رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

533

فرنسا بطلة لمونديال المفاجآت.. والأعين تتجه صوب قطر من الآن

15 يوليو 2018 , 11:15م
alsharq
حسين عرقاب

بعد شهر من المنافسة أسدل الستار اليوم على فعاليات كأس العالم روسيا 2018، بطولة جاءت مخالفة للتوقعات وحافلة بالمفاجآت على كل المستويات، بعد إخراجها للعديد من المرشحين لنيل لقبها في أولى المنعرجات، في حين اعتبرت مناسبة لميلاد العديد من المنتخبات، وتوجت في ختامها فرنسا بتاجها الثاني بعد انتظار دام عشرين سنة، ليكون الموعد القادم قطر 2022 في النسخة الثانية والعشرين لأغلى المنافسات الكروية.

"الديوك" تكسر أسطورة "فرنسا بلا زيدان لا تساوي شيئاً"

مونديال روسيا 2018 جاء بالخبر السار للمنتخب الفرنسي الذي نجح أخيراً في تزيين خزائنه باللقب العالمي الثاني، بعد الأول المحقق سنة 1998، ليكسر بذلك  جيل بوغبا أسطورة دامت لسنوات مفادها أن فرنسا بلا زيدان لا تساوي شيء ،بعد أن أثبتت البطولات الماضية أن غياب زيزو عن "الديوك" يؤثر سلباً عليهم، إلا أن المنتخب الحالي للزرق سار على العكس تماماً بإحرازه للقب العالمي الثاني لفرنسا من أصل ثلاث نهائيات، وواضعاً نفسه من الآن في أحسن رواق للحفاظ على لقبه في النسخة المقبلة على أرض قطر سنة 2022، بكونه ثالث أصغر الفرق سناً في هذا العرس العالمي ما يعني أنه لازال أمامه الكثير لتقديمه.

 

كرواتيا الحصان الأسود

لم يكن أشد المتفائلين بكرواتيا ينتظر وصولها للمباراة النهائية، نظراً للتاريخ المتواضع لهذا المنتخب في المونديال، وهو الذي كانت أحسن نتائجه تحقيق المرتبة الثالثة في مشاركته الأولى سنة 1998، إلا أن زملاء مودريتش أكدوا في هذه الدورة على أن كرة القدم لا تعترف بالكبير ولا الصغير، بل يكون الجزاء فيها من أصل العمل ما أوصل المنتخب الكرواتي إلى المرحلة الختامية للعرس العالمي، بعدما نجح في تجاوز العديد من العقبات والتي كان آخرها الفوز على إنجلترا في النصف النهائي.

البرازيل وبلجيكا.. كان بالإمكان أفضل ما كان

المتابع لفعاليات مونديال روسيا 2018 يعي جيداً أن منتخبي البرازيل وبلجيكا ضيعا فرصة ذهبية للظفر بلقبه، في ظل الكتيبة الرائعة التي يمتلكها الجانبان ومستوى النضج العالي الذي وصل إليه لاعبوا الفريقين، إلا أن سوء الطالع والقدر أرادا عكس ذلك بعد أن ودع السيليساو البطولة من الدور الربع النهائي على يد بلجيكا، فيما أُقصي الشياطين الحمر من المرحلة ما قبل الأخيرة عقب خسارة أمام فرنسا بهدف يتيم.

ألمانيا، الأرجنتين، إسبانيا والبرتغال أكبر الخاسرين

من الجهة المقابلة تعتبر منتخبات ألمانيا، البرتغال، إسبانيا والأرجنيتن أكبر الخاسرين في هذه البطولة، بعد أن كانت نتائجهم سلبية على طول الخط، فالمانشافت أبطال العالم في النسخة الأخيرة بالبرازيل 2014 ودعوا روسيا برؤوس مطأطأة من الدور الأول بهزيمتين أمام المكسيك وكوريا الجنوبية وفوز وحيد على السويد، في  حين خرج راقصوا التانغو والبرتغال بطل أوروبا 2016 من الدور الثمن النهائي مضيعين على أنفسهم فرصة الإستفادة من نجميهما رونالدو وميسي القريبين من الإعتزال بأكبر قدر ممكن والاكتفاء بلعب دور فرعي في هذه الدورة، وهو الحال ذاته مع الماتادور الإسباني الذي حمل حقائبه وغادر موسكو بإتجاه مدريد في دور الـ 16 بعد الإنهزام أمام البلد المضيف روسيا بضربات الجزاء، محطماً كل الأمال التي عقدت عليه في إعادة اللقب إلى العاصمة مدريد بعد ما ضاع منه في البرازيل قبل أربع سنوات من الآن.

روسيا وانجلترا المفاجأتان السارتان

الإشادة بروسيا في هذا العرس العالمي لم تقتصر على تنظيمها الرائع وفقط، بل طالت منتخب بلادها الذي دخل تاريخ كرة القدم من أوسع أبوابه بعد أن بلغ الدور الربع النهائي لأول مرة على مر مشاركاته في المونديال، تحت قيادة المدرب تشيرشسيف الذي تمكن بعدد كبير من اللاعبين المحليين من قهر منتخب إسبانيا المكون من لاعبين ينشطون في أقوى نوادي العالم، ومن ثم الإقصاء برؤوس مرفوعة أمام المنتخب الكرواتي بضربات الجزاء، وهو ذات الوصف الذي ينطبق على المنتخب الإنجليزي الذي ودع موسكو بشرف بالوصول إلى النصف النهائي بعد غياب دام 28 سنة وبجيل شاب يعد بالكثير تحت قيادة المدرب ساوثجيت.

مودريتش وحلم الكرة الذهبية ومبابي الموهبة الصاعدة

ومن المتوقع أن تقرب كاس العالم 2018 قائد المنتخب الكرواتي من لقب أفضل لاعب في العالم، بعد أن توج مع ختام المونديال بجائزة أفضل لاعب فيه، ويعتبر نجم ريال مدريد الإسباني المرشح الأكبر لخلافة كريستيانو رونالدو على عرش أحسن لاعبي العالم، بعد أن دعم تتويجه بلقب رابطة أبطال أوربا مع ناديه بأداء خيالي رفقة منتخب كرواتيا بروسيا، بينما شكلت هذه التظاهرة ميلاداً للعديد من النجوم في صورة كيليان مبابي صاحب جائزة أفضل لاعب واعد في البطولة، والذي من المنتظر أن يترجم ذلك على الساحة الكروية في المستقبل القريب بالإضافة إلى زميله في المنتخب غريزمان ثاني أفضل لاعب في كاس العالم الحالية.

هاري كين الهداف.. وكورتوا الحارس الذهبي للبطولة

بعد تألقه رفقة ناديه الإنجليزي توتنهام جاء الدور لتألق هاري كين رفقة منتخب الأسود الثلاث، والبرهنة على أنه مهاجم من طينة الكبار عقب خطفه لجائزة هداف المونديال بستة أهداف كاملة ما سيرفع بالتأكيد من قيمته السوقية وهو المطلوب من كبار الأندية في العالم، فيما اختير حارس المنتخب البلجيكي  تيبو كورتوا كأحسن حارس في البطولة خالفا بذلك حارس المنتخب الألماني مانويل نوير.

الموعد قطر 2022

ومع نهاية المونديال الحالي ستتجه الأنظار تلقائياً إلى قطر المقبلة على إحتضان كأس العالم 2022، والذي من المنتظر أن يكون فريداً من نوعه على كل المستويات سواءا كانت تنظيمية، رياضية أو من حيث المنشآت، خاصة بعد الثقل الكبير الذي سيلقيه إبداع موسكو في هذه الدورة على عاتق الدوحة إلا أن قطر قادرة على تقديم ما هو أفضل بعد أربع سنوات من الآن في ظل توفر كل الإمكانيات، وتأكيد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى خلال حضوره لنهائي كأس العالم الحالية أن مونديال قطر سيكون إستثنائياً، خاصة وأنه سيكون الأول من نوعه عربياً ما يفسر الإهتمام المبهر الذي يحظى به هذا الموعد منذ الإعلان عنه في ديسمير 2010.

مساحة إعلانية