رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

257

مفاوضات غزة تسير على حبل رفيع بالقاهرة

15 أغسطس 2014 , 02:07م
alsharq
القاهرة -وكالات

شهد قطاع غزة أمس الخميس، تهدئة هشة بين إسرائيل والفلسطينيين تخللها تبادل محدود لإطلاق النار، مما عزز الآمال بإمكان نجاح الجهود الدبلوماسية الجارية من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم.

وعلى غرار سابقاتها، انتهكت التهدئة التي أعلن عنها في القاهرة ليل الأربعاء لمدة 5 أيام تنتهي ليل الاثنين-الثلاثاء. فقد قصفت إسرائيل فجرا مواقع في غزة ردا على إطلاق صواريخ من القطاع. واستؤنف تبادل إطلاق النار بعد هدوء استمر 3 أيام في سماء غزة وجنوب إسرائيل في إطار اتفاق التهدئة السابق.

وتوقف إطلاق النار نحو الساعة الثالثة (00,00 تج) وعادت غزة إلى ما يشبه الحياة العادية بالرغم من هدير الطائرات الإسرائيلية المسيرة فوق الأنقاض وفي أجواء القلق من الغد. وكالعادة تبادل الجانبان الاتهامات بانتهاك الهدنة.

الهدنة الأطول

وبعد أيام من المفاوضات غير المباشرة بوساطة مصرية، تم التوصل إلى هدنة هي الأطول خلال الأسابيع الخمسة للنزاع ومنحت الأطراف بعض الوقت لمواصلة المحادثات حول نقاط خلافية من اجل هدنة دائمة، كما قال مسؤول فلسطيني.

ومن الجهة الإسرائيلية تظاهر 10 آلاف شخص على الأقل في تل أبيب تحت شعار "الجنوب يرفض السكوت" لمطالبة الحكومة بإيجاد حل دائم للنزاع. ورفع المتظاهرون إعلام إسرائيل ولافتات كتب عليها "احتلوا غزة الآن".

وقف نار دائم

وكان عزام الأحمد، رئيس الوفد الفلسطيني إلى مفاوضات القاهرة، أعلن أن التهدئة الجديدة ستستمر 5 أيام وتهدف إلى إتاحة المزيد من الوقت لمناقشة بعض النقاط الخلافية مع إسرائيل للتوصل لاتفاق هدنة دائم.

وتحدث عن "مفاوضات مستمرة في مصر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل التوصل لتثبيت وقف إطلاق النار يؤدي لوقف العدوان، والحصار برا وبحرا على قطاع غزة".

وأشار الأحمد إلى أن الوفد الفلسطيني سيجري مشاورات مع القيادة الفلسطينية في رام الله. ويضم الوفد الفلسطيني ممثلين عن السلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية ولا سيما حركة المقاومة الاسلامية (حماس) وحركة الجهاد الاسلامي.

ويشترط الفلسطينيون لوقف إطلاق نار رفعا كاملا للحصار المفروض على القطاع. أما إسرائيل فتريد جعل غزة منزوعة السلاح وهذا ما يرفض الفلسطينيون الخوض فيه.

تسوية محتملة

ويمكن أن يتوجه الجانبان إلى تسوية تسمح للسلطة الفلسطينية التي أجرت مصالحة أخيرا مع حماس، بتحمل مسؤولية مفاوضات مقبلة وحدود غزة.

وتفيد وثيقة بأن المصريين يقترحون التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، قبل أن يوجهوا دعوة خلال شهر لإجراء مفاوضات جديدة.

وبذلك ستناقش القضايا الرئيسية: فتح مرفأ ومطار للتخفيف من الحصار وإعادة حماس جثتي جنديين إسرائيليين، مقابل الإفراج عن أسرى معتقلين لدى إسرائيل.

وتقترح القاهرة أيضا تقليص المنطقة العازلة على طول حدود غزة مع إسرائيل، ووضعها تحت مراقبة قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية. أما في ما يتعلق بالحصار فتبدو الوثيقة غامضة، إذ إنها تقول إن نقاط العبور ستفتح بموجب اتفاقات تبرم بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

مساحة إعلانية