رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

آخرى

746

باحثة بدار جامعة حمد تنشر أثر أزمة كورونا على جودة الهواء

15 أبريل 2020 , 07:00ص
alsharq
جانب من الدراسة
الدوحة ـ الشرق

نشرت الدكتورة ريما جمال إسعيفان، رئيس قسم النشر الأكاديمي والدوريات العلمية بدار جامعة حمد بن خليفة للنشر مؤخرا أحد أوائل المقالات البحثية التي تتناول الأثر البيئي لفيروس كورونا (كوفيد-19).

وتتناول المقالة التي نُشرت باللغة الإنجليزية في المجلة العالمية للعلوم والإدارة البيئية تحت عنوان "الأثر الهائل لأزمة فيروس كورونا على جودة الهواء: هل يُنقذ الفيروس الحياة بقدر ما قَتل؟" دراسة حالة تقارن جودة الهواء في البيئة قبل الأزمة وبعد اندلاعها.

وعلى الرغم من الآثار السلبية التي دفعت منظمة الصحة العالمية إلى إعلان وباء كورونا (كوفيد-19) جائحة صحية عامة ذات أثر عالمي، لم تتعد نسبة الوفاة من جراء الإصابة به 3.4% على مستوى العالم منذ 11 مارس 2020 وحتى تاريخ نشر هذه المقالة. ومن ناحية أخرى، كان تلوث الهواء المحيط يساهم بنسبة 7.6% من إجمالي الوفيات حول العالم منذ سنة 2016.

ويتناول البحث أزمة فيروس كورونا منذ بداية ظهورها في الصين التي اضطرت بعد الارتفاع الملحوظ لمؤشر الحالات إلى وقف أنشطتها الصناعية في محاولةٍ منها لاحتواء انتشار العدوى، ما أدى إلى هبوط انبعاثات أكسيد النيتروجين والكربون بنسبة 30 و25 بالمائة على التوالي بحسب صور الأقمار الصناعية من ناسا.

وقالت د. ريما: "في غمار الكفاح العالمي ضد هذه الأزمة، تركزت الأبحاث بصفة رئيسية على تأثير فيروس كورونا من الناحية الطبية والاقتصادية. غير أن التراجع الكبير لمعدلات تلوث الهواء نتيجة ظاهرة فيروس كورونا يبشرنا بأنه إذا ما تواجد البشر في بيئات أفضل من حيث جودة الهواء، فإنهم سيصبحون أقل عرضةً للإصابة بالأمراض الرئوية والقلبية الوعائية. وفي حال انتشار وباء شامل على مستوى العالم مثل هذا الوباء الحالي، سيقل عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب الأعراض الناجمة عن المشكلات الصحية المرتبطة بالتلوث. ومع ذلك، يبقى السؤال مطروحا للتقييم فيما إذا أنقذ فيروس كورونا أعدادا من البشر بقدر ما قتل.

وتابعت: "يطرح البحث الذي أقدمه رؤيةً تمهيدية فحسب، ولكن من المتوقع تحديثه كلما تزايدت أعداد الوفيات بفيروس كورونا. ثم حينما تنقضي هذه الأزمة، سيظل عدد من التساؤلات قائما: هل كانت الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا تتجاوز الوفيات الناجمة عن التلوث؟ وهل بإمكاننا تحديد عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا، والمرتبطة في الوقت ذاته بمضاعفات ناتجة عن حالات صحية قائمة بالفعل بسبب ملوثات الهواء؟ وهل لو كنا نحن كمجتمع استثمرنا المزيد من تدابير السلامة بشأن ملوثات الهواء، لكنا قلصنا الأثر الفادح للفيروس الذي نحن بصدده؟ كل هذه التساؤلات لها أهمية كبيرة يجب علينا النظر فيها وبحثها مع تطور الأوضاع".

مساحة إعلانية