رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3861

فعالية "بيت بودرياه" التراثية الأكثر نجاحاً في مهرجان سوق الوكرة

15 أغسطس 2019 , 07:00ص
alsharq
عمرو عبدالرحمن

تصميم لعبة رعب مستوحاة من القصص الخيالية القطرية

* خالد السويدي: تمديد فعاليات المهرجان حتى الغد

* المهرجان نجح في استقطاب مختلف الفئات العمرية

* آلية لاستقبال آراء الزوار والشكاوى لتلافيها في المهرجانات المقبلة

* مواطنون: الألعاب داخل الخيمة المكيفة مبتكرة وجاذبة للأطفال               

 

حققت فعالية"بيت بودرياه" في مهرجان عيد الأضحى بسوق الوكرة، نجاحاً كبيراً، نتيجة إقبال الشباب عليها طوار أيام المهرجان. وبودرياه هو شخصية خيالية من التراث القطري والخليجي، كان ضمن الخرافات المنتشرة عند سكان المدن الساحلية وأهل البحر، بأنه جن بحري كان يتسلل إلى مراكب الصيادين ليلاً، ويختطف أحد البحارة ليأكله أو ليقتله، وكان يعبث بالسفينة لإتلافها وإغراق كل من فيها.

ويقول خالد السويدي مدير سوق الوكرة في تصريحات لـ الشرق، إن فعالية بيت بودرياه التي تقام للمرة الأولى في سوق الوكرة، حققت نجاحاً مبهراً، لم يتوقعه المنظمون نتيجة لطبيعة اللعبة التي تثير الخوف وتفرز الأدرينالين لدى من يجربوها، إلا أن العائلات أقبلت عليها بشكل لافت، معتبراً أن نجاح الفعالية تأتي أيضاً للاعتماد على شخصيات مستوحاة من قصص تراث

ية قديمة، تناسب البيئة القطرية، وعدم الاعتماد على شخصيات من الغرب، مؤكداً أن بيت بودرياه هي أكثر الفعاليات إقبالاً على الإطلاق على مدى 3 ايام.

وأضاف السويدي أن النجاح الحقيقي يتمثل في استقطاب كافة الشرائح السنية، من خلال تصميم فعاليات متنوعة تناسب جميع الأعمار، وليس الاعتماد فقط على ألعاب للأطفال الصغار، فأصبحت العائلة بجميع أفرادها تستمتع سوياً بالأنشطة والألعاب، لافتاً إلى أن مهرجان عيد الأضحى تضمن تطويرا بنسبة 100% لجميع الألعاب، خاصة الألعاب التي تدمج بين الحركة والتكنولوجيا، مثل لعبة البولينج المضئ، وسباق السيارات بالصوت، وغيرها من الألعاب الشيقة.

وأشار مدير سوق الوكرة، الى أنه قبل انطلاق مهرجان عيد الأضحى، تم اختيار أفضل عقد مقدم، يتيح مجموعة مميزة من الألعاب التي تضمها الخيمة، كما يتم التنسيق في كل مهرجان بين سوق الوكرة وسوق واقف، من أجل تنوع الفعاليات وتجنب تشابهها، حيث يتم تنشيط السياحة في الأسواق التراثية بالدولة، وإتاحة الفرصة للعائلات للاستمتاع بفعاليات مختلفة في السوقين، موضحاً أنه على مدار 3 ايام تم استقبال مئات العائلات والزوار، بالإضافة إلى سياح أجانب من الخارج.

ويقام مهرجان عيد الأضحى بسوق الوكرة داخل خيمة كبيرة تتسع لأكثر من 10 آلاف زائر، تضم العديد من الألعاب التي تعزز المهارات الفردية، وأكثر من 30 لعبة متنوعة بين ألعاب كهروميكانيكية، وألعاب أخرى جديدة تدمج بين الألعاب الحركية والإلكترونية، لإضفاء أجواء أكثر إثارة من المتعة والتشويق للزوار، كما توجد مجموعة من الألعاب على الواجهة البحرية للسوق.

ويضم المهرجان العديد من الفعاليات الجديدة التي تقام للمرة الأولى في قطر، منها فعالية "بيت الرعب"، أما فيما يخص شاطئ السوق، يمكن للزوار الاستمتاع بالشاطئ ونزول البحر، مع توفير كافة الخدمات من غرف لتبديل الملابس ومظلات، من أجل قضاء وقت ممتع على شاطئ الوكرة، والاستمتاع أيضاً بعشرات المطاعم والكافيهات المقابلة للشاطئ، مع توفير فعاليات ترفيهية للأطفال على الشاطئ خلال أيام المهرجان بجانب فعاليات الخيمة.

ويشرف حوالي 1000 مراقب على فعاليات المهرجان، بالإضافة إلى تواجد المرور، وشرطة التراث، والدفاع المدني، والإسعاف، لتأمين الفعاليات ومساعدة الجمهور، وتوزيع أساور لليد على الأطفال، يتم فيها كتابة اسم الطفل ورقم هاتف وليّ أمره، لتفادي فقدان الطفل من عائلته أثناء الازدحام.

وأكد عدد من الزوار، ان ما يميز مهرجان عيد الأضحى بسوق الوكرة هذا العام أنه جمع بين الالعاب التقليدية الموروثة وبين الألعاب الإلكترونية الحديثة وهو لم يتوفر في بعض المهرجانات الأخرى. وقالت عائلات إنها قضت اوقاتا طويلة داخل الخيمة، حتى تمكن أطفالها من قضاء يوم مميز وسط الألعاب الترفيهية.

وقال عبدالرحمن الدوسري ان أجواء فصل الصيف، تمنع الأسر من التوزع في الأماكن المفتوحة والخارجية، لذا يتوجه معظم الناس إلى مراكز التسوق، لكن بعد فترة وجيزة، نشعر بالملل نظراً لتشابه تلك المراكز، ولكن إقامة مهرجان عيد الأضحى في سوق الوكرة وسوق واقف أمر إيجابي للغاية، من أجل تنويع الفعاليات الترفيهية، حيث يمكن للعائلات الذهاب لأكثر من وجهة خلال إجازة العيد، مثنياً على مستوى الفعاليات في سوق الوكرة وتنوعها، حيث إنها تناسب الأطفال بمختلف أعمارهم. وأشار فيصل الحرمي الى أنه يحرص على الحضور لمهرجان سوق الوكرة، نظرا لقربه من منزله، علاوة على أن السوق يشهد أجواء من الفرح والمتعة نظرا لكثرة الالعاب والاستعراضات التي تتم حتى نهاية اليوم. وأعرب عن شكره لإدارة السوق لإنعاش المدينة بالمهرجانات والفعاليات. وأضاف ناصر كافود أن الألعاب داخل الخيمة ربما تحتاج إلى بعض التطوير من حيث أعداد الألعاب، وتنويعها لتناسب مختلف الفئات العمرية، لقضاء وقت مع العائلة أكثر متعة.             

مساحة إعلانية