رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1395

نيويورك تايمز: المضایقات تتصاعد ضد تيغراي

14 ديسمبر 2020 , 07:00ص
alsharq
مدنيون يتسابقون على مركز مساعدات في السودان - ا ف ب
عواصم - وكالات

 

قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه بينما تتواصل الحرب بين القوات الحكومية وعناصر الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي شمالي إثيوبيا، تزايدت الانتهاكات والممارسات العنصرية وسوء المعاملة ضد أبناء قومية التيغراي من قبل السلطات في جميع أنحاء البلاد. بحسب "الجزيرة نت" وأكدت الصحيفة في تقرير لمراسليها من العاصمتين الإثيوبية أديس أبابا والكينية نيروبي، أن حياة العديد من أبناء قومية التيغراي -وهي واحدة من أكبر 8 مجموعات عرقية تشكل النسيج المجتمعي لإثيوبيا- بدأت تتغير منذ مطلع نوفمبرالماضي، وذلك بعد أن أطلق رئيس الوزراء آبي أحمد عملية عسكرية ضد قادة منطقة تيغراي شمالي البلاد الذين قاوموا مساعيه لتعزيز مركزية السلطة في يد الحكومة الفدرالية.وذكرت أن نحو 50 ألفا من أبناء التيغراي، الذين شكلوا على مدى 3 عقود تقريبا القوة السياسية المهيمنة في إثيوبيا، فروا إلى السودان بعد تفجّر الصراع، وهو ما وصفته الأمم المتحدة بأنه "أسوأ نزوح جماعي" للاجئين تشهده البلاد منذ أكثر من عقدين. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن العديد من سكان تيغراي ممن يعيشون في العاصمة أديس أبابا وأجزاء أخرى من إثيوبيا، أكدوا أنهم عوملوا منذ اندلاع الحرب كمشتبه فيهم وتعرضوا لأشكال مختلفة من التمييز والانتهاكات وسوء المعاملة من قبل المسؤولين الحكوميين.كما أفاد بعضهم بأنهم تعرضوا للاحتجاز من دون تهم، ووضعوا رهن الإقامة الجبرية، ومنعوا من السفر خارج البلاد، وذكر آخرون أن محلاتهم أغلقت وأن بيوتهم وأموالهم تعرضت للنهب من قبل رجال الأمن. كما أكد العديد من المواطنين التيغراي الذين يعيشون خارج إثيوبيا -تضيف الصحيفة- أنهم لم يسمعوا منذ أسابيع أخبارا عن أفراد من عائلاتهم نُقلوا فجأة لمراكز الشرطة والسجون، كما أشارت عائلات بعض من أفراد الجيش الإثيوبي المنتمين لإثنية التيغراي أن ذويهم تم احتجازهم بمراكز اعتقال في جميع أنحاء البلاد.وتقول الصحيفة إن التقارير التي تتحدث عن تمييز ضد المنتمين لإثنية التيغراي -الذين يمثلون حوالي 6% من سكان إثيوبيا البالغ عددهم 110 ملايين نسمة- على أساس عرقي "مثيرة للقلق"، وتهدد المزيج الحساس عرقيا وسياسيا الذي يشكل إثيوبيا. وقد أثارت هذه التحركات العسكرية قلق مفوضية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية، التي قالت إن حالات الاستهداف العرقي في إثيوبيا تشكّل "مسارا خطيرا يزيد من خطر الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والتطهير العرقي والجرائم ضد الإنسانية".كما اعترف المدعي العام الإثيوبي جيديون تيموثيوس الشهر الماضي بوقوع "حوادث معزولة" حيث تصرفت السلطات الأمنية وسلطات إنفاذ القانون "خارج الخط المرسوم لها"، كما قال، مشيرا إلى أن الحكومة الفدرالية تأخذ قضية الاستهداف على أساس عرقي على محمل الجد، وأنها ستنشئ خطا ساخنا لتلقي الشكاوى.

من جهة اخرى، اتفق السودان وإثيوبيا، امس، على استئناف مفاوضات "سد النهضة" خلال الأسبوع القادم، وعقد قمة عاجلة للهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد). جاء ذلك في بيان لمجلس الوزراء السوداني، عقب عودة رئيس الحكومة عبد الله حمدوك، من زيارة إلى أديس أبابا، استغرقت عدة ساعات، التقى خلالها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد. وأفاد البيان بأن حمدوك وآبي أحمد، اتفقا على "عدد من القضايا في مسار العلاقات بين البلدين ومنها استئناف مفاوضات سد النهضة خلال الأسبوع القادم". كما اتفق الجانبان على عقد قمة عاجلة لهيئة "إيغاد"، دون تفاصيل حول موعد هذه القمة أو جدول أعمالها، وفق البيان.​​​​​​​

مساحة إعلانية