رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

282

3 دقائق في غرفة الملابس رسمت ملامح التأهل

كواليس وأسرار انتصار الريان في ليلة الإبهار

15 مايو 2017 , 01:35م
alsharq
الدوحة - ماهر غريب

لم يكن تأهل الريان إلى نهائي كأس سمو الأمير لكرة القدم مجرد مباراة في كرة القدم فاز فيها فريق على حساب الآخر بل أكثر من ذلك بكثير خاصة مع التفاصيل الكثيرة والأسرار المثيرة وراء هذا الانتصار وسط ما يقرب من 7 آلاف متفرج من أنصار الرهيب وعشرات الآلاف الذين تابعوا اللقاء عبر شاشات التلفزيون، ولهذا كانت الفرحة كبيرة بالتأهل، ولم لا وفرحة نيل شرف مصافحة سمو الأمير المفدى أكبر من أي فرحة أخرى للجميع في نادي الريان.

وأكد الريان وجماهيره الكبيرة بأن التأهل إلى النهائي لا يخدم الرهيب فقط بل أيضًا النهائي نفسه لأن المباراة الختامية للموسم تحتاج قاعدة جماهيرية كبيرة مثل جماهير الريان التي تعد الأعلى عددا في قطر، إلى جانب أن التأهل إلى النهائي جعل الريان قريبا من إنهاء الموسم حاملا معه أغلى الألقاب وهذا سيكون خير تعويض للنادي ومسؤوليه ولاعبيه وجماهيره عن الإخفاق في أكثر من بطولة هذا الموسم بالإضافة إلى أنه سيضمن للفريق المشاركة في دوري أبطال آسيا العام المقبل.

شخصية لاودروب

ومن أبرز تفاصيل أسرار وكواليس الفوز الرياني المبهر في ليلة الانتصار على لخويا بطل الدوري ما حدث في غرفة ملابس اللاعبين بين شوطي المباراة حيث كان الفريق أنهى الشوط الأول دون الرضا عن الأداء خاصة أن لخويا لعب بفريق ضم أكثر من لاعب من البدلاء، ولهذا كان الريان أقل من المتوقع في النصف الأول من المباراة، ومع وصول اللاعبين إلى غرفة الملابس كان لاودروب ظاهرا بشخصيته وخبرته حيث تحدث مع اللاعبين لمدة 3 دقائق فقط وقال لهم إن لخويا سيلعب بفريق مكتمل الصفوف في الشوط الثاني وعليكم أن تكونوا على مستوى المسؤولية وأن تقدموا مستواكم الحقيقي، وإذا كنا لم نفز على بدلاء لخويا في الشوط الأول فإن الاختبار الحقيقي سيكون مع مشاركة الأساسيين في لخويا، وأيضًا فإن لخويا سيفتح خطوطه الدفاعية لأنهم يريدون الفوز وبالتالي علينا استغلال هذا من خلال الهجوم المضاد السريع.

دور الرئيس

ومع حديث المدرب لاودروب للاعبين دخل سعادة الشيخ سعود بن خالد آل ثاني رئيس النادي إلى غرفة اللاعبين وهي من المرات النادرة التي يفعل فيها هذا الشيء بين الشوطين منذ قدوم لاودروب لتدريب الريان، وقام الشيخ سعود بدوره في تحفيز اللاعبين بشكل مثالي، وخلال 3 دقائق فقط تغيرت الصورة داخل غرفة اللاعبين وأصبح التحدي شعار الجميع وصاح لاعبي الريان في صوت صيحة النصر من أجل شد الهمم.

وبالفعل نزل لاعبو الريان إلى الملعب مبكرا بعض الوقت في صورة تعكس الرغبة من جانبهم في بداية الشوط الثاني لأنهم يريدون الفوز وهو ما حدث بالفعل وسط أداء قتالي للاعبين تم ترجمته بثلاثة أهداف ملعوبة وسط حماس جماهيري منقطع النظير.

انتصار وتأهل

ويحسب للمدرب لاودروب عدم تأثره من المفاجأة التي قام بها بلماضي مدرب لخويا باللعب بتشكيل يضم أكثر من لاعب بديل، وعلم لاودروب بهذا التشكيل لدى توجهه مع اللاعبين في الحافلة التي أقلت فريق الريان من الفندق إلى ملعب السد، ورغم الدهشة التي بدت عليه إلا أنه لم يغير قناعاته وظل على نفس التشكيل من دون تغيير في تصرف يدل على حكمة وذكاء المدرب لأن تغيير التشكيل بعدما أعلن عنه في المحاضرة الفنية قبل التوجه إلى الملعب كان سيضر كثيرا بالفريق وباللاعبين الذين سيخرجون من التشكيل، وعرف لاودروب كيف يوظف الأمر لصالح فريقه ولهذا كان الفوز والانتصار والتأهل إلى النهائي الغالي بكل جدارة.

مساحة إعلانية