رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3854

مختصون وأولياء أمور لـ الشرق: ألعاب إلكترونية مجهولة المصدر تبتز المراهقين

15 نوفمبر 2021 , 07:00ص
alsharq
هديل صابر

وصف أولياء أمور ومتخصصون الألعاب الإلكترونية بالقنابل الموقوتة في أيدي المراهقين، فتحمل المتعة والتسلية في ظاهرها، إلا أنها تدعو للعنف والجريمة والإيذاء النفسي المفضي للموت في باطنها، مطالبين بضرورة تكاتف الجهود لرفع الوعي بأضرار هذه الألعاب ذات الأهداف غير البريئة.

وحذر مختصون من تحميل ألعاب مجهولة المصدر وعادة ما يقوم المراهق بتحميلها بطرق غير قانونية، متأثرا بأقرانه، والهدف الحقيقي لهذه الألعاب هو الوصول إلى المعلومات الشخصية للمراهق لابتزازه بهدف تحقيق رغباتهم، لافتين إلى أنه كلما زادت صلاحيات اللعبة من استخدام الصوت أو الفيديو كلما كانت الأهداف غير بريئة، سيما وأنَّ هناك ألعابا تدخل المراهق في تحدٍّ غير حقيقي للحصول على نقاط فوز والانتقال إلى مرحلة متقدمة من اللعبة بشرط إيذاء نفسه جسديا وقد تصل في بعض الأحيان حد إنهاء حياته.

وأكدَّ المختصون أنَّ التصدي لهذا النوع من الألعاب يتطلب رفع وعي الأسر ببرامج الحماية المتاحة، كما أنَّ هناك دورا على المدرسة من خلال الأنشطة والبرامج التي تعزز قيم الرقابة الذاتية ليصبح المراهق حاجز صد لأي إغراءات خارجية، معتبرينه السلاح الأقوى.

محمد المير: للمدرسة دور مهم في رفع وعي الأبناء

شدد محمد المير- ولي أمر، على أهمية رفع وعي الأهالي ببرامج الحماية التي تتيحها الهواتف الذكية بهدف تحميلها لحماية المستخدمين من الأطفال من الدخول للمواقع التي لا تتناسب معهم، وقد تحد من تحميل الألعاب التي تدعو للجريمة والعنف تارة وللرذيلة تارة أخرى، لافتا إلى أنَّ الغالبية العظمى من الأهالي ليس لديهم الوعي الكافي للتعامل مع هذه البرامج، إلى جانب تفريطهم بحقهم في مراقبة أبنائهم ومتابعة نوعية البرامج والتطبيقات التي يقومون بتحميلها إلى جانب الألعاب التي يقضون عليها ساعات دون أدنى رقابة من الأسرة.

وتساءل المير في حديثه عن دور المدرسة، مؤكدا أنَّ المدرسة بات دورها غائبا في هذا الجانب، مشيرا إلى أنَّ المدرسة الآن تخلَّت كثيرا عن دورها الذي كانت تمارسه منذ أكثر من عشرين عاما مضت، حيث كانت المدرسة معقلا لتعزيز القيم والمبادئ المستمدة من الدين والأعراف والتقاليد السائدة في المجتمع، لذا بات من المهم أن تقوم المدارس بالدور التوعوي الذي يستهدف الطلبة وأولياء الأمور، للحد من الاستخدام الخاطئ لهذه البرامج، معتبرا أن الألعاب الإلكترونية قنبلة موقوتة في حال لم تتيقظ الأسرة والمدرسة والمجتمع لتأثيرها السلبي على الجيل الجديد.

مبارك الخالدي: تعزيز الرقابة الذاتية لدى الأبناء مسؤولية الوالدين

أكدَّ مبارك الخالدي- ولي أمر، أنَّ تنمية الرقابة الذاتية لدى المراهقين من أهم الآليات للتصدي لهذا النوع من الألعاب الإلكترونية التي تتبنى قيما تتنافى والقيم الإسلامية والعربية، كما أنها تدعو في كثير من الأوقات للعنف والإيذاء النفسي الذي أودى بحياة الكثير من المراهقين بناء على دراسات نشرتها صحف أمريكية، معتبراً أنَّ التصدي لهذا النوع من الألعاب من الصعوبة بمكان، إن كانت الأسرة لا تتبع منهجا علميا في تنشئة أبنائها، والمنهج لابد أن يطبقه الوالدان منذ الصغر، وليس في سن المراهقة.

واستشهد الخالدي بالحديث "كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته.."، للتأكيد على دور الأسرة ودور المدرسة والمجتمع في حماية النشء من هذه البرامج والألعاب التي تدس السم بالعسل بهدف تسميم الجيل الجديد بأفكار وقيم مستوردة، لتجعله هشا وغير واع لدوره الحقيقي في هذه الحياة، مشيرا إلى أنَّ على أولياء الأمور ألا يتساهلوا في إعطاء أبنائهم الأجهزة الذكية في عمر صغيرة لأنَّها حقيقة هي قنابل موقوتة في أيدي الأطفال لأن بلا أدنى شك سيسيؤون استخدامها لانعدام الرقابة الوالدية.

عمَّار محمد: التوعية الرقمية والإعلامية ضرورة

قال السيد عمَّار محمد- مستشار ومدرب التسويق الرقمي، "إنَّ من أهم الأسئلة الواجب طرحها هي: ما هي حاجة المراهق لتطبيقات الأجهزة الذكية؟، فإن كان الغرض من التطبيقات التواصل مع الأسرة، أو لمتابعة الأنشطة المدرسية فتعتبر في هذه الحالة هذه التطبيقات من الضروريات، أما في حال خرجت من هذه الدائرة فهي أصبحت من الكماليات، وليس من المهم تحميلها، ولكن إن لم يصل الوالدان لهذه المرحلة من التفريق فهنا تقع إشكالية أكبر تسهم في إشكاليات اجتماعية، وإشكاليات أخلاقية، فمن المهم رفع الوعي في هذا المجال، لافتا إلى أنَّ هذا الدور مسؤولية الأسرة، والمدرسة والوزارات المعنية، بهدف توضيح مخاطر هذه الألعاب لاسيما غير معلومة المصدر، ذات أهداف غير بريئة قد تصل إلى مرحلة ابتزاز المراهق".

وشدد السيد عمَّار محمد على أهمية رقابة الأسرة على الألعاب التي يقوم بتحميلها المراهق، حيث إنَّ هناك ألعابا غير موجهة للمنطقة العربية أو الخليجية، إلا أنَّ المراهق يتجاوز القانون ويقوم بتحميلها بطرق غير شرعية، وبالتالي مصدرها غير موثوق، ولا يمكن لأحد أن يدرك من خلف هذه اللعبة، إلا أنَّ الهدف في غالب الأحيان غير بريء، خاصة عندما تزيد اللعبة من صلاحياتها أي باستخدام الصوت أو الفيديو فعلى الأسرة أن تزيد من شكها حيال هذه اللعبة، لأن في غالب الأمر الهدف هو ابتزاز المراهق، والوصول إلى معلوماته الشخصية والأرقام المخزنة في هاتفه بغرض ابتزازه لتنفيذ ما يريدون من مطالب قد تصل إلى إيذائه جسديا ونفسيا، مما يسهم في تدميره كليا.

ودعا السيد عمَّار محمد إلى أهمية التوعية بما يعرف بالتربية الرقمية والإعلامية، لأهميتها في تنشئة الأبناء وخاصة المراهقين، كما من المهم تعزيز قيم الرقابة الذاتية لدى الطفل، حتى يصبح محصناً من هذه الألعاب ومن البرامج التي تهدف إلى هدم القيم والمبادئ المستمدة من الثقافة العربية بقيم مستوردة.

محمد كمال: الرقابة على المراهق أمر صعب.. ولكن

أسِف السيد محمد كمال– باحث وأخصائي علم نفس اجتماعي، أنَّ ليس هناك جهات رقابية، كما أنه لا يوجد قانون يمنع هذه الألعاب، إلا أنَّ هناك خيارا لحظر لعبة بعينها في حال زاد اللغط عليها فهنا قد تمنع الدولة هذه اللعبة بعينها، كما حدث في عدد من الدول التي منعت بعض الألعاب لترويجها للعنف.

وتابع السيد محمد كمال قائلا "إنَّ المشكلة الحقيقية لا تكمن في الأطفال بل في المراهقين وخاصة المراهقين المتمردين، أو الذين لديهم سلوك المنافسة والاطلاع على الجديد لتحقيق ذواتهم، فالرقابة على هؤلاء من الصعوبة بمكان انطلاقا من مبدأ "كل ممنوع مرغوب"، فالحل الأمثل هو اتباع الحلول طويلة المدى، أي من المهم تعليم الطفل والمراهق مبادئ تعتمد على المكسب والخسارة، أي ما هي المكاسب جرَّاء اللعب بهذه اللعبة وما هي الخسائر، حتى يستطيع أن يقيم الأمر ذاتيا، مع ضرورة توفير البدائل حتى ينصرف المراهق عن اللعبة مع وجود البديل، ومن أهم البدائل هو ارتباط المراهق بالطبيعة مما ينعكس الأمر على جودة صحته النفسية".

واقترح السيد محمد كمال أن تتبنى المدارس بعض الأنشطة التفاعلية التي من شأنها أن تعزز القيم الحميدة، مع ضرورة نبذ الرذيلة التي عادة ما تصدرها الألعاب، من دعوة للعنف، والانحراف والإيذاء النفسي، فهذه جميعها تتنافى مع أبسط المبادئ الدينية، وهذا التفاعل يجب أن يكون في بيئة تتميز بالتفاعل، وتنوع الأنشطة التي تحفز لدى الطالب أهمية تبني القيم الإيجابية ونبذ القيم السلبية، إلى جانب تعزيز هذا الأمر من خلال المناهج المدرسية.

اقرأ المزيد

alsharq وزير التربية والتعليم تلتقي وزير الدولة لشؤون التعليم والتدريب المهني في باكستان

التقت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، سعادة السيدة وجيهة قمر وزير الدولة... اقرأ المزيد

122

| 31 أكتوبر 2025

alsharq بمشاركة قطر .. اختتام أعمال المؤتمر الـ 25 للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة بمصر

اختُتمت، اليوم بمدينة شرم الشيخ المصرية، أعمال المؤتمر الخامس والعشرين للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة إنكوساي... اقرأ المزيد

60

| 31 أكتوبر 2025

alsharq لولوة الخاطر تؤكد أمام اليونسكو موقف قطر الثابت في دعم الشعب الفلسطيني وصون تراثه

شاركت دولة قطر بوفدٍ رفيع المستوى ترأسته سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر، وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي،... اقرأ المزيد

328

| 31 أكتوبر 2025

مساحة إعلانية