رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

3808

خبراء أمريكيون لـ الشرق: 5 آلاف بلاغ عنصري ضد المسلمين خلال حكم ترامب

12 يناير 2021 , 07:00ص
alsharq
واشنطن- زينب إبراهيم

تزايدت موجات الاستقطاب الأمريكية إلى الحد الذي شاهده العالم في مشهد كارثي باقتحام مؤيدي الرئيس دونالد ترامب لمقر الكونغرس الأمريكي بالكابيتول هيل، في مشهد أثار الخوف والفزع وعدم التصديق العالمي والدولي لما وصلت إليه الديمقراطية الأمريكية وكيف ساهم الانقسام السياسي وموجات التصعيد والاستقطاب في أن تترجم لكثير من وقائع العنف السياسي وجرائم الكراهية التي كان آخرها ما أعلنته شرطة الكونغرس بوفاة شرطي ثان من عناصرها ليرتفع عدد الضحايا الإجمالي لأحداث الكونغرس إلى 6 أشخاص وعشرات الإصابات بين صفوف قوات الشرطة.

وساهمت هذه التحديات في بروز أهمية كبرى لتصحيح الخطايا السياسية والتي كان للمجتمع الإسلامي الأمريكي نصيب كبير منها بعد معاناة حقيقية وغير عادلة تعرض لها مسلمو أمريكا خلال أربع سنوات مشحونة بالانقسام السياسي وتغذية موجات الكراهية والعنصرية، وذلك ما جعل مسلمي أمريكا وأعضاء بالمجتمع المدني يشيدون بخطوة إلغاء قانون حظر دخول المسلمين العنصري الذي عكفت عليه إدارة ترامب منذ بداية الحملات الانتخابية للحزب الجمهوري في 2015، وذلك باعتبارها خطوة مهمة في سياسات احتواء الانقسامات التي صعدت إلى أولويات الرئيس بايدن في وقت تثبت فيه الكراهية أنها لا تقل خطورة عن الأوبئة والكوارث.

* توجهات مهمة

وتعليقا على توجهات إدارة الرئيس بايدن بإلغاء قانون حظر دخول المسلمين قالت الناشطة الحقوقية الأمريكية والمنسقة الإعلامية لمنظمة «أصوات خلاقة من أجل اللا عنف»، ميليسا ماكنزي، في تصريحات لـ الشرق إن توجهات إدارة الرئيس بايدن بإلغاء قانون حظر دخول المسلمين تأتي من بين الخطوات المهمة في الإرث الثقيل الذي تحمله إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب؛ خاصة بعد فترة رئاسية شهدت الكثير من الاضطراب والانقسام وفتح المنابر لأعضاء منظمات أمريكية متطرفة، وتغذية الاستقطاب عبر السياسات والقوانين العنصرية والترويج لنظريات المؤامرة وتغليب المصالح الانتخابية وإرضاء قواعد الناخبين على حساب قيم العدالة والمسؤولية بل حتى بإراقة الدماء والأرواح.

وأضافت أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها ربط وقائع الكراهية العنصرية التي تحدث ضد بعض المسلمين بأمريكا، بالتغير الكبير في البيئة السياسية الأمريكية وتزايد مساحات الاستقطاب، خاصة مع بروز توجهات من إدارة ترامب بسياسات ذات توجه عنصري منها قانون حظر الدخول وقوائم حظر دخول المسلمين، كل ذلك أعقبه تصرفات غير مسؤولة من قبل بعض مؤيدي ترامب تجاه المنظمات والمراكز الإسلامية داخل الولايات المتحدة؛ حيث شهد العام الماضي تسجيل أكبر نسبة للعنصرية ضد المسلمين داخل الولايات المتحدة، وارتبط ظهور بعض المتطرفين بقاعدة الرئيس ترامب الانتخابية على الساحة السياسية بالعديد من الجرائم المتطرفة والتي كان من بينها الحريق الذي وقع بالمركز الإسلامي بمدينة فيكتوريا، الذي ذكرت التحريات أنه كان متعمدا ويشتبه في تورط مجموعات مؤيده للرئيس الأمريكي في القيام به وهو ما اعتبرته عدد من مؤسسات الدفاع عن حقوق المسلمين وعدد من أبرز قادة المجتمع الإسلامي بأمريكا أنه جزء من موجة الكراهية والعنصرية المتزايدة ضد المسلمين والتي تزيد من مساحة التطرف والتعصب.

* ضد العنصرية

وأضافت ماكنزي في تصريحاتها لـ الشرق أنه لم يعد المسلمون وحدهم في أمريكا يشعرون بالقلق تجاه تزايد وقائع العنصرية، فرغم الظاهرة الإيجابية التي لم تكن موجودة في السابق من تعاون أغلب الجمعيات الحقوقية التي تختص بالدفاع عن حقوق المسلمين والعرب في صياغة بيانات مشتركة أو عقد ندوات ومؤتمرات والمشاركة في فعاليات احتجاجية خلال الفترة الماضية، فكان بجانب ذلك أيضا حركة تضامنية مع المسلمين سواء من داخل أمريكا أو حتى من المنظمات الحقوقية الإسلامية بأوروبا التي تشهد أيضا مثل تلك الوقائع التي تحدث هنا، بجانب أن الجهود الاحتجاجية ضد قرارات حظر المسلمين والتصريحات والاعتداءات من قبل بعض أنصار اليمين المتطرف الأمريكي شاركت بها أغلب الجمعيات الحقوقية بأمريكا بشكل عام، وأن موجة الغضب تجاه الإدارة الأمريكية التي تصاعدت لرفض قانون حظر المسلمين كانت في جوهرها دفاعا عن حقوق المسلمين والأمريكيين بشكل عام تجاه أي قرارات عنصرية.

وأوضحت أن الحركة الاحتجاجية من المراكز الإسلامية تميزت بالإيجابية والسلمية وتوحيد الجهود بجانب عدم تورطها في تطرف معاكس، وكانت حركة «بيضاء» ونظيفة بدون أن يولد هذا عنفا وتطرفا متبادلا، خاصة إنه يجب أن يستقر في ذهن الجميع والذين راحوا ضحية شعارات ونظريات المؤامرة أنه يوجد فارق كبير بين الجماعات المتطرفة التي تتخذ من الإسلام شعارا لها، وبين أغلبية المسلمين بشكل عام الذين ينبذون كل مظاهر التطرف والتعصب ويقع عليهم الضرر الأكبر من الجرائم الإرهابية التي تحدث عالميا، وأن الإرهاب الداخلي هو نتاج لسياسة الحشد والتوجيه العنصرية والتي يدفع ثمنها الجميع.

* تصحيح الأخطاء

وفي هذا السياق قال مصطفى العباد، عضو المجلس الإسلامي الأمريكي بواشنطن، إن خطوة إلغاء قائمة حظر دخول المسلمين وغيره من القوانين والسياسات التمييزية هي خطوة مهمة على طريق طويل أمام إدارة بايدن من أجل تصحيح السياسات الخاطئة والعنصرية التي تزايدت في الفترة الأخيرة، فلا ينبغي أن تبنى أي توجهات سياسية يكون لها بعد عنصري يزيد من موجات الاستقطاب ويؤثر بالتبعية من ترجمته لبعض وقائع العنف وجرائم الكراهية في بعض الحالات.

وأضاف أن هناك أكثر من خمسة آلاف بلاغ عنصري ضد المسلمين تلقته المنظمات الإسلامية بواشنطن وأمريكا خلال الأربع سنوات الماضية، والنسبة الأكبر من تلك البلاغات تزايدت بشدة خلال العامين الأخيرين اللذين شهدا حملات انتخابية شرسة كانت ترتكز بشكل رئيسي على عدد من التوجهات والتصريحات في المؤتمرات الجماهيرية لقواعد الرئيس ترامب والتي تضمنت توجهاتها نحو تقنين سياسة حظر دخول المسلمين وتشديد نظم التدقيق والرقابة على المسلمين والعرب، وهو الأمر الذي يترجم بصورة سلبية خاصة من بعض الجبهات المؤيدة لترامب، والذي تؤكد كل المؤشرات على تزامن توجهات إدارته بحظر دخول المسلمين الذي تم محاربته قضائياً في المرة الأولى، بالعديد من الحوادث العنصرية التي يقوم بها عدد من أنصاره تجاه المسلمين، وفي العام الماضي تعددت تلك الحوادث ما بين الاعتداءات الجسدية واللفظية، ونشوب الحرائق في عدد من المساجد والمراكز الإسلامية، بجانب اللافتات المسيئة على واجهات المحلات أو في التجمعات والتظاهرات السياسية والعنصرية.

* سياسات إيجابية

وأشار العبّاد إلى أنه يأمل أن تساهم إدارة بايدن الجديدة في دعم سياسات إيجابية تحتوي وقائع العنصرية، حيث ازدادت الوقائع التي حدثت ضد سيدات مسلمات بأمريكا خاصة وقائع الاعتداء اللفظي والجسدي على أكثر من مسلمة أمريكية ترتدي الحجاب أو أي من مظاهر الزي الإسلامي، فضلا عن تلقي عشرات المساجد لتهديدات بالحرق والتخريب والتوعد بالتطهير والترحيل للمسلمين، كما أنه شهدت مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بمسلمي أمريكا ما لا يقل عن عشرات الرسائل التي يتعرض لها مسلمو أمريكا يوميا تحمل رسائل عنصرية متطرفة، والشيء الوحيد الذي كان مشتركا بين كل هذا هو اقتران مفهوم ترحيل المسلمين بأغلب تلك الوقائع التي حدثت، من قبل بعض أنصار الرئيس ترامب المنتهية ولايته والذي كان يطالبه أنصاره ويعولون عليه مهمة ترحيل المسلمين وإقصائهم.

وأوضح أن دائرة التطرف ضد المسلمين خرجت من منطقة الحوادث الفردية إلى كونها موجة متنامية ازدادت تصاعدا يوما بعد الآخر في أمريكا وازدادت مساحتها بشكل أكبر في ظل القرارات التي شملت تضييقاً إجرائياً اتخذته الإدارة الأمريكية السابقة والتي خلفت إرثاً على كونها تضطهد المسلمين والجاليات العربية والمجتمعات العرقية بأمريكا، بالإضافة إلى أن تلك الحوادث لم تكن حوادث فردية فحسب، فقد برز نشاط مؤيدين ومنتمين لجماعات التطرف والإرهاب مثل (كو كلوكس كلان) ضد المسلمين عبر إعلانهم في أكثر من لافتة وحادثة عنصرية تبنيهم لتلك الأفكار المسمومة التي تهدف للاضطهاد بناء على الأسس الدينية والعرقية، وهذه الجماعات تعطي تأييدا واضحا لهذه الموجة المنتمية لليمين المتطرف الأمريكي.

اقرأ المزيد

alsharq العاهل الأردني يؤكد ضرورة الالتزام باتفاق إنهاء الحرب في غزة وتدفق المساعدات للقطاع

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم، على ضرورة ضمان التزام جميع الأطراف باتفاق إنهاء الحرب في غزة،... اقرأ المزيد

70

| 13 نوفمبر 2025

alsharq تركيا ومصر تشددان على وحدة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وغزة

شدد وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان، ونظيره المصري بدر عبدالعاطي، اليوم، على وحدة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية... اقرأ المزيد

82

| 13 نوفمبر 2025

alsharq رئيس مجلس الشورى يؤكد دور التلاحم الخليجي في صون أمن المنطقة واستقرارها

أكد سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى، إيمان دولة قطر بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ... اقرأ المزيد

190

| 13 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية