رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

814

70 % منهم عجزوا عن استخدامه في التعليم..

ريم السليطي: المعلمون بحاجة برامج تطوير في الذكاء الاصطناعي

14 نوفمبر 2025 , 06:52ص
alsharq
ريم السليطي، مدير البحوث وسياسات التعليم في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم «وايز»
❖ الدوحة - الشرق

كشف استطلاع حديث أن العديد من المعلّمين ما زالوا غير مستعدين لتوظيف الذكاء الاصطناعي بالفعالية المنشودة. ففي قطر، أظهر 30 في المائة فقط من المعلمين المشاركين في الدراسة فهمًا عميقًا لطريقة عمله في التعليم.

في هذا الصدد، قالت ريم السليطي، مدير البحوث وسياسات التعليم في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم «وايز»، إحدى مبادرات مؤسسة قطر: «تُبرز هذه النتائج فجوة معرفية تحتاج إلى معالجة عاجلة من خلال برامج تطوير مهني موجّهة للمعلّمين.»

تُقدّم الدراسات التي أجرتها «وايز»، بالتعاون مع كلية «روسيير» للتربية بجامعة جنوب كاليفورنيا، والتعلّم المفتوح بمعهد ماساتشوستس للتقنية، وجامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر، رؤية شاملة حول كيفية تبنّي المعلّمين حول العالم لتقنيات الذكاء الاصطناعي في توفير تعلم فردي، وإدارة الصفوف الدراسية، وإعداد الطلبة لعالم تقوده التكنولوجيا.

وشملت هذه الدراسات مجموعة من البلدان، مثل قطر والولايات المتحدة والهند والفليبين وكولومبيا وغانا وأوغندا، وذلك لتسليط الضوء على فرص الذكاء الاصطناعي وتحدّياته في التعليم.

وأظهرت نتائج الأبحاث العالمية التي أجرتها قمة «وايز»، أن قطر تمتلك بنية تحتية رقمية متقدمة وحماسًا كبيرًا لتبني الذكاء الاصطناعي في التعليم، لكنها ما تزال تواجه تحديات تتعلق بمدى جاهزية المعلمين وإمكانية الوصول إلى الأدوات التعليمية.

وأضافت السليطي أنه «على الرغم من قوة البنية التحتية الرقمية في قطر، أظهرت دراستنا المشتركة مع معهد ماساتشوستس للتقنية، أن العديد من أدوات الذكاء الاصطناعي ليست مدمجة جيدًا في المنصات العربية أو متوائمة مع المناهج الدراسية المحلية».

وقد أكد المعلمون حاجتهم إلى أدوات تراعي الخصوصية الثقافية واللغوية وتدعم التعليم المتمايز للطلبة متعددي اللغات وذوي الاحتياجات الخاصة. وفي دراسة أخرى أجرتها» وايز» بالتعاون مع كلية «روسيير» للتربية، شملت خمس بلدان، أفاد 60 في المائة من المعلمين بأن الذكاء الاصطناعي ساعدهم على تكييف التعليم بما يتناسب مع احتياجات الطلاب المتنوعة، من حيث المحتوى والوتيرة وصولًا إلى تقديم الدعم الموجّه الذي يتيح تجارب تعليمية أكثر تخصصًا. إلا أن العديد منهم أشاروا إلى أن الأدوات المتاحة ما تزال غير متوافقة مع المناهج الدراسية المحلية والسياقات الثقافية.

وأضافت السليطي: «نحن بحاجة إلى ذكاء اصطناعي يعكس لغتنا وهويات طلابنا وأهدافنا التعليمية.» كما تُسلط أبحاث «وايز» الضوء على الجوانب الأخلاقية المعقّدة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الفصول الدراسية، إذ عبّر المعلّمون عن مخاوفهم بشأن خصوصية البيانات، والتحيّز الخوارزمي، وتعزيز الفجوات القائمة.

وفي دول الجنوب العالمي، يشكّل الوصول غير المتكافئ للأجهزة والإنترنت والكهرباء عائقًا أمام دمج الذكاء الاصطناعي بصورة عادلة، حيث يستفيد منه الطلاب المتفوقون وذوو الموارد الجيدة، على حساب الفئات الأخرى المتخلفة عن الركب.

وأوضحت السليطي أن «الفجوات التعليمية لا تنشأ من الذكاء الاصطناعي في حد ذاته، بل من غياب التدريب الكافي لتمكين المعلمين على دمجه بطريقة عادلة وشاملة. كما يحتاج المعلّمون إلى أدوات ذكاء اصطناعي يدعم أولئك الذين يواجهون تحديات، والطلاب متعددي اللغات وذوي الاحتياجات الخاصة. كذلك، يحتاج المعلمون إلى سياسات مؤسسية واضحة بشأن سلامة البيانات، والنزاهة الأكاديمية، والاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي».

مساحة إعلانية