مجمع التربية السمعية يطلق برنامج لغة الإشارة لأولياء أمور الطلبة الصم وضعاف السمع

برعاية المصارف الوقفية بوزارة الأوقاف :

حصه الدليل : البرنامج يكسر حاجز العزلة لبيئة الأصم ويشعره بالتفاعل مع الآخرين

البرنامج يلبي حاجة أولياء الأمور في دعم مهارات التواصل مع ابنائهم الصم

تحت رعاية إدارة المصارف الوقفية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وللمرة الأولى منذ سنوات في مسيرته انطلق برنامج لغة الإشارة الإشارة لأولياء أمور الطلبة الصم وضعاف السمع بمجمع التربية السمعية، ويستهدف البرنامج الذي يستمر حتى مطلع شهر يونيو القادم أولياء أمور وأقران وأقارب طلبة وطالبات مجمع التربية السمعية من الصم، بهدف إيجاد بيئة اجتماعية تتوفر لديها مهارات أساسية للتواصل بلغة الإشارة مع الأصم، مما يساهم في كسر حاجز العزلة مع البيئة المحيطة والشعور بالتفاعل والتفاهم مع الآخرين وانعكاس أثر ذلك إيجابا على مشاعره وإحساسه وانتمائه للأسرة والوسط الاجتماعي.

من جهتها قالت الأستاذة حصه علي الدليل مديرة المجمع أن أهم ما يميز البرنامج الذي سوف يقام على مدار 4 أيام أسبوعيا خلال الفترة المسائية، أنه يركز على تعليم لغة الإشارة العربية الموحدة حيث محتوى قائم على تعلم مفردات من القاموس الإشاري العربي الأول، وبأنه يجمع بين الجانب النظري الذي يعطي للمتدربين من أولياء الأمور بعض المعلومات للتعريف بلغة الإشارة ومستوياتها ونشأتها وتطورها عربيا وعالميا وكيفية تعلمها والأسس التي تحكمها، وأنها لغة محكية ذات خصائص مميزة ولها قواعد وسياق مثل اللغات المنطوقة ، والجانب العملي التطبيقي من خلال أداء إشارات المفردات وتفسير مصدر اقتباسها مع بيان الإشارات المتشابه معها قدر الامكان .

وبدوره أوضح الأستاذ طارق حمزة منسق التربية الإسلامية ورئيس اللجنة أن البرنامج يلبي حاجة أولياء الأمور لدعم مهارات التواصل مع أبنائهم الصم في ظل الصعوبات التي تعترض حياتهم خصوصا إذا كان الأصم ينتمي لأبوين من السامعين وتظل هذه المعاناة ملازمة له بل وتزداد صعوبتها مع تقدم الأصم في العمر وما يصاحبه من نمو في الشخصية والعلاقات الاجتماعية والجانب الانفعالي والنفسي والعقلي وتفتح مداركه وللأسف يصطدم هذا التطور بعائق يتمثل في عدم إلمام الأسرة بمهارات التواصل بلغة الإشارة، ومن هنا حرص المجمع على تقديم والمساندة للأسرة من خلال هذا البرنامج على اعتبار أنها المؤسسة الأولى التي ينشأ في كنفها الأصم وتتعهده بالرعاية والاهتمام وإذا استطاعت أن تتعلم لغة التواصل المناسبة مع هذا العضو من الأسرة أمكن تدارك الكثير من تداعيات الحرمان من حاسة السمع السلبية والتي تترك أثرا واضحا يستمر معه طوال حياته .

وقال الاستاذ مرشد الشعر النائب الإداري بالمجمع : يعد برنامج لغة الإشارة واحدا من أهم أنشطة لجنة شؤون أولياء الأمور ويأتي تنظيمه تلبية لرغبة عدد كبير من أولياء الأمور التي أعربوا عنها أثناء ترددهم على المجمع ، وللبرنامج هدف عام يتمثل في تنمية مهارات أولياء الأمور المرتبطة باستخدام لغة الإشارة ، وتنمية اتجاهاتهم حول استخدام طرق التواصل المختلفة التي من شأنها تحسين فاعلية التواصل مع أبنائهم الصم ، ويندرج تحته الأهداف الفرعية التالية ( تحقيق شراكة فعلية بين المجمع وأولياء الأمور ، وأوضح الدكتور عبدالله المري رئيس قسم التوجيه التربوي على أهمية هذا البرنامج وفائده العديدة نظرا لخلق حالة أكثر تفاعلا بين الأصم وعائلته وأقاربه .

وأشار الأستاذ زيدون القحطان النائب الأكاديمي بالمجمع أن البرنامج يهدف إلى تعريف أولياء الأمور بمجتمع الصم وسماتهم وطرق التواصل والتعامل معهم ، توعية أولياء الأمور بأهمية لغة الإشارة لفهم احتياجات ابنهم الأصم ودمجه في الأسرة ، توعية ولي الأمر بأن تعلم لغة الإشارة يخلق لغة تواصل مشتركة بينه وبين ابنه الأصم ، تدريب ولي الأمر على تكوين الجمل التطبيقية من المفردات التي تعلمها ، تشجيع ولي على استخدام ما تعلمه في التعامل اليومي مع ابنه الأصم ، نشر ثقافة لغة الإشارة بين أولياء الأمور ، كسر عزلة الأصم في الوسط الاجتماعي خصوصا في محيط الأسرة ، مساعدة ولي الأمر على فهم وحل المشكلات التي قد تواجهه خلال عملية التربية والتنشئة ، وقد توجهت إدارة مجمع التربية السمعية بالشكر إلى مدير إدارة المصارف الوقفية بإدارة الأستاذ خليفة جاسم الكبيسي على تبني هذا المشروع الهام الذي يهم فئة مهمة من المجتمع ويعود بالفائدة على الكثير من طلبة الصم وأولياء أمورهم