رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

985

"الزعتري" أطفاله نسوا بهجة العيد والمأساة أنضجتهم

14 نوفمبر 2013 , 12:00ص
alsharq
عمان - منتصر الديسي

أطفال مخيم الزعتري، الذي يضم أكبر تجمع للاجئين السوريين، يصل عددهم إلى 150 ألف، نسوا بهجة العيد، وجعلتهم المأساة يكبرون قبل الأوان، حيث ينتشر غالبيتهم في أرجاء المخيم وعلى بواباته يلاحقون الزائرين يعرضون عليهم خدماتهم سواء في حمل البضائع أو يطلبون منهم المساعدة لأسرهم.

فيما يطل العيد على اللاجئين السوريين، للسنة الثالثة، وسط الشعور بمرارة الغربة والحنين إلى الوطن، الذي يدميهم ما يرونه يوميا، من تدمير وقتل يصيب أبناء شعبهم ممن ظلوا هناك يواجهون الموت، تحت وطأة الحرب التي لا ترحم صغيرا ولا كبيرا.

فقدت ابنيها

أم إبراهيم، تجاوزت الـ 60 من العمر، ترفض التصوير، فعزة نفسها تمنعها من استدرار عطف الآخرين.. تقول إنها تعتاش هي وابنتيها الصغيرتين على بيع المواد التموينية الواردة إليها من جهات خيرية، نظرا لأنها أحيانا كثيرة تكون عاجزة عن استلام وجباتها الغذائية التي تتاح فقط لمن يستطيعون مواجهة الازدحام، فيما يفضل الكثيرون وهي منهم، عدم مزاحمة الرجال، والبقاء في خيمهم يترزقون مما باعوه من السلع.

وتضيف أم إبراهيم، أنها حضرت إلى المخيم قبل 8 شهور من منطقة درعا، بعد أن قتل أحد أبنائها الذي تم اقتياده من قبل شرطة النظام، وبعد ذلك وصل إليها نبأ مقتله، بالرغم من أنه لم يكن من المشاركين في أي من المظاهرات وليس له أي نشاط مع الثورة، ولكن في وسط هذه الأحداث، لا أحد يسلم على حياته وفضلت الهرب إلى الأردن لتقيم في الزعتري وسط ظروف صعبة وقاهرة، بعد اشتداد القصف على درعا.

بهجة العيد

من جهته يقول اللاجئ، عدنان خرسان، إنه وأسرته يعتبر هذا العيد هو الثالث الذي يعيشونه بعيدا عن سوريا، وإن أقصى ما يريدونه الآن، ليس التمتع بالعيد مثل الآخرين، فقد صارت بهجة العيد بالنسبة لهم من الكماليات بل ما يطالبونه هو كرفان كبدل عن الخيمة التي يسكنونها، خاصة مع اقتراب الشتاء والذي يجعل الحياة وسط الخيم شبه مستحيلة.

خيبة أمل

وبالنسبة للأطفال في العيد فقد سادت على وجوهم خيبة الأمل، ولم يعد يعني لهم العيد سوى استقبال الغرباء الذين قد يتحسنون عليهم ببعض العيديات.

ويقول الطفل محمد ذو الـ 10 سنوات أنه فقد أبوه في الحرب، وهو حضر مع أمه وأخيه الذي يكبره بـ 3 سنوات إلى الزعتري، منذ سنة تقريبا وهو منذ زمن طويل لم يرتدي ملابس العيد الجديدة كما كان في بلاده أو تصله هدية العيد.

ويقول محمد أنه يشتاق إلى أبيه، الذي كان في صباح كل عيد، يقدم له العيدية، إضافة إلى أنه يلبس الثياب الجديدة، أما الآن فهو اضطر أن يعمل حمالا كي يستطيع أن يوفر بعض المال لأسرته التي أصبحت بلا معيل.

ويقول الطفل خالد البالغ من عمره 12 سنة : أن الإحداث في سوريا فرضت عليه أن يتحمل المسؤولية قبل أوانه، حيث قتل أبوه الذي كان يقاتل إلى جانب الثوار في مدينة حمص، وخشيت أمه من انتقام شبيحة الأسد، فهربت مع إخوته إلى الأردن لتقيم في الزعتري.

ويضيف خالد: إنه يحلم باليوم الذي يعود به إلى سوريا، وقد عادت أفضل من السابق، وتخلصت من الأسد وشبيحته لينعمون بالعيد الحقيقي ويعيشون بهجته.

أما سامر فيقول انه يشعر بالألم لمجيء العيد بسبب فقدان أخيه مؤخرا خلال الحرب، ويضيف: أنه يتمنى ان يكون مثل كل الأطفال الذين يعيشون فرحة العيد ويشترون الملابس الجديدة.

زيارة الأقارب

من جهة أخرى، أكد العقيد زاهر أبو شهاب، مدير مخيم الزعتري للشرق : أنه تم السماح للاجئين في مخيم الزعتري بالزيارة أقاربهم في مختلف أنحاء المملكة وذلك طية أيام عيد الأضحى المبارك، وقال إن القرار بهدف تعزيز التقارب والتلاحم ما بين الأشقاء السوريين داخل المخيم وخارجه في فترة العيد، حيث تتم عملية التسجيل للراغبين فيما يتعهدون، بالعودة بعد يومين فقط.

اقرأ المزيد

alsharq سلسلة جبال التاكا شرق السودان.. رحلة عبر الزمان وشموخ يحكي عظمة المكان

تعد سلسلة جبال التاكا التي تحتضنها مدينة كسلا حاضرة ولاية كسلا بشرق السودان من أجمل المعالم الطبيعية التي... اقرأ المزيد

256

| 15 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تروي قصة فسيلة شجر الزيتون التي غرستها في 2021 وصمود أهل غزة وفلسطين

قالت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن اليوم يشرقفجر جديد... اقرأ المزيد

778

| 14 أكتوبر 2025

alsharq منظمة الصحة العالمية: 15 مليون قاصر في العالم يدخنون السجائر الإلكترونية

حذرت منظمة الصحة العالمية من أن ما يقرب من واحد من كل خمسة بالغين في أنحاء العالم لا... اقرأ المزيد

154

| 07 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية