رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صحة وغذاء

3610

مبادرة "فرحة" تعيد البهجة إلى أطفال السرطان

13 يناير 2016 , 06:13م
alsharq
بيان مصطفى

"أتمنى أن أصبح طبيبة لعلاج أطفال السرطان دون شعورهم بالألم"، بهذه الجملة المؤثرة أطلقت الطفلة داليا أمنيتها، استجابة لمبادرة "فرحة" التي دعتها لتوصيل صوتها للمجتمع في إحدى الفعاليات.

وتسعى هذه المبادرة التي تبناها مركز قطر التطوعي إلى دمج أطفال السرطان مع المجتمع، حتى لا تقتصر حياة الطفل المريض داخل المستشفى وتنتقل عيناه بين الأطباء والممرضات، ويمكنه من خلال المبادرة أن يعيش طفولته البريئة بما تتطلبه هذه المرحلة العمرية، ويمارس أنشطته الترفيهية المختلفة حاله حال الأطفال الأصحاء في سنة.

"الشرق" التقت أعضاء مبادرة "فرحة" للتعرف على أهدافهم وآلية تنفيذها، وأهم العراقيل التي تواجههم للوصول إلى الفئة المستهدفة، مع اقتراب اليوم العالمي لأطفال السرطان في الخامس عشر من فبراير القادم، مسلطة الضوء على إحدى المبادرات التي تركز على هؤلاء الأطفال بالتعاون مع الجهات المعنية.

وفي لقائنا مع رئيسة مبادرة فرحة، غدير السليمان، بمركز قطر التطوعي، قالت: نحن مبادرة إنسانية تسعى للتخفيف من آلام أطفال السرطان ومساندتهم في مرضهم عن طريق تقديم العديد من الفعاليات المختلفة، مشيرة إلى أن أهداف "فرحة" تتركز في دمج أطفال السرطان مع المجتمع من خلال تقديم العديد من الأنشطة التفاعلية، مثل إقامة الحفلات السنوية، ودعم آباء وأمهات أطفال السرطان عن طريق تثقيفهم وتقديم الورش الاجتماعية والاستشارات المختلفة لأسر المصابين، بالإضافة إلى مساعدة طفل السرطان على ترك بصمة في المجتمع وتفعيل مكانته فيه، وذلك من خلال التنسيق والتعامل مع الجهات ذات الصلة بمرض سرطان الأطفال، مشيرة في هذا الصدد إلى قيام أعضاء "فرحة" بإقامة فعالية للأطفال بمناسبة العيد ليُشعروهم بمباهج العيد، ويُخففوا عنهم آلامهم، وذلك بالتعاون مع مستشفى حمد الطبي، وتشير السليمان إلى دور مركز قطر التطوعي الذي تبنى الحملة ووفر لها الدعم لتنفيذ أهدافها لدمج هؤلاء الأطفال في المجتمع وتوفير الدعم النفسي لهم ومؤازرة أهاليهم، وعن رؤية المبادرة تشير السليمان إلى أن رؤيتهم أن يكونوا الجهة الأولى الداعمة والمساندة لأطفال السرطان وأهاليهم فى قطر.

وتشير نائبة رئيس المبادرة، دانة حداد إلى أهمية المبادرة التي تبناها مركز قطر التطوعي، موفرا بذلك الدعم الذي تطلبه اجتماعات أعضاء المبادرة، والتصاريح اللازمة، لتنفيذ أهدافهم، وعن البعد الإنساني لـ "فرحة"، قالت: الحملة تهدف إلى الاقتراب من هذه الفئة التي حاصرها المرض ببقائها في المستشفى، فانعزلت عن العالم، واقتصر مجتمعها المحيط على الأطباء والممرضات، إلى جانب أهاليهم الذين يضطرون للمكوث مع أطفالهم لشهور طويلة دون عودتهم إلى بيوتهم، مما يحرمهم من رؤية أبنائهم الآخرين، لافتة إلى أن المبادرة أخذت على عاتقها دعم الأمهات والآباء في هذه المهمة وتولي رعاية الأطفال، بقضاء يوم كامل معهم، يقومون خلاله بسرد الحكايات المبهجة لهم، وإدخال الفرحة على قلوبهم، لافتة إلى أنهم يتمنون صناعة مناخ نفسي يماثل أقرانهم من نفس الأعمار، ليعيشوا حياة الأصحاء، ويمارسوا أنشطة ترفيهية، وتستطرد الحداد: لامسنا تعاونا من الأهالي وإعجابا بهذه المبادرة، فقد استجابوا لكل الفعاليات التي أقامها أعضاء الفريق، حيث عرضت طفلة تجربتها مع المرض، الذي لازالت تحاربه في فعالية بمجمع "فلاجيو"، ودعت حداد المؤسسات المعنية بالتعاون معهم لتحقيق أهداف المبادرة، لافتة إلى صعوبة الإجراءات التي تضطرهم للانتظار طويلا للحصول على موافقة زيارة الأطفال، وفق الاشتراطات الطبية المسموح بها.

وتسعى مبادرة فرحة التطوعية لدعم أطفال السرطان من خلال تقديم الخدمات والدعم الكافي لهم؛ لمحاولة تفعيل مكانتهم بالمجتمع وتخفيف معاناتهم بمحاربة المرض عن طريق تقديم المساعدات المعنوية المختلفة للأطفال، كما تهدف المبادرة إلى تفعيل دور المجتمع لدعم ومساعدة أطفال السرطان. وتختلف أنشطة المبادرة وفعالياتها لتشمل أنشطة مقدمة لأطفال السرطان لتحقيق البهجة والفرحة في قلوبهم مثل زيارات مختلفة لأماكن ترفيهية واحتفالات وتحقيق أمنيات تبث الفرح بقلوب الأطفال، وفعاليات أخرى تشمل المجتمع في محاولة دمج أفراد المجتمع بهؤلاء الأطفال وتقديم دعم مباشر من المجتمع للأطفال.

مساحة إعلانية