رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

685

فلسطينيون: نزع مواطنة المقدسيين سابقة خطيرة

14 مارس 2020 , 07:46م
alsharq
فلسطينيون في أسواق البلدة القديمة بالقدس - أرشيفية
غزة - صفا:

نددوا بالخطة الأمريكية لتغيير الهوية وإلغاء الوجود بالقدس..

** الشعب الفلسطيني قادر على إفشال مخططات الاحتلال

اعتبر فلسطينيون أن تعمد وزارة الخارجية الأمريكية تغيير صفة المواطنة الفلسطينية عن المقدسيين المقيمين داخل المدينة المقدسة، سابقة خطيرة تستهدف وجودهم وحقوقهم المشروعة، مشيرين إلى أن هذا المخطط يأتي ضمن إجراءات وسياسات الإدارة الأمريكية التي لا تتوقف تجاه مدينة القدس المحتلة، وتتوافق مع السياسات الإسرائيلية.

ففي تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان في العالم، أسقطت الخارجية الأمريكية صفة "الفلسطيني" عن سكان القدس، واستبدلتها بـ "السكان العرب" أو "المواطنين غير الإسرائيليين"، وذلك في تنكر واضح للقرارات الأممية التي تعترف بـ"القدس الشرقية" كجزء من حدود 1967، وتؤكد حقهم في تقرير المصير وإقامة دولة مستقلة.

وينطبق هذا التعريف على الغالبية العظمى من سكان القدس الذين يتجاوز عددهم 340 ألفًا، ويأتي وسط تزايد المشاحنات حول المدينة، عقب نشر خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته للسلام المعروفة إعلاميا بـ"صفقة القرن"، التي تضمنت أن "القدس ستبقى عاصمة موحدة لإسرائيل غير قابلة للتجزئة".

وتزعم إدارة ترامب أنها "ترسي مبدأ الالتزام بالحقيقة والوقائع على الأرض، وأن التعريف الجديد يعكس الواقع في القدس كما هو لأنه لا توجد دولة فلسطينية، وأن السكان العرب في القدس ليسوا مواطنيها أيضا".

ويشكل هذا الإجراء سابقة خطيرة، وتحديا للشرعية الدولية والقانون الدولي والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، وإمعاناً في السياسات الأمريكية الموجهة ضد مدينة القدس، في ظل انحياز واضح لإدارة ترامب للاحتلال الإسرائيلي.

* تجاوز خطير

وأكد رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري رفضه القاطع لنزع الخارجية الأمريكية صفة المواطنة عن المقدسيين، قائلًا: "نحن لسنا بحاجة لأن تمنحنا أمريكا أو إسرائيل صفة المواطنة في المدينة المقدسة". وأضاف "ما ورد في تقرير الخارجية الأمريكية من إجراء خطير، يؤكد أن سياساتها مستمدة من التعاليم الإسرائيلية، وهذا أمر نرفضه بشدة، كونه يستهدف حقوقنا المشروعة، ويعد تجاوزاً لكافة القوانين والأعراف الدولية".

وتابع قائلا: بهذه الخطوة، تهدف الإدارة الأمريكية إلى عدم مطالبتنا بحقوقنا الشرعية، حتى تتمكن من تنفيذ ما يسمى "صفقة القرن" اللعينة والباطلة، والرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية. لكن نقول لهم: "نحن ثابتون ومرابطون على أرضنا المقدسة، متمسكون بحقوقنا، ولن نتنازل عنها مهما طال الزمن أو قصر ومهما غطرس المحتلون، لأن صاحب الحق والأرض يبقى قويا".

وأشار صبري إلى أن مواطنتنا متجذرة عبر التاريخ قبل مجيء الإسرائيليين إلى فلسطين، وإسقاط المواطنة عن المقدسيين ليست بالجديدة في نظرتهم للفلسطينيين كما الاحتلال الذي يعتبر المقدسيين أنهم مقيمون في القدس وليسوا مواطنيها.

* إلغاء الوجود

ورأى الباحث في شؤون القدس ناصر الهدمي أن إسقاط المواطنة عن المقدسيين يأتي امتدادا لوعد بلفور الذي أعطى لليهود وطنا قوميا في فلسطين، وانسجاما مع "صفقة القرن" لإنهاء الصراع والقضية الفلسطينية. وأوضح الهدمي لوكالة "صفا" أن الخارجية الأمريكية بهذه الخطوة الخطيرة، تسعى لنزع صفة أنه شعب فلسطيني مكتمل الصفات، وليس له حق في تقرير مصيره، وحتى يصبح الفلسطينيون أقلية موجودة في المدينة المقدسة.

وتعطي هذه الخطوة الاحتلال قوة دافعة نحو تطبيق قوانينه العنصرية تجاه المدينة المقدسة، وتغيير هويتها المقدسية، وتزييف تاريخها العريق، وإلغاء الوجود الفلسطيني في المدينة. ولهذا الإجراء الأمريكي، خطورة كبيرة على المقدسيين، وعلى بقائهم بالمدينة، نظرا لأن الاحتلال يعمل بكافة الطرق من أجل جعلهم أقلية في المدينة لا يملكون حق التصرف فيها كما يشاءون. وحول الخيارات لمواجهة مثل هذه الإجراءات، يشدد الهدمي على ضرورة حفاظ المقدسيين على حق الإقامة في المدينة رغم الصعوبات والتحديات التي تواجههم، وعدم إعطاء الاحتلال أي ذريعة لتهجيرهم أو فقدانهم حق إقامتهم.

وطالب بإستراتيجية وطنية مدعومة من أي قيادة فلسطينية معنية بشؤون القدس للتمرد على الأرض ورفض كل المخططات الأمريكية الإسرائيلية عن طريق العصيان، وتشكيل لجان شعبية مقدسية لرعاية شؤون المقدسيين والحفاظ على تمسكهم بمدينتهم.

ورغم ذلك، أكد أن كل هذه المخططات لن تمر وسيفشلها الشعب الفلسطيني، طالما أنه متمسك بحقه في تقرير مصيره وحقه بالعودة وسيادته على الأرض، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة.

وقبل عامين، أسقط تقرير للخارجية الأمريكية، مصطلح "الأراضي المحتلة" عن قطاع غزة المحاصر والضفة الغربية، وفي العام الماضي، أسقط مصطلح "الأراضي المحتلة" عن هضبة الجولان السوري.

واعتبر التقرير الأمريكي أن هضبة الجولان السوري، والضفة الغربية المحتلتين، وقطاع غزة المحاصر، مناطق تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، علمًا أن التقارير السابقة التي صدرت بهذا الشأن، وصفت هذه المناطق بـ"المحتلة".

اقرأ المزيد

alsharq الاحتلال يتوغل جنوب سوريا ويرفع علمه في ريف القنيطرة الجنوبي

أفادت وكالة الأنباء السورية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت، اليوم السبت، سلسلة توغلات في ريف القنيطرة الجنوبي، شملت... اقرأ المزيد

226

| 22 نوفمبر 2025

alsharq السعودية تكشف عن عدد المعتمرين خلال الربع الثاني من 2025

أصدرت الهيئة العامة للإحصاء السعودية، نتائج إحصاءات العمرة للربع الثاني من عام 2025م، التي أظهرت أن إجمالي عدد... اقرأ المزيد

164

| 22 نوفمبر 2025

alsharq  ارتفاع عدد ضحايا زلزال بنغلاديش إلى 10 قتلى

ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب بنغلاديش إلى 10 قتلى، بالإضافة إلى عشرات المصابين. وذكرت صحيفة /دكا تريبيون/... اقرأ المزيد

112

| 22 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية