القطرية وأثرها الإيجابي على الفرد والمجتمع

تعد الألعاب الشعبية في قطر أحد أهم عناصر التراث الشعبي، وجزءاً لا يتجزأ من الذاكرة والموروث الثقافي، فهي نتاج للتكوين الثقافي والحضاري، وانعكاس للجو الاجتماعي السائد في حقبة من الحقب، واستطاعت الألعاب الشعبية أن تجد لها مكاناً خاصاً ومرموقاً عند شريحة مهمة من أطفال قطر. وأكد الباحثان عبدالعزيز المطاوعة وعبدالعزيز رفعت في كتابهما "ألعاب الأطفال الشعبية القطرية" أن ألعاب الأطفال الشعبية لها عدة وظائف مهمة تتجاوز وظيفتي المتعة والترويح إلى وظائف تربوية وتعليمية وثقافية واجتماعية محبذة منها :" تنمية التفاعل الاجتماعي بين الأطفال"، حيث تمارس الألعاب أحيانا بشكل جماعي بغرض السباق أو المنافسة ومن هنا فإن هذه الألعاب تنمي التفاعل الاجتماعي بين الطفل ورفاقه من اللاعبين. وأوضح الكتاب أن وظائف الألعاب الشعبية تكمن في " تنمية قدرات الطفل الجسدية والذهنية"، والتي تتطلب نشاطاً حركياً مثل المشي والجري والقفز والتسلق أو حتى أداء بعض الحركات التعبيرية تعمل جميعها على تدريب القوى الحركية لدى الأطفال، كما تعتمد بعض الألعاب اعتماداً ملحوظاً على التركيز وسرعة البديهة مثل لعبة " الصبة ، التيلة ، الخبصة" وتتطلب مجهوداً ذهنياً أثناء ممارستها مما يؤدي إلى نمو عقل الطفل، وينشط ذهنه، وعادة ما تمارس بدون مصاحبة الموسيقى ولكن يتضمن البعض منها غناء أو سجعا أو رقصا أو حركات تعبيرية، حيث تساعد هذه الألعاب في" تنمية القدرات الجمالية والإبداعية لدى الأطفال". وأشار الكتاب إلى أن الألعاب الشعبية تساعد على اكتساب بعض المعارف والخبرات والمهارات المختلفة فعلى سبيل المثال هناك لعبة " الكشاطي" تكسب المعارف المرتبطة بصناعة السفن وغيرها من الألعاب، ومنها ما يساهم في الحفاظ على الممتلكات الخاصة والعامة مثل " لعبة القيس " و" الخشيشة " ، حيث ترتكز هذه اللعبة على موضع ينبغي الدفاع عنه ومنع الخصم من الوصول إليه. ويرى الباحثان أن الألعاب الشعبية تساعد في اكتشاف قدرات الأطفال الخاصة وتنميتها من خلال اللعبة الشعبية الشهيرة مثل "بوسبيت حي لو ميت" فعن طريق هذه اللعبة يتم أولاً اكتشاف قدرة الطفل على البقاء بلا تنفس لفترة معقولة، ثم مع استمرار ممارسة الطفل للعبة تنمو هذه القدرة التي تؤهله لاحتراف مهنة الغوص على اللؤلؤ في المستقبل وهي كانت من أهم المهن في المجتمع القطري آنذاك.

37223

| 28 نوفمبر 2016

محليات alsharq
كتارا تحتفل غداً بليلة القرنقعوه

تفتح المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" ذراعيها للأطفال غداً الأحد الرابع عشر من شهر رمضان المبارك احتفالا بـ"ليلة القرنقعوه"، وسط أجواء احتفالية بهيجة رائعة يترقبها الصغار والكبار، يستعيدوا من خلالها أبرز ملامح التراث الشعبي الذي يعمل توثيق العلاقات الاجتماعية وتوطيد التكافل بين الأهل والجيران، ويبث روح المودة والمحبة بينهم، ويدخل الفرح والسرور في قلوبهم. وقد أعدت "كتارا" هذا العام برنامجاً متميزاً وحافلاً لهذه الاحتفالية المستمدة من العادات والتقاليد القطرية والخليجية الأصيلة، من شأنه أن يغرس البسمة في شفاه ووجوه الأطفال البريئة، وذلك عبر العديد من الفقرات المسلية والمتعة والترفيه، بالإضافة إلى سلسلة من الأنشطة والفعاليات الأخرى الهادفة إلى إحياء الموروث القطري، كما سيتم منحهم الهدايا الجميلة بهذه المناسبة السعيدة ، وسط الأهازيج والأغنيات الشعبية التي تضيء ذكريات الأمس وتبعث التألق في تراثه وتقاليده ، حيث سيتجول الصغار عبر فريج كتارا مستمتعين بالعروض والهدايا والفقرات المتنوعة التي أعدت خصيصًا للاحتفال بهذه الليلة. وتتميز احتفالية "القرنقعوه" لهذا العام والتي تقام بالتزامن مع مهرجان كتارا لشهر رمضان المبارك ، بالابتكار والابداع ، عبر محتوى متجدد ينسجم مع مضمون المهرجان الذي يتناول يجمل شعار "القرآن وخلق الإنسان" ويعمل على نشر الثقافة الصحية كجزء من رسالتها الثقافية ، بالإضافة إلى الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية عبر برامج وفقرات هادفة وممتعة تنمي ثقافة الطفل وتعرفه بعاداته الصحية وتقاليده السليمة وتحيي الموروث القطري بهدف المحافظة عليه.

530

| 18 يونيو 2016

محليات alsharq
"كتارا" تحتفل بليلة القرنقعوه غداً

تفتح المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) ذراعيها للأطفال في الرابع عشر من رمضان احتفالا بـ (ليلة القرنقعوه)، وسط أجواء احتفالية بهيجة يترقبها الصغار والكبار، يستعيدون من خلالها أبرز ملامح التراث الشعبي الذي يعمل على توثيق العلاقات الاجتماعية ودعم التكافل بين الأهل والجيران، ويبث روح المودة والمحبة بينهم، ويدخل الفرح والسرور الى قلوبهم. في هذا الإطار أعدت (كتارا) برنامجا متميزا وحافلا لهذه الاحتفالية المستمدة من العادات والتقاليد القطرية والخليجية الأصيلة، والذي من شأنه أن يغرس البسمة في وجوه الأطفال، وذلك عبر العديد من الفقرات المسلية والممتعة، بالإضافة إلى سلسلة من الأنشطة والفعاليات الأخرى الهادفة إلى إحياء الموروث القطري، حيث سيتجول الأطفال عبر فريج كتارا مستمتعين بالعروض والهدايا والفقرات المتنوعة التي أعدت خصيصًا للاحتفال بهذه الليلة. وتتميز احتفالية (القرنقعوه) والتي تقام بالتزامن مع مهرجان كتارا لشهر رمضان المبارك ، بالابتكار والابداع عبر محتوى متجدد ينسجم مع مضمون المهرجان الذي يتناول شعار "القرآن وخلق الإنسان"، ويعمل على نشر الثقافة الصحية كجزء من رسالتها الثقافية، بالإضافة إلى الحفاظ على الهوية العربية والإسلامية عبر برامج وفقرات هادفة وممتعة تنمي ثقافة الطفل وتعرفه بعاداته وتقاليده، وتحيي الموروث القطري بهدف المحافظة عليه.

230

| 18 يونيو 2016

ثقافة وفنون alsharq
غريب: المسرح القطري تعافى من أزمته بعد منتصف التسعينيات

شارك الاعلامي صالح غريب، الباحث في التراث الشعبي، في ملتقى الامارات للإبداع الخليجي والذي يقيمه اتحاد الكتاب والأدباء بالإمارات، وقدم ورقة عن التراث في المسرح القطري. وقال عن تجربة المسرح القطري في استخدام التراث في الاعمال المسرحية إن المسرح بدأ في الظهور عام 1966 عبر فرقة «الأضواء الموسيقية» التي كانت تقدم اسكتشات في المناسبات والأعياد، وما تبعه من تأسيس الفرق المسرحية الأربع الرئيسية وهي الفرقة الشعبية للتمثيل والتي اسسها الفنان موسى عبدالرحمن، فرقة المسرح القطري، فرقة مسرح الأضواء، وفرقة مسرح السد. وصولاً إلى العام 1995، حيث شهد المسرح القطري انتكاسة كبيرة وتم دمج الفرق الأربع في فرقتين هما «فرقة الدوحة»، و«قطر المسرحية». وأضاف أن التراث والمسرح القطري عنصران مستقلان، يتمتع كل منهما — عند المنطلق — بحرية مطلقة في الحراك والسيرورة، ولكن لقاءهما يعطي نتاجا ثالثا مستقلا عن الأول والثاني جميعا، حيث ينتج عن عنصر موجود بالفعل مضاف إلى عنصر موجود بالقوة عنصر موجود بالفعل ولا هو الأول ولا هو الثاني. وتطرق إلى تجربة مسرحة التراث في اعمال الفنان عبدالرحمن المناعي وحمد الرميحي مثل ام الزين ومغلام هل الشوق ومسرحية بودرياه وقصة حب طبل وطاره وغيرها من الاعمال التي تناولت التراث بشكل قضية مستمدة من التراث ومتناولة منه. وأشار غريب إلى عودة الاهتمام بالمسرح بعد احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية في 2010، وذلك بدعم من سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث، حيث تم تأسيس فرقتي «الغد» والتي يرأسها الفنان محمد البلم، وفرقة «الوطن» والتي يرأسها الفنان صالح المناعي، والذي قدم مسرحية ام حمار في مهرجان الدوحة المسرحي الاخير. وقدم الفنان محمود أبو العباس ورقة بعنوان النص المسرحي العراقي.. بين سلطة الكلمة وآفاق الصورة، قال فيها: ظل تعريف المسرحية "أدب يمشي" يثير فضولي في صفوف الدراسة الأكاديمية حتى وجدت أنه الأدب الوحيد الذي لا يكتسب شرعيته دون تجسيد على خشبة أو ركح وأمام جمهور النظارة الذين تحولوا إلى مفسرين لما تطرحه المسرحية من تساؤلات لا تقف عند حدود قصة المسرحية، فكل شيء فيها قابل للتأويل أو القبول والرفض وفيها من التشفير ما يدعو لتحميل نص واقعي شعبي يومئ الكثير من الأسئلة التي تخالج نوازع المتلقي الذي عاش تحت سطوة الحروب والخوف والدكتاتوريات المتلاحقة بأثر نفسي متطابق مع حاله، فبمجرد كتابة مسرحية في العراق هذا يعني أن فيها الكثير من الاستفزاز والمباغتة للجمهور وحتى السلطات، كيف لا والمسرحية العراقية نصاً هي أولى الأجناس الأدبية الحديثة في العراق. وتحدث مرعي الحليان عن تجربته في الكتابة المسرحية متوقفاً عند نص «باب البراحة» الذي ألفه والذي يعد اليوم من بين أهم النصوص المسرحية الخليجية، وكتبت حوله دراسات وأبحاث وأطروحات تخرج. وقدم خليفة العريفي شهادة بعنوان «على أعتاب الوجع» وجاء فيها «في البدايات الأولى التي اعتليت فيها صهوةَ النّصّ الشّعريّ المتكامل شكلًا كانت الرّؤية الشّعريّة تتّجه نحو بؤرة واحدة مؤطّرة، ربّما لم أكن منفتحاً في إدراك مساحات الإبداع الفنّيّ والطّرح الموضوعيّ. وكان يفترض ان يشارك الفنان فهد الباكر ولكن نظرا للحاله الصحية التي تعرض لها، فقد شارك بديلا عنه الاعلامي صالح غريب.

806

| 27 نوفمبر 2015

اقتصاد alsharq
مواطنون يستثمرون في إعادة إحياء التراث الشعبي

بدأ مواطنون وبشكل ملحوظ مؤخرا يولون إهتماما إستثنائيا للإستثمار بالتراث الشعبي وإعادة إحيائه على أكثر من صعيد، وذلك فضلا عن الإهتمام الرسمي بهذا الجانب من خلال إعادة بناء الكثير من مرافق وأوجه الحياة والنشاط التجاري والإقتصادي في قطر والأسواق الشعبية والسياحية بإستلهام أشكال وتصاميم البناء القطرية العتيقة مثل سوق واقف الشهير ليس في قطر فحسب، وإنما في دول مجلس التعاون الخليجي كذلك. ومع إنتشار الطابع الحديث وملامح الحياة العصرية في معظم أوجه ومناحي الحياة في قطر في الوقت الراهن، أخذ الإهتمام بالرجوع الى التراث الشعبي يزداد يوما بعد يوم، حيث يقوم الكثير من المواطنين بإضفاء لمسات تنبع من التراث على تصاميم منازلهم أو ديكورات مكاتبهم. يقول سالم العمادي (45 عاما): تحتشد في السوق القطرية اليوم سلع تحمل مضامين تراثية وحضارية تتعلق بشعوب الأرض قاطبة، ويشاهد المتسوقون لإنجاز تصميمات بيوتهم الداخلية الستائر من التراث الصيني والياباني ووحدات الإنارة ذات الشكل الإسباني التقليدي والمطبخ الأمريكي والأوروبي، والتماثيل والأعمدة اليونانية والرومانية التي تم إنجازها بطريقة مقلدة تحاكي الى حد بعيد الشكل الأصلي للتحفة الفنية، لكن في ذات الوقت تغيب مستلزات تصاميم التراث الشعبي عن متاجر عديدة في السوق المحلي، يضيف العمادي متسائلا: ما هي أسباب ذلك؟، لماذا أصبحنا نفتقد المعالم التراثية في أوجه حياتنا؟ ويقول العمادي إن إنتشار تيار التصاميم المستوردة من تراث شعوب لا تمت لنا بصلة دفع الكثير من المواطنين الى العودة الى تراثهم الشعبي، تراث آبائهم وأجدادهم، فعمدوا الى الإهتمام مجددا بهذا التراث والإستثمار فيه سواء بإفتتاح متاجر تسوق التراث الشعبي القطري، أو من خلال توظيف هذا التراث في تصاميم منازلهم وعقاراتهم الخاصة. علي الحميدي (55 عاما) يعمل موظفا في أحد فندق الدوحة يقول إن نزلاء الفنادق في قطر يشاهدون أعمالا فنية أغلبها غير أصلي لفناني عصر النهضة في ايطاليا وفرنسا والمانيا، وفي خضم ذلك يغيب العمل التراثي الوطني للأسف، اللهم إلا من محاولات خجولة نفذها حرفيون بصورة يدوية إستغرق إنجازالقطعة منها ساعات طوالاً وربما أياما وأسابيع. خبير قطري في مجال التراث طلب عدم ذكر إسمه يوافق على ما ذهب اليه الحميدي متسائلا: متى نستطيع ترويج تراث المبدع القطري والتعريف به على الصعيدين المحلي والخارجي؟، يجيب بقوله: عندما يبدأ مبدعنا يشعر بأن هناك اهتماماً به وبمشاريعه الابداعية، وعندما تقوم الجهات الرسمية المعنية بتأمين نوع من الحماية لإنتاجه من خلال تكوين فرق الجمع والبحث لهذا التراث، ووضع قوانين الحماية التي تحول دون ادخال أي منتجات مشابهة. وأضاف أن هناك خطوة أهم من ذلك تتمثل في تكوين الثقافة الشعبية لدى الأجيال من خلال المناهج والبرامج التعليمية الأكاديمية، داعيا الى ضرورة الإهتمام بتطوير مناهج الثقافة الشعبية، موضحا أن هذه الثقافة تقدم بصورة متواضعة، لذلك يجب تعزيزها وتطوير تطبيقاتها من خلال الزيارات الميدانية واقامة الفعاليات الخاصة بتثبيت هذه الثقافة. من طرفه، يقول عبد العزيز الخلف (49 عاما) ويعمل موظفا في القطاع الخاص إنه مهتم كثيرا بالثقافة الشعبية التي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من تكوينه الثقافي، ويستحضر الخلف ذكريات بيت الجد والوالد والذي يحتوى على مفردات تراثية كان يشاهدها خلال مراحل الطفولة وصباه. يضيف: لماذا لا نحاول الافادة من تجارب الأمم ذات الحضارات القديمة كاليابانيين والصينيين والهنود والذين نقلوا تراثهم الحضاري عبر انجاز اعمال مقلدة أصبحت جزءاً لا يتجزأ من التصاميم الداخلية لملايين الفلل والقصور عبر العالم. وأوضح أن البداية يجب أن تكون من تكثيف الإنتاج اليدوي من خلال تدريب كفاءات وطنية في هذا الاتجاه، ريثما يتم تبني عدد من المستثمرين اقامة مصانع وطنية لتجسيد اعمالنا التراثية وفق الانموذج الياباني او الصيني. يرى أحمد جعفر (45 عاما) صاحب ورشة قطع تراث شعبي في سوق واقف أن هناك آفاقا واسعة لإعادة تصميم الأشكال التراثية. ويقوم جعفر بإعادة تشكيل القطع التراثية بصورة تتناسب مع التصميمات الداخلية بصورتها المحدثة. وقال سلطان لحدان (57 عاما) إن كثيرا من المواطنين القطريين يتمنون وجود السلعة التراثية بكثافة من أجل أن يقوموا بتنفيذ تصميمات بيوتهم الداخلية بايحاءات تراثية. وأوضح أن عمليات الهدم التي شملت في الفترة الماضية أحياء وشوارع بأكملها خلفت بقايا من القطع التراثية كالدناشل والحصر والأبواب، كان يتعين على المبدعين الإفادة منها وإعادة ترميمها بصورة تتناسب مع الإحتياجات المنزلية في الوقت الراهن. وعن سر إعجابه بالتراث الشعبي، يقول لحدان إن السبب يعود الى منزلنا القديم والذي كان مجاورا لمطعم "بسم الله" بسوق واقف حيث كان كل شيء حولنا يدعونا لتأمل المعاني التراثية.

2856

| 07 أبريل 2015