رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

1030

ريمون جرانت لـ الشرق: كأس العرب شهادة جديدة للتميز القطري الرياضي

13 ديسمبر 2021 , 07:00ص
alsharq
واشنطن- زينب إبراهيم

أكد ريمون جرانت، منسق التنظيم والإدارة باللجنة الإعلامية لرابطة الدوري الأمريكي، وعضو مجلس إدارة نادي سانت لويس الأمريكي لكرة القدم، ونائب مدير اللجنة التنسيقية للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية بأمريكا، على أهمية التطور الرياضي الهائل في دولة قطر، معتبراً أن استضافة قطر لبطولة كأس العرب ووصول المنتخب القطري للدور قبل النهائي، منح فرصة مثالية للوقوف على ملامح الملاعب الرئيسية التي ستستضيف بطولة كأس العالم فيفا 2022، موضحاً الاهتمام العالمي في متابعة كل ما يتعلق بالتجربة القطرية، خاصة لدى الوفود العديدة التي قامت بزيارة قطر عن قرب والعاملين بحقل الصحافة الرياضية العالمية في التغطيات الخاصة بالبطولات الرياضية التي تستضيفها الدوحة، كما أكد أيضاً على وجود مكاسب عديدة ورسائل إيجابية تستفيد منها قطر عبر الإعلام العالمي في ضوء نجاحاتها الأخيرة من تنظيم بطولات رياضية جماهيرية مهمة بجودة تنافسية على أعلى مستوى، لتكون الثقة في قدرة قطر على استضافة المونديال واضحة في أكثر من مشهد خاصة مع بدء العد التنازلي للبطولة الرياضية الأشهر في العام المقبل.

◄ كأس العرب

يقول ريمون جرانت منسق التنظيم والإدارة باللجنة الإعلامية لرابطة الدوري الأمريكي، وعضو مجلس إدارة نادي سانت لويس الأمريكي لكرة القدم: إنه إلى الآن تكتسب بطولة كأس العرب زخماً غير مسبوق في المتابعة العربية والإقليمية في بطولة كانت منتظرة ومفتقدة، وفي حين تعددت الاختبارات الخاصة بالمسابقات الكروية العديدة التي عقدتها قطر خلال الأعوام الأخيرة أثبتت واقعية جاهزيتها لاستضافة المونديال، كان الأهم واللافت بكل تأكيد بجانب المتابعة الكبيرة في مختلف الدول العربية، هو الحضور الجماهيري الكبير الذي استوعبته ملاعب قطر لنحو 65 ألف مشجع تقريباً في المباراة التي جمعت المنتخب القطري مع المنتخب الإماراتي وانتهت بفوز المنتخب القطري بخمسة أهداف كاملة، وأيضاً كان من المهم أن تعبر البطولة عوائق التعقيدات الجيوسياسية لأن تنسحب على زيادة قوة اللقاء وشغف متابعتها دون أن تؤثر على ما هو أكثر من ذلك، وكل تلك الشواهد تؤكد أن الطموح القطري للحلم المونديالي منذ عام 2010 لم يكن مجرد خيال صعب تحقيقه، بل تجربة نموذجية في كيفية صناعة الأهداف المستقبلية والوفاء بالالتزامات والتعهدات برغم أن العالم نفسه تغير لأكثر من مرة خلال السنوات القليلة فقط، وربما أزمة جائحة كورونا التي ما زالت مستمرة تؤكد ذلك، والمهم أن ذلك تزامن مع رؤية أيضاً لتطوير المنتخب القطري ذاته ليكون على أهلية بالتنافس على الصعيد العالمي، وبكل وضوح ظلت قطر اسماً كبيراً في آسيا وواحدة من أقوى المنتخبات بها ونجحت في أن تظفر ببطولة كأس آسيا التي عقدت في الإمارات، وتقدم مستويات متميزة حتى الآن في بطولة كأس العرب وتصعد إلى الدور قبل النهائي من البطولة التي كان سجلها فيها متميزاً على أكثر من مستوى، وتلك النجاحات أيضاً لم تكن وليدة الصدفة ولكن بتخطيط وإدارة من أحد المبارزين الشباب البارزين بالمدرسة الكروية الإسبانية فيليكس سانشيز الذي أمضى عشر سنوات في أكاديمية لا ماسيا الشهيرة ببرشلونة قبل تعيينه في أسباير عام 2006، وفي عام 2013 تم تعيين سانشيز كمدرب لمنتخب قطر تحت 19 عاما، وفي العام التالي قاد فريقا يضم خريجين من أسباير إلى بطولات مهمة وأرقام متميزة في المنافسات الآسيوية والإقليمية، واعتمدت رؤية سانشيز بكل تأكيد على تطوير اللاعبين الذين أشرف على تدريبهم خلال الفئات العمرية المختلفة لمنتخب قطر، وحقق بطولة كأس آسيا عبر تلك العناصر المهمة ولاعبين مثل المعز علي وأكرم عفيف واللذين واصلا تألقهما أيضاً في بطولة كأس العرب، في منظومة لعب هجومية مرنة تعتمد السرعة والانضباط التنظيمي توظف مواهب هؤلاء اللاعبين الشابة، والانخراط التنافسي مع مدارس كروية مختلفة يزيد من هامش الجودة بكل تأكيد لتكون على أهلية بالتنافس في بطولة كأس العالم، بألا تكون المشاركة القطرية رمزية وشرفية كبلد مضيف ولكن بتقديم مباريات متميزة.

◄ تميز رياضي

وتابع ريمون جرانت، نائب مدير اللجنة التنسيقية للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية بأمريكا: إن الحضور القطري في مجال التميز الرياضي بات واضحاً على أكثر من صورة داخلية وعالمية على القدر ذاته، فكثير من الفرق الإقليمية على سبيل المثال والأندية الجماهيرية باتت تفضل إقامة مبارياتها الخاصة ببطولات السوبر في قطر للثقة في جودة التنظيم والنقل والتصوير وحتى على صعيد التغطية الإعلامية المحترفة التي تتفوق فيها قطر على أكثر من مستوى مهني واحترافي، بجانب أن كأس العالم في قطر هي الرؤية الأشمل التي تندرج من تحتها بعض استثماراتها الخاصة بالرياضة العالمية مثل استقدام أبرز النجوم العالميين مثل ميسي ونيمار ومبابي في مشروع باريس سان جيرمان، وأيضاً الدوري المحلي الخاص في قطر بات ليس بغريب عليه استقدام أبرز نجوم العالم واللاعبين السابقين في ريال مدريد والدوري الإنجليزي مثل خيمس رودريغيز، ويتولى تدريب فريق برشلونة حالياً شافي هيرنانديز الذي قضى السنوات الأخيرة من مسيرته الكروية في قطر ومنها بدأ أيضاً تجربته التدريبية في فريق السد القطري، بجانب قناة بي إن الإخبارية التي وإن ظهرت على الساحة العالمية باجتذاب الضوء لقضيتها الخاصة بالقرصنة وتلاقيها مع التوجه العالمي والأمريكي الخاص بمكافحة أشكال قرصنة المحتوى المدفوع، ولكن لها حضور في المشهدين الأفريقي والعربي باعتبارها الناقل الأبرز لأغلب البطولات الكبرى والمباريات الحصرية، كما نجحت في استقطاب أسماء مهمة في عالم التدريب مثل آرسين فينجر وجوزيه مورينيو لتحليل اللقاءات الكبرى واجتذبت تصريحاتهما وغيرهما من النجوم العالميين تغطية كبيرة في أروقة الأوساط الرياضية والكروية الدولية خاصة أن كرة القدم لها شعبية عابرة لحدود البلاد والقارات المختلفة.

◄ تجربة قطر

واختتم ريمون جرانت تصريحاته لـ الشرق موضحاً أن تجربة قطر في الاستعداد للمونديال في ضوء الظروف والمتغيرات الدولية العديدة تؤكد على أكثر من جانب، أن هناك إدارة تمتلك رؤية مستقبلية وامتلاك الأدوات اللازمة لتحقيق ما كان يظن كونه مستحيلاً وتحويله إلى واقع ملموس عبر الملاعب الجديدة والبنية التحتية المتميزة على الصعيد الرياضي، وغير ذلك من النجاحات المهمة، وفي حين أن ميزانية الدولة القطرية تحملت الكثير من الأعباء بكل تأكيد في سبيل تحقيق هذا الهدف، إلا أن البعد الاستثماري والتراثي وإبراز الحضور القطري وتقديم صورتها البارزة إلى العالم كانت في صميم تلك الرؤية التي وجدنا من خلالها تحول مدينة الدوحة إلى عاصمة متطورة وذكية وحديثة بصورة أكبر حتى من صورتها المهمة التي تم تدشينها عليها، فتخدم مشروعات الاستعدادات للمونديال البنية التحتية الخاصة بمنظومة الطرق والنقل والمواصلات، وتطوير سبل الإضافة، والنقل الجوي والمطارات والموانئ والرحلات الجوية، ومنظومة النقل البحري والأنشطة السياحية، وتعزيز التبادل الثقافي والحضاري مع العالم، وتغيير الصورة النمطية لدى الغرب عن الحضارات الشرقية العربية في رحلة إنجاز حقيقية تستحق الدراسة والإشادة، دروس عديدة نجدها في تجربة قطر يتحقق منها يوماً بعد الآخر وحتى موعد انطلاق البطولة الكثير والكثير جداً من معالم التميز التي تستحق بكل تأكيد الإشادة بالجهود الخاصة التي تعكف عليها القيادة القطرية واللجان المسؤولة في استضافة كل تلك البطولات والفعاليات الرياضية المهمة، بجودة تنافسية غير مسبوقة في محيط قطر الإقليمي، وتنظيم ينافس التنظيم العالمي بل يتفوق عليه في خصائص مختلفة حسبما أكدت اللجان الخاصة بالفيفا ووعود رئيس الفيفا بأن كأس العالم في قطر ستكون أفضل نسخة قدمت في تاريخ المونديال.

مساحة إعلانية