رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

15953

أبرز المعالم التاريخية والأثرية في جنوب اليمن

بالصور.. صيرة .. حصن عدن المنيع مهددة بالإنهيار

13 أبريل 2017 , 07:35م
alsharq
صنعاء ـ ليلى الفهيدي:

تنتصب قلعة صيرة التاريخية والأثرية التي بنيت منذ قرون لتحصين وحماية مدينة عدن جنوب اليمن من أي تهديدات عسكرية، شامخة فوق جزيرة صخرية يطلق عليها ذات الاسم، وبارتفاع 430 قدماً فوق مستوى سطح البحر.

لكن هذه القلعة التي بناها في القرن الحادي عشر الميلادي وتحديدا في سنة 1173 الأمير عثمان الزنجبيلي التكريتي والي عدن، من قبل توران شاه الأيوبي، شقيق صلاح الدين الأيوبي، تتعرض بسبب الفوضى السائدة في اليمن، لزحف عمراني عشوائي ببناء مساكن، والحفر أسفل الجبل الذي تعلوه، وهو ما يهدد بسقوطها وزوال تاريخها الزاخر بالصمود منذ قرون.

إن أول بناء أصلي للقلعة يرجع إلى الأمير الأيوبي عثمان الزنجبيلي التكريتي والي عدن من قبل توران شاه الأيوبي شقيق صلاح الدين الأيوبي، ويقول الباحث التاريخي الدكتور خالد عبدالله لــ "الشرق"، إن التشققات قد بدأت بالظهور في بعض أسوار القلعة الخارجية ومرافقها الداخلية، جراء عمليات حفر واسعة أسفل الجبل الذي شيدت عليه، مما يجعلها عرضة للانهيار في أي لحظة.. معتبراً إستمرار التجاهل الحكومي لذلك جريمة بحق المعالم التاريخية والأثرية في عدن.

وأضاف:" بجانب التوسع العمراني الذي يؤثر في قاعدتها، شوّهت جدرانها أيضا من الداخل بسبب عوامل التعرية أو بفعل فاعل والكتابة عليها من فئة لا تدرك القيمة التاريخية للقلعة، واختفى عدد من المدافع الأثرية التي كانت باقية في قمة قلعة صيرة".

مكانة خاصة

على مدى قرون من الزمن ظلت قلعة صيرة التي تقع شرق مدينة كريتر ويحيط بها البحر من أربعة جوانب، أبرز المعالم التاريخية والأثرية في مدينة عدن جنوب اليمن، الحصن المنيع للمدينة من الغزاة بمن فيهم البرتغاليون والأتراك والبريطانيون، ويبدو ذلك من خلال التحصينات الدفاعية في الجبل والتي ما تزال آثارها واضحة للعيان، كما أن موقعها الحساس في البحر أعطاها ميزة مراقبة حركة السفن القادمة الى ميناء عدن والخارجة منه، فضلا عن تاريخها الطويل الذي استمدت منه شهرتها.

تكوينات القلعة

تتكون القلعة التي روعي في بنائها وتصميمها الهندسي الجانب العسكري، من برجين أسطوانيين متساويين في الارتفاع (جنوبي وشمالي) يحصران بينهما المدخل الرئيسي الواقع في الجهة الغربية، وفي البرجين فتحتان كبيرة وفتحات صغيرة تدعى "مزاغل"، تضيق في المقدمة وتتسع للداخل بحيث تسمح بحرية الحركة للمرابط عليها والتصويب بدقة للسهام في تلك الفترة.

ويتم الصعود إلى المدخل الرئيسي بواسطة سلم له درجات دائرية الشكل تؤدي إلى فتحة باب مستطيلة بطول 47.2 سم وعرض 96.1 سم كان يغلق عليها باب خشبي سميك لا يوجد الآن ولكن آثاره باقية ثم يليه باب خشبي آخر بطول 72.2 سم وعرض 96.1 سم يفتح على الصالة المركزية الرئيسية، والتي تتوزع منها طرقات (ممرات جانبية) توصل إلى غرف (حجرات) ذات مساحات مختلفة توجد بجدرانها فتحات لرمي السهام.

البرجان الجنوبي والشمالي

الجانب الأيمن للبرج الجنوبي من القلعة يوجد به اربع غرف (حجرات) ويتم الوصول إلى هذه الحجرات عبر ممرين، فالممر الأول يصل بالحجرة رقم (1 — 2) والممر الآخر يؤدي إلى الحجرتين (3 — 4). وفي البرج الشمالي نفس عدد حجرات البرج الجنوبي ويتميز بوجود حجرات مغلقة من التهوية والضوء وربما انها تستخدم كمستودع أو مخزن للمؤن الغذائية وكذا الأسلحة وفي إحدى حجرات هذا البرج فتحة دائرية عبارة عن صهريج لخزن الماء لخدمة الحامية العسكرية في القلعة.

ويتم الصعود للطابق العلوي للقلعة عبر درج حجرية، وبه فتحات للتهوية والضوء، وعلى سطح القلعة اربع قواعد حديدية في الجهات الأربع مستندة إلى قواعد مستديرة الشكل مبنية من الحجارة الضخمة، وتوجد على تلك القواعد قواعد حديدية بغرض تركيب المدافع (استخدمت بداية فترات الأتراك والإنجليز).

مساحة إعلانية