رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

940

 4 فنانين يقدمون سردا مرئيا في جاليري المرخية

15 مارس 2022 , 11:27م
alsharq
الدوحة - قنا

 أطلق جاليري المرخية، اليوم، في مقره بمركز كتارا للفن، معرضه الجديد الموسوم بـ/سرد مرئي/، لـ 4 فنانين.

ورحل الفنانون: حسان مناصرة، عائشة السليطي، هند العبيدلي ومشاعل الحجازي، بريشتهم في سرد فني، يحكي قصصا وخواطر وذكريات تقاسموها مع الجمهور، بأساليب ومدارس فنية متنوعة، قاسمهم المشترك، هو استعراض التجربة من المخيلة الإبداعية وفق خلفية كل فنان ونشأته وتكوينه.

وأكد الفنانون المشاركون في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، على أهمية هذه التجربة الفنية، ودورها في مسارهم الفني المتراكم، والخروج إلى الجمهور بأفكار جديدة.

وفي هذا الصدد، أوضح الفنان حسان مناصرة، أن عمله الفني يستمد طاقته من الأسطورة /جلجامش/، التي قرأها واستوعبها، حيث قام بتفكيك رموزها وكائناتها الخيالية، وذلك في محاولة لتكوين صور حسية ولغة تشكيلية تبحث في المعنى أحيانا لفتح مساحات وسياقات جديدة قد تتجاوز مجرد استخدام الرمز وإيحاءاته، ومستحضرا أجزاء من هذه الملحمة وأبعادها الدرامية المختلفة كالحب والحرب أو الانتصار والهزيمة.

وسيرا على نهجه وأسلوبه الفني الذي تميز به باعتباره فنانا متعدد التخصصات، تراوحت أعماله ما بين اللوحة والنحت.

أما الفنانة هند العبيدلي، فاتخذت من الماء، موضوعا لها، نظرا لما تمثله رمزية هذه المادة الحيوية من ظروف واختلاف البيئات غير الطبيعية التي قد يمر بها جسم الإنسان حيث يصارع من أجل البقاء، سواء جسديا أو عاطفيا.

ورصدت العبيدلي التغيرات التي تطرأ على جسم الإنسان سواء من حيث الشكل أو اللون، حسب مكان هذا (الوسط المائي)، حيث إن الكتلة نفسها تتغير..وتوضح أنها من خلال أعمالها تحاول سرد العلاقة بين أجسادنا والمياه، كدلالة رمزية من خلال المتغيرات التي قد يمر بها الجسد مثل، الشكل، النمط، اللون.

وتعود ذكريات الفنانة مع الماء، إلى سنوات 2010 ـ 2011، حينما كانت تحب الغوص، وهو من الهوايات التي تعلقت بها، وباعتبار ميولاتها الفنية أيضا، فإنها كانت ترصد هذه المتغيرات تحت الماء.

ونوهت إلى أن العمل عبارة عن تجربة تهدف إلى إثارة مشاعر مختلفة وتشجيع الحوار من خلال محاولة استكشاف التوتر بين التجريد والواقعية، وتصوير اللحظة الدقيقة التي يتم فيها وضع الجسم تحت الماء حيث يظهر انعكاس أشعة الشمس. وبالتالي، خلق تباين في صورة مشوهة لا تمت للواقع بصلة، وبذلك تبدو ككيان مجزأ وغير مكتمل بضربات فرشاة قاسية سميكة بألوان لطيفة.

كما ترى أن المجتمع القطري قديما كان ارتباطهم وثيقا بالماء والغوص، حيث يمضون وقتا طويلا في عوالمه.

بينما الفنانة عائشة السليطي، تريد من خلال أعمالها، نفض غبار النسيان على الذاكرة، باستدعاء عنصر (الكراسي)، التي جسدتها على اللوحة الفنية تارة، وبأحجام صغيرة ملموسة تارة أخرى.

تقول السليطي عن ذلك: مع مرور الزمن يستوطن النسيان الذاكرة، الا أن هناك حكايات وأحداثا وأشياء تبقى مدفونة في أعماقنا، عالقة في أذهاننا تلوح لنا وتتراءى كقطعة أنتيك غطاها الغبار، وهذه الكراسي التي كنت أراها مستلقية عند الدكاكين هي واحدة من تلك الأشياء التي بقيت في ذاكرتي عبر صورة ضبابية.. وحاولت بفرشاتي أن أخرجها من أطلال الماضي إلى الوجود الحسي لكي أزيل عنها الضبابية وتبقى واضحة للعيان، كلما أخذنا الحنين إلى ذاك الزمن الذي ما زال يتنفس في أرواحنا.

في حين أن الفنانة مشاعل الحجازي، التي تجمع ما بين التصوير الفوتوغرافي، والفن التشكيلي، تعد مشاركتها في /سرد مرئي/ امتدادا لسلسلة مشروع (توثيق) الذي بدأته منذ أكثر من تسع سنوات، سواء لذكرياتها أو لقطر في الماضي، واهتمت آنذاك بالأبواب، لتخطو بعدها خطوة أخرى للأمام وتركّز الآن على (الحوش)، الذي يعتبر الفاصل ما بين الباب الخارجي وداخل البيت، حيث توجد بعض النباتات والأشجار مثل السدر، النخيل، والغاف.

ويبدو تعلقها واضحا بمنطقة مشيرب، حيث وثّقت للأبواب أولا، وتقول عن ذلك: عندما زرت بيت جدي بعد سنوات طويلة من الغياب، وخلال تجولي في الفريج بمنطقة مشيرب، ذُهلت من التغيير الكبير الذي طرأ على البيت والحي، ومن هنا كانت نقطة انطلاقتي في عالم التصوير، حيث قررت توثيق ما تبقى بطريقتي الخاصة لعكس ما تحمله مخيلتي من ذكريات جميلة لسنوات الطفولة في هذه المنطقة وبدأت بتوثيق أبواب البيوت في مشيرب، والتي تخفي وراءها أسرار أهل البيت القاطنين فيها.

وأوضحت أنها من خلال مشاركتها تتعمق أكثر في تفاصيل البيت، بدءا من (الحوش) في محاوله لمحاكاة وتوثيق الأشجار التي علقت في ذاكرتها والتي كانت تميز آنذاك كل بيت من هذه البيوت، مشيرة إلى انها في سبيل ذلك، استخدمت تقنية الطباعة البُنّية (printing Brown Vandyke) والتي تعد إحدى أقدم طرق الطباعة الفوتوغرافية إذ تم استخدامها في القرن 19 الميلادي .

مساحة إعلانية