محليات

96218

الأوقاف تصرح لـ 12 داعية لتقديم الرقية الشرعية للمواطنين

جاسم الجابر: التعامل مع السحرة إثم خطير يقع فيه المسلم

سمحت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لـ12 من الدعاة وحفظة القرآن الكريم والعارفين بالسنة النبوية المطهرة للعمل في تقديم الرقية الشرعية وفق الشريعة الإسلامية حماية للمواطنين والمقيمين ممن يدعون المعرفة بالرقية.

وكشفت الوزارة عن أسماء الرقاة المصرح لهم بالعمل على موقعها الرسمي على صفحة الإنترنت وأوضحت أرقام هواتفهم حتى يتم التنسيق معهم عند طلب الرقية كما حددت الأوقاف مكتبا للرقية يمكن أخذ الاستفسارات منه. ووفق توضيح وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لا يجوز أن يقوم بالرقية الشرعية غير الأشخاص المصرح لهم وذلك بمثابة رسالة وتوعية للمواطنين والمقيمين.

وتجيء التسهيلات من الأوقاف بالسماح للناس بالعلاج بالقرآن الكريم وأدعية السنة النبوية وفق الطرق الصحيحة والمعروفة وحتى يكون التعامل مع الرقاة بمعرفة الجهات المختصة ومراقبتها .

والمعروف أن الكثيرين من الناس يوهمون أنفسهم بأنهم مسحورون فيلجؤون الى الرقية الشرعية لفك السحر .

وأجرت الشرق حوارات مع عدد من المشايخ والدعاة حول قضية السحر القديمة المتجددة.

وحذّر فضيلة الشيخ جاسم بن محمد الجابر عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من السحرة والتعامل معهم لأن ذلك من الآثام الخطيرة التي يمكن أن يقع فيها الإنسان المسلم.

ولفت الشيخ الجابر إلى أن السحر جاء في التهديد على فعله، والوعيد على التعامل به، نصوص كثيرة، في كتاب الله عز وجل، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، موضحاً أن السحر عقد ونفث ورقى، وتعامل مع الشياطين وتقرب إليهم وتترتب عليه أضرار كثيرة.

وبين أن من السحر ما يقتل، ومنه ما يُمْرِض، ومنه ما يفرق بين المرء وزوجه، وإلى غير ذلك من الأخطار والأضرار التي لا تقع إلا بإذن الله،.

حكم الساحر

وقال الجابر إن الساحر كافر بالله جل وعلا، لافتاً إلى قوله سبحانه (وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ) .

وأكد أن الإنسان لا يكون ساحرًا إلاَّ إذا كفر بالله تعالى، ونبذ القرآن الكريم وخالفَ الشرع الحكيم وتقرب للجن والشياطين مشدداً على أن الساحر من أعظم المفسدين في الأرض، حيث قال الله تعالى: "قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ".

وأضاف: السِّحر هدم للبيوت العامرة وتفكيك للمجتمعات الآمنة وخلخلة للإيمان ودمار للأديان وفساد للمجتمعات ولا يأتي السحر للناس بالخير أبداً بل هو أضرار عظيمة وشرور خطيرة على الأفراد والمجتمعات، والساحر واجب قتله لإراحة المسلمين منه وتخليص المجتمع من شره، وقد جاء قتل الساحر عن غير واحد من أصحاب النبي صلوات الله وسلامه عليه.

التمتمة بكلمات مجهولة

وبين فضيلة الشيخ علامات الساحر قائلاً: للساحر علامات منها أنه يسأل من يأتيه عن اسمه واسم أمّه ولربما قبل أن يحدثه أخبره باسمه واسم أمه ومن أين أتى وما هي المشكلة التي يعاني منها ومن علاماته أنه يتمتم بكلمات لا تفهم وألفاظ مجهولة ولربما يأتي بطلاسم وعبارات غامضة.

وشرح فضيلته حكم فك السحر بالسحر قائلاً: لا يحل أبداً لمسلم يؤمن بالله تبارك وتعالى ويؤمن باليوم الآخر أن يأتي ساحراً ولو كان مراده بإتيانه أن يَحل السحر الذي أصابه، فحلُّ السحر بسحر مثله مُحرم شرعاً.

ونصح بالعناية بأذكار المساء والصباح وأذكار النوم، والأذكار التي تقال أدبار الصلوات وشدد على أن من الأمور المهمة المحافظ على الفرائض لا سيما الصلوات الخمس، وصلاة الفجر مع الجماعة .

د. محمود عبد العزيز: تفشي ظاهرة السحر وسط المثقفين

وقال الداعية د. محمود عبد العزيز إن أهم أسباب الوقاية تكمن في ذكر الله تعالى، حيث يقول تعالى "أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ". ومن ذلك قراءة الرقية الشرعية خاصة المعوذتين لفك السحر وتأثير العين والحسد لأن معاني كلماتهما فيها وقاية من هذا السحر الأسود ووقاية من جميع الأمراض الروحية، هذا إلى جانب قراءة سورة البقرة كل ثلاثة أيام في المنزل كعملية تطهير، واتباع ما نادى به رسول الله صلى الله عليه وسلم عملا بقوله تعالى «وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا».

وأكد أن من أهم أسباب انتشار أعمال الدجل والشعوذة غياب الدعوة إلى الله تعالى .

وشدد على أن المسلمين في حاجة إلى التوعية الدينية وفي نفس الوقت فإن الدعاة والأئمة مشغولون بالعبادات متجاهلون العقيدة والوعي الثقافي والديني وخوض الناس في الخرافات والهواجس.

وأضاف "إن انتشار السحر والشعوذة يعود إلى سيطرة الخرافات في أوساط عامة الناس وتزايد المشاكل الاجتماعية والأمراض المستعصية بالإضافة إلى المعتقدات الموجودة في الثقافة الشعبية".

وقال إن تفشي ظاهرة السحر في أوساط المثقفين يعود بالأساس إلى ابتعاد الإنسان عن دينه والجهل كما أثبتت الإحصائيات أن المشعوذين ينتشرون لاعتقاد بعض الأسر بقدرة هؤلاء على حل المشاكل المستعصية، خاصة الاجتماعية منها كالتأخر في الزواج أو الصحية كعدم الإنجاب أو العقم، وإن الدجالين يعمدون إلى ممارسة هذه الخرافات التي يؤمن بها العديد من الناس بهدف جني الأموال.

وأكد أن القرآن شفاء لكثير من الأمراض التي تصيب الناس، كما قال تعالى: "وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ".

والعلاج بالقرآن يكون بقراءته وتدبر معانيه، ويكون بقراءة بعض آياته وسوره على المريض، أو قراءته على ما يشرب المريض منه مباشرة، أو يمسح به مواضع الألم من جسده.

الفرق بين الراقي الشرعي والساحر المشعوذ والدجال، قد يقرأ شيئا من القرآن، لكنه يضيف إلى ذلك قراءة تعاويذ ورقى غير مفهومة، وقد يردد أثناءها أسماء عربية وغير عربية وهي أسماء للشياطين.

وغالبا ما يطلب المشعوذ معرفة اسم الأم وشيء مما يتصل بالمصاب كشعره أو ظفره ونحو ذلك.

علاجه بالتوحيد والإخلاص والصلاة..

جبارة: النساء الأكثر وقوعاً في أعمال السحر

وقال الداعية أحمد جبارة إن السحر محرم في جميع الأديان. وهو منكر وشرك لأنه لا يتوصل إليه إلا عن طريق الشياطين والتقرب إليهم وعبادتهم من دون الله.

ولا يجوز لأحد أن يتعلم السحر ولا يتعاطاه. وقال إن السحر حقيقة موجودة وله تأثير في دوافع الناس ولو لم يكن موجوداً وله حقيقة لما وردت النواهي عنه في الشرع والوعيد لفاعله.

وقال إن أنواعه ثلاثة وهي سحر تفريق ومحبة وتخييل، مبينا أن النساء من اشد الناس افتتاناً بالسحر وفعلاً له. وما ذاك إلا للجهل. فربما تفعل المرأة السحر أو تعقده لامرأة أخرى دون علم منها أن السحر شرك وكفر.

وعزا أسباب السحر الى طبيعة العقل العربي الذي يميل دوماً لتصديق الغيبيات، مهما تضمنت من خرافات وقصص قد تخالف حقائق علمية أو دينية والدول الخليجية تعد قبلة لكثير من السحرة والمشعوذين، نتيجة ثراء المجتمعات.

وشدد على التحصينات من السحر وتتمثل في توحيد الله والإخلاص والمحافظة على الصلوات الخمس في جماعة: لاسيما صلاة الفجر والتوبة النصوح والتخلص من الاثم .

وحول العلاج نقل ما ذكره ابن القيم الذي روي عنه فيه نوعان: أحدهما: وهو ابلغهما: استخراجه وإبطاله، كما صح عنه صلى الله عليه وسلم انه سأل ربه سبحانه في ذلك، فدل عليه، فاستخرجه من بئر، فكان في مشط ومشاطة، فلما استخرجه، ذهب ما به، حتى كأنما انشط من عقال، فهذا من أبلغ ما يعالج به المطبوب، وهذا بمنزلة غزالة المادة الخبيثة وقلعها من الجسد بالاستفراغ .

والنوع الثاني: الاستفراغ في المحل الذي يصل إليه أذى السحر، فإن للسحر تأثيرا في الطبيعة، وهيجان أخلاطها، وتشويش مزاجها، فإذا ظهر أثره في عضو وأمكن استفراغ المادة الرديئة من العضو، نفع جداً.

اقرأ المزيد

انخفاض ملحوظ في درجات الحرارة وزيادة البرودة آخر أيام 2025

أعلنت إدارة الأرصاد الجوية، التابعة للهيئة العامة للطيران المدني أن البلاد تتأثر برياحٍ شماليةٍ غربيةٍ من نشطةٍ إلى... اقرأ المزيد

808

| 29 ديسمبر 2025

نائب الأمير يمنح سفير غامبيا وسام الوجبة

استقبل سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، في مكتبه بالديوان الأميري صباح اليوم، سعادة السيد... اقرأ المزيد

218

| 29 ديسمبر 2025

نائب الأمير يستقبل الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز

استقبل سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، في مكتبه بالديوان الأميري صباح اليوم، سعادة المهندس... اقرأ المزيد

118

| 29 ديسمبر 2025