محليات

2776

يوسف السويدي: 4 قضايا زوجية شائعة يناقشها وفاق كل أسبوع 

قال يوسف حمد السويدي استشاري أسري في مركز الاستشارات العائلية "وفاق"، إن البرنامج التوعوي الاجتماعي من القلب إلى القلب، والذي اطلقه المركز، يتضمّن سلسلة من الحلقات يقّدمها متخصّصون في المجال الأسري، يهدف لمعالجة المشاكل المنتشرة بين الأزواج، وسيتمّ بثّ هذه الحلقات عن بُعد عبر منصة «زووم» خلال الشهر الجاري، مشيرا إلى أن المركزُ يناقش ضمن البرنامج أربعَ قضايا زوجيّة شائعة بهدف التوعية بالتأثير السلبيّ لهذه القضايا على العلاقة الزوجيّة والأسرية في حال عدم مواجهتها، حيث يبث البرنامج مساء كل يوم أربعاء من كل أسبوع على منصة زووم.

ولفت إلى أن البرنامج يعالج في أولى حلقاته موضوع «الصمت الزوجي»، حيث يستعرض عدة تساؤلات منها (لماذا يصمت كل من الرجل والمرأة في العلاقة الزوجية؟، هل هنالك اختلافات بينهما؟)، وتهدف هذه الحلقة إلى توعية الجمهور بأسباب الصمت لدى كلّ من الرجل والمرأة في العلاقة الزوجية، ومساعدة الجمهور على التمييز بين أسباب الصمت لدى الرجل وأسباب الصمت لدى المرأة. والحوار الزوجيّ وأهميته بالنسبة للعلاقة الزوجيّة، وتأثير صمت أحد شريكَي الحياة على العلاقة الزوجية، موضحا أن البرنامج يناقش في الحلقة الثانية والتي تأتي بعنوان "زوجي مدمن إنترنت"، وخاصة أن وسائل التواصل الاجتماعي قد طغت على حياتنا بشكل كبير، وصنعت فجوة بين الزوجين، اللذين يجلسان مع بعضهما البعض، وكل شخص في يده جواله، والتي تعد إحدى السلبيات، التي تخلق فجوة بينهما، أما الموضوع الثالث فهو عن "الطلعة بين الزوجين" ويطرح تساؤلا متى خرجت مع شريك حياتك، وهل كانت إيجابية أم سلبية، ويعلمهم كيفية خلق جو مناسب خلال خروجاتهما بحيث يخلق بينهما نوعا من الحوار.

خصوصية الحياة الزوجية

وأضاف إن الموضوع الرابع هو عن خصوصية الحياة الزوجية، وكيفية تفعيل القدرة لدى الزوجين، لإدارة حياتهما العادية حتى يحققان المقصد الرئيسي، وهو الاستقرار الأسري، مؤكدا على أن هدف مركز وفاق بشكل عام أن يحقق بين الأسر استقرارا دائما حتى نهاية العمر، فنقوم بتدريبهما على أساس القيام بحل خلافاتهما الأسرية فيما بينهما، وأيضا مساعدتهما على كيفية إدارة حياتهما بفاعلية، وفي حالة لجوئهما لطرف ثالث يساعدهما في حل خلافاتهما، سواء من الأهل أو خارج الأهل، كيف يكون هذا التدخل إيجابيا، خاصة وانه أحيانا للأسف يكون تدخل طرف ثالث سلبيا، وكل حلقة من الحلقات الاربع سيكون بها أحد المختصي، واستطرد قائلا: ويهدف البرنامج إلى تثقيف الجمهور حول بعض الطرق والخطوات التي تُساعدهم على مواجهتها، باعتبار أنّ الحياة الزوجية رحلة عمر مشتركة بين شريكَي حياة، ورغم وجود محطات جميلة وسعيدة فيها، إلا أنّ الحياة الزوجية تتعرض أحيانا إلى بعض التحديات وتبرز فيها بعض المشكلات التي قد تؤثّر على الأسرة سلبا مؤدية إلى انهيار الكيان الأسري في حال تفاقمت، ولكن من ناحية ثانية، الكثير من المشكلات الزوجية الشائعة لها حلول، إذا عرف الزوجان كيفية التعامل معها في الوقت المُناسب.

*الحوار بين الزوجين

وعن أهمية الحوار بين الزوجين، قال السويدي خلال لقائه بتلفزيون قطر، إن الحوار شيء رئيسي، خاصة وانه من أساسيات العلاقة الزوجية أن يكون هناك تواصل بين الزوجين، والذي يدل على إيجابيات الحياة الزوجية، ويخلق لها الروح، ولكن الحوار يختلف بين الزوجين، فكلما كانا متقاربين مع بعضهما البعض كان الحوار بينهما إيجابيا بنسبة 100 %، ولكن كلما يكون هناك فجوة بينهما يكون التواصل بينهما قد يصل لدرجة الصمت الزوجي، وهي مشكلة كبيرة يعاني منها البعض من الأزواج، منوها إلى انه كلما كانت هناك اهتمامات مشتركة بين الزوجين، مما يساعدهما على الحوار الزوجي، لذلك دائما ما ننصح الزوجين بأن يكونا فعالين مع بعض، وان تكون لهما اهتمامات مشتركة تناسبهما كزوجين يتحدثان عنها، ويقومان بتحديد اهدافهما في الحياة الزوجية، ومخططاتهما على المدى الطويل، حيث ان كل هذه الأمور تقلل نسبة المشاكل والخلافات الزوجية، ولكن إذا هذه الاشياء غير متوفرة لديهما، يكون معظم حوارهما سلبيا، أي انه قد يضرهما اكثر ما ينفعهما كزوجين... وتابع قائلا: واحيانا صمت الزوجة أو عدم فهم الزوجين بعضهما البعض، مما يجعل الزوج يصل لمرحلة التخطيط لحياتهما الزوجية بمفرده، ولكن الحديث بينهما بإيجابية، عن احتياجاتهما وأسلوب حياتهما، هنا يكون لدى الزوج الاستعداد لسماعها، ويتقبل الأفكار التي تطرحها الزوجة، ثم يقومان بالتناقش حول هذه الأفكار ومدى مناسبتها لهما، والاتفاق عليها، وهنا يتغير النظام كاملا بدلا من أن يكون الزوج متحكما ومسيطرا، بل يكون هناك حوار إيجابي بين الزوجين.

ويذكر أن مركز وفاق من المراكز التابعة للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، ويقدم خدمات استشارية من بداية تأسيس الأسرة إلى بعد الانفصال، ولديه عدد من البرامج مثل البرنامج الدوري مقبلين على الزواج، والذي يقدم ما بين مرتين إلى 3 مرات سنويا، أي أن القسم الأول يتضمن الخدمات والبرامج التوعوية التي تناسب الأسرة بشكل عام من أزواح وأبناء، وتوجد خدمة الاستشارات التخصصية للأسر، سواء كانت تربوية أو اجتماعية أو تربوية، وكذلك توجد خدمات المعالجة في حالة حدوث الخلافات بين أي زوجين، وتقدم عن طريق مختصين، وكذلك يوجد قسم مختص بالقضايا التي يتم رفعها من قبل الزوجين، كما يوجد قسم خدمات ما بعد الانفصال والخدمات المتعلقة بالزيارة أو الحضانة، وذلك حرصا على توفير الاستقرار النفسي للأولاد، وكذلك خدمة تدريب الطلاب المتخصصين في المجالات التي تناسب مثل علم النفس، بهدف تخريج طلاب كمرشدين أسريين.

اقرأ أيضاً

ترامب يعلن رفع دعوى بمليارات الدولارات ضد "بي بي سي" بتهمة تحريف خطاباته

د. محمد الخليفي: قطر ملتزمة بمواصلة جهودها لتحقيق سلام شامل لشعب جمهورية الكونغو الديمقراطية

طقس معتدل مع بعض السحب على الساحل الليلة

أخبار ذات صلة

قطر الخيرية تخرج الدفعة الـ25 من مكفوليها الجامعيين ضمن منحة "طالب العلم" في مقديشو

انطلاق اختبارات الإناث في فرعي الفئات والقرآن الكريم كاملا بمسابقة الشيخ جاسم للقرآن الكريم