رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

762

تعاون قطري تركي لتبنّي خطة إنعاش مبكر في غزة

15 يوليو 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ عواطف بن علي

أكد سعادة الدكتور مصطفى كوكصو، سفير الجمهورية التركية لدى الدولة أن بلاده تعمل بشكل وثيق مع دولة قطر، بشأن قضية غزة، كما هو الحال في جميع القضايا الإقليمية الأخرى. وقال سعادته: «نقدر بشدة دور الوساطة الملحوظ الذي تقوم به دولة قطر بقيادة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وكذلك الجهود المبذولة لتأمين وقف إطلاق النار، وتوفير مساعدات مالية وإنسانية كبيرة لمن هم في أمس الحاجة إليها في غزة». وثمن سعادته خلال إحاطة صحفية بمناسبة الذكرى الثامنة للمحاولة الانقلابية الفاشلة 15 يوليو،تضامن قطر مع تركيا مبرزا:» كان صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أول زعيم اتصل بفخامة الرئيس أردوغان وأظهر الدعم، وكان معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، من أول المسؤولين الذين زاروا تركيا في أعقاب محاولة الانقلاب».

تعاون قطري تركي

وبين السفير التركي أن أنقرة تتابع عن كثب جهود دولة قطر للتوصل إلى وقف إطلاق النار والحفاظ على تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة وتركيا تقدر جهود الوساطة الناجحة التي تبذلها. وأوضح سعادته أن تركيا تعمل على تحقيق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وتدفق المساعدات الإنسانية على أمل أن يؤدي ذلك إلى حل دائم للصراع في غزة، مشيرا إلى أن تركيا تؤمن إيمانا راسخا بأن الحل الدائم للحرب في غزة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحوار والدبلوماسية، وهي تتعاون بنشاط مع الشركاء الإقليميين والعالميين لمعالجة القضايا الجوهرية للصراع.

وبين سعادته أن تركيا تحتل المرتبة الأولى بنسبة 32% من المساعدات الإنسانية التي تم تقديمها إلى قطاع غزة بالرغم من الهجمات الإسرائيلية، وذلك من خلال إرسال حوالي 56 ألف طن من مواد المساعدات الإنسانية عبر 13 طائرة و12 سفينة. كما تم نقل 3,000 شخص إلى تركيا بتنسيق من السلطات التركية، بمن في ذلك المرضى والجرحى من سكان غزة لتلقي العلاج في المستشفيات التركية. مشددا على أن تركيا ستواصل دورها كمدافع قوي عن العدالة والسلام في غزة.

ولفت السفير إلى أن تركيا تؤمن بحل الدولتين، وتعتقد أن تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة يعتمد على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة كاملة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.وقال سعادته: «إن الزيارة الرسمية الأخيرة للوفد التركي برئاسة نائب وزير الخارجية ياسين أكرم سريم بتاريخ 2-5 يوليو 2024 إلى الدوحة لمناقشة التعاون في مجال المساعدات الإنسانية في غزة ودول أخرى تعكس التزامنا الراسخ واستعدادنا للعمل مع إخواننا القطريين».

وأضاف: «خلال الزيارة، بدأت تركيا وقطر التعاون لتبنّي «خطة الإنعاش المبكر» في غزة، بعد التجربة التركية في الاستجابة للأزمة الإنسانية في أعقاب الزلازل». وتابع: «تعتبر سفينة الخير التي تحمل حوالي 2.000 طن من المساعدات الإنسانية إلى غزة، والتي تم إعدادها بالتنسيق مع AFAD وصندوق قطر للتنمية إحدى النتائج الملموسة الأخيرة لهذا التعاون الإنساني».

وبين سعادته أن تركيا في السنوات القليلة الماضية، نجت من العديد من الأزمات العصيبة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو، مثل جائحة كوفيد-19، وأكبر زلزال كارثي في القرن الماضي الذي ضرب 11 مدينة في المنطقة الجنوبية من تركيا وأودت بحياة حوالي 60 ألف شخص، و قال :»نحن ممتنون لدولة قطر لتقديم المساعدة السخية لتركيا لتخفيف معاناة ضحايا الزلزال من خلال توفير الاحتياجات العاجلة.»

وأوضح سعادته أن بلاده تشهد تزايداً للسياح من كافة أنحاء العالم، حيث كانت وستظل إحدى الوجهات المفضلة وبلغ عدد السائحين في عام 2023 حوالي 57 مليون سائح مشددا على أن القيادة التركية تحرص على مواجهة الحالات الفردية التي تسعى إلى تشويه صورة البلاد وتهدف إلى الإضرار بعلاقات تركيا مع أشقائها العرب الذين تربطهم بها روابط دينية وتاريخية ومصير مشترك.

    انقلاب فاشل

وذكر سعادته في مساء يوم 15 يوليو 2016، واجهت تركيا محاولة انقلابية محفوفة بالمخاطر وغير مسبوقة للإطاحة بحكومتها المنتخبة ديمقراطياً حيث هاجم متآمرون من منظمة فيتو الإرهابية التابعة لفتح الله غولن المباني الحكومية المهمة، بما في ذلك المجمع الرئاسي والبرلمان، وحاولوا اغتيال فخامة الرئيس رجب طيب أردوغان. وأسفرت المحاولة الانقلابية الشائنة عن استشهاد 251 مواطنا وإصابة أكثر من 2000 آخرين وفشلت خطتهم بفضل تضحية ويقظة الشعب التركي. موضحا أن نجاح مقاومة الشعب التركي في مواجهة الانقلاب العسكري يشكل نموذجا فريدا في تاريخ البشرية.

وقال د.مصطفى كوكصو: «نحن هنا لإحياء الذكرى الثامنة لمحاولة الانقلاب التي نظمتها منظمة فيتو الإرهابية في 15 يوليو 2016 والتي تركت بصمة لا تمحى على تاريخ أمتنا، وعززت التزامنا بالقيم الديمقراطية والوحدة الوطنية». وتابع: «على الرغم من التداعيات السلبية للمحاولة الانقلابية، وخروج مليارات الدولارات من البلاد، وتداعيات أزمة كورونا العالمية، والزلزال الكارثي، إلا أن الاقتصاد التركي يواصل نموه وتطوره بين أكبر 20 اقتصادًا على مستوى العالم».

 

مساحة إعلانية