رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2122

أطباء لـ الشرق: مخاوف الأهالي من تطعيم أطفالهم لا مبرر لها

13 فبراير 2022 , 07:00ص
alsharq
هديل صابر

شدد أطباء أطفال على ضرورة نشر الدراسات والأبحاث المتعلقة بمدى فعالية اللقاحات المضاد لفيروس كورونا "كوفيد-19"، وخلوها من الآثار الجانبية على المدى البعيد لاسيما عند تطبيقه على الفئة العمرية من عمر 5 سنوات إلى 11 سنة، بهدف طمأنة الأهالي والأسر التي يساورها الشك حيال مأمونية اللقاحات على أطفالهم.

واعتبر عدد من الأطباء الذين استطلعت "الشرق" آراءهم أن التدرج في إعطاء الأطفال اللقاحات المضادة لفيروس كورونا "كوفيد-19"، أمر له أسبابه الصحية والنفسية، الصحية تتجلى في أن الأطفال يتمتعون بجهاز مناعة قادر على مقاومة الأمراض والفيروسات أكثر من البالغين من كبار السن الذين يعتبرون من الفئات التي قد تواجه خطر الأعراض المصاحبة لفيروس كورونا عند الإصابة ليصل بهم الحال إلى شغل المستشفيات ووحدات العناية المركزة دون غيرهم من فئات، أما الجانب الآخر وهو الجانب النفسي حيث ستواجه الشركات المصنعة الرفض التام من قبل الأهالي على إعطاء أطفالهم اللقاحات قبل أن يتم إعطاؤه للبالغين ورصد الآثار الجانبية.

وطالب عدد من الأطباء ضرورة إجراء دراسات علمية دقيقة لنفي أو تأكيد علاقة اللقاحات المضادة لفيروس كورونا بالأمراض التي طفت على السطح لدى المراهقين على وجه الخصوص ومنها "احتشاء عضلة القلب"، ليؤكد عدد منهم أن جميع ما تم الإعلان عنه هو عبارة عن ملاحظات من قبل أطباء ولم تكن دراسات علمية دقيقة تؤكد العلاقة ما بين اللقاحات وإصابة المراهقين باحتشاء عضلة القلب.

د. أحمد المشتت: الأطفال مصدر رئيسي لعدوي كورونا

أوضح الدكتور أحمد المشتت-طبيب جراح بالمستشفى الملكي بلندن-، قائلا "إنَّ التدرج يأتي لضرورة المعرفة الكاملة بتأثير اللقاحات وفعاليتها، فلم يكن من الممكن طرح اللقاحات على الأطفال، بسبب عدم معرفتنا بتأثيرها على البالغين فكيف هو الحال على الأطفال!، إلى جانب أن تطبيقها على البالغين أولا سيمنح الأهالي الاطمئنان على أطفالهم في حال حصولهم على اللقاحات بعد تطبيقها على البالغين، وخلوها من الأضرار الشديدة، لذا كانت الأعمار تدريجيا بدأت من 18 عاما وبدأت للأعمار الأقل فالأقل.

وتابع الدكتور أحمد المشتت "إن الأطفال هم المصدر الرئيسي للعدوى منذ ظهور فيروس كورونا "كوفيد-19" وحتى الآن، وهذا يتضح من خلال دور المدارس في ظهور موجات وبائية جديدة، كما أن النتائج والإحصائيات تثبت ذلك، لذا من المهم تطعيم الأطفال خاصة أن الأبحاث تؤكد أن اللقاحات تسهم في حماية الأطفال من الإصابة بأعراض كوفيد-19 المزمنة، حيث هناك ملايين من الأشخاص يعانون من أعراض فيروس كورونا "كوفيد-19" حتى بعد زوال الأعراض الحادة، كالسعال أو الإعياء الشديد، لذا من الضروري تطعيم الأطفال من كافة الأعمار ولكن لابد أن يكون تدريدجيا بناء على توجيهات منظمة الصحة العالمية والجهات المعنية".

 د. نهلة خلف: لم تسجل حالة وفاة بين الأطفال بسبب اللقاح

أكدت الدكتورة نهلة خلف - طبيبة أطفال- أنَّ التدرج بمنح اللقاحات للأطفال وخاصة اللقاح المضاد لفيروس كورونا "كوفيد-19" له شقان، الشق الأول يتجلى في أن الشركات المصنعة للقاحات تقوم بإجراء الدراسات والأبحاث على الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض، لذا كانت الفئات من البالغين لاسيما من عمر 60 وما فوق هي الأكثر عرضة لخطر الإصابة، فبالتالي كانت التركيز على هذه الفئة، أما الشق الثاني هو أن اللقاحات ستواجه بالرفض من قبل الأهالي في حال تم تطبيقها على الأطفال في بادئ الأمر، لذا كان التدرج بطرح اللقاحات على الفئات العمرية من الضرورة بمكان، لضمان تجاوب كافة الفئات معها، خاصة أن اللقاحات وحتى اللحظة حولها الكثير من الأقاويل سيما فيما يتعلق بالآثار الجانبية التي قد تخلفها على الأشخاص وخاصة الأطفال.

وأضافت الدكتورة نهلة خلف قائلة "إنَّه وبالرغم من الدراسات المتعلقة بالأثار الجانبية للقاح على الأطفال، إلا أنها لا تزال تحتاج المزيد، سيما وأن بعضها أثبت إصابة البعض وخاصة من فئة المراهقين بأمراض كاحتشاء عضلة القلب لديهم، لذا لابد من تكثيف الدراسات والأبحاث للتأكد من العلاقة مابين اللقاحات واحتشاء عضلة القلب، أو أعراض أخرى قد ترتبط باللقاحات، إلا أنَّ المطمئن هو أن لم تسجل حالات وفاة بين الأطفال بسبب اللقاحات المضادة لفيروس كورونا "كوفيد-19".

د. رشاد لاشين: ىمعلومات مضللة

اعتبر الدكتور د. رشاد لاشين-طبيب أطفال- أنه من الصعوبة بمكان كان طرح اللقاحات لفئات الأطفال، لأسباب قد يكون من أهمها هو أن جهاز المناعة لدى الأطفال قادر على مقاومة الفيروس بين السواد الأعظم من الأطفال، فكان الأهم هو التركيز على الفئات من عمر 60 عاما فما فوق حيث كلما تقدم السن انخفضت المناعة وبالتالي مقاومة الشخص للأمراض وما يصاحبها من أعراض أقل فعالية فبالتالي المخاطر الحدية تتضاعف، لذا جداول التطعيمات التي صدرت عن منظمة الصحة العالمية ركزت في بادئ الأمر على كبار السن تنازليا باعتبارهم فئات أكثر عرضة لخطر الإصابة، وفرصة دخولهم إلى وحدات العناية المركزة فكان التركيز على هذه الفئات.

وعرج الدكتور رشاد لاشين في حديثه على الآثار الجانبية الناتجة على اللقاح المضاد لفيروس كورونا، والتي طفت على السطح دون إخراج هذه الدراسات للعلن، لافتا إلى أن ربط احتشاء عضلة القلب لدى المراهقين من الحاصلين على اللقاح المضاد لفيروس كورونا لم تقم عليه دراسات بل هي ملاحظات تم رصدها من قبل الأطباء، مستشهدا بما حثل خلال لقاح انفلونزا الخنازير وعلاقته بإصابة الأطفال بالتوحد وهذه المعلومات كانت في بداية انتاج اللقاح، ولكن عندما أجريت دراسة ثانية للتحقق اتضح أنه لا رابط علمي بين اللقاح وإصابة الأطفال بالتوحد، لذا الرابط المعمول به بين اللاقح المضاد لفيروس كورونا واحتشاء عضلة القلب رابط مضلل، فالأمر يحتاج إلى مزيد من الدراسات العلمية العميقة للربط بين اللقاح واحتشاء عضلة القلب للتأكد من دقة المعلومات، وبالتالي تأكيد أو نفي الملاحظات الصادرة عن الأطباء.

د. محمد محفوظ: القرار راعى الجانب النفسي لدى الأهالي

قال الدكتور محمد محفوظ-أخصائي مشارك أطفال - "إنَّ الغاية من طرح اللقاحات تدريجيا على الأطفال هو لأن الأطفال الأقل عرضة للأعراض الحادة المصاحبة للإصابة، لاسيما في الفئات السليمة بدنيا وجسمانية، أي أننا لا نتحدث عن النسبة الضئيلة بين الأطفال المصابة بأمراض، كما أن البدء بتطبيقه على الفئات الأكبر عمرا من البالغين على اعتبارهم الأكثر احتياجا للقاح لتحقيق درجة وقاية وحماية من الأعراض المصاحبة عند الإصابة التي قد تؤدي إلى دخولهم إلى المستشفيات أو إلى وحدات العناية المركزة، لذا بدأ التدرج في الدراسات على الأطفال من عمر 12 عاما وحتى 17 عاما، ومن ثم 5 سنوات إلى 11 عاما، والآن الدراسات على الأطفال من عمر شهرين إلى أربع سنوات، لأنه لا تزال الدراسات غير قادرة على رصد الآثار الجانبية الناتجة عن اللقاح بالنسبة للأطفال، ونحن لا نزال بحاجة المزيد من الدراسات التي تؤكد مدى مأمونية اللقاحات على هذه الفئة".

أما الجانب الآخر فكان بهدف مراعاة الجانب النفسي للأهالي، حيث ستواجه اللقاحات وشركاتها المصنعة بالرفض التام لبدء تطبيق اللقاحات على الأطفال، خاصة أن البعض روج لتأثير اللقاحات على الصحة الإنجابية، أو أنها قد تؤثر على المدى البعيد في الإصابة بالأورام السرطانية، لايوجد دراسات تؤكد هذه المخاوف إلا أن الأهالي من الصعب أن تتجاوب مع اللقاحات إلا في حال تم تطبيقها عليهم، خاصة أن لقاحا فايزر-بيونتك وموديرنا تبنتا تقنية المرسال التي تعرف بالـ(RNA) وهي هي تقنية جديدة، بعكس التقنية المستخدمة في اللقاح الصيني المعتمدة على فيروس ميت بدرجة حماية 70%.

د.أحمد لطفي: منظمة الصحة عليها دور في نشر الدراسات لطمأنة الأهالي

تساءل الدكتور أحمد لطفي-استشاري روماتيزم-، عن الدراسات التي أجريت على الأطفال، مشيرا إلى أن لكافة المجتمعات الأحقية في الاطلاع على الدراسات المتعلقة باللقاحات ومدة مأمونيتها على الأطفال على المدى البعيد، سيما وأن هناك الكثير من الأقاويل واللغط الدائر حيال تأثير اللقاحات على الأطفال خاصة للفئة العمرية بين 5 سنوات إلى 11 سنة، لذا على الجهات المعنية نشر هذه الدراسات وجعلها في متناول الجميع للتأكيد على أنه لا آثار جانبية من اللقاحات على الأطفال سوى ما هو سائد.

وشدد الدكتور أحمد لطفي على أهمية نشر تقارير حول الدراسات التي أجريت على الأطفال في هذه الفئة العمرية، حيث هناك الكثير من المخاوف من قبل الأهالي من إعطاء أبنائهم هذه اللقاحات، لذا من حق جميع السكان عالميا وإقليميا ومحليا الإطلاع على الدراسات التي تشير إلى فعالية اللقاحات على هذه الفئة العمرية، ومدى مأمونيتها سيما وأن هذه الفئة من الفئات الحرجة جدا لصغر سنها.

اقرأ المزيد

alsharq الأرصاد تحذر من رياح قوية على الساحل وأمواج عالية في البحر نهاراً

حذرت إدارة الأرصاد الجوية من رياح قوية متوقعة على الساحل حتى المساء، ومن رياح قوية وأمواج عالية في... اقرأ المزيد

360

| 31 ديسمبر 2025

alsharq ضبط 15 مخالفة صيد غير مشروع بالذخيرة

في مخالفة صريحة للتشريعات البيئية، ضبطت وزارة البيئة والتغير المناخي ممثلة بإدارة المحميات الطبيعية 15 من المخالفين، وذلك... اقرأ المزيد

150

| 31 ديسمبر 2025

alsharq «التلفزيون العربي» يستقبل طلبة من جامعة قطر

استقبلت شبكة التلفزيون العربي عشرين طالبا في مسار الماجستير التنفيذي لجامعة قطر مع وفد مرافق من الدكاترة، حيث... اقرأ المزيد

126

| 31 ديسمبر 2025

مساحة إعلانية