رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

392

محادثات دولية لتحريك المفاوضات حول برنامج إيران النووي

15 أكتوبر 2014 , 02:42م
alsharq
فيينا، القاهرة – بوابة الشرق، وكالات

أقل من 6 أسابيع تفصل الدول الكبرى وإيران عن المهلة المحددة في 24 من نوفمبر لإيجاد صيغة اتفاق نهائي بشأن البرنامج النووي لطهران، الذي ظل يشغل العالم كله على مدار أكثر من 10 سنوات.

وقد بدأت، اليوم الأربعاء، محادثات بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون بهدف تحريك المفاوضات حول برنامج إيران النووي.

نقاط خلاف كثيرة، وعدة قضايا يتشبث كلا الطرفين بموقفه حيالها جعلت الاتفاق في غضون هذه المهلة أمرا شبه مستحيل.

لهذا جاء إلى فيينا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ليعطي إشارة البدء لهذه الجولة من المحادثات، طامحا أن تلعب حنكته وخبرته السياسية الدور الأهم في تحريك عجلة التفاوض ومنح المحادثات زخما جديدا فقدته في خضم أحداث المنطقة، خاصة ما يجري في سوريا والعراق من قبل تنظيم الدولة.

ولا يفوت كيري وهو يجتمع مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، أن طهران تظهر بين الحين والآخر ورقة العراق ودورها المهم في دحر تنظيم الدولة، أمر لم يعد خافيا على كثيرين أن واشنطن ترغب فيه بشدة بعد أن بدت الضربات الجوية تراوح مكانها دون أن يبدو على التنظيم بوادر تراجع أو انكسار.

على أي حال فإن محادثات كيري مع ظريف بحضور الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون لن تستغرق سوى بضع ساعات، لكن الدور المهم سيأتي اعتبارا من غد الخميس عندما يلتئم حول مائدة التفاوض ممثلو مجموعة 5+1 في مواجهة إيران، لتدور من جديد رحى التفاوض حول نقاط الاختلاف.

مفاعل أراك

ومازالت قضايا مفاعل أراك ومستوى التخصيب وعدد أجهزة الطرد المركزي هي حجر العثرة الرئيسي في طريق هذه المفاوضات، في ظل تمسك كلا الطرفين بموقفه حيالها.

كما برزت قبل استئناف المفاوضات مشكلة جديدة تتعلق باتهامات لطهران بعدم التعاون بشكل كامل مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بل اتهمها معارضون بنقل بعض المواد النووية من مفاعل أراك إلى مواقع أخرى قبل وقت قصير من زيارة المفتشين الأخيرة لطهران.

لكن الطرفين عازمان على ما يبدو على التوصل لاتفاق، وبينما أكد أكثر من مسؤول إيراني أن التوصل لهذا الاتفاق أمر ممكن في المهلة المحددة، رفضت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي استبعاد أو عدم استبعاد احتمال لتأجيل، وأكدت للصحفيين الذين سألوا عن هذا الموضوع أن التركيز حاليا على التوصل لاتفاق قبل الموعد المحدد.

تمديد المهلة

من جهة أخرى، كررت روسيا تلميح إيران لاحتمال وجود حاجة لتمديد المهلة المحددة لإبرام اتفاق بشأن برنامج إيران النووي.

وتحدث وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قبل اجتماع اليوم الأربعاء بين الولايات المتحدة وإيران والاتحاد الأوروبي في فيينا.

وصرح لافروف للتليفزيون الروسي: "لست واثقا من إبرام اتفاق في 24 نوفمبر، هذا التاريخ ليس مقدسا، نسعى للتوصل لاتفاق قبل الموعد ولكن أعتقد أن الجداول الزمنية المصطنعة ليست هي المهمة بل جوهر الاتفاق، هذا ما يهمنا".

ولن يشارك لافروف في المحادثات التي تعقد في جنيف اليوم الأربعاء.

وفي الأسبوع الماضي أشار نائب وزير خارجية إيران عباس عراقجي، وهو أحد أبرز المفاوضين الإيرانيين لاحتمال تمديد المهلة، غير أن مسؤولا بوزارة الخارجية الأمريكية قال إن واشنطن تعتقد أنه لا يزال هناك وقت للتوصل لاتفاق شامل في الموعد المحدد.

مساحة إعلانية