رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة محلية

755

خبير أمريكي لـ الشرق: مونديال قطر تجربة فريدة تتجاوز التصورات النمطية

15 أكتوبر 2022 , 07:00ص
alsharq
بيت هوفينغراد
واشنطن- زينب إبراهيم

 

أكد بيت هوفينغراد، المشرف التنفيذي على برنامج تطوير المشاريع الرياضية بكلية الأعمال بجامعة نورث كارولينا، وعضو اللجنة الاستشارية برابطة الدوري الأمريكي والتنسيقية الإعلامية بنيويورك للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، على أهمية استضافة قطر لبطولة كأس العالم فيفا للرجال 2022، موضحاً أن الاختبار الأكبر التي ركزت عليه أغلب التحليلات والتقارير المراقبة لمشروع قطر الهائل في استضافة كأس العالم ما يرتبط ليس فقط بقدرة قطر على استضافة هذا الحدث العالمي الاستثنائي من حيث جودة الملاعب والتنظيم، ولكن فيما يتعلق بملايين المشجعين الذين سيتوافدون على قطر خلال منافسات البطولة، لافتاً لأهمية ما قامت به قطر في سبيل الاستعدادات لذلك من سفن فاخرة وقرى للمشجعين بخدمات فندقية وتيسير رحلات جوية مكثفة لمسافات قريبة والكثير من الترتيبات المهمة التي تقوم قطر في هذا الصدد، وهو ما جعل تقارير عديدة تدرس الملف القطري بشأن استضافة كأس العالم تركز على أهمية استفادة الدولة من حجمها ومساحتها في أن تقدم تجربة أقل إرهاقاً وأكثر في توفيرها للوقت بالنسبة للجماهير على الهامش الأول، فقطر تتجاوز الكثير من التحديات عبر استضافتها لكأس العالم سواء مع الطقس والمناخ أو مساحة التوقف الرياضي في زخم المنافسات الرياضية الكبرى والحالة الفنية والبدنية المميزة التي سيكون فيها اللاعبون، وعقد المباريات في مسافات قريبة من الجمهور تمكنه من مشاهدة أكثر من مباراة في يوم واحد دون تكبد عناء مسافات السفر الطويلة والانتقال لآلاف الكيلومترات من ملعب لآخر، والعديد من المميزات الأخرى الموجودة في التجربة القطرية.

◄ موعد استثنائي

يقول بيت هوفينغراد، المشرف التنفيذي على برنامج تطوير المشاريع الرياضية بكلية الأعمال بجامعة نورث كارولينا، وعضو اللجنة الاستشارية برابطة الدوري الأمريكي والتنسيقية الإعلامية بنيويورك للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية: إن الكثير من الدراسات التي ستعقد على المشروع القطري المتميز لاستضافة كأس العالم عبر أكثر من مستوى، ابتداء من العناصر الفنية في تصميم الملاعب ووضع خطة شاملة لتسع ملاعب جديدة من جانب، وأيضاً تهيئة الدولة عبر منظومة النقل والمطارات ومحطات المترو والبنية التحتية والرياضية والشاملة لتكون على قدر استضافة حدث بهذه الضخامة، فبعيداً عن جدل وصخب التقارير العديدة التي دائماً ما رافقت قطر في رحلتها لاستضافة المونديال سواء لحسابات سياسية متباينة الأهداف في فترات جيوسياسية متقلبة، أو لصورة ذهنية غير مكتملة عن واقع المنطقة في معطياته التي يجب أن تقيم بها التجربة القطرية والتي لا تختلف في تحدياتها عن التحديات العديدة التي تواجهها أغلب الدول بارتباط الحدث الرياضي الضخم بمتغيرات أخرى قائمة على الساحة الدولية، الأمر نفسه كان حاضراً في روسيا عبر تقارير حقوقية عديدة وإسقاطات سياسية مختلفة في ضوء الطبيعة العالمية لهذا الحدث وتوقيت عقده وما يرتبط به غالباً من ساحة دولية لها تحدياتها الظرفية التي تفرض نفسها غالباً على الهامش الرياضي، وهو أمر تفهمت قطر أهميته من البداية بعزل الرياضة سياسياً وعدم المبالغة في الانفراد بالمشهد التنظيمي قدر ما حققت توافقاً مع أجندات الفيفا لزيادة عدد فرق البطولة وخططها المختلفة في هذا النحو، وأيضاً التطلعات العالمية المترقبة لكأس عالم يعقد لأول مرة في دولة عربية وتحقيق الامتداد الثقافي في واجهة البطولة مثلما حدث في نسخة جنوب إفريقيا والتي كانت تعكس كأس عالم بروح الأدغال الإفريقية والفنون والرقصات القبلية والملابس الزاهية الملونة والتقليدية، والأمر نفسه فيما يتعلق بالصورة التي يقدم بها كأس العالم في قطر عبر مظاهر مرتبطة بمعطيات الفخر العربي المقترن في الثقافة الحضارية لهذه الدول بأمجاد تاريخية وعادات شعبية برزت في شعار المونديال والذي أشارت اللجنة العليا للمشاريع والإرث بكونه لمسة تراثية يتوشح فيها كأس العالم بالشال العربي خاصة لارتباطه أيضاً بالتوقيت الذي ستجرى فيه البطولة التاريخية المهمة في فترة يكون فيها الجو في قطر من الأكثر مثالية بينما تزداد برودته في المساء ولا تفقد أيضاً القدرة على الاستمتاع بمشاهدة المباريات أو حتى الترفيه بشكل عام.

◄ تحديات مهمة

إن قطر بكل تأكيد كان أمامها تحديات عديدة كان واقعها التأثير بصورة كبيرة على أكثر من جانب، وفيما يتعلق بقضية الضيافة واستضافة عدد هائل من ملايين المشجعين في فترة مضغوطة ومكثفة تجد أن خطط قطر فيما يتعلق بالفنادق والسفن السياحية وقرى المشجعين وحتى الواقع العقاري ومتغيراته هو أمر يتشابه في أسعاره عموماً إذا ما قارنتها بالدولار الأمريكي بنفس المتغيرات على صعيد الأسعار في بطولات كأس العالم السابقة، والأهم كان في قضية التوافر والإتاحة وعبر فئات سعرية مختلفة تشمل الرفاهية المطلقة والإقامات المتوسطة بغرض التشجيع وهو أمر لم يؤثر مثلاً على السوق العقاري القطري وحسب في هامش أسعار الإيجارات ولكنه أيضاً ارتبطت بالخدمات الفندقية والإضافة والسكن في الدول المجاورة لقطر، وإقامة العديد من الرحلات الجوية المكثفة في مدة زمنية قصيرة تعادل في استغراقها مدة أقل كثيراً من تلك التي كانت في روسيا والمسافات الطويلة التي كان يقطعها المشجعون عبر القطارات بين المباراة والأخرى، بجانب أن قطر أيضاً في هامش تحديات المناخ تجد أن الواقع سيكون مغايراً الأمر لم يعد مرتبط بتقنيات تبريد هائلة لعقد البطولة في الطقس الخليجي شديد الحرارة صيفاً، ولكن مجرد هامش إضافي من مضخات هوائية ضخمة بالملاعب لتقديم درجة حرارة مناسبة تختلف على مدار اليوم ودون الحاجة لمزيد من الصخب البيئي حولها أو الحديث عن استثمارات ضخمة في غير موضعها، خاصة إن تلك الظروف الاستثنائية غير المستدامة تستوجب أيضاً تخطيطاً يكون بكل تأكيد على قدر ضخامة هذا الحدث الذي يترقبه العالم أجمع لرؤية ما بإمكان قطر تقديمه، ومن أغلب تلك المؤشرات نجد أن قطر عبر المنافسات السابقة والمصغرة نجحت على أكثر من مستوى في أن تؤكد استعدادها لاستضافة البطولة.

◄ أوجه ثقافية

ويتابع بيت هوفينغراد، في تصريحاته لـ الشرق: إن الاختلافات الثقافية القائمة بين المجتمع الغربي وبين ثقافات المنطقة أمر لا ينبغي أن يكون وجهه مقتصرا على مفهوم الصراع الحضاري بل على مفهوم التبادل الثقافي والمعرفي وهو ما سيمنح الفرصة لكثير من الجمهور والصحافة الإعلامية لمعرفة الثقافة القطرية وأبعادها عن قرب على أكثر من مستوى، أغلب العاملين بالحقل الرياضي يعرفون في زياراتهم المختلفة إلى قطر ضخامة ما تقوم به وكونها دولة حديثة ومتطورة وتمتلك مقومات لا يدرك كثير حتى من الزملاء المهتمين بالشؤون الرياضية ضخامتها، والأمر مرتبط بتحديات الصورة الذهنية والتي تكشف كسلاً معرفياً وثقافياً أيضاً إلى حد بعيد ونمطية أيضاً في التناول الإعلامي أو الفني أو ما يقترن بوسائط التأثير الجماهيري وغياب نقل صور أكثر دقة عن حقيقة الصورة الداخلية بدولة مثل قطر، ففي الدوحة تحديداً باعتبارها العاصمة وأغلب الملاعب الرئيسية ترتكز بها وبضواحيها ستجد أمامك أبراجا عصرية لامعة وشاهقة ومطارات تحتل المراكز المتقدمة عالمياً ورحلات جوية من الأجود في العالم وتطورا في منظومة المترو وشبكة الطرق، صحيح سيكون هناك زحام تماماً كأي مدينة مركزية تستقبل هذا العدد الهائل من الجمهور، ولكن هذه الأشياء طبيعية ومألوفة، بينما ما كان غير مألوف لدينا هو التعرف على ثقافة الشعب القطري فليس هناك حاجز للغة في ظل كثرة المتحدثين باللغة الإنجليزية في قطر بكاملها تقريباً، ووجود ثقافة في احترام المسافات الخاصة للاعبين ونجوم الرياضة، وربما تجربة مدرب برشلونة تشافي هيرنانديز وتصريحاته المتميزة عنها أقرب تصور عن ذلك في تجربة العيش في قطر لسنوات طويلة وشغل مهام تدريبية ورياضية بها، الأمر حينما تدقق فيه ليس دعاية وتصريحات إعلامية بل نمط حياة في دولة تستثمر بقوة في الرياضة وتدرك أهميتها وتحاول أن تقدم نفسها من خلالها بصورة أقرب للشعوب تعكس من خلالها هويتها وإمكاناتها وقدرتها على تجاوز التحديات.

اقرأ المزيد

alsharq السد يتعاقد مع الإيطالي روبرتو مانشيني لمدة موسمين ونصف

أعلن نادي السد، اليوم، تعاقده مع المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني لقيادة الفريق الأول لمدة موسمين ونصف، في خطوة... اقرأ المزيد

294

| 13 نوفمبر 2025

alsharq كأس العالم تحت 17 عاما.. مواجهات واعدة في الدور الـ 32 واختبارات صعبة للمنتخبات العربية

تنطلق غدا الجمعة مواجهات الدور الـ32 من بطولة كأس العالم لكرة القدم تحت 17 عاما FIFA قطر 2025... اقرأ المزيد

160

| 13 نوفمبر 2025

alsharq مهرجان كروي بعنوان "حلم الكأس يبدأ من هنا"

أقامت مدرسة خليفة النموذجية للبنين مهرجانا كرويا تحت عنوان “حلم الكأس يبدأ من هنا”، برعاية أكاديمية التفوق الرياضي... اقرأ المزيد

78

| 13 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية