كرّمت وزارة الداخلية، ممثلة في إدارة أمن الشمال، أحد المقيمين من الجنسية الآسيوية، تقديرًا لتعاونه المثمر مع الجهات الأمنية، وذلك في إطار حرص...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
أعرب عدد من مسؤولي أقسام درب الساعي ورواد أعمال إنتاجية قطرية عن سعادتهم بالإقبال اللافت من العائلات والأطفال والزوار على أقسام التراث بدرب الساعي، والذي يشهد زحاماً كبيراً وحضوراً مميزاً على أقسام التراث الشعبي خاصة الأكلات التقليدية والمشروبات القطرية والإنتاج اليدوي المصنع محلياً من الألعاب والفخار والخوص والشباك ومجسمات التراث والأعلام والسفن الصغيرة إلى جانب المشغولات اليدوية مثل مطرزات السدو والوسائد وأكواب السيراميك والفخار وألعاب القماش والعطور والبخور وغيره. فعالية الشقب ـ أوضح السيد أحمد خالد الحميدي مستشار برامج الخيل بالشقب بمؤسسة قطر: أنّ فعالية الشقب التابعة لمؤسسة قطر تقدم معلومات ميدانية من الخيول العربية الأصيلة، وهناك موقعان لعرض الخيالة وموقع آخر لركوب الخيول الصغيرة وهي مخصصة للجمهور من كل الفئات السنية والأطفال من الجنسين طوال فترة درب الساعي. وقال: هناك إقبال لافت من الجميع على ركوب الخيول العربية، والأسر تتابع بشغف موقع الخيالة وطريقة العرض الذي تقدمه للجمهور إلى جانب الاسطبلات، والتي تبرز التراث الأصيل من خلال الخيول والسروج التراثية وملابس الفرسان التقليدية التي تستهوي الجميع. ـ من جانبها، أكدت السيدة مريم الحميدي خبيرة تراث قطري ورئيسة فعالية الحوش أنّ فعالية الحوش تجذب اهتمام العائلات والصغار والسياح الذين يبحثون عن تاريخ الألعاب الشعبية التي تقدمها فعالية الحوش، وأنّ المتطوعين والمتطوعات يقدمون تعريفاً عن تلك الألعاب وأهميتها للبيئة الاجتماعية القطرية. صناعة الخزف وتعليمه من جهته، أكد المهندس حميد القحطاني رائد أعمال اجتماعي وخزاف وصاحب (سيراميك كيوب) بدرب الساعي أنّ الجهود المبذولة في تنظيم درب الساعي أسهمت في تعريف الزوار بالأعمال القطرية سواء مشاريع أو إنتاج محلي، والتي أمتعت العائلات وجذبت اهتمامهم للكثير من الحرف اليدوية والأعمال الفنية. وقال: بدأت مشروعي في 2019 وأسست شركة باسم سيراميك كيوب تهدف للتعريف بالفخار والخزف ودوره الجمالي، وأتحت الفرصة من خلال هذا المشروع لتعليم الصغار والراغبين في التعرف على الفخار أهمية الخزف وتشكيلاته الجميلة المبدعة، وأنفذ مشروعي لإحياء حرفة الخزف التي لا يعرفها الكثير. وأضاف أنه يقدم في معرضه بدرب الساعي العديد من القطع الفنية المصنوعة من الخزف ويقوم الجمهور والصغار بتلوينها وبالتالي التعرف على تاريخ الخزف كفن عريق، مشيراً إلى أنه بتعريف مبسط هو طين يتم إدخاله للفرن ويتحول إلى فخار ثم يلون بألوان زاهية ويوضع بالفرن مرة أخرى ثم يصبح خزفاً وقطعة فنية تحمل فكرة إبداعية. إقبال على الأكلات الشعبية من جانبها، قالت السيدة أم عبدالله صاحبة مشروع الرحى للأكلات الشعبية: لديّ مشاركات عديدة بالفعاليات المحلية، وأقدم للزوار أكلات تراثية تقليدية هي الهريس واللقيمات والبلاليط والعصيدة والخبيص والساقو والمرقوقة والبرياني وغيره، مضيفة انّ الأكلات التقليدية تستهوي الجميع وخاصة الزوار الأجانب الذين يرغبون في التعرف على خبرات البيت القطري الشعبي. من جهته، قال السيد مصطفى أمين إبراهيم فنان تشكيلي وخطاط: إنّ مجمع الليوان بدرب الساعي يقدم ورشا فنية في الخط العربي وغيره من الفنون، والخط يستهوي العائلات وكل الأعمار لأنّ جمال الحرف العربي يأسر الأذواق، مضيفاً أنّ الورشة تتناول في البداية تعريفاً عن الخط العربي وتاريخه وجماله ورسمه وأنواع تلك الخطوط. مجلس شباب عامر وفي مشروع (مجلس شباب) بدرب الساعي قالت السيدة عطاء شوفان مشرفة ألعاب: إنّ اسم قسم المشاركة بالدرب (مجلس شباب) ويقدم مجموعة كبيرة جداً من تصميمات قطرية محلية الصنع من الألعاب القطرية التي تعتمد على تنمية الذات واللعب الجماعي والتعاوني بعيداً عن الإلكترونيات، ويقوم السيد عبد الرحمن الحميد وهو ابن الفنان التشكيلي المعروف يوسف أحمد بتصميم عدد كبير من الألعاب أبرزها لعبة (مدير كبير) باللغة العربية ولعبة (BIG BOSS) باللغة الإنجليزية وتلقى رواجاً من العائلات والأطفال. وأضافت أنها صممت لعبة ذكاء (X, O) وهي قطع خشبية للأطفال تنمي لديه القدرات الذهنية وسرعة التفاعل، وتمّ تصنيع تلك الألعاب محلياً وبإنتاج قطري وهي تستهوي العائلات وعليها طلب كبير جداً. ونوهت أنّ جميع الألعاب المحلية تعتمد على اللعب الجماعي للأطفال أو الكبار ولا توجد أية ألعاب إلكترونية. وقالت السيدة الشفاء عبد العال مشرفة ألعاب: إنني أحفز الأسر على شراء ألعاب تعليمية هادفة لأطفالهم، فلعبة (أنت شو تقول) مثلاً تعلم الصغار الثقة بالنفس وفن الإلقاء والفطنة والقدرة على مواجهة الجمهور، وجميعها ألعاب تفاعلية وحركية وذهنية ترتكز على الذكاء وسرعة البديهة.
660
| 28 نوفمبر 2022
تحت رعاية وحضور سعادة السيد غانم بن شاهين بن غانم الغانم وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، انطلقت أولى ندوات الأمة الفكرية الثقافية تحت عنوان الحواضن الثقافية – المكتبات أنموذجا، إذ سوف تقيم إدارة البحوث والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية سلسلة الندوات ربع سنويا لمناقشة قضايا المجتمع والأمة، مع ثلة من المفكرين والعلماء والباحثين. وجاء استهلال الندوات مساء أول أمس الخميس في مركز عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بعقد ندوة الحواضن الثقافية – المكتبات أنموذجا، شارك فيها كل من الكاتب والباحث محمد همام فكري مستشار التراث والكتب النادرة بمكتب المستشار الثقافي في مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والسيد علي الفياض باحث في التراث القطري، والسيد جاسم أحمد البوعينين مدير إدارة المكتبات العامة بوزارة الثقافة وأدارها السيد مشاري علي النملان رئيس قسم البحوث الشرعية بإدارة البحوث والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. وبهذه المناسبة قال سعادة الشيخ الدكتور أحمد محمد غانم آل ثاني مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية في كلمته الافتتاحية، إن الندوة الأولى من سلسلة ندوات الأمة تهدف إلى إبراز دور المكتبات کحواضن لثقافات الأمم، كما تطرح المشكلات التي تواجه الحواضن الثقافية، لتخرج بحلول مبتكرة وفاعلة لإعادة دور المكتبات كحواضن للثقافات والعلوم، معربا عن سعادته بالعمل على إحياء الندوات الثقافية والفكرية والعلمية ضمن جهود الوزارة. * الحواضن الثقافية وأضاف: إن القضايا المهمة تحتاج لعقول نيرة تتلاقح فيما بينها؛ لتنتج حلولا فاعلة، مؤكداً أن الحواضن الثقافية هي مرآة المستوى الأمة بين الأمم، وهذه المرآة تكشف عن قوة الأمة، وتأثيرها الفكري والمعرفي بين الأمم؛ ولهذا تعتبر المكتبات ومكانتها وأهميتها مقياسا لرقي المجتمعات فكريا وثقافيا وعلميا. وتحدث الباحث محمد همام فكري عن مفهوم الحواضن الثقافية، موضحا أنها البيئة التي تحقق نقل المعرفة للأجيال واحتواء الطاقات المبدعة وتطويرها، مشيرا إلى أن المكتبات شكلت على مر العصور وحتى عصر المكتبات الرقمية الحاضنة الأساسية للحفاظ على ثروات الحضارات الثقافية والفكرية. وتناول وظيفة المكتبات وأنواعها ما بين مكتبات مدرسية، وجامعية متخصصة، وخاصة ومكتبات عامة ومكتبات وطنية ومكتبات رقمية، لافتا إلى اهتمام الحضارات القديمة بالمكتبات ومن أهمها مكتبة الإسكندرية، وكذلك الحضارة الإسلامية وحواضرها خاصة في مكة المكرمة وبغداد ودمشق والقاهرة وقرطبة وغرناطة وغيرها والتي اشتهرت بمكتباتها العامة. * المكتبات القطرية واستعرض الباحث تاريخ المكتبات في قطر حيث بدأت المكتبات مع بداية التعليم فكانت مكتبة المعارف العامة أول مكتبة بالمعنى الحديث من خلال دائرة المعارف التي تم إنشاؤها في عام 1954م، وصولا إلى تأسيس دار الكتب القطرية وهي أول مكتبة عامة تأسست في منطقة الخليج العربي في 29 ديسمبر 1962 والتي كانت حتى ذلك الحين تعتبر المكتبة الوطنية القطرية، كما تحدث عن مكتبة مركز حسن بن محمد للدراسات التاريخية باعتبارها إحدى المكتبات الخاصة في قطر. ومن جانبه أوضح الباحث علي الفياض أن الاهتمام بالمكتبات في قطر بدأ منذ نشأة قطر الحديثة بداية من مدينة الحويلة التي كانت تعتبر بمثابة عاصمة قطر والتي ذكرت في وثيقة عثمانية منذ منتصف القرن السادس عشر وهي مودعة في متحف قطر الوطني، لتزدهر مدينة الزبارة بعد ذلك ازدهارا كبيرا في منتصف القرن الثامن عشر شمل العلم والثقافة والمعرفة، حيث أمت جماعات من التجار والعلماء والوجهاء من البصرة الزبارة لتتحول إلى مستقر للعلماء والمكتبات الخاصة بهم. وتناول الفياض عهد المؤسس الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني رحمه الله الذي كان إلى جانب حكمته السياسية عالما وشاعرا لبيبا، فكان يأتي بالعلماء من نجد لنشر العلم، كما كان يقوم بطباعة الكتب في الهند وتوزيعها على طلبة العلم في قطر ونجد والخليج. مشيرا إلى تاريخ المكتبات في قطر بعد ذلك واهتمام حكام الدولة بالمكتبات. * تاريخ المكتبات الخاصة وتحدث عن المكتبات الخاصة في قطر ومن أقدمها مكتبة الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن حمدان وهو أول قاض في قطر في فترة المؤسس، وكذلك مكتبات الشيخ محمد بن عبدالله الجابر، الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود، الشيخ عبدالله الأنصاري، الشيخ أحمد بن حجر آل بوطامي البنعلي، والشيخ محمد بن عبدالعزيز المانع، الشيخ فالح بن ناصر آل ثاني رحمهم الله وغيرهم. كما عدد أهم المكتبات للمعاصرين مثل مكتبة المتحدث علي الفياض، مكتبة سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، مكتبة الكاتب سعد الرميحي، ومكتبة الدكتور محمد عبدالرحيم كافود، والدكتور مصطفى عقيل، والدكتور يوسف القرضاوي رحمه الله وغيرهم. ودعا الفياض في ختام كلمته أصحاب المكتبات الكبيرة المهمة لتقديم مكتباتهم أو أجزاء منها إلى مؤسسات الدولة الثقافية سواء بتعويض مادي أو بتبرع، للحفاظ على هذه المكتبات. وبدوره استعرض السيد جاسم بن أحمد البوعينين، مدير إدارة المكتبات العامة بوزارة الثقافة، جهود الوزارة في تطوير المكتبات العامة، باعتبارها إحدى أبرز معالم النهضة العلمية عند العرب والمسلمين، حيث تلعب دورًا أساسيًا في المساعدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال توفير الوصول إلى المعلومات، والوصول العام إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ومساعدة الناس على تطوير القدرة على الاستخدام الفعال للمعلومات، وكذلك من خلال الحفاظ على المعلومات لضمان الوصول المستمر للأجيال القادمة. * خدمة الباحثين وقال: لعبت دار الكتب القطرية دورا مهما في خدمة الباحثين والقراء وطلاب المدارس والمصدر الرئيسي للمعلومات التي يحتاجون اليها من الكتب والدوريات والمخطوطات منذ انشائها عام 1962 بإدماج المكتبة العامة ومكتبة المعارف إيذانا بإنشاء المكتبة الوطنية في قطر، وتعتبر من أقدم المكتبات في دول الخليج العربي، موضحاً أن دار الكتب القطرية تتولى جمع وحفظ الإنتاج الوطني في الدولة والتعريف به، كما تقوم بتعميم الخدمات المكتبية العامة لتشمل كل أرجاء قطر وذلك بإنشاء المكتبات الفرعية والاشراف عليها فقد قامت بإنشاء 5 مكتبات فرعية في مناطق متفرقة من دولة قطر لخدمة المجتمع. وأكد أن إدارة المكتبات في وزارة الثقافة تضع استراتيجية متجددة تناسب التطور والتغير في المفاهيم السابقة من خلال تغير المفهوم الحضاري للمكتبة اليوم، حيث لم تعد المكتبة هي الحيز المكاني المحدد بل أصبحت تضم كل أنواع التكنولوجيا وشبكات المعلومات، مؤكدا ضرورة الاهتمام بمفهوم المكتبة العصرية التي تحافظ في بنيانها على الراحة والخدمة المناسبة لبيئة القراءة أو النقاش والحوار الثقافي، وكذلك حداثة المعلومة وتوفر المراجع المناسبة المطلوبة وبالتالي للتغلب على حالات ضعف القراءة لا بد من توفير الكتاب والمعلومة المناسبة في المكان المناسب حتى لو كان مكانا للترفيه والتسلية. * مراكز الثقافة وأضاف مدير إدارة المكتبات العامة، أن وزارة الثقافة تحرص ايضاً على دعم المكتبات الخاصة ومكتبات المراكز الثقافة بالكتب اللازمة طبقاً لطبيعة واهتمامات جمهور القراء، إذ يتعاظم دور المكتبات في الوعى المجتمعي من خلال المشاركة فالمكتبة الحديثة لا تنتظر طلب المساعدة من مستخدميها بل تخرج إلى المجتمع وتشاركه بمقتنياتها المتنوعة في جميع فروع المعرفة. وتابع: على المستوى الدولي عملت وزارة الثقافة على دعم الأنشطة الثقافية في المجتمعات الهشة بالتعاون مع قطر الخيرية وكذلك دعم الأنشطة الثقافية لأطفال النازحين السوريين في المخيمات بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري، وذلك انطلاقاً من حرص الوزارة على القيام برسالتها التوعوية والإنسانية، وتسخير كافة الإمكانات والأدوات وسبل الدعم اللازم لتبليغ رسالتها على الصعيدين الداخلي والخارجي لتكون الثقافة عنصرًا أساسيًا في التنمية. وفي ختام مداخلته ثمن البوعينين جهود إدارة البحوث والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في إعادة مشروع الندوات الذي يدعم تنمية الوعي المجتمعي ويبرز دور المؤسسات الثقافية بالدولة.
2122
| 08 أكتوبر 2022
أكد أكاديميون وقانونيون ومختصون أهمية دراسة علوم الأمن السيبراني وتوظيفه في كل قطاعات العمل من أجل تهيئة بنية تحتية من العلوم والمعارف التقنية والبرامج المبتكرة لتفادي مخاطر التعرض لسرقات وهاكرز المنصات الإلكترونية أو العروض الإلكترونية الوهمية. ونوهوا في لقاءات لـ الشرق: أهمية وجود كوادر قطرية متخصصة ومؤهلة في علوم الأمن السيبراني منها الحواسيب والاتصالات والبيانات والتشفير والمعلومات والشبكات، لتكون قادرة على ابتكار برامج إلكترونية حديثة يمكنها التصدي لعمليات الاختراقات والهاكرز والسطو الإلكتروني على مؤسسات وأفراد. مؤكدين حاجة سوق العمل لهذه النوعية من التخصصات الدقيقة والعلمية والتقنية التي تعتمد على علوم عصرية مطلوبة في كل المجالات، وتواكب التطور التقني الذي يشهده العالم. د. أحمد الساعي: مخرجات السيبراني مطالبة بابتكار برامج حماية للأنظمة أوضح الدكتور أحمد الساعي أستاذ تكنولوجيا التعليم بجامعة قطر، أنّ توجه العالم للأمن السيبراني لحماية جميع الأنظمة والقطاعات من الاختراقات، وهو وقاية من مخاطر التعدي على المعلومات والهاكرز والسرقات الإلكترونية والسطو على البيانات بالحفاظ عليها من خلال أنظمة متطورة وبرامج معلوماتية وإلكترونية متقدمة. وأكد حاجة الدولة لكوادر وطنية متخصصة في جميع علوم الأمن السيبراني، وبات من المجالات المرغوبة في سوق العمل لأنه يواكب احتياجات العصر. وقال إنّ معرفة الأمن السيبراني وآليات حماية البيانات والمعلومات يوفر حماية إلكترونية على درجة عالية من الكفاءة للبيانات المالية والاجتماعية والاقتصادية والأسواق المالية والتجارة الإلكترونية، وأيضاً للمؤسسات المالية والبنكية والاقتصادية والصناعية وجميع الجهات، منوهاً أنّ تخصص الأمن السيبراني يجمع عدداً من العلوم مثل الحاسب الآلي والاتصالات والبرمجيات والفيروسات الإلكترونية وطرق تفاديها أو طرق إنتاج برامج حماية وغيرها. وأشار إلى أنّ مخرجات الأمن السيبراني يقع على عاتقها حماية المؤسسات بمختلف تخصصاتها ومجالاتها من مخاطر الاختراقات والسطو الإلكتروني على المعلومات والبيانات وأنه يتطلب من هذه الكوادر ابتكار برامج تصدي فاعلة للفيروسات التي قد تتسبب في إلحاق الضرر بقطاعات أو مؤسسات أو أفراد. المحامي شاكر عبدالسميع: عقوبات رادعة لمخالفي أمن المعلومات والحواسيب أوضح المحامي شاكر عبد السميع أنّ الأمن السيبراني يعني أمن الشبكات وأمن الحواسيب ويعنى بحماية الأنظمة والممتلكات والشبكات والبرامج من عمليات السطو والسرقة والهاكرز والتعطيل وسرقة الأموال والتعدي على البيانات، منوهاً أنّ أيّ فعل غير قانوني يرتكب عبر التقنية يعد جريمة سيبرانية. وقال إنّ قطر سباقة في الاهتمام بعلوم الأمن السيبراني من خلال إنشاء الوكالة الوطنية للأمن السيبراني وطرح تخصصات تعنى بدراسته في الجامعات، كما وضعت استراتيجية وطنية للأمن السيبراني. وأضاف أنّ انتشار الإنترنت والمنصات الرقمية بشكل واسع في جميع التعاملات اليومية دفع البعض من ضعاف النفوس واللصوص إلى التخفي وراء برمجيات خبيثة للإيقاع بضحاياهم سواء مؤسسات أو أفراد، ومن هنا سعت جميع الجهات لتعزيز ثقافة الأمن السيبراني في كل برامجها، ودعم الاستخدام الآمن لشبكات الإنترنت، وتوحيد الجهود الوطنية للتصدي لعمليات السرقة والسطو والتصيد الإلكتروني. ونوه أنّ العقوبات التي حددها القانون هي الحبس والغرامة والمصادرة والإبعاد، فقد نصت المواد القانونية في فصل جرائم التعدي على أنظمة وبرامج وشبكات المعلومات والمواقع الإلكترونية على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز ثلاث سنوات، وبالغرامة التي لا تزيد على 500 ألف ريال، كل من تمكن عن طريق الشبكة المعلوماتية أو بإحدى وسائل تقنية المعلومات، بغير وجه حق، من الدخول إلى موقع إلكتروني أو نظام معلوماتي. والمادة 3 تنص أنه يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز ثلاث سنوات، وبالغرامة التي لا تزيد على 500 ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من دخل عمداً، دون وجه حق، بأي وسيلة، موقعاً إلكترونياً، أو نظاماً معلوماتياً، أو شبكة معلوماتية، أو وسيلة تقنية معلومات أو جزء منها، أو تجاوز الدخول المصرح به، أو استمر في التواجد بها بعد علمه بذلك. عمار محمد: الحفاظ على المعلومات أبرز التحديات العالمية قال السيد عمار محمد مستشار ومدرب التسويق الرقمي إنّ التحدي العالمي هو كيفية الحفاظ على البيانات والمعلومات سواء من أفراد أو مؤسسات من مخاطر الاستيلاء عليها أو سرقتها أو ابتزازها، منوهاً أنّ التوجه العالمي نحو الأمن السيبراني لتفادي المخاطر التي تعرض جميع المعلومات أو التعاملات التي تتم عبر التقنية للضرر. وأكد أهمية وجود كوادر قطرية متخصصة ولديها معرفة واسعة جداً بالعلوم التي تندرج في إطار تخصص الأمن السيبراني، مضيفاً أنّ هذا التخصص يتفرع منه تخصصات مختلفة وعلوم عديدة يقوم عليها الأمن السيبراني مثل البيانات وتشفير البيانات والشبكات وحماية الشبكات وعلوم الهندسة البشرية والهندسة الاجتماعية ونظم المعلومات والاتصالات وغيره. وأشار إلى أهمية الاستزادة العلمية بالهندسة الاجتماعية والبشرية التي تقوم عليها علوم الأمن السيبراني لأنها تتعلق بتعاملات الأفراد وحياتهم اليومية وتحمل أدق تفاصيلهم وبياناتهم المالية والشخصية. ونوه أنّ قطر أنشأت وكالة الأمن السيبراني لإدراكها أهمية هذه العلوم في العصر الحالي، ولحاجة سوق العمل لمثل هذه التخصصات النوعية، وحث الأفراد على الاطلاع المستمر على علوم الأمن السيبراني، وتحديث المعلومات والبيانات التي يستخدمونها في تعاملاتهم اليومية. محمد الجفيري: قطر أسست بنية تحتية متقدمة في التكنولوجيا أكد السيد محمد حسن الجفيري مبتكر ورائد أعمال ومتخصص في اقتصاد التكنولوجيا أنّ قطر أسست بنية تحتية متقدمة جداً في الأمن السيبراني ومنها تأسيس وكالة الأمن السيبراني التي تستقطب الشباب لدراسة التخصص والانضمام لركب العمل للنهوض بجهود الأمن السيبراني. ونوه إلى أهمية هذا التخصص لكل مجال مهني ومن الضروري ان تكون تلك الكوادر وطنية ومؤهلة خاصة ً أنّ المرحلة القادمة تتطلب الاهتمام بهذا النوع من العلم لأنه مطلب عالمي واقتصادي وحيوي، مشيراً إلى أنّ الأمن السيبراني يتطلب القيام بمهارات تكنولوجية عالية الدقة والكفاءة ومن هنا لابد من إيلاء هذا المجال الكثير من الاهتمام والتركيز. إيمان الحمد: مستقبل واعد من الفرص المهنية في هذا المجال أكدت السيدة إيمان الحمد مخترعة في المجال التكنولوجي أنّ الأمن السيبراني بات من العلوم العصرية المطلوبة في كل القطاعات، لأنّ عمليات الاحتيال والتزوير وسرقات الهاكرز التي تتم عبر التقنية تتطلب وجود مؤهلين بالأمن السيبراني ومن هنا فمن الضروري الاستزادة من هذا العلم لتفادي مخاطره. وقالت إنّ تخصص الأمن السيبراني من التخصصات المطلوبة جداً في سوق العمل، لحاجة كل القطاعات بجميع اختصاصاتها لهذا النوع من الدراسة وهذا بات مطلباً عالمياً وليس محلياً فحسب، وأمامه مستقبل واعد من الفرص المهنية الجيدة. وأضافت أنّ العالم اليوم يدخل في ثورات صناعية وتكنولوجية متلاحقة، وهناك المدن الذكية والمعاملات الذكية أيضاً والبوابات الخدمية الإلكترونية المتقدمة، والتي يتطلب معها وجود متخصصين ومؤهلين وتزيد الحاجة إليهم، لأنّ نوعية التعاملات تتم بأنظمة إلكترونية ذكية وسريعة ومتقدمة.
1460
| 15 سبتمبر 2022
عقدت مبادرة إضاءات بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي جلستها الثالثة تحت عنوان الهوية الوطنية...تربية وتعليم، أمس الثلاثاء، ناقشت التحديات التي تواجه المجتمع والمتغيرات المتسارعة للحفاظ على الهُويّة الوطنية ودور المجتمع بكافة أطيافه وقطاعاته ومؤسساته وفي مقدمتها دور منظومة التعليم في تعزيز هذه الهوية وترسيخها في نفوس أبنائنا الطلبة. تحدث في الجلسة كل من سعادة السيد سعد بن محمد الرميحي رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة، والدكتور حسن السيد أستاذ القانون العام بجامعة قطر والقاضي بمحكمة قطر الدولية، والدكتورة فاطمة المعاضيد مستشار تعليمي بمكتب الوكيل المساعد لشؤون التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي. أدارت الجلسة السيدة مريم المهندي المشرف العام على مبادرة إضاءات. وقال سعادة السيد سعد الرميحي، إن الهوية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً في أي مجتمع بالعديد من المقومات بدايةً بالعقيدة واللغة والتاريخ والثقافة والحكم السياسي الموجود وكيف ينظم ويحافظ عليها، مؤكداً أن أخطر ما يواجه الهوية في الوقت الحالي هو التحول الديموغرافي وثورة المعلومات، إذ لا يستطيع أي فرد يطبق ما كان يحدث من 30 عاماً خلال الوقت الحالي مع التغيرات العديدة التي تحدث عبر السنوات. وتابع: وزارة التربية عليها حمل كبير في نقل الهوية وتعريفها للمجتمع لاسيما وأن عدد الطلاب في مختلف المدارس يتجاوز 400 ألف طالب مع النمو والتحول الديموغرافي ودخول ثقافات ووجوه وأفكار جديدة بعضها جيد والبعض الآخر تأثيرها سلبي، وبالتالي يجب أن تكون هناك إجراءات لحماية هوية هذا المجتمع. * استقطاب القطريين وطالب الرميحي الوزارة والجهات المعنية بالاستمرار في سياسات استقطاب القطريين لمهنة التعليم، كجزء من الحفاظ على هويتنا لدى الأجيال الجديدة، ولكن ذلك يتطلب ضرورة تحفيز المواطنين الراغبين في العمل بمهنة التدريس مادياً وزيادة الرواتب إيماناً بأهمية المعلم ودوره في تعليم وتربية الأبناء. كما قال الدكتور حسن السيد أستاذ القانون العام بجامعة قطر والقاضي بمحكمة قطر الدولية، إن الدولة لديها هرم للتشريعات يأتي في قمته الدستور، ثم القوانين واللوائح المنظمة، وهذا الهرم يسمى تدرج التشريعات، وبالتالي التشريعات التي تأتي في الأدني يجب أن تدور في فلك التشريعات الأعلى منها، لذلك عندما نرى مبادئ عامة وأحكاما في الدستور تتعلق بالهوية فهذا يعني أن جميع التشريعات والقوانين الأدنى لزاماً عليها الالتزام بالمبادئ والأحكام الجوهرية الموجودة في الدستور. * تشريعات الهوية وأضاف: المادة الأولى من الدستور تنص على أن دولة قطر دولة عربية مستقلة، وهذا أول بعد يرتبط بالهوية، ثم التأكيد على أن الشعب القطري جزء من الأمة العربية، وهذا يعزز عمقنا وارتباطنا الوثيق بهويتنا العربية واعتزازنا بها، ثم بعد ذلك التأكيد على أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة، وكذلك التأكيد على البعد الديني والثقافي في القسم واعتبار الإسلام لدينا منهج حياة. إجراءات بالمدارس الخاصة بدورها قالت الدكتورة فاطمة المعاضيد استشاري التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، إن تعزيز الهوية يبدأ من سن التشريعات وينتهي بالتربية والتعليم، فعندما أجرت دراسة عن السياسات اللغوية في قطر ما بين 2010 إلى 2012 لم يكن هنالك أي سياسات واضحة بالنسبة لتعليم اللغة، بعدها صدر قانون اللغة العربية في عام 2015، حدد إطارا مهما وكان نقطة بدء مهمة لتحديد سياسة اللغة والتعليم. وأضافت: قطاع التعليم الخاصة بوزارة التربية والتعليم قطع شوطاً هاماً في السنوات القليلة الماضية بإصدار العديد من الإجراءات التنظيمية، والتي لا شك أحدثت قفزة في الإشراف على التعليم الخاص، كون الطلاب في المدارس الخاصة يشكلون 60% من إجمالي الطلبة الملتحقين بالمدارس (الحكومية والخاصة) و40% من هؤلاء الطلبة من القطريين، مشيرة إلى أن هذا الإشراف يتم عن طريق قوانين وتعاميم وبرامج ومبادرات وإجراءات عديدة. وذكرت أن الوزارة ألزمت المدارس الخاصة بوضع خطط تعليمية، ونصاب حصص، وتأهيل الكادر الأكاديمي لتدريس المواد الإلزامية الثلاث ( اللغة العربية – التربية الإسلامية – التاريخ القطري)، حتى أصبحت جزءا من متطلبات التخرج ومعادلة الشهادة المدرسية.
854
| 07 سبتمبر 2022
أكد عدد من المختصين الأطباء والباحثين النفسيين ضرورة أن تتضمن إجراءات الفحص ما قبل الزواج، فحص الحالة النفسية لطرفي العلاقة، للتأكد من الصحة النفسية لكلا الطرفين. وطالبوا في حديثهم لـالشرق أن يصدر قرار بشأن الفحص النفسي ضمن قانون الأسرة الصادر عام 2006 الذي قضى بإلزامية الفحص الطبي قبل الزواج، على أن يركز الفحص على ما إذا كان أحد الطرفين لديه أي مؤشرات لاضطرابات نفسية خطيرة، ينتج عنها إيذاء الشخص نفسه أو الآخرين، سيما وأن مراكز الاستشارات النفسية والأسرية تستقبل عددا من حالات الخلافات الزوجية ذات الجذور النفسية، الأمر الذي قد ينتج عنه أطفال مصابون باضطرابات نفسية على حد قول ذوي الاختصاص، على أن يتم الفحص الطبي في عيادات الفحص ما قبل الزواج في القطاع الصحي الحكومي والخاص، لاكتشاف الاضطرابات النفسية الخطيرة، خاصة وأن الاضطرابات النفسية أنواع فمنها ما يمكن التعايش معه، ومنه الخطير الذي يؤثر على حياة الشخص والآخرين من حوله. يشار إلى أن المجتمعات العربية بطبيعتها ترفض الاعتراف بالاضطراب النفسي واعتباره وصمة اجتماعية، الأمر الآخر هو أن بعض المرضى وبسبب تناولهم بعض الأدوية للأمراض المزمنة لديهم احتمالية الإصابة بالاكتئاب - على سبيل المثال لا الحصر- فكيف يُمنع هذا الشخص رجلا كان أو امرأة من الزواج؟، لذا بالإمكان إجراء فحص لاكتشاف عوامل الاختطار التي تشير إلى إمكانية إصابة هذا الشخص أو ذاك ببعض الاضطرابات والعمل على السيطرة عليها حتى لا تتفاقم. وتؤكد الاستراتيجية الوطنية للصحة العامة 2017-2022، أن الصحة النفسية قد تؤثر بشكل كبير على صحة ورفاهية الأفراد، والأسر، والمجتمعات، وتعتبر الاضطرابات النفسية من أكثر الاضرابات عبئا في العالم، نظرا لانتشارها وظهورها في سن مبكرة، ولطول مدة الإصابة بها، حيث يتعرض المصابون بالأمراض النفسية إلى معدلات مرتفعة من العجز والوفاة، وقد يكون التأثير الاجتماعي السلبي لتلك الأمراض حادا، إذ يطال حياتهم اليومية، وعلاقاتهم، ومسيرتهم التعليمية والمهنية، وتشكل عبئا ملحوظا على أنظمة الرعاية الصحية، والرفاهية الاجتماعية، والناتج الاقتصادي. *د. خالد المهندي: خلافات زوجية ذات جذور نفسية شدد الدكتور خالد المهندي - استشاري نفسي -، على أهمية تضمين إجراءات الفحص ما قبل الزواج فحصا نفسيا لكلا الطرفين، لخفض نسب الطلاق في المجتمع، سيما وأن الاضطرابات العقلية تتضاعف مع الضغوط النفسية مما يترتب عليها اضطرابات نفسية تؤثر على مزاج الشخص فقد يضر نفسه أو يضر الآخرين، مؤكدا أهمية إصدار قانون بهذا الأمر، وإيكال المهمة لمختصين في عيادات الفحص ما قبل الزواج، على أن يشرف على الجانب النفسي أطباء متخصصين وسيكولوجيين، وتقييم كل طرف على حدة، وبناء عليه يتم إصدار وثيقة توضح إصابة الشخص من عدمه، وفي حال رغب الطرفين بإتمام الزواج، على الطبيب المعني إبلاغ الطرف غير المصاب إصابة شريكه بالاضطراب النفسي الذي يعاني منه، خاصة إن كانت أمراض تؤثر مباشرة على المصاب كالشيزوفرينيا أو الفصام التآمري، وثنائي القطب. وأضاف قائلا إن من المهم أيضا التأكد من ما إذا كان متعاطيا للمخدرات من عدمه، سيما وأن المواد المخدرة تتكون من مواد كيميائية قادرة أن تخلق من الشخص إنسانا معتلا نفسيا خلال 6 أشهر، ويعاني من الشيزوفرينيا وغيرها وتطلع الدكتور خالد المهندي في ختام حديثه إلى تفعيل هذا المطلب بنص قانون، سيما وأن أغلب حالات الطلاق تعود لخلافات ذات جذور نفسية لدى أحد الطرفين. د. محمد عشا: الاضطرابات النفسية ليس بمجملها خطير قال الدكتور محمد عشا – استشاري أمراض باطنة وأمراض النوم- إن تعميم فكرة التقييم النفسي قبل الزواج ستواجه رفضا مجتمعيا، فالاضطرابات النفسية ليس بمجملها خطير فبعضها كالاكتئاب أو القلق أوالوسواس القهري قد تعدل من خلال العلاج السلوكي وقد تكون ناتجة عن أمراض عضوية، فالحكم على شخص وعلى مستقبله في هذه الحالة ليس من العدالة في شيء، لأن منعه عن أحد حقوقه في الزواج بسبب الإصابة باكتئاب أو وسواس قهري قد يؤدي إلى اضطراب نفسي حقيقي. واقترح الدكتور محمد عشا إخضاع الطرفين لفحص طبي شامل لاكتشاف عوامل الاختطار من خلال استخدام الـ PHQscale، وتقييم ما إذا كان لديه استعداد للاكتئاب - على سبيل المثال لا الحصر - سيما وأن الاكتئاب جزء منه وراثي، أو اكتشاف ما إذا كان لدى أحد الطرفين ميولا انتحارية على أن يتم الفحص في عيادات الفحص ما قبل الزواج، ويجب أن يشرف على الاختبار أو الفحص من ذوي الاختصاص والخبرة الكافية، لإيصال المعلومة للشخص المصاب في حال إصابته لرفع وعي الطرفين لتوضيح خطورة الإصابة. د. طارق العيسوي: اكتشاف الاضطرابات الخطيرة أكد الدكتور طارق العيسوي - استشاري نفسي بالجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة - أهمية اعتماد الفحص النفسي ضمن إجراءات الفحص ما قبل الزواج، حيث سينعكس إيجابا على حالات الطلاق، لافتا إلى أن بعض الحالات تكشف عن عدم اتزان انفعالي وعاطفي، وبالتالي تتطلب للفحص لأهميته في خفض نسب الطلاق. وحول الاختبار النفسي، أوضح الدكتور طارق العيسوي قائلا إن الاختبارات يجب أن تتدرج من البسيطة إلى المعقدة في حال تطلب الأمر، أي إن اتضحت مؤشرات غير اعتيادية في الجانب النفسي، يتم اخضاعه لتقييم آخر أكثر عمقا وهكذا، ومن المهم أن تصاغ الأسئلة من قبل فريق من الباحثين من جامعة قطر وعدد من الشركاء من دولة قطر لتتناسب الأسئلة وخصوصية البيئة القطرية، على أن يتم التقييم من 1-10، حيث إن إصابة أحد الأطراف باكتئاب من الدرجة الأولى ليس كما الشخص المصاب باكتئاب من الدرجة العاشرة، لذا من المهم إجراء التقييم لاكتشاف الاضطرابات التي تشكل خطر على الشخص وعلى الآخرين. محمد كمال: حملات توعوية مكثفة لتوضيح أهميته أيد السيد محمد كمال - باحث وأخصائي علم النفس الاجتماعي بمركز مختص للاستشارات والبحوث - تضمين إجراءات الفحص ما قبل الزواج فحصا نفسيا لكلا الطرفين، معتبرا أنه من الضرورة بمكان هذا الفحص، مستشهدا في حديثه بدراسة دنماركية توضح أن 50% احتمالية إصابة الأبناء باضطرابات النفسية نتيجة إصابة أحد الوالدين، معتبرا أنها نسبة كبيرة الأمر الذي يؤكد أهمية اعتماد الفحص النفسي قبل الزواج لضمان خفض المشكلات بين الزوجين وحالات الطلاق. وأضاف قائلا إن الاختبار قد يتعلق باكتشاف حالات الاكتئاب الشديدة وهي عدة أنواع، وهل هذا الاضطراب قد يعالج الشخص منه أو من النوع الحاد الذي قد يؤثر عليه وعلى الآخرين، ففي هذه الحالات لابد أن تصدر وثيقة توضح الأمر ويترك القرار للطرف الآخر على أن يتم إخضاع الشخص للعلاج لحمايته من نفسه. وتابع السيد محمد كمال قائلا إن هذا الفحص لابد ان يسبقه حملات توعوية مكثفة، تبين أهمية إدراج الفحص النفسي ضمن الفحص ما قبل الزواج، من خلال ندوات ومحاضرات موثقة بالإحصائيات والدراسات المتخصصة حتى لايواجه القرار بالرفض في حال تطبيقه، وتوضيح أهميته في حماية المجتمع من ما قد ينتج بسبب إصابة أحد الزوجين باضطراب نفسي مزمن، حيث إن نسبة من حالات الطلاق يقع بسبب إصابة أحد الزوجين باضطراب نفسي والطرف الآخر لايعلم، وأتحدث من واقع حالات يستقبلها مركزنا لمشاكل زوجية، وبعد مضي عدد من الجلسات يتضح أن الطرف المتضرر لا يعلم أن الطرف الآخر يعاني من اضطراب نفسي أسهم في إشعال فتيل المشكلات. ناصر الهاجري: الفحص النفسي حماية للأسرة ناصر الهاجري - استشاري أسري ومأذون شرعي - إن الفحص النفسي ضمن إجراءات الفحص قبل الزواج من الفحوصات المهمة، ولا يقل أهمية عن الفحص العضوي، فالجانب النفسي مهم حيث إن بعض الأشخاص لا يعترفون بإصابتهم في الاضطرابات نفسية، والطرف الآخر لا يعلم بذلك مما يؤثر على الحياة الزوجية، لذا من الظلم أن لا يعترف أحد الطرفين بالإصابة، فما ذنب البنت أو الشاب أن يقترن أحدهما بشخص مصاب باضطرابات نفسية حادة قد تؤدي إلى أزمات ومشكلات أسرية يدفع ثمنها الأطفال!، لذا من الأمانة أن يبدأ الطرفين حياتهما على بينة من خلال الاعتراف بالإصابة، وهذا من المؤكد لن يفصح فيه ذوي أحد الطرفين، لذا الفحص النفسي كفيل بكشف الاضطرابات النفسية الحادة، أو التي يستحيل معها الحياة.
2282
| 27 أغسطس 2022
مع بدء العام الدراسي الجديد، دائما ما يتساءل أولياء الأمور عن المكونات المثالية التي يجب أن يحتويها صندوق الغذاء الخاص بالأطفال خلال الدوام المدرسي، وقد قدم عدد من أخصائيي التغذية، مجموعة من الإرشادات والنصائح لتجهيز وجبة غذائية متكاملة للطفل، بحيث تضم 5 عناصر أساسية ألا وهي البروتين والألبان والفواكه والخضراوات والنشويات والمياه... وقالوا لـ الشرق ان الأطفال خلال فترة النمو، ولذلك يجب التركيز على العناصر الغذائية المكونة من البروتين والكربوهيدرات والدهون بشكل أساسي، وخاصة مجموعة البناء، وهي المسؤولة عن نمو الأطفال، مشيرين إلى أهمية وجبة الإفطار، والتي تعتبر من الوجبات الرئيسية في تغذية الأطفال في المراحل العمرية المتقدمة، حيث تعتبر الطاقة التي تمدهم بها وما فيها من محتوى عال، يساعد الطفل على التركيز، خلال فترة الدراسة. وأشاروا إلى أنه يمكن أن تقوم الأم بإعطاء وجبة بسيطة جدا بتجهيز وجبة الغذاء، بحيث تشمل كوبا من العصير الطبيعي أو الفاكهة أو بعض التمرات أو العسل، ثم وضع وجبة مدرسية لتكون عوضا عن وجبة الإفطار في حالة عدم قيام الطفل بتناول وجبة الإفطار اليومية، بحيث تحتوى على مصدر من البروتين مثل البيض أو الحمص او الفول أو الفلافل أو الأحبان الصحية، لافتين إلى انه يجب أن يحتوى على مصدر من النشويات يتمثل في وجود قطعة من الخبز الأبيض أو الأسمر او الكورن فليكس أو قطع من بسكويت الشوفان، وكذلك وجود بعض أنواع الفواكه، وهي عبارة عن مصادر تعطي الطاقة الأساسية التي تساعد على عمل الدماغ، وقد تضع بعض الأمهات ملعقة من المربى أو العسل مع زبدة الفستق، وتعتبر من الوجبات المغذية للأطفال، خاصة الذين لا يعانون من السمنة أو زيادة الوزن. د.عائشة صقر: الغذاء الصحي مقياسنا لصحة الطفل أوضحت الدكتورة عائشة صقر أخصائية التغذية، أن وجبة الافطار تعتبر من الوجبات الرئيسية في تغذية الاطفال في المراحل العمرية المتقدمة، حيث تعتبر مصدر الطاقة التي لهم وما فيها من محتوى عال، تساعد الطفل على التركيز، خلال فترة الدراسة، مشيرة إلى ان بعض الأمهات قد يستغنين عن وجبة الإفطار لظروف خاصة، وقد تكون من قبل الطفل لعدم تقبله لوجبة الإفطار الصباحية الباكرة، أو نتيجة عدم وجود الأم مع الطفل صباحا لأي سبب، وهنا يجب التركيز على صندوق الغذاء الخاص بكل طفل لوجبة الظهيرة.. وأشارت إلى انه علميا لا مانع من تأخير وجبة الإفطار قليلا، فبدلا من تناولها في الساعة 6 أو 7 صباحا يمكن تناولها الساعة 9 أو 10، أي وقت الاستراحة الخاص بكل مدرسة، شرط أن تقوم الأم بوضع ما يتناسب مع صحة الطفل، منوهة إلى انه لابد أن تعلم الأم أن إمداد الطفل بمصدر بسيط للسكريات يمده بالطاقة، مثل الموجود في العصائر الطبيعية أو الفاكهة أو العسل أو الحليب، وهو عبارة عن مصدر طاقة أساسي لعمل الدماغ. وتابعت: لذلك يمكن أن تقوم الأم بإعطاء وجبة بسيطة جدا بتجهيز وجبة الغذاء بحيث تشمل كوبا من العصير الطبيعي او الفاكهة أو بعض التمرات او العسل، ثم وضع وجبة مدرسية لتكون عوضا عن وجبة الإفطار في حالة عدم قيام الطفل بتناول وجبة الإفطار اليومية، بحيث تحتوى على مصدر من البروتين مثل البيض أو الحمص أو الفول أو الفلافل أو الأحبان الصحية، كما يجب ان يحتوى على مصدر من النشويات يتمثل في وجود قطعة من الخبز الأبيض أو الأسمر أو الكورن فليكس أو قطع من بسكويت الشوفان، وكذلك وجود بعض أنواع الفواكه، وهي عبارة عن مصادر تعطي الطاقة الأساسية التي تساعد على عمل الدماغ. خولة البحر: تعويد الطفل على نمط الغذاء المفيد أكدت السيدة خولة البحر – أخصائية التغذية، انه يجب ايضا التركيز على تعويد الطفل على نمط الأكل الصحي منذ بداية اليوم وحتى نهايته، بدلا من التركيز فقط على وجبة واحدة يتناولها وهي جزء من اليوم، مشيرة إلى انه لا يجب وضع الفواكه والمياه والأكل الصحي ضمن مكونات الوجبة المدرسية، وبعد الرجوع للمنزل يترك الطفل لأكل الوجبات السريعة.. وأشارت إلى أهمية تهيئة الطفل من خلال تعويده على شرب المياه، وكذلك ان النوم له طقوس معينة وذلك من خلال البعد عن الجوال او التلفزيون، مع ضرورة التركيز على الاستيقاظ مبكرا، بحيث نجعل مثل هذه الأمور عادة، موضحة انه يجب التركيز على تأهيل الأطفال نفسيا للمدرسة، خاصة وان هذه التهيئة تختلف من طفل لآخر، وذلك حسب شخصية كل طفل، وهنا يأتي دور الأم بحيث يمكنها فهم واستيعاب نفسية طفلها، حيث أن هناك من يحبون الهدايا والتحفيز، وأطفال آخرون يفضلون المشاركة.. وتابعت قائلة: عند وضع مكونات الوجبة المدرسية، يجب الانتباه إذا كان الطفل يعاني من السمنة او زيادة الوزن، بحيث ان صندوق الغداء يجب ان تقوم الأم بإعداده بنفسها، وليس الاعتماد على الخادمة، ويجب الابتعاد عن اللحوم المصنعة الجاهزة لما لها من اضرار على صحة الطفل، كما يجب التنويع ما بين الخضار والفاكهة قدر المستطاع، فمثلا يمكن وضع الفراولة مع نصف برتقالة وشمندر، والحصول على فوائدها المتعددة، وكذلك التنويع في الألوان ما بين المانجو والبرتقال والجزر أو عمل عصير من الموز مع الحليب. سمية المطوع: تجهيز وجبة غذائية متكاملة ضرورة ترى السيدة سمية المطوع – خبيرة التنمية البشرية، ان هذا العام مختلف لأنه الفصل الدراسي الأول يتزامن مع استضافة كأس العالم، ويجب على الأهل على ان يكونوا بدأوا بالفعل على تعويد ابنائهم على النوم والاستيقاظ المبكر، والالتزام بمواعيد الذهاب إلى المدرسة، منوهة إلى أهمية الحصول على قسط كاف من النوم، بحيث يكون اقل عدد هو 8 ساعات، بحيث عند استيقاظه يكون لديه طاقة ذهنية وجسدية، تكفي لممارسة يومه الدراسي، وايضا يجب عند الاستيقاظ أن يكون لديه وقت لتناول وجبة الإفطار بالمنزل.. وأشارت إلى ان هناك البعض من الاطفال يذهبون للمدرسة بدون الحصول على وجبة الإفطار، وهذا أمر خاطئ، ويجب تأهيله نفسيا بحيث يشعر بالسعادة، ومشاركته تجهيز أدواته المدرسية حتى يشعر بالتحفيز والايجابية، اى انه يجب تغذية عقله وجسده وروحه، لكي يبدأ عاما دراسيا جيدا. وأوضحت انه لابد ان يحتوى صندوق الغذاء الذي يحمله معه للمدرسة على وجبة غذائية متكاملة، بحيث تشمل وضع سندويتش وفاكهة واحد أنواع الخضراوات المحببة لديه، فضلا عن وضع العصير والمياه، بحيث تكون وجبة مشبعة ولا يشعر بالجوع خلال اليوم الدراسي، لافتة إلى انه يجب على الاهل اصطحاب ابنائهم للمدرسة أول يوم من العام الدراسي، خاصة إذا كانت المدرسة جديدة وإذا كان الطفل في المرحلة الابتدائية أو رياض الأطفال. د. خالد المقدم: التركيز على البروتين والألياف قال الدكتور خالد المقدم – أخصائي التغذية العلاجية، إن الأطفال خلال فترة النمو، ولذلك يجب التركيز على العناصر الغذائية المكونة من البروتين والكربوهيدرات والدهون بشكل أساسي، وخاصة مجموعة البناء، وهي مجموعة النمو المسؤولة عن نمو الأطفال، مشيرا إلى انه بالنسبة للأطفال يجب التركيز على البروتين ويكون جزءا أساسيا من الوجبة المدرسية الخاصة بهم، والذي يتواجد في مصدرين إما حيواني أو نباتي، ويفضل وضع المصدرين للأطفال خاصة وان المصدر الحيواني للأطفال مهم جدا ويكون افضل مصدر من المصادر لأنه يساهم في بناء جسم الأطفال، ويمدهم بالأحماض الأمينية الأساسية التي لا تكون متوفرة بشكل أساسي في المصدر النباتي، مثل البيض ومنتجات الألبان والجبن، وهي تعتبر من المصادر الجيدة للبروتين، وتعتبر سهلة التناول، بالإضافة إلى البروتينات الأخرى مثل الدجاج واللحوم.. وننصح بالبعد عن البروتين المصنع مثل المرتديلا والبسطرمة واللانشون، وغيرها، وعدم إضافتها لوجبة الأطفال. وشدد على أهمية توفير غذاء يحتوى على ألياف مثل الخضراوات والفاكهة، وأيضا جزء من المواد الكربوهيدراتية، مبينا انه دائما ما ننصح الأمهات والآباء بعدم تناول السكريات، والعصائر بشكل مفرط وهو امر خاطئ جدا، ويجب تعويد الأبناء على اكل الفاكهة أفضل من شربها.
3615
| 20 أغسطس 2022
أيد عدد من المختصين ضرورة تضمين إجراءات الفحص ما قبل الزواج فحص الحالة النفسية لطرفي العلاقة، للتأكد من الصحة النفسية لكلا الطرفين.. بينما عارض عملية الفحص مختصون آخرون.. وطالب عدد من الأطباء والباحثين النفسيين في حديثهم لـ الشرق أن يصدر قرار بشأن الفحص النفسي ضمن قانون الأسرة الصادر عام 2006 الذي قضى بإلزامية الفحص الطبي قبل الزواج، على أن يركز الفحص على ما إذا كان أحد الطرفين لديهما أي مؤشرات لاضطرابات نفسية خطيرة، ينتج عنها إيذاء الشخص نفسه أو الآخرين، سيما وأنَّ مراكز الاستشارات النفسية والأسرية تستقبل عددا من حالات الخلافات الزوجية ذات الجذور النفسية، الأمر الذي قد ينتج عنه أطفال مصابون باضطرابات نفسية على حد قول ذوي الاختصاص، على أن يتم الفحص الطبي في عيادات الفحص ما قبل الزواج في القطاع الصحي الحكومي والخاص، لاكتشاف الاضطرابات النفسية الخطيرة، خاصة أنَّ الاضطرابات النفسية أنواع، فمنها ما يمكن التعايش معه، ومنه الخطير الذي يؤثر على حياة الشخص والآخرين من حوله. وكانت وجهة النظر المعارضة تنظر للأمر على أنَّ المجتمعات العربية بطبيعتها ترفض الاعتراف بالاضطراب النفسي واعتباره وصمة اجتماعية، الأمر الآخر هو أنَّ بعض المرضى وبسبب تناولهم بعض الأدوية للأمراض المزمنة لديهم احتمالية الإصابة بالاكتئاب –على سبيل المثال لا الحصر-، فكيف يُمنع هذا الشخص رجلا كان أو امرأة من الزواج؟، لذا بالإمكان إجراء فحص لاكتشاف عوامل الاختطار التي تشير إلى إمكانية إصابة هذا الشخص أو ذاك ببعض الاضطرابات والعمل على السيطرة عليها حتى لا تتفاقم. وتجدر الإشارة إلى أنَّ الفحص الطبي قبل الزواج متاح في عدد من المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية وهي المطار، الخليج الغربي، الريان، لعبيب، الوجبة، عمر بن الخطاب، الخور إلى جانب مركز غرافة الريان، ويقوم الفحص بالكشف عن الأمراض المعدية؛ أمراض الدم الوراثية، الأمراض الوراثية: بيلة هوموسيستينية، التليف الكيسي، ضمور عضلات العمود الفقري (اختياري) وفحوص سكر الدم العشوائي، ولم تتعرض الفحوصات بصورة صريحة للكشف عن الاعتلالات النفسية، إلا أنّ بعض المعنيين في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية يؤكد أنَّ أن هناك أسئلة ضمنية يطرحها الطبيب المسؤول للتأكد من الصحة النفسية للطرفين. وتؤكد الاستراتيجية الوطنية للصحة العامة 2017-2022، أنَّ الصحة النفسية قد تؤثر بشكل كبير على صحة ورفاهية الأفراد، والأسر، والمجتمعات، وتعتبر الاضطرابات النفسية من أكثر الاضطرابات عبئا في العالم، نظرا لانتشارها وظهورها في سن مبكرة، ولطول مدة الإصابة بها. د. خالد المهندي: الصحيفة النفسية للطرفين مطلب ملِّح شدد الدكتور خالد المهندي -استشاري نفسي-، على أهمية تضمين إجراءات الفحص ما قبل الزواج فحصا نفسيا لكلا الطرفين، لخفض نسب الطلاق في المجتمع، سيما وأنَّ الاضطرابات العقلية تتضاعف مع الضغوط النفسية مما يترتب عليها اضطرابات نفسية تؤثر على مزاج الشخص فقد يضر نفسه أو يضر الآخرين، مؤكدا أهمية إصدار قانون بهذا الأمر، وإيكال المهمة لمختصين في عيادات الفحص ما قبل الزواج، على أن يشرف على الجانب النفسي أطباء متخصصون وسيكولوجيون، وتقييم كل طرف على حدة، وبناء عليه يتم إصدار وثيقة توضح إصابة الشخص من عدمها، وفي حال رغب الطرفين بإتمام الزواج، على الطبيب المعني إبلاغ الطرف غير المصاب إصابة شريكه بالاضطراب النفسي الذي يعاني منه، خاصة إن كانت أمراضا تؤثر مباشرة على المصاب كالشيزوفرينيا أو الفصام التآمري، وثنائي القطب. وأضاف الدكتور خالد المهندي قائلا إنَّ من المهم أيضا التأكد من ما إذا كان متعاطيا للمخدرات من عدمه، سيما وأنَّ المواد المخدرة تتكون من مواد كيميائية قادرة أن تخلق من الشخص إنسانا معتلا نفسيا خلال 6 أشهر، ويعاني من الشيزوفرينيا وغيرها. وتطلع الدكتور خالد المهندي في ختام حديثه إلى تفعيل هذا المطلب بنص قانون، سيما وأنَّ أغلب حالات الطلاق تعود لخلافات ذات جذور نفسية لدى أحد الطرفين. د. محمد عشَّا: الاضطرابات النفسية ليس بمجملها خطير قال الدكتور محمد عشَّا – استشاري أمراض باطنة وأمراض النوم-، إنَّ تعميم فكرة التقييم النفسي قبل الزواج ستواجه رفضا مجتمعيا، فالاضطرابات النفسية ليس بمجملها خطير فبعضها كالاكتئاب أو القلق أوالوسواس القهري قد تعدل من خلال العلاج السلوكي وقد تكون ناتجة عن أمراض عضوية، فالحكم على شخص وعلى مستقبله في هذه الحالة ليس من العدالة في شيء، لأن منعه عن أحد حقوقه في الزواج بسبب الإصابة باكتئاب أو وسواس قهري قد يؤدي إلى اضطراب نفسي حقيقي. واقترح الدكتور محمد عشَّا إخضاع الطرفين لفحص طبي شامل لاكتشاف عوامل الاختطار من خلال استخدام الـ PHQscale، وتقييم ما إذا كان لديه استعداد للاكتئاب-على سبيل المثال لا الحصر- سيما وأن الاكتئاب جزء منه وراثي، أو اكتشاف ما إذا كان لدى أحد الطرفين ميول انتحارية على أن يتم الفحص في عيادات الفحص ما قبل الزواج، ويجب أن يشرف على الاختبار أو الفحص من ذوي الاختصاص والخبرة الكافية، لإيصال المعلومة للشخص المصاب في حال إصابته لرفع وعي الطرفين لتوضيح خطورة الإصابة. الدكتور طارق العيسوي: التقييم لاكتشاف الاضطرابات الخطيرة أكدَّ الدكتور طارق العيسوي –استشاري نفسي بالجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة-، أهمية اعتماد الفحص النفسي ضمن إجراءات الفحص ما قبل الزواج، حيث سينعكس إيجابا على حالات الطلاق، لافتا إلى أنَّ بعض الحالات تكشف عن عدم اتزان انفعالي وعاطفي، وبالتالي يتطلب الفحص لأهميته في خفض نسب الطلاق. وحول الاختبار النفسي، أوضح الدكتور طارق العيسوي قائلا إنَّ الاختبارات يجب أن تتدرج من البسيطة إلى المعقدة في حال تطلب الأمر، أي إن اتضحت مؤشرات غير اعتيادية في الجانب النفسي، يتم اخضاعه لتقييم آخر أكثر عمقا وهكذا، ومن المهم أن تصاغ الأسئلة من قبل فريق من الباحثين من جامعة قطر وعدد من الشركاء من دولة قطر لتتناسب الأسئلة وخصوصية البيئة القطرية، على أن يتم التقييم من 1-10، حيث إنّ إصابة أحد الأطراف باكتئاب من الدرجة الأولى ليس كما الشخص المصاب باكتئاب من الدرجة العاشرة، لذا من المهم إجراء التقييم لاكتشاف الاضطرابات التي تشكل خطرا على الشخص وعلى الآخرين. محمد كمال: الفحص يخفض نسب الطلاق أيَّدَ السيد محمد كمال –باحث وأخصائي علم النفس الاجتماعي بمركز مختص للاستشارات والبحوث-، تضمين إجراءات الفحص ما قبل الزواج فحصا نفسيا لكلا الطرفين، معتبرا أنه من الضرورة بمكان هذا الفحص، مستشهدا في حديثه بدراسة دنماركية توضح أنَّ 50 % احتمالية إصابة الأبناء باضطرابات النفسية نتيجة إصابة أحد الوالدين، معتبرا أنها نسبة كبيرة الأمر الذي يؤكد أهمية اعتماد الفحص النفسي قبل الزواج لضمان خفض المشكلات بين الزوجين وحالات الطلاق. وأضاف السيد محمد كمال قائلا إنَّ الاختبار قد يتعلق باكتشاف حالات الاكتئاب الشديدة وهي عدة أنواع، وهل هذا الاضطراب قد يعالج الشخص منه أو من النوع الحاد الذي قد يؤثر عليه وعلى الآخرين، ففي هذه الحالات لابد أن تصدر وثيقة توضح الأمر ويترك القرار للطرف الآخر على أن يتم إخضاع الشخص للعلاج لحمايته من نفسه. وتابع السيد محمد كمال قائلا إنَّ هذا الفحص لابد أن تسبقه حملات توعوية مكثفة، تبين أهمية إدراج الفحص النفسي ضمن الفحص ما قبل الزواج، من خلال ندوات ومحاضرات موثقة بالإحصائيات والدراسات المتخصصة حتى لا يواجه القرار بالرفض في حال تطبيقه، وتوضيح أهميته في حماية المجتمع من ما قد ينتج بسبب إصابة أحد الزوجين باضطراب نفسي مزمن، حيث إنَّ نسبة من حالات الطلاق يقع بسبب إصابة أحد الزوجين باضطراب نفسي والطرف الآخر لا يعلم، وأتحدث من واقع حالات يستقبلها مركزنا لمشاكل زوجية، وبعد مضي عدد الوقت يتضح أنَّ الطرف المتضرر لا يعلم أنَّ الطرف الآخر يعاني من اضطراب نفسي أسهم في إشعال فتيل المشكلات. ناصر الهاجري: الهدف من الفحص حماية الأسرة ناصر الهاجري- استشاري أسري ومأذون شرعي-، إن الفحص النفسي ضمن إجراءات الفحص قبل الزواج من الفحوصات المهمة، ولا يقل أهمية عن الفحص العضوي، فالجانب النفسي مهم حيث إنَّ بعض الأشخاص لا يعترفون بإصابتهم بالاضطرابات النفسية، والطرف الآخر لا يعلم بذلك مما يؤثر على الحياة الزوجية، لذا من الظلم ألا يعترف أحد الطرفين بالإصابة، فما ذنب البنت أو الشاب أن يقترن أحدهما بشخص مصاب باضطرابات نفسية حادة قد تؤدي إلى أزمات ومشكلات أسرية يدفع ثمنها الأطفال؟!، لذا من الأمانة أن يبدأ الطرفان حياتهما على بيِّنة من خلال الاعتراف بالإصابة، وهذا من المؤكد لن يفصح فيه ذوو أحد الطرفين، لذا الفحص النفسي كفيل بكشف الاضطرابات النفسية الحادة، أو التي يستحيل معها الحياة.
1133
| 26 يونيو 2022
أكدَّ مختصون أنَّ تطبيق نظام قانون رقم (22) لسنة 2021 الخاص بتنظيم خدمات الرعاية الصحية داخل الدولة التأمين الصحي الإلزامي، يسهم في تعزيز تنافسية تقديم خدمات الرعاية الصحية، وزيادة مشاركة قطاع التأمين لدعم القطاع الصحي في الدولة. وثمن المختصون في تصريحات لـالشرق دور وزارة الصحة العامة في القيام بالدور الرقابي على عملية تطبيق التأمين الصحي بهدف تطوير العمل، والوقوف على أي ثغرات إن وجدت لاسيما في أولى مراحل التطبيق. وأكدوا أن التأمين الإلزامي سيساهم في جعل القطاع الصحي الخاص شريكا أصيلا للقطاع الحكومي وذراعه الأخرى في توفير خدمات الرعاية الصحية للفئات المستفيدة وفقا لأعلى المعايير العلاجية للفئات المستفيدة. وأشاروا أن تطبيق القانون وتنفيذه على أرض الواقع ستكون له إيجابيات كثيرة من قبيل خلق التوازن بين القطاع الصحي الحكومي والخاص وتحسين نظام المواعيد وتخفيف الضغط على المرافق الصحية الحكومية، ولفتوا إلى أنه يصب في مصلحة كافة الأطراف المستفيدة من الخدمات والمقدمة لها، هذا بالإضافة إلى معالجته للكثير من الظواهر والمشكلات التي تواجه القطاع الصحي. د. عبدالعظيم عبدالوهاب: خدمات صحية بأعلى المعايير أوضح الدكتور عبدالعظيم عبدالوهاب -المدير الطبي لمستشفى الأهلي-، قائلا إنَّ ما يميز هذا القانون هو تطبيقه على مراحل، حيث إنَّ المرحلة الأولى ستشمل زوار الدولة، كما أنَّ القانون سيسهم في حل مسألة تباعد مواعيد العيادات الخارجية وقوائم الانتظار، من خلال إلزامية التأمين الصحي على الزائرين والوافدين من قبل أصحاب العمل أو المستقدمين، وبالتالي توجيه غير القطريين للاستفادة من خدمات القطاع الصحي الخاص، وأضيف أنَّ التأمين سيشمل أيضا الحالات الطارئة الأساسية، الأمر الذي سيصب في مصلحة كافة الأطراف، إذ تضمن هذه الخطوة تقديم خدمات رعاية صحية بأعلى المعايير أسوة بالعديد من الدول. *د. نبهان أبو رجيلي: آليات للتعامل بين المستفيد ومزودي الخدمة أكدَّ الدكتور نبهان أبو رجيلي-الرئيس التنفيذي للتشغيل في الفردان الطبية ونورث ويسترن مديسن-، أنَّ التأمين الإلزامي سيجعل من القطاع الصحي الخاص شريكا فعليا للقطاع الصحي الحكومي وذراعه الأخرى في توفير خدمات الرعاية الصحية للأشخاص المنتفعين من التأمين الصحي من الزائرين والوافدين، كما أنَّ القانون يحدد آليات التعامل بين الزائر والمرافق الصحية المزودة للخدمة، كما أنَّ تطبيق القانون على أرض الواقع سيسهم في تخفيف الضغط على مرافق القطاع الصحي الحكومي من مستشفيات ومراكز صحية. واعتبر الدكتور نبهان أبو رجيلي أنَّ وزارة الصحة العامة ستقوم بالرقابة ليس خشية من التلاعب، سيما وأنَّ التأمين الصحي الحالي قد أخذ وقته في الدراسة والتخطيط، إلا أنّه رأى أنَّ الهدف من هذا الدور هو العمل على تطوير التأمين الصحي، وبهدف تحسين الأداء والوقوف على الثغرات التي قد تتضح مع بداية تطبيق القانون. وأعلن الدكتور نبهان أبو رجيلي أنَّ الفردان الطبية ونورث ويسترن مديسن تعكف على زيادة الطاقة الاستيعابية، إلى جانب إضافة عدد من الخدمات لتغطية كافة احتياجات المراجعين والمستفيدين، إذ يعتبر هذا الأمر من ضمن خطة الفردان الطبية ونورث ويسترن مديسن. د. نضير المرسي: توفير أعلى معايير الخدمات العلاجية ثمن الدكتور نضير المرسي –مدير قسم التأمين في ويست باي مديكير-، جهود الدولة ممثلة بوزارة الصحة العامة في سعيها لتوفير أعلى معايير الخدمات العلاجية للوافدين والزائرين من خلال إلزامية التأمين الصحي على أصحاب العمل أو المستقدمين، معتبرا أنَّ بدء تطبيق القانون على الزائرين كمرحلة أولى يصب في مصلحة كافة الأطراف من حيث توفير أعلى معايير الخدمات العلاجية لهذه الفئة، إلى جانب خلق توازن بين القطاع الصحي الحكومي والخاص، وبالتالي تخفيف الضغط على مرافق الخدمات الحكومية من مستشفيات ومراكز صحية، الأمر الذي سيسهم في تحسين المواعيد في القطاع الحكومي. ورأى الدكتور نضير المرسي أن هذه الخطوة ستصب في مصلحة المنظومة الصحية بالقطاعين الحكومي والخاص، حيث إنَّ التأمين الصحي الإلزامي سيسهم في تعزيز التنافسية بين مزودي الخدمات وبين شركات التأمين، مؤكدا أهمية وزارة الصحة العامة ودورها في الرقابة على مراحل التنفيذ سواء على شركات التأمين أو مزودي الخدمات والفصل بينها في حالة أي نزاعات، مشيرا إلى أنَّ التأمين الذي دخل حيز النفاذ لن يشهد تلاعبا أو سوء استخدام، خاصة وأنَّ المراجع سيتحمل جزءا من القسط التأميني بناء على بوليصة التأمين التي تم اختيارها، لافتا إلى أنَّ المستشفيات في غالب الأمر جاهزة للبدء في التطبيق، من حيث زيادة عدد الكوادر الطبية والتمريضية إلى جانب التخصصات التي تشهد إقبالا لاسيما الجلدية. *د. وليد جيرجي: زيادة الاستثمارات في القطاع الصحي قال الدكتور وليد جيرجي-المدير الطبي لرويال ميديكال سنتر-، إنَّ هذه الخطوة تحسب لدولة قطر في أن يلزم أصحاب العمل والمستقدمين للتأمين على موظفيهم من غير المواطنين في القطاعين العام والخاص، بهدف الاستفادة من الخدمات الصحية المقدمة بأعلى المعايير، وتفادي الكثير من التحديات التي قد تواجه المنظومة الصحية في الدولة، خاصة وأنَّ الدولة مقبلة على كأس العالم 2022 ومقبلة على استضافة عدد لا بأس به من الزوار، حيث إنَّ في حال عدم إقرار مثل هذا القانون سيتجه الجميع إلى القطاع الحكومي، الأمر الذي سيسهم في زيادة العبء على المرافق الصحية الحكومية، فالتأمين الإلزامي سيخفف الضغط والتكلفة على الدولة أيضا، أسوة بالدول الأخرى. ورأى الدكتور وليد جيرجي أن التأمين الصحي أيضا سيسهم في زيادة الاستثمارات في القطاع الصحي، كما أنه سيخلق التنافسية بين مزودي الخدمات الصحية وبين شركات التأمين، الأمر الذي سينعش الدولة اقتصاديا في هذا المجال، حيث إنَّ الفترة الماضية شهدت توسعا على مستوى افتتاح عدد من المستشفيات والمجمعات الطبية وتغذيتها بالتخصصات الأكثر طلبا لتلبية حاجة الجميع، وبهدف توفير الرعاية الصحية على امتداد الدولة جغرافياً. د. سامر حجارين: الحد من تباعد المواعيد في القطاع الحكومي علق الدكتور سامر حجارين –استشاري بمجمع المحمود الطبي-، قائلا إنَّ قانون تنظيم خدمات الرعاية الصحية داخل الدولة حقيقة سيسهم في تنشيط القطاع الصحي الخاص لاسيما في توفير الخدمات الصحية والعلاجية للحالات الطارئة والحوادث للزائرين، وخدمات الرعاية الصحية الأساسية للوافدين، حيث إنَّ أصحاب العمل أو المستقدمين سيوفرون التأمين الصحي للموظفين قبل دخولهم للدولة وعند انتقالهم من مؤسسة لأخرى، الأمر الذي حقيقة سيسهم في خلق توازن بين القطاعين الحكومي والخاص، حيث سيتوزع المرضى على القطاعين، وسينعكس إيجابا على المواطنين في ردم فجوة تباعد المواعيد في المنشآت الصحية الحكومية لاسيما في التخصصات التي تشهد ضغطا دون غيرها، وبالتالي سيتجه غير المواطنين إلى القطاع الصحي من خلال التأمين الصحي، والمواطنون سيخصص لهم القطاع الصحي الحكومي إلا الحالات التخصصية النادرة حسب الحاجة الصحية التي ستحول إلى مؤسسات القطاع العام الصحية، لافتا إلى أنَّ الفترة الماضية كانت أكثر الشكوى من قبل المراجعين للقطاع الصحي الحكومي تتجلى في تباعد المواعيد، لذا هذا القانون سيعالج الكثير من الظواهر والمشكلات التي تواجه القطاع الصحي. * الارتقاء بالخدمات هذا وكانت قد أعلنت وزارة الصحة العامة أن مشروع اللائحة التنفيذية للقانون المذكور الذي وافق عليه مجلس الوزراء الموقر يهدف للارتقاء بخدمات الرعاية الصحية في القطاعين العام والخاص، موضحة أن إدخال نظام التأمين الصحي الالزامي باعتباره أحد مكونات القانون سيلزم المقيمين والزائرين بتوفير تأمين صحي من خلال شركات التأمين المسجلة بوزارة الصحة العامة لتزويدهم بالخدمات الصحية الأساسية، لافتة إلى أنَّ لضمان التنفيذ السلس فإن تطبيق القانون سيكون على مراحل، بحيث تبدأ المرحلة الأولى للزائرين وفق الإجراءات والضوابط المقررة، فيما سيتم الإعلان عنها وعن المراحل الأخرى لاحقاً. * خدمات للمواطنين كما قَدّم مكتب الاتصال الحكومي على لسان الناطق الرسمي الدكتور محمد نويمي الهاجري، مساء الأربعاء، توضيحات تتعلق بالقانون بناء على اعتماد مجلس الوزراء الموقر لمشروع اللائحة التنفيذية للقانون قائلا تقدم الخدمات الصحية في المرافق الصحية الحكومية للمواطنين ويكون التأمين الصحي إلزاميا للوافدين والزوار لضمان خدمات الرعاية الصحية الأساسية، مشيرا إلى أن نظام التأمين الصحي الإلزامي يشمل العاملين غير القطريين في القطاعين العام والخاص فيما تشمل خدمات الرعاية الصحية الأساسية الوقائية والعلاجية والتأهيلية وغيرها من خدمات مبينة في اللائحة التنفيذية، أما بخصوص القسط التأميني فهو يراعي التوازن بين الحاجة الصحية الأساسية والأثر الاقتصادي على أصحاب العمل والمستفيدين، حيث يلزم صاحب العمل أوالمستقدم بدفع القسط لتغطية الخدمات الأساسية للعاملين لديه أو المستقدمين، كما يجوز طلب خدمات إضافية خارج الخدمات الأساسية لكن بدفع تكاليف إضافية، حيث يتوجب على شركات التأمين تزويد أصحاب العمل او المستقدم وبحسب الأحوال ببطاقة التأمين الصحي أو ما يقوم مقامها وبتوفير شبكات العلاج المخصصة لهم في المستشفيات والعيادات.
993
| 26 مايو 2022
تشهد الشواطئ البحرية خلال هذه الأيام مع ارتفاع درجات الحرارة التي تعتبر مؤشرا لدخول فصل الصيف، إقبالا كبيرا من المواطنين والمقيمين، ولعل أبرز تلك الشواطئ الواقعة في المناطق الخارجية منها شاطئ دخان، وشاطئ منطقة سيلين، وشاطئ خور العديد، وغيرها الأخرى التي يقبل عليها الجميع مصطافين للسباحة وقضاء إجازاتهم الأسبوعية والعطلات على تلك الشواطئ. وفي هذا الإطار حذر عدد من المختصين رواد الشواطئ من السباحة دون وجود مرافقين أو منقذين، خاصة في ظل تكرار حوادث الغرق التي تزيد في فصل الصيف نتيجة كثرة الإقبال على الشواطئ وغياب التحذيرات والوعي الكافي لدى البعض، ومن أبرز ما حذر منه المختصون تعرض رواد الشواطئ للغرق نتيجة التيارات الساحبة التي يجهلها الكثيرون، إذ تقوم هذه التيارات القوية بالسحب إلى البحر بقوة كبيرة لا يمكن مجابهتها إلا بطرق مختلفة منها مهارة السباحة، وكذلك عدم مقاومة تلك التيارات لكونها قوية وقد تؤدي إلى الإنهاك وفقدان القوة وبالتالي الاستسلام لها وتكون النتيجة المحتمة الغرق، ولمواجهة التيارات الساحبة توجد عدة طرق منها: الاتسام بالهدوء التام أثناء الشعور بالتيار الساحب، والسباحة على الظهر مع التيار، ومن ثم بعد هدوء التيار يكون التخلص منه بالاتجاه إلى اليمين أو اليسار للتخلص منه، وبهذه الطرق ينجو من يتعرضون للتيار الساحب من الغرق. خليفة الكبيسي: السباحة تتطلب لياقة بدنية عالية طالب خليفة الكبيسي بالعمل على تطوير شواطئ الدولة لتكون مناسبة للجميع وتوفير كافة الخدمات عليها، بالإضافة إلى ضرورة وجود منقذين موزعين على مختلف الشواطئ التي يزيد عليها الاإبال مع دخول فصل الصيف حيث ارتفاع درجات الحرارة، ورغبة العديد من المواطنين والمقيمين في قضاء أوقاتهم على الشواطئ للسباحة والشي وممارسة الرياضات الشاطئية، مما يستدعي وجود خدمات تتماشى مع الإقبال الكبير على الشواطئ مثل محال تجارية ومطاعم، وغرف لتبديل الملابس، ودورات مياه، ومظلات، وغيرها من الخدمات الأخرى التي تلبي احتياجات رواد الشواطئ. ويرى ضرورة وجود منقذين على الشواطئ للتدخل بشكل فوري في حال تعرض أي شخص للغرق وإنقاذه، إذ انه مع غياب المنقذين من الممكن أن تزيد حالات الغرق مع زيادة الإقبال على الشواطئ هذه الأيام. وأكد أن ممارسة الرياضة باستمرار تكسب اللياقة البدنية العالية التي تؤهل الشخص لممارسة أي نوع من الرياضة سواء السباحة أو غيرها، وبالتالي فإن تعويد الجسد على الرياضة يجعله أكثر قوة في أي مكان، ونصح بمواصلة ممارسة الرياضة باستمرار، أما بالنسبة للأشخاص غير الرياضيين لا ينصح بدخولهم إلى البحر والسباحة في العمق مع تراجع أو تدني مستوى اللياقة البدينة لديهم خاصة وان رياضة السباحة تتطلب جهدا ولياقة بدنية عالية. خولة البحر: هذه محاذير ضرورية للرحلات البحرية أكدت خولة البحر أخصائية تغذية رياضية، ضرورة تناول وجبات وفاكهة تتناسب مع الرحلات البحرية، منها البطيخ، بالإضافة إلى أغذية تكون فيها نسبة المياه كبيرة، كما ينبغي أخذ فاكهة تحتوي على قليل من السكريات لتجنب دوار البحر، علاوة على وجبات خفيفة بنكهات متعددة وألا تكون وجبات دسمة. وأوضحت أنه لابد من اختيار الوقت المناسب للرحلات البحرية التي لا تكون فيها الشمس عمودية وشديدة الحرارة لتجنب ضربات الشمس، مع ضرورة وجود مياه باردة وذلك لتعويض كمية السوائل لتي يفقدها الجسم خلال التواجد على البحر، ومعرفة المكان والشاطئ المراد زيارته وما ان كان يحتوي على مظلات أو أجهزة تكييف مثل الشاليهات، وذلك للحفاظ على الدرجة المناسبة للجسم، وضمان وجود محال ومطاعم على الشواطئ للشراء منها كل ما يحتاج إليه الرواد. وأضافت إن الأشخاص غير الرياضيين عادة ما يشعرون بألم في العضلات في اليوم التالي من زيارة الشاطئ وممارسة السباحة وهو أمر طبيعي بعد تحرك العضلات، لافتة إلى ان للسباحة وارتياد البحر فوائد عديدة منها ممارسة الرياضة بأنواعها من خلال السير على الرمل الشاطئي مما يقلل من الطاقة السلبية في الجسم. خالد القحطاني: ضرورة تواجد المنقذين على الشواطئ وجه خالد القحطاني مدرب غوص، نداءات إلى مختلف جهات الدولة للعمل على تواجد منقذين على الشواطئ العائلية والأخرى التي تشهد اقبالا كبيرا مع دخول فصل الصيف. ونصح من لا يعرفون السباحة بعدم الدخول إلى البحر إلا مع وجود اللايف جاكيت، والبقاء بالقرب من الشاطئ مع الآخرين داخل البحر، وعدم الابتعاد او السباحة في العمق، خاصة مع وجود تيارات ساحبة. وأوضح أنه مع التعرض للتيارات الساحبة ينبغي التصرف بكل هدوء، حيث إن هذه التيارات تقوم بالسحب إلى مسافة معينة ومن ثم تهدأ، وبالتالي يتطلب الأمر عدم مقاومة هذه التيارات حتى تهدأ ومن ثم السباحة بزاوية 120 درجة حتى الخروج منها. ودعا إلى أهمية تحديد مسافة الأمان المحددة للسباحة داخل البحر، وذلك بوجود عوامات بحرية وإشارات تحدد المسافة المسموح السباحة فيها وعدم تجاوزها. وطالب الجهات المعنية بتثقيف الجمهور بمخاطر البحر، وتقديم النصائح البحرية لهم بعدة لغات لتوصيل المعلومة بالشكل الصحيح لتفادي التعرض لحوادث الغرق أثناء ارتياد الشواطئ البحرية. إسراء سمير: وجود منقذين في المواسم والإجازات قالت إسراء سمير مدربة غوص وسباحة: مع كثرة الإقبال على الشواطئ، ووجود زحام لابد من أن يكون لدى كل شخص وعي ذاتي ومعرفة طبيعة الشواطئ المراد زيارتها حيث إن كل شاطئ يختلف عن الآخر، مطالبة الجهات المعنية بوضع لوحات إرشادية تعريفية موضحا عليها عمق جزئية الشاطئ التي يسمح السباحة فيها، والكائنات البحرية التي من الممكن ان تعترض رواد الشواطئ مثل القناديل المائية، وكذلك التيارات الساحبة وكيفية التعامل معها. ودعت إلى عدم المغامرة أو المجازفة والدخول إلى البحر المفتوح لخوض تجربة السباحة والوصول للعمق، إذ يتطلب الأمر السباحة والبقاء على الشاطئ خاصة في حال وجود موج عال أو تيارات بحرية. وأوضحت أن اغلب حوادث الغرق في شاطئ سيلين أو الشواطئ الأخرى تقع لمن لا يعرفون السباحة، مما يستوجب وجود منقذين بشكل دائم، خاصة في المواسم والإجازات الرسمية وعطلات نهاية الأسبوع من هذه الفترة وذلك للتدخل حال تعرض أي شخص للغرق وإنقاذه، خاصة على شواطئ العائلات والشواطئ الواقعة في المناطق السياحية مثل سيلين والعديد لكونها تشهد إقبالا كبيرا. ولفتت إلى أن التيارات الساحبة من الظواهر البحرية الطبيعية التي تقوم بسحب الأشخاص المتواجدين في البحر بالقرب من الشاطئ إلى داخل البحر، حيث يشعر الشخص الذي يتعرض للتيار الساحب أن المياه تقوم بسحبه إلى داخل البحر دون معرفة الأسباب، موضحة أن للتيار أشكالا واضحة، منها وجود موج من اليمين واليسار وهدوء وسط هذه الأمواج، ومن الأشكال الأخرى أيضا عدم وجود أمواج من اليمين واليسار، لافتة إلى أن طريقة التعامل مع التيار الساحب تكون بالسباحة معه وعدم مقاومته والتصرف بكل هدوء حتى يهدأ التيار ومن ثم الخروج من يمين أو يسار التيار.
2047
| 08 مايو 2022
بات من غير المستهجن السباق الرمضاني الذي تشهده الفضائيات من خلال حجم الأعمال الدرامية والبرامج التي تقع تحت اسم ترفيهية لحشو ساعات البث بالكثير من الغث مع بعض من السمين، هذا الحشو الذي أيضا ملأ أدمغة وغير من قيم جيل بأكمله، وعدم الاستهجان أو الاستغراب طال أيضا المحتوى الذي تتضمنه هذه البرامج أو المسلسلات حيث بات معلوما للكثير منا، وكأنَّ شهر رمضان أصبح فرصة لابد من اقتناصها للنيل من القِيم والمُثُل العليا والفضائل المنبثقة عن الدين، وبات الهدف هو تشويه صورة الدين من خلال انتقاد وإظهار المتدين بمظهر بعيد كل البعد عن صورته الحقيقية. ولأهمية الموضوع طرحت الشرق الموضوع على عدد من المختصين والمواطنين لرصد آرائهم حوله، حيث في هذا السياق اعتبر الدكتور جعفر الطلحاوي -عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين-، أن الاستخفاف والتشويه اللذين يطولان المثل العُليا في بعض البرامج والدراما التي تبثها بعض القنوات الفضائية بمثابة الردة عن الإسلام، فيما رأى السيد محمد كمال - باحث وأخصائي علم نفس اجتماعي-، أنَّ تشويه الأخلاق والقيم ودس السم في العسل من خلال ما تعرضه بعض القنوات خلال شهر رمضان المبارك ليس صدفة بل هو مدروس. وأكد عدد من المواطنين أن الترند هو الهدف المرجو من وراء الطرح الذي تطرحه بعض شركات الإنتاج، حيث باتت الأفكار مستهلكة والجميع يعلم الغاية من ورائها. د. جعفر الطلحاوي: الاستخفاف بالمثل العُليا للإسلام أصبح منتشراً اعتبر الدكتور جعفر الطلحاوي- عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وعضو اللجنة العلمية للهيئة العالمية لتدبر القرآن-، أنَّ الاستخفاف والتشويه اللذين يطولان المثل العُليا في بعض البرامج والدراما التي تبثها بعض القنوات الفضائية يعتبران بمثابة الردة عن الإسلام، والأصل في ذلك أن جماعة من المنافقين على عصر الرسول صلى الله عليه وسلم أرادوا تشويه القيم والمثل العليا للدين ومن يمثلونها بالسخرية منهم، فلما راجعهم الرسول صلى الله عليه وسلم قالوا إنهم كانوا يمزحون فالله تعالى يقول بسورة التوبة ﴿ وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ﴾ فأنزل الله الرد مباشرة ﴿قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ﴾ فمعنى هذا السؤال الاستنكاري التوبيخي أن من يستخف ويشوه ويستهزئ بالقيم والمثل العليا من خلال الأشخاص الذين يمثلونها فهو مستهزئ بالله، ومشوه لآياته جل وعلا، ولسنة رسوله ولكتابه، فالله لم يقبل اعتذارهم وحتَم بكفرهم لقوله تعالى بسورة التوبة ﴿ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَائِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ﴾، مؤكدا أنَّ المثل العُليا تمثل وتعكس الدين العظيم – فعلى سبيل المثال لا الحصر- إن نقاب المرأة المسلمة أو الهيئة التي يخرج عليها عالم الدين لا تمثلهم بل تمثل الدين الذي يحملونه في قلبهم، فلابد من احترامهم وتوقيرهم وعدم الاستهزاء بهم. وتابع الدكتور جعفر الطلحاوي إن المثل العليا التي يدعو إليها الدين لابد أن يراعيها ويحافظ عليها ويدعو إليها وينصرها وينشرها ويذب عنها كلٌّ في موقعه، فالجميع عليه أن يراعي هذه المثل، لأن الإسلام دين الجميع فالأمر لا يقتصر على علماء الدين، فالإسلام فيه رجال علم، كل مسلم هو رجل هذا الدين، فإن أذيعت بعض المسلسلات التي تشوه فيها القيم فهو آثم كل من قام بها وعليها ومن روجها ونشرها، فمن الواجب تغيير المنكر من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، وإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان فمن ينكر هذه البرامج والمسلسلات التي تستخف بالقيم والمثل العُليا ويدعو لهجرها ومقاطعتها هو محارب لها ومقاوم لها. محمد كمال: هدم القيم شغل شاغل لبعض الفضائيات في رمضان أكدَّ السيد محمد كمال- باحث وأخصائي علم نفس اجتماعي -، أنَّ الإثارة التي تتعمدها أغلب البرامج أو الدراما الرمضانية تقف وراءها حزمة من الأهداف والدوافع، وقد تكون الشهرة والتسويق يقفان على سلم الدوافع لترويج فكرة ولإقناع المتلقي ببعض المفاهيم التي يؤمن بها القائم على العمل، كما أنَّ افتعال هذه الضجة يعكس تركيبة نفسية غير سوية، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمفاهيم والقيم السائدة في المجتمع هذا أو ذاك. وأضاف السيد محمد كمال في حديثه لـ الشرق قائلا إنَّ تشويه الأخلاق والقيم ودس السم في العسل من خلال ما تعرضه بعض القنوات خلال شهر رمضان المبارك ليس صدفة بل هو مدروس وينطلق من دراسات بكل تأكيد، سيما وأنَّ شهر رمضان يوفر المساحة التي تجتمع بها العائلة لمشاهدة بعض البرامج الترفيهية منها أو المسلسلات التي باتت ذات طابع الهدف منه إثارة الجدل، وإحداث بلبلة والتي تسمى الدعاية المضادة للعمل أو للبرنامج، للحصول على أعلى نسبة مشاهدات وبالتالي زيادة نسبة الإعلانات والمستفيد الوحيد هو القناة، دون النظر لتبعات ما تقدمه من محتوى للمشاهد العربي على اختلاف أعماره وقناعاته والبيئة القادم منها، بل الهدف هو الكسب المادي، وهدم حقيقة القِيم الفضيلة لكن بتكتيك موجه وهو اللعب على وتر اللاواعي لدى المشاهد، الذي يبدأ بالانتقاد حتى يبدأ تدريجيا بالتقبل وصولا للتأييد، إذ إن هذه السبل كانت تستخدم في الحرب العالميتين الأولى والثانية. ونصح السيد محمد كمال جمهور المتلقين لغربلة البرامج أو المسلسلات التي يتابعونها خلال شهر رمضان، ومدى ملاءمتها لما نشأوا عليه من قيم وفضائل لحماية معتقداتهم وحماية معتقدات أبنائهم، هذا الجيل الذي يُحارب بشتى السبل ليكون بعيدا عن دينه وقيمه العربية الأصيلة، ولابد من مقاطعة هذا النوع من البرامج والمسلسلات سيما وأن التعرض لها سيؤدي إلى نتائج سلبية للشخص إلا أنها ستحقق أهداف القائمين عليها وإن بعد حين. حسين البوحليقة: القضايا المتبناة لا تعكس واقع المجتمعات ورأى حسين البوحليقة، أنَّ الدراما العربية في شهر رمضان بات عنوانها واحدا، وباتت تسعى للترند من خلال المس بالثوابت الدينية والعربية ليس بغرض سوى إثارة الجدل، وبالتالي الحصول على أعلى مشاهدات، متسائلا أين الرقابة على هذا النوع من المحتوى؟، إلا أنَّ البعض قد يؤكد أنَّ البث بات متاحا للجميع والفضاء يتسع للجميع!، مشيرا إلى أنه يتفق مع هذا الطرح إلا أنَّ الأمر عندما يتعلق بهدم القيم والأخلاق من المهم أن يتم التصدي له للمحافظة على القيم والثوابت التي نشأت عليها الأجيال، ولابد أن تعكس الدراما حقيقة المجتمعات والقضايا الشائكة حقا، إلا أنَّ الأمر بات الهدف منه هو الترند، وإثارة الجدل. أحمد الحوسني: الفضائيات تبث أفكاراً مستهلكة والغاية مكشوفة وعلق أحمد الحوسني قائلا إنني ومنذ زمن أنا وأسرتي لا أتابع أي دراما أو برنامج رمضاني لأن الفكرة التي تتبناها أغلب الفضائيات باتت مستهلكة، وبتنا جميعا نعلم الأهداف المخفية من ورائها، لذا عاهدت نفسي على مقاطعتها، وألا أهدر وقتي بمتابعتها، وحقيقة ما زلت أتابع الدراما القديمة التي كانت تهدف إلى إحداث تغيير، أو تنتقد قضايا من واقع المجتمع الخليجي أو المجتمع العربي، بل الآن الجميع يتنافس حقيقة للنيل من القيم والمثل العليا، ومن صورة المتدين والمتدينة، مع تجميل صورة الآخرين وهم بعيدون كل البعد عن الأخلاق، إذ يعتبر هذا أمر موجها وليس عابرا ابتداء من المؤلف، إلى المنتج مرورا بالقناة وانتهاء بالطاقم التمثيلي. ناصر يوسف: الترند دافع الفضائيات وشركات الإنتاج أكدَّ ناصر يوسف جازماً أنَّ شركات الإنتاج تتنافس في شهر رمضان ليس على تقديم المحتوى الجيد، بل الهدف هو الترند حتى وإن كان المحتوى ساقطاً، لافتا إلى أنَّ هذا الأمر بات سمة من سمات بعض القنوات الفضائية التي تسعى لتبني فكرة لطرحها لإثارة الجدل، وفي بعض الأحيان لإثارة النعرات بين الشعوب، وهذا بات واضحا في عدد من المسلسلات التي تبث، حيث إنَّ أي عمل درامي أو برنامج ينشد بلوغ السلم سريعا يضرب في القيم والأعراف ويشوه صورة الدين، وصورة أتباع هذا الدين، متسائلا ما هي القيمة المرجوة من هذا الطرح؟! وما هي الفائدة! الإجابة من وجهة نظر المنتجين هي الحصول على أعلى نسبة مشاهدات، لكن فعلا هو أنه لا قيمة للمحتوى سوى النيل من القيم ومن الدين وكسر الأخلاق أمام الأجيال الصاعدة.
753
| 17 أبريل 2022
واصلت وزارة الثقافة تنظيمها لموسم الندوات بالشراكة مع جامعة قطر والمركز العربي للأبحاث ودراسات السياسات، حيث شهدت قاعة ابن خلدون في جامعة قطر أمس الندوة الثانية من فعاليات الموسم، تحت عنوان هل اللهجات المحلية مكملة للفصحى؟، تحدث فيها كل من د.محمد الرهاوي، عضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية بكلية الآداب والعلوم بجامعة قطر، ود. إلياس عطا الله، أستاذ المعجمية العربية بمعهد الدوحة للدراسات العليا، ود.عز الدين البوشيخي، المدير التنفيذي لمعجم الدوحة التاريخي، ود.أحمد حاجي صفر، أستاذ اللسانيات واللغة العربية بجامعة قطر، وأدارها الإعلامي حسن الساعي. حضر الندوة عدد كبير من المهتمين والباحثين والدارسين، والذين أثروا الندوة بالنقاش والحوار، لإثراء ثقافة التنوع ومنح نخب المجتمع من المفكرين والمثقفين والخريجين فرص تعزيز البيئة الفكرية، وهو ما تحرص عليه وزارة الثقافة من خلال هذا الموسم بتأسيس بيئة فكرية تعزز دور الثقافة والمثقفين في خدمة المجتمع. وتناول المتحدثون الأبعاد المختلفة للهجات العربية وارتباطها بالفصحى، مؤكدين أنه لا تصادم بين الفصحى واللهجات العامية، وأن العلاقة بينهما تكاملية، وأنه لا يمكن بحال أن تهدد الفصحى العامية، أو العكس، مشددين على أهمية الاعتناء باللغة الفصحى بما يكفل لها الحماية، ويحقق لها التداول في مختلف المنصات والمقامات الأدبية، والأخرى المتنوعة. ازدواجية لغوية استهل الندوة، د. محمد خالد الرهاوي، بالتأكيد على أن الازدواجية اللغوية المتمثلة بوجود لغة أدبية فصيحة ولهجات متعددة لها ليس خاصا بزمن دون آخر، ولا بلغة دون غيرها، بل هو واقع لغوي عام في كل اللغات وعلى مدار الأزمنة. وقال: إذا كانت هذه الازدواجية وجدت في أرقى عصور الفصاحة والبيان العربي فوجودها في غيرها أمر طبيعي لا مناص عنه، وإذا كان القرآن الكريم، وهو آية البيان المعجز، قد نزل بلغة موحدة وبقراءات متعددة تتوافق ولهجات العرب، فإن هذه الازدواجية والتكامل في غيره أمر لا مفر منه. وقال إن اللهجات المحلية العربية المعاصرة ليست وليدة اليوم، ولا من ابتكار أهل هذا العصر، بل هي في معظمها لهجات ضاربة في القدم ومتوارثة عن الآباء والأجداد، وامتلكت من القوة والخصائص ما مكنها من البقاء والاستمرار حية على ألسن الناس منذ العصر الجاهلي حتى يومنا، عاشت إلى جانب الفصحى خلال هذه القرون الممتدة، ولم تشكل خطرًا عليها ولا تهديدًا لها، بل ظلتا متعايشتين متناغمتين متكاملتين. وبين التكامل بين الفصحى واللهجات، من حيث الأصل والاستعمال، وتأكيده على أن هذه العلاقة من حيث الأصل هي علاقة العام بالخاص، وعرج على العلاقة بين الفصحى واللهجات من حيث الاستعمال، مؤكدًا أنها علاقة الخاص بالعام، فاللهجة هي العامة في الاستعمال، والفصحى خاصة بالخطابات الرسمية والفنون الأدبية والتدوين، وأن اللهجة أعم استعمالًا من الفصحى، كما أن النثر لغة العامة والشعر لغة الخاصة؛ لأنها تعبر عن شؤون الحياة اليومية العادية والأعمال والحاجات والأغراض والطرف والنوادر والمجالس والأدب المحلي في كل بيئة، وأن الأصل في العلاقة بين العام والخاص أو الخاص والعام التكامل في اللغات وشؤون الحياة الإنسانية كلها، وإن اصطدما أحيانا لكنه ليس بأصل. لغة عالمة أما د.عز الدين البوشيخي، فتناول المدخل العلمي لموضوع العلاقة بين الفصحى واللهجات، لافتًا إلى أن العربية من اللغات الـ 23 في العالم التي أصبحت لغة عالمة، أي تكتب بها العلوم، وأنها من الناحية العلمية ليست بمعزل عن اللغات العامية، فضلاً عن ارتباطها بمنظومة الإدراك لدى المخلوقات البشرية. وعرج على مستويات اللغات العامية محددًا إياها في ثلاث مستويات، الأول منها هو عندما تكون تلك اللغة أداة للتواصل فحسب، والثاني عندما تصبح معبرة عن جماعة معينة ثقافيا وأدبيا، بينما يكمن الثالث في أن تصبح تلك اللغة لغة عالمة. وتوقف د.عز الدين البوشيخي عند اللهجات المحلية، مؤكدًا أنها الأسبق في الاستعمال، وأن اللغات الفصحى اذا انتقلت إلى مستوى التواصل اليومي أصبحت لغة وسيطة، لتصبح بعد ذلك لغة عالمة إذا استطاعت أن تعبر عن العلوم. وشدد على أن وحدة اللغة تكمن في وحدة لسانها وكذلك وحدة فكرها، وهذا ما يجب الاستثمار فيه، لافتًا إلى أن الإشكال بين الفصحى والعامية لا يبدو إلا في اللغة العربية، مرجعاً ذلك إلى وجود موقف غير علمي، يستهدف جعل العربية الفصحى معزولة عن اللهجات العامية، بالإضافة إلى أن هناك موقفًا يتسع يوما بعد الآخر، ساهم فيه الجميع في العلاقة بين اللهجات العامية، واللغة الفصحى. مهددات اللغة وبدوره، وجه د.إلياس عطا الله، الشكر إلى وزارة الثقافة على تنظيمها لمثل هذه الندوات التي تثري المشهد الثقافي، وتسهم في النهوض باللغة العربية، خاصة وأن سيادة الأمم تبدأ بسيادة اللغة. ووصف اللغة الفصحى بأنها لغة الأمة، ولا تشكل تهديدًا للعامية، وكذلك لايمكن للهجات أن تشكل تهديدًا للفصحى، غير أنه قال: إن التهديد الذي تواجهه اللغة هو من أهلها، فنحن الذين نهددها، بالحديث عما يقال عن تهديد الفصحى للعامية، أو العكس. وتابع: إنه من هذا المنطلق فإنه لا يرى تهديدًا من العامية للفصحى، بل إن الأولى حامية وسادنة للأخيرة، معرجًا على أبرز الفوارق بين الفصحى والعاميات، وفي مقدمة هذه الفوارق الإعراب، بالإضافة إلى عدم تقيدها بالبنى الصوتية. ولفت د.الياس عطاالله إلى أن مداخلته هذه لا تعني موقفًا له من اللغة الفصحى، إذ أنه يعشق الفصحى، ومعها العامية، غير أن لكل منها مذاقها، ووظيفتها، ولايمكن لواحدة منها أن تشكل تهديداً أو خطراً على الأخرى. تعايش الفصحى والعامية أما د.أحمد حاجي صفر، فشدد على ضرورة ألا تكون اللغة الفصحى هي لسان النخبة فقط، بل يجب أن يدرك قيمتها وأهميتها جميع المتحدثين بها، وأن إهمالها من قبل الكثيرين جعل الأمر بحاجة لقانون وقواعد ترعاها وتحفظ سلامتها، لافتًا إلى أن تغليب العامية في التعليم والإعلام والفن ينال من الفصحى. وقال: إن الحفاظ على الفصحى، يتوزع على خطابين أحدهما عقلي والآخر عاطفي، وأن الخطاب الأخير تحركه ثلاثة أسباب أولها ديني، حيث يرى البعض أن ارتباط اللغة العربية بالدين يعني التمسك بها، أما السبب الثاني، فهو اجتماعي حيث يرى الكثيرون أن الأمر نابع من الارتباط بالأصالة والشخصية العربية، بينما السبب الثالث وطني قومي وخلاله يذهب البعض إلى أن التفريط في اللغة يعني التفريط في مقومات العروبة وطمس الهوية، والنيل من الحس القومي. وأشار د.أحمد صفر إلى أنه في مقابل ذلك يأتي الخطاب العاطفي، والذي يتجلى في وجهة نظر علمية يمكن معها طرح عدة حلول تتوافق مع الأمر الواقع. وشدد على ضرورة توصيف الواقع، بضرورة التعايش بين الفصحى والعامية، واصفًا الأخيرة بأنها سريعة النمو والتطور بمعنى انتقالها من طور إلى آخر، بالإضافة إلى ما تشهده من دخول تراكيب جديدة ومصطلحات، تتوارثها الأجيال، وهو ما يجعلها غير جديرة بأن تكون لغة للآداب أو العلم، وهو الأمر الذي تستطيع أن تحققه الفصحى باعتبارها أكثر رصانة. تفاعل حضور الندوة مع مداخلات المشاركين تفاعل عدد من الحضور مع مداخلات المتحدثين في الندوة، إذ أكد سعادة الدكتور محمد صالح السادة أن هناك إجماعاً على أنه ليس هناك تضاد بين الفصحى والعامية، وأن كليهما يكمل الآخر، وأن اللهجات نبت طبيعي من اللغة، وتساءل عن الخطط التي يمكن بموجبها تعزيز التكامل بين الفصحى والعامية، دون إحداث ضرر لكليهما؟ وهو ما رد عليه د.محمد الرهاوي بأنهما لابد أن يكونا معاً، فلا تحتل الفصحى مكان العامية، أو العكس. وقال: إن الفصحى تعبر عن الإبداع والمقامات الرسمية، بينما العامية تعتبر وسيلة التواصل اليومي، وأن لكل منهما مجاله المحدد. وبدوره، حذر سعادة الدكتور محمد عبدالرحيم كافود من اختراق اللهجات المحلية لمجال التعليم، للتأثير السلبي لذلك على الأجيال، لافتًا إلى أن اللغة العربية منذ القرن العشرين، وهى مستهدفة، حيث شهدت محاولات لتوسيع الهوة بين الفصحى والعامية. وقال د.كافود إن دول الخليج العربية، تعتبر هي المركز للغة الفصحى، وأن شبه الجزيرة العربية حافظت على هذه اللغة، مشددًا على أهمية إعادة النظر بشأن اللهجات الدخيلة على العامية المحلية. أما د.أحمد عبدالملك، أستاذ الإعلام في كلية المجتمع، فأبدى اتفاقه مع تعقيب سعادة الدكتور محمد صالح السادة، محذرًا من خطورة طغيان اللهجات المحلية في وسائل وأجهزة الإعلام، وخاصة في نشرات الأخبار. وشدد د.عبدالملك على أهمية الاهتمام بالتعليم، وتقديمه بلغة راقية، بعيداً عن تقديمه باللهجات المختلفة، حرصاً على سلامة اللغة العربية في أوساط الطلاب، داعيًا إلى التخلي عن استخدام العامية واللهجات المختلفة وكذلك اللغات غير العربية في وسائل وأجهزة الإعلام. واختتم د.الياس عطا الله الندوة بتعقيب على مداخلات الحضور، مؤكداً أن حماية اللغة العربية والاهتمام بها مسؤولية الجميع، ولا يتحملها فرد أو مؤسسة بعينها في المجتمع. مكانة الضاد في ندوة اليوم تنظم وزارة الثقافة عند الساعة الحادية عشرة صباح اليوم الندوة الثالثة بعنوان هل تراجعت مكانة اللغة العربية في مجتمعاتنا، وذلك ضمن فعاليات موسم الندوات، والذي تنظمه الوزارة بالشراكة مع كل من جامعة قطر والمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات. يتحدث في الندوة كل من د.علي الكبيسي، والأستاذ عبدالرحمن الدليمي، والأستاذة أمل عراب. وتقام الندوة في جامعة قطر، مدرج كلية القانون.
3977
| 21 مارس 2022
وصف أولياء أمور ومتخصصون الألعاب الإلكترونية بالقنابل الموقوتة في أيدي المراهقين، فتحمل المتعة والتسلية في ظاهرها، إلا أنها تدعو للعنف والجريمة والإيذاء النفسي المفضي للموت في باطنها، مطالبين بضرورة تكاتف الجهود لرفع الوعي بأضرار هذه الألعاب ذات الأهداف غير البريئة. وحذر مختصون من تحميل ألعاب مجهولة المصدر وعادة ما يقوم المراهق بتحميلها بطرق غير قانونية، متأثرا بأقرانه، والهدف الحقيقي لهذه الألعاب هو الوصول إلى المعلومات الشخصية للمراهق لابتزازه بهدف تحقيق رغباتهم، لافتين إلى أنه كلما زادت صلاحيات اللعبة من استخدام الصوت أو الفيديو كلما كانت الأهداف غير بريئة، سيما وأنَّ هناك ألعابا تدخل المراهق في تحدٍّ غير حقيقي للحصول على نقاط فوز والانتقال إلى مرحلة متقدمة من اللعبة بشرط إيذاء نفسه جسديا وقد تصل في بعض الأحيان حد إنهاء حياته. وأكدَّ المختصون أنَّ التصدي لهذا النوع من الألعاب يتطلب رفع وعي الأسر ببرامج الحماية المتاحة، كما أنَّ هناك دورا على المدرسة من خلال الأنشطة والبرامج التي تعزز قيم الرقابة الذاتية ليصبح المراهق حاجز صد لأي إغراءات خارجية، معتبرينه السلاح الأقوى. محمد المير: للمدرسة دور مهم في رفع وعي الأبناء شدد محمد المير- ولي أمر، على أهمية رفع وعي الأهالي ببرامج الحماية التي تتيحها الهواتف الذكية بهدف تحميلها لحماية المستخدمين من الأطفال من الدخول للمواقع التي لا تتناسب معهم، وقد تحد من تحميل الألعاب التي تدعو للجريمة والعنف تارة وللرذيلة تارة أخرى، لافتا إلى أنَّ الغالبية العظمى من الأهالي ليس لديهم الوعي الكافي للتعامل مع هذه البرامج، إلى جانب تفريطهم بحقهم في مراقبة أبنائهم ومتابعة نوعية البرامج والتطبيقات التي يقومون بتحميلها إلى جانب الألعاب التي يقضون عليها ساعات دون أدنى رقابة من الأسرة. وتساءل المير في حديثه عن دور المدرسة، مؤكدا أنَّ المدرسة بات دورها غائبا في هذا الجانب، مشيرا إلى أنَّ المدرسة الآن تخلَّت كثيرا عن دورها الذي كانت تمارسه منذ أكثر من عشرين عاما مضت، حيث كانت المدرسة معقلا لتعزيز القيم والمبادئ المستمدة من الدين والأعراف والتقاليد السائدة في المجتمع، لذا بات من المهم أن تقوم المدارس بالدور التوعوي الذي يستهدف الطلبة وأولياء الأمور، للحد من الاستخدام الخاطئ لهذه البرامج، معتبرا أن الألعاب الإلكترونية قنبلة موقوتة في حال لم تتيقظ الأسرة والمدرسة والمجتمع لتأثيرها السلبي على الجيل الجديد. مبارك الخالدي: تعزيز الرقابة الذاتية لدى الأبناء مسؤولية الوالدين أكدَّ مبارك الخالدي- ولي أمر، أنَّ تنمية الرقابة الذاتية لدى المراهقين من أهم الآليات للتصدي لهذا النوع من الألعاب الإلكترونية التي تتبنى قيما تتنافى والقيم الإسلامية والعربية، كما أنها تدعو في كثير من الأوقات للعنف والإيذاء النفسي الذي أودى بحياة الكثير من المراهقين بناء على دراسات نشرتها صحف أمريكية، معتبراً أنَّ التصدي لهذا النوع من الألعاب من الصعوبة بمكان، إن كانت الأسرة لا تتبع منهجا علميا في تنشئة أبنائها، والمنهج لابد أن يطبقه الوالدان منذ الصغر، وليس في سن المراهقة. واستشهد الخالدي بالحديث كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته..، للتأكيد على دور الأسرة ودور المدرسة والمجتمع في حماية النشء من هذه البرامج والألعاب التي تدس السم بالعسل بهدف تسميم الجيل الجديد بأفكار وقيم مستوردة، لتجعله هشا وغير واع لدوره الحقيقي في هذه الحياة، مشيرا إلى أنَّ على أولياء الأمور ألا يتساهلوا في إعطاء أبنائهم الأجهزة الذكية في عمر صغيرة لأنَّها حقيقة هي قنابل موقوتة في أيدي الأطفال لأن بلا أدنى شك سيسيؤون استخدامها لانعدام الرقابة الوالدية. عمَّار محمد: التوعية الرقمية والإعلامية ضرورة قال السيد عمَّار محمد- مستشار ومدرب التسويق الرقمي، إنَّ من أهم الأسئلة الواجب طرحها هي: ما هي حاجة المراهق لتطبيقات الأجهزة الذكية؟، فإن كان الغرض من التطبيقات التواصل مع الأسرة، أو لمتابعة الأنشطة المدرسية فتعتبر في هذه الحالة هذه التطبيقات من الضروريات، أما في حال خرجت من هذه الدائرة فهي أصبحت من الكماليات، وليس من المهم تحميلها، ولكن إن لم يصل الوالدان لهذه المرحلة من التفريق فهنا تقع إشكالية أكبر تسهم في إشكاليات اجتماعية، وإشكاليات أخلاقية، فمن المهم رفع الوعي في هذا المجال، لافتا إلى أنَّ هذا الدور مسؤولية الأسرة، والمدرسة والوزارات المعنية، بهدف توضيح مخاطر هذه الألعاب لاسيما غير معلومة المصدر، ذات أهداف غير بريئة قد تصل إلى مرحلة ابتزاز المراهق. وشدد السيد عمَّار محمد على أهمية رقابة الأسرة على الألعاب التي يقوم بتحميلها المراهق، حيث إنَّ هناك ألعابا غير موجهة للمنطقة العربية أو الخليجية، إلا أنَّ المراهق يتجاوز القانون ويقوم بتحميلها بطرق غير شرعية، وبالتالي مصدرها غير موثوق، ولا يمكن لأحد أن يدرك من خلف هذه اللعبة، إلا أنَّ الهدف في غالب الأحيان غير بريء، خاصة عندما تزيد اللعبة من صلاحياتها أي باستخدام الصوت أو الفيديو فعلى الأسرة أن تزيد من شكها حيال هذه اللعبة، لأن في غالب الأمر الهدف هو ابتزاز المراهق، والوصول إلى معلوماته الشخصية والأرقام المخزنة في هاتفه بغرض ابتزازه لتنفيذ ما يريدون من مطالب قد تصل إلى إيذائه جسديا ونفسيا، مما يسهم في تدميره كليا. ودعا السيد عمَّار محمد إلى أهمية التوعية بما يعرف بالتربية الرقمية والإعلامية، لأهميتها في تنشئة الأبناء وخاصة المراهقين، كما من المهم تعزيز قيم الرقابة الذاتية لدى الطفل، حتى يصبح محصناً من هذه الألعاب ومن البرامج التي تهدف إلى هدم القيم والمبادئ المستمدة من الثقافة العربية بقيم مستوردة. محمد كمال: الرقابة على المراهق أمر صعب.. ولكن أسِف السيد محمد كمال– باحث وأخصائي علم نفس اجتماعي، أنَّ ليس هناك جهات رقابية، كما أنه لا يوجد قانون يمنع هذه الألعاب، إلا أنَّ هناك خيارا لحظر لعبة بعينها في حال زاد اللغط عليها فهنا قد تمنع الدولة هذه اللعبة بعينها، كما حدث في عدد من الدول التي منعت بعض الألعاب لترويجها للعنف. وتابع السيد محمد كمال قائلا إنَّ المشكلة الحقيقية لا تكمن في الأطفال بل في المراهقين وخاصة المراهقين المتمردين، أو الذين لديهم سلوك المنافسة والاطلاع على الجديد لتحقيق ذواتهم، فالرقابة على هؤلاء من الصعوبة بمكان انطلاقا من مبدأ كل ممنوع مرغوب، فالحل الأمثل هو اتباع الحلول طويلة المدى، أي من المهم تعليم الطفل والمراهق مبادئ تعتمد على المكسب والخسارة، أي ما هي المكاسب جرَّاء اللعب بهذه اللعبة وما هي الخسائر، حتى يستطيع أن يقيم الأمر ذاتيا، مع ضرورة توفير البدائل حتى ينصرف المراهق عن اللعبة مع وجود البديل، ومن أهم البدائل هو ارتباط المراهق بالطبيعة مما ينعكس الأمر على جودة صحته النفسية. واقترح السيد محمد كمال أن تتبنى المدارس بعض الأنشطة التفاعلية التي من شأنها أن تعزز القيم الحميدة، مع ضرورة نبذ الرذيلة التي عادة ما تصدرها الألعاب، من دعوة للعنف، والانحراف والإيذاء النفسي، فهذه جميعها تتنافى مع أبسط المبادئ الدينية، وهذا التفاعل يجب أن يكون في بيئة تتميز بالتفاعل، وتنوع الأنشطة التي تحفز لدى الطالب أهمية تبني القيم الإيجابية ونبذ القيم السلبية، إلى جانب تعزيز هذا الأمر من خلال المناهج المدرسية.
3848
| 15 نوفمبر 2021
أشاد عدد من المديرين العامين والطبيين في عدد من المستشفيات في القطاع الخاص، بالقانون رقم 22 لسنة 2021 القاضي بتنظيم خدمات الرعاية الصحية داخل الدولة، مؤكدين أنَّ القانون سيسهم في المقام الأول في خفض الازدحام والتكدس على الخدمات الصحية في القطاع الحكومي التي طالت أقسام الطوارئ، مما سيقضي على بعض المشكلات المتجذرة منذ زمن في المستشفيات الحكومية كتباعد مواعيد العيادات الخارجية، وقائمة الانتظار لبعض العمليات الجراحية، كما أنه سيبرز دور القطاع الصحي الخاص كشريك في تزويد بعض الفئات كزوار الدولة والوافدين بالخدمات الصحية. وأشاروا خلال استطلاع أجرته الشرق للوقوف على أبعاد القانون، إلى أنَّ بعض مستشفيات القطاع الخاص بدأت بالاستعداد لهذا القانون من خلال زيادة الطاقة الاستيعابية لمستشفياتهم، فضلا عن زيادة الكوادر البشرية من طواقم طبية وتمريضية لتغطية الأعداد التي سيتم استقبالها عند دخول القانون حيز التنفيذ. وطالب المديرون الطبيون والعامون شركات التأمين بضرورة توضيح بعض الملابسات، وخاصة المتعلقة بالسقوف التأمينية الأعلى منها والأدنى، لافتين إلى أنَّهم قاموا بمخاطبة شركات التأمين لطرح خدماتهم والتسهيلات التي بالإمكان تقديمها للمُؤمن عليهم، إلا أنَّهم وللآن بانتظار ردودهم، داعين إلى ضرورة عدم إساءة استخدام التأمين من قبل كافة الأطراف لضمان تحقيق الهدف المرجو منه. *د. عبد العظيم عبد الوهاب: القانون سيقضي على تباعد المواعيد وتكدس المراجعين أكد الدكتور عبد العظيم عبد الوهاب-المدير الطبي وكبير جراحي مستشفى الأهلي-، أنَّ هذا القانون سيسهم في القضاء على حزمة من المشكلات التي يعاني منها القطاع الصحي الحكومي منذ زمن دون حلول جذرية خاصة بعد تجميد التأمين الصحي الحكومي للمواطنين، من تباعد في المواعيد، والازدحام، إلى جانب التكدس الذي طال أقسام الطوارئ في المستشفيات الحكومية، مشيرا إلى أنَّ القانون سينصف المواطن وغيره من غير المواطنين، كما أنه سيشرك القطاع الصحي الخاص بتقديم الخدمات الصحية للزائرين والوافدين سيما وأنَّ الدولة على موعد لاستضافة كأس العالم 2022. وأوضح الدكتور عبد العظيم عبد الوهاب قائلا إنَّ مستشفانا بدأ بإجراء توسعة على مستوى العيادات في كافة التخصصات والتي ستُدشن مع نهاية العام الجاري، سيما وأن الطاقة الاستيعابية للمستشفى تصل إلى 250 سريرا، فضلا عن فرع المستشفى في مدينة الوكرة والذي سيضم عددا من العيادات الخارجية. وحول السقف التأميني، أوضح الدكتور عبد العظيم عبد الوهاب قائلا إنَّه للآن لم يصلنا أي تفصيل من قبل شركات التأمين، ولكن نتوقع أن يصل الحد الأدنى 2000 ريال والحد الأعلى 15 ألف ريال لكل فرد، كما أنَّ السقف التأميني يختلف بناء على بوليصة التأمين التي يختارها الشخص، معتقداً أنَّ الرقابة التي ستمارس على شركات التأمين ستمنع التلاعب خاصة وأنَّ هذه الشركات هدفها ربحي. *د. نبهان أبو رجيلي: تخفيف العبء على مزود الخدمة الحكومي شدد الدكتور نبهان أبو رجيلي الرئيس التنفيذي للتشغيل في الفردان الطبية ونورث وسترن مديسن-، على أهمية القانون القاضي بتنظيم خدمات الرعاية الصحية داخل الدولة، سيما وأنَّ الدولة مقبلة على حدث عالمي يتجلى في تنظيم كأس العالم 2022، فهذه الأعداد تتطلب رعاية صحية خلال فترة تواجدها، لذا جاء القانون بوقته الصحيح، كما أنه أجاب على تساؤلات الكثيرين في كيف للقطاع الحكومي وحده أن يكون هو المزود الأوحد للخدمات الصحية في الدولة!، متابعا أنَّ إلزامية التأمين الصحي على الوافدين والزائرين يعود بالنفع على كافة الأطراف، مشيرا إلى جاهزية مستشفاهم من خلال توفير كافة التخصصات إلى دعم التخصصات بكوادر طبية رفيعة المستوى. وأكدَّ أنَّ القطاع الصحي الخاص سيسهم في تخفيف العبء على ليس فقط المستشفيات الحكومية، بل أيضا المراكز الصحية، من خلال توفير كافة التخصصات العلاجية التي بدورها أن تكون ذراعا ثانية للخدمات الصحية في الدولة، مطالبا شركات التأمين بضرورة توضيح بعض التفاصيل المتعلقة بها والتي تتعلق بالتغطية التأمينية، والحد التأميني. *عبد الرحمن العمادي: القطاع الصحي الخاص سيشهد حراكا استثماريا بدوره علق السيد عبد الرحمن العمادي-المدير التنفيذي لمستشفيات العمادي-، قائلا إنَّ القانون يصب في مصلحة القطاعين الحكومي والخاص، فالمصلحة التي ستصب على القطاع الحكومي هو العمل على معالجة المشكلات التي يواجهها، فمهما بلغت جودة الخدمات إلا أنها أمام أعداد المراجعين لن تقوم بدورها، أما المصلحة التي سيجنيها القطاع الخاص هو أنَّ هذا القانون سيسهم في إحداث حراك في الاستثمار في القطاع الصحي الخاص، وأشير هنا إلى أننا على موعد مع افتتاح 5 مستشفيات خاصة، وسيزيد من التنمية الاقتصادية، فهذه المرافق ستساند القطاع الحكومي في تقديم الخدمات الصحية والعلاجية في ظل استضافة كأس العالم 2022، وفي ظل ما قد تواجهه الدولة من أزمات صحية مثل جائحة فيروس كورونا كوفيد-19. وحول تحديد سقف للتأمين، أكدَّ أنَّ القطاع الصحي الخاص ينتظر توضيح الامر من قبل شركات التأمين، إلا أنَّ المؤشرات الأولية تشير إلى إنه اتباع الطريقة المعمول بها الآن في تأمين الأشخاص الحاليين. *د. مصطفى توفيق: التغطية التأمينية غير واضحة وننتظر شركات التأمين اعتبر الدكتور مصطفى توفيق-المدير العام لمستشفى عيادة الدوحة-، أنَّ القانون الذي صدر مؤخراً بشأن تنظيم الرعاية الصحية داخل الدولة ينم عن رؤية ثاقبة للحكومة، سيما وأنَّ إلزامية التأمين للزائرين والوافدين تضمن تقديم خدمات الرعاية الصحية الأساسية لهم أسوة بالأنظمة المعمول بها عالميا، كما أنَّ هذا الأمر سيعود بالنفع على المواطن لحل بعض من المشاكل التي يصادفها عند تلقي الخدمة في القطاع الحكومي من الضغط على العيادات الخارجية، وتباعد المواعيد، إلى جانب الازدحام والتكدس، فهذه باتت معاناة يومية للمواطن، فمع هذا القانون سينقذ القطاع الحكومي من بحر هذه المشكلات، وبالتالي سيكون للقطاع الخاص دور في تزويد الفئات الآنفة الذكر بالخدمات الطبية الأساسية. وكشف الدكتور مصطفى توفيق أنَّه سيتم إنشاء مستشفى نساء وأطفال تتبع لمستشفى عيادة الدوحة، والمشروع سيبدأ تنفيذه قريبا، إلى جانب السعة السريرية من 40 سريرا إلى 60 سريرا بإضافة 20 سريرا، وهذا سيسهم في تخفيف الضغط على مستشفيات مؤسسة حمد الطبية، لافتا إلى أنَّ التغطية التأمينية لم تحدد، بانتظار شركات التأمين، إلا أنها تعتمد على بوليصة التأمين، سيما وأنَّ القانون يشير إلى توفير الخدمات الأساسية. *د. خالد يوسف: ندعو إلى عدم إساءة استخدام التأمين وبدوره دعا الدكتور خالد يوسف-المدير الطبي لمجمع الشفاء الطبي-، إلى عدم إساءة استخدام التأمين الصحي من قبل الشخص ومن قبل الأطباء ومن قبل شركات التأمين، مؤكدا أنَّ التوعية ضرورية في هذه المرحلة حتى لا يساء استخدام التأمين من قبل كافة الأطراف، مشددا على أهمية تعاون كافة الأطراف حتى يحقق التأمين الغرض منه، مؤكدا أنَّ على شركات التأمين دور في توضيح بعض البنود التي تتعلق بالتغطية التأمين وبالسقف التأميني. *د. حكمت بوقرين: سيخفف الضغط على أقسام الطوارئ ثمنت الدكتورة حكمت بوقرين-المدير الطبي لمجمع تداوي الطبي-، هذه الخطوة، مؤكدة أنَّها تصب في مصلحة زوار الدولة، كما أنها تصب في مصلحة القطاع الحكومي والقطاع الخاص، وخاصة أنه سيخفف العبء على أقسام الطوارئ التي تئن من عدد المراجعين سواء كانت حالتهم طارئة أو غير ذلك، مشيرة إلى أنَّ الحلقة المفقودة من قبل شركات التأمين التي للآن لم توضح الآلية التي سيتم اتباعها، والتغطية التأمينية. ومن حيث تحديد السقف التأميني، أشارت الدكتورة بوقرين إلى أنَّ هذا يتم تحديده من قبل الشركة نفسها بناء على نوعية الخدمات، فعلى سبيل المثال لا الحصر بعض شركات التأمين لا تغطي بعض التحاليل الطبية، فلابد من توضيح الأمر للشخص المؤمن عليه.
3208
| 21 أكتوبر 2021
أكد مختصون أهمية الدورات التدريبية المتخصصة للموظفين والعاملين في مختلف القطاعات وللباحثين في مجالات متنوعة، لإسهامها في إثراء المعارف والخبرات العملية والمهنية، وقدرتها على الارتقاء بالأداء الوظيفي من خلال المعارف والمعلومات الحديثة التي تعنى بالعمل الوظيفي والمهاري. وقالوا في لقاءات لـ الشرق: إن العديد من الجهات والمؤسسات ترصد موازنات للدورات التدريبية والبرامج التأهيلية التي ترتقي بأداء موظفيها، وتتنوع تلك الدورات وفق الاحتياجات السنوية لجهات العمل، منوهين أن الجائحة وما فرضتها من قيود وإجراءات احترازية تسببت في توقف بعضها نتيجة الإغلاقات المتكررة التي تمنع عقد الاجتماعات أو اللقاءات في أماكن، وحولت الجهات الدورات وأنشطتها البرامجية إلى التأهيل والتدريب الإلكتروني عن بعد أو عبر تقنيات الفضاء الرقمي المرئي مثل زووم وغيرها من التطبيقات التكنولوجية التي هيأت للموظفين في مختلف قطاعات العمل وللجمهور أن يحصلوا على دورات عبر الإنترنت حفاظاً على الإجراءات الصحية. وأضافوا أن العديد من الجهات والمؤسسات وفرت موازنات تلك الدورات وتخصيصها في أنشطة أخرى تخدم القطاع الوظيفي، وبعضها الآخر عمد إلى وضع برامج إلكترونية تتناول تطوير الأداء الوظيفي عبر تطبيقات مرنة. وطالبوا بإنشاء جهة أو هيئة محايدة لتقييم الدورات التي تطرحها المؤسسات بالدولة، ومدى أهميتها وفائدتها للموظفين، وجدواها في الإنتاجية المهنية وأن تقوم بتقييم الوضع الحالي للدورات التي تقدم في الجهات والشركات والمؤسسات والمراكز المتخصصة بهدف السعي لابتكار دورات بأفكار جديدة تواكب المتغيرات، وتتلاءم مع احتياجات الموظفين. وأشاروا إلى أن الدورات المتخصصة التي تطرح في المراكز الشبابية أو المدارس أو الجامعات أو مؤسسات العمل لم تتوقف إلا بسبب الظروف الصحية التي تحتم على تلك الجهات أخذ التدابير للوقاية. تقليص الميزانيات ـ من جهته، قال الخبير والباحث القانوني السيد أحمد غيث الكواري إنه خلال أزمة كورونا تم تقليص بعض الميزانيات بسبب تحويل بعض الأنشطة عبر منصات التواصل الاجتماعي حيث تم اقتصار النفقات على دورات وبرامج محددة، مؤكدا أن بعض الجهات تقوم باستثمار الفائض من ميزانياتها في أنشطة مفيدة ولقاءات هادفة. وأشار إلى أنه توجد العديد من الجهات قامت بتحويل برامجها عبر منصات التواصل الاجتماعي وربما تستمر في تقديم برامجها أون لاين حتى بعد انتهاء الجائحة حيث يؤدي ذلك إلى تقليل النفقات و تخصيص الميزانية للاستفادة منها في أمور أخرى. ونوه أن جميع الجهات والمؤسسات تؤكد على أهمية الدورات المتخصصة لذلك ترصد لها موازنات جيدة، ولن يكون هناك عائق أمام إقامتها أو تنظيمها كما لا تقوم بإلغائها لأهميتها في التاهيل الوظيفي وإثراء خبرات الموظفين. دورات للارتقاء الوظيفي ـ قال السيد خليفة المسلماني خبير عقاري: لا يخفى على أحد أهمية الدورات التدريبية في الارتقاء بالأداء الوظيفي، ودورها في تهيئة الموظفين لبيئة العمل، إلا أنه في فترة الجائحة وجهود الدولة في التصدي للوباء فإن التجمعات البشرية قد تزيد من انتشار العدوى، وبالتالي أثر على مختلف أوجه الأنشطة، مؤكداً أن الصحة هي العامل الضروري والأكثر أهمية للمجتمع من أي شيء آخر، لذلك لجأت الكثير من المؤسسات إلى وسائل متقدمة لتوصيل معلومات وافية عن سبل التدريب مثل المؤتمرات أو اجتماعات عبر الفضاء الرقمي (زووم) أو بالاتصال المرئي وغيرها. وأضاف أن تنظيم دورات وعقد اجتماعات يحضرها متدربون قد يفاقم من مخاطر انتشار الوباء، منوهاً أهمية الدورات التدريبية والفصول التعليمية والإثرائية للموظفين والباحثين والراغبين في الاستزادة من المعلومات، وصقل الخبرات وأداء الموظفين، ولكنني مع تطبيق القرارات الصحية والاحترازية بحزم، فالوقاية خير من العلاج. واقترح المسلماني الاعتماد على الوسائل التكنولوجية في عقد الدورات وتنظيمها لكونها ثورة معلوماتية موجودة في كل المجالات والعلوم، منوهاً أهمية الدورات في صقل المهارات والخبرات وتجديد الأفكار. جهة محايدة ـ من جانبه اقترح الدكتور فهد النعيمي مختص بالجودة واستمرارية الأعمال: إنشاء جهة محايدة لتقييم أعمال الدورات التدريبية التي تنظمها المؤسسات في مختلف القطاعات، بهدف الخروج بأداء متقن وتحقيق الجودة بما يعود على الأداء الوظيفي وتوفير الجهود المبذولة على الجهات المنظمة، مضيفاً أنه من المهم الاستفادة من التقنية الحديثة في تعزيز الأداء الوظيفي، وتقديم دورات عبر الفضاء الرقمي لتفادي التعرض للأمراض أو العدوى. وأكد أهمية وضع معايير عالية الجودة للدورات التدريبية والإثرائية، بهدف الحفاظ على جودة المضمون من الدورات، وتوجيه الأهداف المرجوة من أجل خدمة المستفيدين، وابتكار أفكار جديدة للدورات واختيار موضوعات تهم المشاركين والموظفين. وقال: إنني آمل من الجهات أن تؤسس مراكز تدريبية خاصة بها، وأن تطرح دورات متخصصة لموظفيها، تشتمل على آليات عمل متقدمة، والارتقاء بالبيئات الوظيفية من خلال أفكار حديثة تلبي حاجة العمل، وبالتالي توفر على أي جهة عقد دورات مكلفة، ويحقق الجودة التي تطلبها المؤسسات من أجل العاملين بها. واقترح دورات مبتكرة موجهة للجمهور منها ما يعنى بتطوير الأداء أو المهمات المهنية، وأن تتناسب مع كل شخص حسب دراسته وعمله وحاجيته المهنية. وأكد أهمية الدورات الإثرائية في الارتقاء بالمجال المهني، لكونها تعزز من موقعه العملي، وتضيف إليه الكثير من الفائدة المعلوماتية والخبرة. دورات قانونية تثقيفية المعارف الجديدة ـ من جهته، أوضح المحامي شاكر عبد السميع أهمية الدورات التدريبية في كل القطاعات لكونها تضيف المزيد من المعارف الجديدة للموظفين أو الطلاب أو الباحثين، وهي ضرورية أيضاً للجمهور ممن يرغب في تطوير أدائه ويبحث عن الارتقاء في عمله. وقال: إن الكثير من الخبرات في مختلف العلوم والعارفين بمهارات وفنون الأداء يبرعون في تقديم دورات متخصصة أو دورات ثقافية تناسب الجميع، وهناك أيضاً دورات قانونية تعنى بالثقافة القانونية والتوعية المجتمعية التي تهم الجميع. وأضاف أن العديد من الجهات واصلت تقديم دوراتها المتخصصة لموظفيها، حتى إنها تقدم عبر التطبيقات الإلكترونية لتتناسب مع الإجراءات الصحية التي وضعتها الدولة.
1432
| 10 أغسطس 2021
تستضيف مكتبة قطر الوطنية خلال الفترة من 8 إلى 10 مارس المقبل، المؤتمر السابع عشر لخدمات الإعارة المتبادلة وتوفير الوثائق، والذي تنظمه المكتبة بالاشتراك مع اللجنة الدائمة لخدمات الإعارة المتبادلة وتوفير الوثائق التابعة لـالإفلا، وينعقد كل عامين. ووجهت اللجنة الدائمة للإعارة المتبادلة وتوفير الوثائق في الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات الدعوة للمهتمين لإرسال مقترحات أوراقهم البحثية للمشاركة في المؤتمر، وذلك حتى آخر موعد للتقديم، والمقرر له 30 سبتمبر القادم. وسوف يتم إخطار مقدمي الأوراق البحثية التي تم اختيارها في موعد أقصاه 14 أكتوبر المقبل، على أن يكون آخر موعد لإرسال الأوراق البحثية بصورتها النهائية يوم 14 يناير القادم. وسيقام المؤتمر تحت شعار: نتشارك لنتعافى: تبادل مصادر المعرفة خلال الجائحة وما بعدها، مستهدفاً تحفيز مجتمع الإعارة المتبادلة وتوفير الوثائق على النظر في الاستراتيجيات والحلول التي تم إنشاؤها، وإبراز دور المكتبات حول العالم في الصمود أمام جائحة (كوفيد- 19)، واستخدامها لأدوات ومبادرات جديدة لتبادل المعرفة والمعلومات والاستمرار في تقديم خدماتها أثناء الجائحة. ويتم قبول تجارب أو خدمات يرغب المختصين الحديث عنها، وذلك وفق المقترحات التي يتم إرسالها، وذات علاقة بالجائحة وما بعدها، وذلك باللغتين العربية والإنجليزية. فيما قد تتفاوت الموضوعات ما بين المباني والتوظيف وحقوق النسخ والنشر والتصميم الجديد للإعارة المتبادلة وتوفير الوثائق، والمصادر الرقمية، والاتجاهات، والمبادرات، إلى غير من موضوعات. عمق الأفكار ومن الشروط الواجب توافرها في الأوراق البحثية المقدمة للمؤتمر المرتقب، أن تكون حافلة بالأفكار، وأن تتميز بالعمق والابتكار من المكتبات ودور النشر والمستخدمين من رواد المكتبات، والتي تناقش التحديات من منظور استراتيجي، تشمل مجالات الموضوعات المقترحة، ومنها خدمات تبادل مصادر المعرفة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أثناء الجائحة، وتأثير جائحة كوفيد 19 على توفير الوثائق: التحديات والحلول، والإعارة المتبادلة وتوفير الوثائق أثناء جائحة كوفيد: التحديات والمبادرات، وخدمات الإعارة المتبادلة وتوفير الوثائق بعد جائحة كوفيد، ومد قنوات التواصل بين محبي الكتب أثناء الجائحة، ونتشارك لنتعافى: مبادرات وتجارب الإعارة المتبادلة - خدمات توفير الوثائق أثناء الجائحة، وإعادة تصميم تبادل مصادر المعرفة: حلول ومبادرات جديدة حول العالم. وسبق أن تأجل المؤتمر إلى مارس 2022 بسبب إجراءات السفر حول العالم في العام الماضي. ويُعرف أن قسم خدمات الإعارة المتبادلة وتوفير الوثائق في الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (الإفلا) يقوم بدور لافت في التنسيق بين المكتبات والمؤسسات حول العالم التي تتبادل مصادر المعرفة من المكتبات وموفري الوثائق وإليهم. ويمثل هذا القسم محورًا يحتضن الاتجاهات والتطورات الجديدة، ويقدم المعلومات حول المبادرات والمؤتمرات وورش العمل والمشاريع التعاونية الجديدة مع المنظمات الدولية. محاور المؤتمر من المحاور التي سيناقشها المؤتمر، كيفية تأثير الجائحة على مجتمع الإعارة المتبادلة وتوفير الوثائق، وكيفية تغيير الجائحة لمشهد خدمات الإعارة المتبادلة وتوفير الوثائق، وكيف شهدت هذه الخدمات تصميمًا جديدًا عبر عدد من المبادرات والتقنيات الجديدة، والحلول الشاملة، والمشاريع التعاونية، والتحديات التي يواجهها الباحثون والأخصائيون للمكتبات، والحلول التي تم اكتشافها والتوصل إليها. فيما سيتم نشر مختلف الأوراق البحثية التي تم قبولها للمؤتمر، لتصدر في كتاب يوثق لوقائع المؤتمر.
2094
| 07 أغسطس 2021
أكد عدد من المختصين في التربية والتكنولوجيا وذوي الاحتياجات الخاصة أهمية الإجازة الصيفية ومناسبة العيد في استغلال أوقات الفراغ بالقراءة والاطلاع والتواصل الاجتماعي سواء المباشر أو الإلكتروني والاستفادة من الخدمات السياحية والترفيهية التي وفرتها الدولة للمجتمع بهدف تجديد النشاط النفسي والذهني لبدء عام دراسي جديد. ونوهوا بأهمية المواظبة على العادات المفيدة مثل القراءة وممارسة الأنشطة الرياضية وخاصة المشي، وتعلم مهارات في التكنولوجيا واللغات والبيئة وغيرها من العلوم والهوايات التي تثري العقل وتروح عن النفس. وقالوا في لقاءات مع الشرق إن عيد الأضحى المبارك فرصة للشباب لمعاودة أنشطتهم الاجتماعية، والالتقاء مع أقرانهم في ظل الإجراءات الاحترازية والقيود التي حددتها الدولة تفادياً لانتشار العدوى، منوهين بأنه من الضروري استغلال الإجازة الصيفية بشكل أمثل لتجديد النشاط الجسماني والعقلي. وفيما يلي اللقاءات: ـ قال السيد خالد الشعيبي رئيس اللجنة التطوعية لتوظيف ذوي الإعاقة: إنّ الرفع التدريجي للقيود فرصة للشباب في الاستمتاع بالجلسات العائلية، خاصة مع الاحتفال بالعيد والقيام بزيارات اجتماعية للتهنئة والالتقاء بعد أشهر من الإغلاقات، مؤكداً ضرورة أن تكون الأنشطة الاجتماعية واللقاءات العائلية وفق الإجراءات الاحترازية التي حددتها وزارة الصحة للحفاظ على ما انجزته الدولة في التصدي للجائحة. وأضاف أن الإجازة الصيفية فرصة لاستعادة الأنشطة والهوايات إما بالسفر أو كسب الصداقات والمعارف أو الانضمام لأندية رياضية وثقافية، أو الاستمتاع بالمرافق الترفيهية المتاحة وممارسة المشي وركوب الدراجات والسباحة. وقال: إنّ العيد مناسبة جميلة لاستعادة النشاط النفسي والاجتماعي، والاستمتاع بأجواء الأسواق الشعبية والخروج لمشاهدة الأنشطة الموجودة، مضيفاً أنّ الاطلاع وزيارة المكتبات من أهم الأنشطة التي لابد أن يحرص الشباب عليها لأنها غذاء للفكر وترويح عن النفس كما أنها فرصة للاستزادة من المعرفة والعلوم الجديدة، وفي الوقت ذاته تعطي الشاب الصفاء الذهني والداخلي، وتمكنه من التفكير في مستقبله وطموحاته بشكل جيد. وأكد أنّ العيد ليس مناسبة للخروج عن القيود إنما التقيد بالإجراءات الاحترازية للحفاظ على حياة كبار السن والأطفال، وأيضاً الحفاظ على المجتمع من العدوى، خاصة أنّ الدولة قطعت مشواراً طويلاً في التصدي للجائحة. المراكز الصيفية ـ من جهته أكد السيد حزام محمد الحميداني تربوي ومدير مدرسة الدوحة الثانوية للبنين: إن الإجازة الصيفية فرصة للشباب لتعلم مهارات جديدة مثل تعلم لغة أو التدرب على علم من علوم الحاسوب، والانضمام لأحد المراكز الصيفية لإشباع هواياتهم في أشياء مفيدة، مضيفاً أنّ السفر برفقة أسرهم يحقق فائدة جيدة ويكون ترويحاً عن النفس. وأضاف أنه يحث الشباب على الاستفادة من الخدمات السياحية التي وفرتها الدولة، وبالرغم من أن المجتمع تمكن من الانتصار على الفيروس وحدّ من انتشاره، إلا أنه لابد من التقيد بالإجراءات الاحترازية في أيّ نشاط يرغب الشباب بالانضمام إليه. ودعا الشباب إلى تحويل الإجازة الصيفية إلى فائدة فعلية وأن يكون استغلال الوقت بقدر الإمكان وعلى الوجه الأمثل ليبدؤوا حياتهم الدراسية بجد ونشاط. أوقات الفراغ ـ وبدوره قال السيد خالد البرديني ناشط إلكتروني: إنّ الفترة الحالية تشهد رفعاً تدريجياً للقيود المفروضة جراء وباء كورونا، وأنه يتطلب من الشباب اقتناص الفرص الموجودة حيث يحتفل المجتمع بالعيد المبارك وتباشر العديد من المراكز الصيفية والأندية أعمالها وأنشطتها بعد الرفع التدريجي للقيود، بالإضافة إلى انتهاء العام الدراسي وبدء الإجازة الصيفية لذلك يلزم من الشباب إعادة النظر في أوقات الفراغ لديهم، ومن المهم الاستفادة من هذه الفرص في عمل أشياء مثمرة. ودعاهم إلى الاستمتاع بالإجازة الصيفية التي هي متنفس لهم بعد عام دراسي، لاستعادة نشاطهم وحيويتهم في أنشطة ذات فائدة مثل عمل مجموعات لتعلم مهارة أو مسابقات أو القيام بأنشطة تطوعية تخدم المجتمع. وأكد أهمية التقيد بالإجراءات الاحترازية في ظل التباعد الاجتماعي، وأن يكون الاحتفال بالعيد في أضيق الحدود حفاظاً على حياة كبار السن والأطفال لأنّ الوباء لم ينته بعد، والدولة بذلت جهوداً جبارة للحد منه لذلك لابد من الحفاظ على المسيرة النوعية التي قطعتها الدولة للحد من الوباء وأن نكمل ما أنجزته من خطوات مثالية في مكافحة الوباء. واقترح الاستفادة من عالم التكنولوجيا عن طريق الدخول في مجموعات تعليمية وثقافية تعود على الشاب بالفائدة العلمية، والترفيه عن النفس في حدود الضوابط التي وضعتها الجهات الصحية. وأضاف أنه يتعين على الشباب الاحتفال بالعيد في ظل التباعد الاجتماعي، وأن يتواصلوا مع الآخرين والمقربين من خلال التقنية أو الزيارات في أضيق حدود ممكنة، وإذا كان لابد من التجمع فيجب أن يكون وفق الضوابط الصحية. وحث الشباب على ارتياد الأماكن السياحية التي وفرتها الدولة مثل الشاليهات والفنادق والمجمعات التجارية الكبرى، التي يمكن أن تكون مكاناً لالتقاء الأصدقاء أو ممارسة الرياضات مثل المشي واليوغا والسباحة، وأيضاً الاستمتاع بالرحلات البرية والبحرية في حدود المتاح. وأشاد بالوعي المجتمعي الذي كان له دور مؤثر في الحد من انتشار الجائحة، وأنّ المجتمع على ثقافة واعية بأهمية الحفاظ على ما أنجزته الدولة ضد الوباء. القرآن الكريم والتاريخ الإسلامي ـ كما حثّ السيد صالح الكواري ناشط إلكتروني: الشباب على المواظبة على قراءة القرآن الكريم وتعلم علومه، منوهاً أنه كناشط إلكتروني يحث الشباب على تنظيم الوقت واستغلال أوقات الفراغ في حفظ أجزاء من القرآن الكريم وقراءة التاريخ الإسلامي والتردد على المكتبات للتعرف على الإصدارات الجديدة. وقال إنني أحرص على عمل برنامج صيفي لزيارة الأماكن التاريخية والترفيهية التي تعود علي بالفائدة، وبدوري أشجع الشباب على تخصيص أوقات لتعلم أساليب وهوايات جديدة، ولابد من شغل الوقت بعمل برنامج صيفي يثري العقل. الاستفادة من المجالس ـ من جهته دعا السيد فهد منصور آل علي: الشباب للانضمام في مجموعات للاستفادة من خبرات بعضهم، وأنّ تزامن الاحتفال بالعيد مع بدء الإجازة الصيفية، مناسبة حثت الشباب على الالتقاء في رحلات جماعية برية أو بحرية أو التردد على المجالس لتبادل الأحاديث والاستفادة من خبرات الكبار، مضيفاً أن كثيرين ينضمون في مجموعات لممارسة نوع من الرياضة مثل الجري أو المشي أو القيام بزيارات اجتماعية أو رحلات للمنتجعات البحرية، أو يتابعون المباريات التي تستضيفها الدولة، وفي نهاية المطاف يلتقون في المجالس لتبادل الذكريات الجميلة. وأكد أن الرحلات الصيفية ممتعة في ظل التباعد الاجتماعي والتقيد بالعدد المحدد الذي وضعته وزارة الصحة، وأنّ فرحة العيد تكتمل بالضوابط الصحية. وأضاف أنّ الكثيرين يتابعون أشغالهم وينجزون مهامهم عن طريق التطبيقات الإلكترونية التي اختصرت الوقت، وعدد كبير من الشباب يتعلمون مهارات إلكترونية من خلال الحواسيب ومواقع الإنترنت الهادفة، منوهاً أن بعض المراكز الشبابية بدأت أنشطتها الصيفية التي تتيح لكل شاب الاستفادة من وقت فراغه في أنشطة متنوعة.
1016
| 23 يوليو 2021
شدد اختصاصيو التغذية على ضرورة انتباه الجميع الى نوعية أواني الطبخ التي يستعملونها، فهناك أوانٍ خطيرة وغير آمنة على جسم الانسان، واكدوا ان اهتمامك بصحتك وصحة اسرتك يعني اهتمامك بكل التفاصيل التي تضمن لك ذلك ومن بينها اختيارك لافضل اواني الطبخ الصحية عند شرائك لها. واكدوا لـالشرق انه بالرغم من كل الاختراعات الحديثة في اواني الطهي لكن تبقى افضل أنواع أواني الطبخ الصحية تلك المصنوعة من المواد التقليدية مثل الستانلس ستيل والحديد الصلب وهو الخيار الاكثر صحة، ويعتبر الستانلس من اقل المواد ضررا في الطعام، وبالرغم من بعض مخاطر الكروم البسيطة التي تدخل في صناعة هذه الاواني، إلا انها أفضل بكثير من الالومنيوم والنحاس هذا بالاضافة الى اواني الحديد الزهر واواني الجرانيت وهي تمتاز بعدم خطورة المواد المصنوعة منها وعدم ذوبانها في الطعام ومنصوح بها إلا أنه يجب الحرص قبل شرائها في اختيار نوع مضمون وموثوق به. وقالوا إن الأواني الاكثر ضررا تشمل اواني الالومنيوم والنحاس والاواني غير القابلة للالتصاق كالتيفال والسيراميك، والتي تذوب مكوناتها في الاطعمة بشكل مباشر او غير مباشر نتيجة كثرة الاستهلاك وحذروا من استعمالها كما ان العديد من الابحاث اثبت ارتباطها بأمراض خطيرة مثل الزهايمر والامراض السرطانية. عاصم أبوسابلة: منها الخطيرة ومنها الصحية اكد د. عاصم ابوسابلة استشاري التغذية بأحد مراكز التغذية أن هناك أنواعا عديدة لأواني الطهي منها الآمنة على صحة الانسان ومنها الخطيرة، حيث ان للأواني تأثيرا كبيرا على الخواص الفيزيائية والكميائية للأكل لاحتوائها على بعض المواد الكيميائية التي تترسب في الطعام اثناء عملية الطهي والتي تتسبب في كثير من المشكلات الصحية مثل التسمم بالعناصر الكميائية مثل النحاس والرصاص والكدنيوم كما ان تسخين الطعام في هذه الاواني سواء على النار او في الفرن يساعد على زيادة معدل ذوبان اجزاء من تلك العناصر، وبالتالي تلوث الطعام، وتابع: يمكن استعمال الاواني الفخارية في عملية الطبخ لأن الفخار لا يتفاعل مع الاكل ولا يترك اي مواد كيميائية ويساعد على انضاج الطعام دون التأثير على الخواص الفيزيائية للطعام وتحتفظ المادة الغذائية داخل الفخار برطوبتها مما يجعل الاكل صحيا اكثر ولا يحتاج الطبخ في الفخار الى اضافة الكثير من الزيوت والدهون كما ان الاواني الفخارية لا تتفاعل مع الطعام سواء اثناء الطهي او التسخين او الحفظ وبالتالي لا تتسبب في تكون اي مواد سامة او مسرطنة لكن على شرط ان يكون الفخار خاليا من اي رسوم او الوان، للطبخ في النحاس كذلك عديد الفوائد حيث انه مضاد للجراثيم وقاتل للكائنات الحية والفطريات ويزيل السموم من الدم وتحسين الجهاز الهضمي وتأثيره على القيمة الغذائية لا يتعدى 30% ونصح بالطهي في النحاس اكثر في فصل الشتاء، من اكثر اواني الطهي انتشارا هي اواني الطهي الالومنيوم حيث ان الجميع يظن انهم من اكثر اواني الطهي الصحية لكن الابحاث اثبتت مؤخرا علاقة اكسيد الالمنيوم بمرض الزهايمر وبأنها تؤدي الى قتل خلايا المخ تدريجيا والخرف المبكر وتعبر اواني الطبخ الالومنيوم الاكثر ضرارا على صحة الانسان. لكن تظل أواني الجرانيت من اكثر الاواني الامنة والمنصوح بها للطهي، حيث ان مادة الجرانيت غير ضارة على الاطلاق ولا يتفاعل مع الطعام كذلك اواني الستانلس ستيل من الانواع الجيدة ايضا فهي لا تصدأ ولا تتفاعل مع الاكل ولا تتأثر بالاحماض وصالحة لطهي جميع انواع الطعام وتحتفظ بالحرارة لفترة طويلة وعيبها الوحيد سهولة التصاق الطعام بها ويجب رميها اذا تعرضت للخدش الشديد. د. أسماء سعيد: تأثير كبير لأواني الطبخ على الصحة قالت د. اسماء سعيد استشارية التغذية العلاجية والصحة العامة قد يغفل العديد من الناس عن مدى تأثير أواني الطعام على صحتهم وصحة أسرتهم، فالمواد التي تأتي بها هذه الأواني تؤثر بشكل مباشر في الأطعمة بالسلب أو الإيجاب و بالرغم من كل التطور الذي شمل صناعات أدوات المطبخ، إلا أن أكثر أنواع أواني الطهي الصحية هي الأنواع التي تأتي بمواد تقليدية كالستانلس ستيل وحديد الزهر وتشتمل الأواني الأكثر ضررًا على أواني الألومنيوم والنحاس والأواني غير القابلة للالتصاق كالتيفال والسيراميك، والتي تذوب مكوناتها في الأطعمة بشكل مباشر أو غير مباشر نتيجة كثرة الاستهلاك. د. إيمان محروس: الستانلس ستيل أفضل الأنواع قالت د. ايمان محروس اختصاصية الصحة العامة والتغذية العلاجية ان اغلب الناس لا تعرف الانواع المختلفة لاواني الطهي ومدى تأثيرها حيث يعتبر الستانلس ستيل من اكثر الانواع الصحية على الاطلاق والاعلى جودة من حيث قوة التحمل ومدى طول العمر الافتراضي له حيث انه يعيش فترة طويلة ولا يتعرض للكسر او الخدش بسهولة وفي نفس الوقت لا يتفاعل مع الاطعمة ويكون خاليا من الاضرار ومكوناته ثابتة لا تذوب ولا تتفاعل مع الطعام والعيب الوحيد فيه انه موصل سريع وجيد لدرجة الحرارة وهذا ما يجعله يؤدي في بعض الاحيان الى احتراق الاطعمة ولتفادي هذا الامر قامت العديد من شركات التصنيع بوضع طبقات كثيرة من الالومنيوم داخل طبقات الاواني حتى يتم توزيع الحرارة بشكل جيد وبالتالي لا تحرق ولكن من المهم قبل شراء الاواني ستانلس ستيل التأكد من انها ذات جودة عالية وان الالومنيوم موضوع في الطبقات الداخلية للاناء حتى لا يتفاعل مع الاطعمة. من الاواني الامنة ايضا هي اواني الحديد الزهر حيث انها تتفاعل مع الاطعمة بمقدار بسيط ولكنها تتميز بتوزيع جيد للحرارة وطهي متقن للحوم والدواجن ويتفاعل الحديد الموجود بها بنسبة بسيطة مع الطعام وهذا التفاعل لا يؤدي الى تكوين مواد ضارة بصحة الانسان بالاضافة الى ذلك نجد اواني الجرانيت وهي امنة ايضا على الصحة وتتميز بأنها لا يلتصق بها الطعام وتوزع الحرارة بشكل جيد خلال مدة الطهي وتمكننا من الحصول على نتيجة جيدة للطهي لكن يجب الحرص اثناء استخدامها على استخدام ملاعق خشبية او ملاعق السيليكون حتى لا يقع بها خدوش وكذلك الحرص على شراء انواع عالية الجودة التي لا تحتوي على اي مواد ضارة. د. آية نور الدين: الألومنيوم والنحاس والسيراميك الأكثر خطورة اكدت د. اية نور الدين اختصاصية التغذية ان اكثر الاواني التي تشكل خطورة على جسم الانسان هي اواني الالومنيوم والنحاس والسيراميك والتفال وخاصة مع كثرة الاستهلاك فمثلا اواني الالومنيوم تحتوي على مادة الالومنيوم التي تكون سامة للانسان وكشفت عديد الابحاث على ان ذوبان الالومنيوم مع كثرة الاستعمال بالطهي تسبب امراضا خطيرة على جسم الانسان ومشكلات بالعظام والزهايمر خاصة وان اواني الالومنيوم بعد الاستخدام يصبح بها مثل النقاط السوداء وهي دليل على ذوبانه بالاكل فهنا يجب الاستغناء عنها ورميها حتى لو كانت جديدة كذلك نفس الشيء بالنسبة للاواني النحاس حيث ان ذوبان النحاس بالطعام يتسبب في افراز مواد سامة على جسم الانسان وصحيح ان النحاس مفيد للجسم ولكن ليس نفس النحاس الذي يوجد بالاواني حيث ان نسبة دخول النحاس الذائب بالاكل على الجسم يعتبر اكثر ب10 مرات من النسبة التي يحتاجها الجسم لهذا لا ننصح باستخدامه، كذلك هناك الاواني خاصة بالالتصاق والتي تحبها السيدات وتقبل على شرائها وهي في الحقيقة ضارة حيث ان المواد العازلة للالتصاق الموجودة داخلها بمجرد ما يقع بها اي خدش يجعل المواد المصنوعة منها مثل الرصاص تتحلل مع الاكل خاصة مع مرور الزمن. وتابعت الكثير منا يركض وراء شراء كل ما هو جديد دون التفكير في صحته لكن من يريد طهي طعام امن و صحي لا انصحه الا باستعمال اواني الستانلس ستيل الذي كان يستعمله الاجداد من قبل فهو من افضل الخيارات الموجودة في اواني الطبخ واواني الستانليس الستيل يستعمل فيها مادة الكروم لصناعتها وهي مادة اضرارها اقل بكثير من الالمونيوم والنحاس بالاضافة الى اواني الجرانيت حيث ان المواد المصنوعة منها ليست خطيرة ولا تذوب في الاكل لكن في جميع الحالات اشدد على ضرورة ان نتأكد من ان الاواني التي نستعملها ذات جودة رفيعة حتى نضمن ان المواد المستخدمة لصناعتها مواد نظيفة ولا تتحلل بسرعة مع كثرة الاستخدام.
14596
| 10 يوليو 2021
وصف مختصون المخدرات بالآفة الأكثر تهديدا للفرد والمجتمع، فمع ازدياد أعداد المدمنين وتنوع المعروض من أصناف المخدرات ترتفع الأصوات بضرورة الضرب بيد من حديد للحد من هذه الظاهرة، داعين مختلف الأطراف المتدخلة من فرد وأسرة ومؤسسات ومجتمع مدني للتدخل من أجل التقليل من آثارها السلبية والوقاية منها من خلال تكثيف الوعي بمضارها والقطع مع الأسباب التي تؤدي إلى إقبال الشباب على هذه الآفة المدمرة للصحة النفسية والعقلية علاوة على أضرارها المادية والاجتماعية التي تصل إلى حد ارتكاب جرائم، لافتين إلى أن 30 % من الأبناء المعنفين يتعاطون المخدرات. وأكد المختصون في استطلاع لـ الشرق أن للمخدرات أضرارا عديدة منها النفسية والصحية والاجتماعية ولا يمكن الحديث عن الأضرار الاجتماعية للمخدرات بشكل منفصل دون الحديث عن أضرار المخدرات الصحية، حيث تربطهما علاقة وثيقة جدًا، فعندما يكون أفراد المجتمع أصحاء سينعكس ذلك على المجتمع ككل، وعندما يصابون بلعنة المخدرات سيتأثر المجتمع بالسلب وينهار عناصره وتتأثر عجلة الإنتاج التي يحركها أفراده. نواف المضاحكة: الأسرة والمجتمع يلعبان دورا مهما في الوقاية قال نواف المضاحكة رئيس مركز شباب سميسمة والظعاين: تقضي المخدرات على آمال وأحلام الشباب في أزهى فترات عمرهم، كما أنها تقضي على دعائم المجتمع ولذلك يجب أن يكون هناك خطة كاملة وشاملة حتى يمكننا مواجهة هذا الخطر الداهم وهي مسؤولية مشتركة بين الأسرة والدين والمدارس والجامعات ومؤسسات الدولة المختلفة، قائلا: تلعب المدارس والجامعات دورا مهما في الوقاية من المخدرات من خلال إقامة ندوات ومحاضرات توعية عن مخاطر المخدرات على الصحة وعن نسب الوفيات من المخدرات ويجب أن تحتوي المناهج الدراسية على أجزاء للتوعية من مخاطر المخدرات وعن كيفية اختيار الأصدقاء وعن بدائل جيدة لقضاء أوقات الفراغ، كما أن إقامة أنشطة لممارسة الهوايات والرياضة في المدارس والجامعات تعتبر من أهم الطرق للقضاء على أوقات الفراغ وبالتالي الوقاية من المخدرات. وتابع: تلعب الأسرة الدور الأساسي في الوقاية من المخدرات من خلال توعية الأبناء من المخاطر الصحية والاجتماعية لتعاطي المخدرات وأنها إذا كانت تعطي شعورا بالسعادة في البداية لكنها بعد ذلك تدمر الحياة، تجنب الصراعات والمشاكل المنزلية وتوفير بيئة منزلية هادئة حتى لا تجعل الابن يهرب من هذه الصراعات باللجوء إلى المخدرات، كن مستمعا جيدا وحاول قضاء وقت كافٍ مع أبنائك، الامتناع عن العنف والإهانة عند التعامل مع أبنائك، فقد أثبتت الأبحاث أنه أكثر من 30% من الأبناء الذين يتم التعامل معهم بعنف يتعاطون المخدرات في مرحلة الشباب، يجب الحرص على إشعار الأبناء بالثقة ومنحهم مساحة من الخصوصية، لأن الضغط المبالغ فيه قد يأتي بنتائج عكسية، إذا كان ابنك يعاني من الاكتئاب أو القلق المزمن أو أي من الأمراض النفسية فيجب الذهاب به إلى طبيب نفسي لتقييم الحالة الصحية وأخذ العلاج المناسب، فقد تؤدي هذه الأمراض إلى تعاطي المخدرات وباكتشافها وعلاجها تكون طريقة فعالة من طرق الوقاية من المخدرات. عيسى الحميدي: أضرار المخدرات نفسية وصحية أكد عيسى الحميدي نائب رئيس مركز شباب سميسمة والظعاين أن المخدرات تسبب العديد من الأضرار النفسية للمتعاطي والتي تعمل على تدمير حياته وانعزاله عن مجتمعه شيئا فشيئا، لذلك فإن ضرورة التوقف عن تناولها والعلاج منها أمر في غاية الأهمية وقد يؤدي الإفراط في تعاطي المخدرات إلى حدوث أمراض نفسية مزمنة واضطرابات عقلية إذا لم يتم تدارك الأمر، حيث تسبب المخدرات القلق والاكتئاب واضطرابات مزاجية حادة، تغييرات في السلوك وبعض أنواع المخدرات تؤدي إلى الانفصام وشعور المتعاطي بالخوف الدائم والعجز، هلاوس سمعية وبصرية. وتابع: أكثر ما تؤثر عليه المخدرات على الفرد هو إصابة الجسم بالعديد من الأضرار ولا سيما أعضاء الجسم الحيوية كالمخ والقلب وأجهزته المختلفة، والتي بدورها تدمره ببطء مؤدية للموت، حيث تتسبب في اضطراب ضربات القلب وعدم انتظام سرعته ،تكسر الأسنان، تقرح الوجه، إصابة المخ والكبد بالتلف واضطرابات الجهاز الهضمي والعصبي والتنفسي، حدوث التهابات في المخ والتي تؤدي إلى الشعور بالهلوسة وأحيانا فقدان الذاكرة. ندى فوزي: الإدمان دمار شامل للفرد والمجتمع قالت ندى فوزي اختصاصية نفسية إن تعاطي المخدرات وإدمانها يمثل مشكلة اجتماعية خطيرة تهدد أمن المجتمع وسلامته والذي ينعكس أثرها على المجتمع من مختلف النواحي الاقتصادية والاجتماعية والصحية، فالمخدرات لعنة تصيب الفرد وكارثة تحل بأسرته وخسارة محققة لوطنه. وتابعت أن الأسرة هي الأساس في المجتمع، فإذا صلحت صلح المجتمع كله وإذا فسدت انهار بناؤه، من هنا نقول إن تعاطي المخدرات يصيب الحياة الأسرية بأضرار بالغة الخطورة ومن أهمها ولادة الأم المدمنة على تعاطي المخدرات لأطفال مشوهين، زيادة الإنفاق على المواد المخدرة تجعل دخل الأسرة تتآكل مما يؤدي إلى تصدع الأسره ككل، انهيار صورة المثال والقدوة المتمثلة في الأب أو الأم أو أي فرد في العائلة، التوتر والقلق النفسي الذي يتعرض له أبناء الأسرة مما يؤدي إلى الخلافات بين أفرادها وانتشار حالات النزاع والطلاق ورغبة المدمن أثناء غياب وعيه لتناوله المخدرات في ارتكاب الجرائم والزج به أو بأفراد أسرته إلى السجن وتفكك الأسرة وانهيار روابطها، هذا بالإضافة إلى آثار تعاطي المخدرات الكارثية والمدمرة على المجتمع وهكذا يصبح تعاطي المخدرات وإدمانها حلقات متتالية ومتشابكة من الدمار الشامل للفرد والأسرة والمجتمع. حمزة صالح: التربية السليمة تقي من الإدمان أكد حمزة صالح مستشار بناء القيم ومدير مشروع صناعة القدوات إن للتربية عناوين عديدة، أولها التربية العلاجية وهي أبرز أنواع التربية التي يعرفها الناس في مواجهة المشكلات، والتي تعنى بإصلاح الخلل وعلاج المشكلات التربوية، فردية كانت أو مجتمعية، وتعني هنا مواجهة مشكلات الإدمان، ومن أبرز مبادئها مبدأ الاستيعاب للمريض، والعمل على إعادة توجيه اهتمامات مريض الإدمان، وتنفيذ خطة بناء الثقة مع النفس والمجتمع، وتوفير البيئة الداعمة للتخلص من الإدمان ولإيماني بأن الوقاية خير من العلاج اسمحوا لي أن أعرض معكم لنوع آخر من التربية أعتقد أنه أولى وأعمق أثراً من النوع الأول وهي التربية الوقائية التي تعني الإعداد المسبق لمواجهة المشكلات قبل حدوثها، وهي عمل تربوي طويل المدى يبدأ مع النشء ويستمر حتى بلوغ الرشد، ويعمل على تجهيز الفرد بما يناسبه من عناصر تحفز داخلي، وبناء وقاية ذاتية تجعله كفأ في مواجهة خطر الإدمان المحتمل وهذا النوع من التربية يعد عملا جماعيا تساهم فيه الأسرة بتقديم القدوة العملية، والتحذير المسبق من خطر الإدمان، وغرس قيمة المراقبة، وتدريب الأبناء على مهارة اختيار الصديق، والمشاركة في التخطيط لمستقبل الأبناء، ما يجعل الابن في شُغل عن مقدمات الإدمان بطرقه المختلفة، والمدرسة مع طلابها كذلك معنية بقوة في هذا النوع من التربية؛ بالغرس القيمي والتوعية المعرفية والتدريب المهاري، ما يجعل المدرسة بيئة مناسبة لتربية الفرد على مواجهة التحدي والقدرة على الانتصار على مقدمات الإدمان المختلفة، وصناعة جيل يواجه المشكلات بقوة ويقبل التحدي. سالم الكواري: ارتفاع نسبة الجريمة في المجتمع أكد سالم الكواري مدير الأنشطة بمركز شباب سميسمة والظعاين أن الحديث عن الأضرار الاجتماعية للمخدرات من الأمور المهمة التي يجب التطرق لها، لأن الآثار السلبية للإدمان لا تؤثر على المدمن فقط ولكنها تؤثر على الأسرة والمجتمع بأكمله، حيث تتسبب في ارتفاع نسبة الجريمة في المجتمع من قتل وسرقة واغتصاب وخطف وغيرها من الجرائم المشينة التي يرتكبها الشخص المدمن وهو تحت تأثير المواد المخدرة وارتفاع نسبة الحوادث ولا سيما على الطرق نتيجة القيادة أثناء التعاطي وهذا يعتبر من أهم الأضرار الاجتماعية للمخدرات، حيث لا يتمكن المدمن من السيطرة على أعصابه وتصرفاته أثناء قيادة السيارة، مما يؤدي لكثير من الحوادث، تفكك الأسرة بسبب التغير في سلوك الفرد المتعاطي للمخدرات، خسارة نسبة كبيرة من الموارد البشرية والعمالة نتيجة إهمال المتعاطي لعمله وواجباته ومسؤولياته، انخفاض في نسبة الأداء المهني للعاملين والتحصيل الدراسي للطلبة حال التعاطي. فؤاد المضاحكة: أسباب تعاطي المخدرات كثيرة يقول فؤاد المضاحكة المدير المالي لمركز شباب سميسمة والظعاين إن هناك أسبابا عديدة تدفع الشباب إلى الوقوع في تعاطي المخدرات أهمها ضعف الوازع الديني، حيث إن هناك العديد من الشباب قد لا يلتزمون التزاما كاملا بتعاليم الدين الإسلامي وينحرفون عن الطريق الصحيح، بالإضافة إلى مجالسة أو مصاحبة رفاق السوء، حيث تؤكد جميع الدراسات النفسية والاجتماعية على أن عامل الفضول وإلحاح الأصدقاء أهم دافع لخوض التجربة كأسلوب من أساليب المشاركة الوجدانية معهم، كذلك أوقات الفراغ، فلا شك أن وجود الفراغ مع عدم توفر الأماكن الصالحة التي تمتص طاقة الشباب كالنوادي والمتنزهات وغيرها يعتبر من الأسباب التي تؤدي إلى تعاطي المخدرات أو المسكرات وربما لارتكاب الجرائم، من الأسباب الأخرى أيضا التفكك الأسري وسوء التربية وعدم الرقابة الأسرية والاهتمام، إذ إن انشغال الوالدين عن تربية أبنائهما وعدم متابعتهم أو مراقبة سلوكهم يجعل الأبناء عرضة للضياع والوقوع في مهاوي الإدمان، كما أن عدم التكافؤ بين الزوج والزوجة يسبب الكثير من الخلافات التي يتحول على إثرها المنزل إلى جحيم لا يطاق، فيهرب الأبناء إلى المخدرات، من الأسباب الأخرى أيضا هي الاضطرابات النفسية، حيث إن هناك العديد من الهموم والمشكلات الاجتماعية التي يتعرض لها الناس فتدفع بعضهم إلى تعاطي المخدرات بحجة نسيانها ولا ننسى طبعا أسباب العصر الحالي وهي وسائل التواصل الاجتماعي التي لا تضر الشباب فقط وإنما بجميع الناس.
5802
| 08 يوليو 2021
حذّر اختصاصيون من تدخل الآباء وفرضهم تخصصا جامعيا معينا على أبنائهم، متعسفين على حقهم في الاختيار، حيث يتعدى الآباء في غالب الأحيان على هذا الحق بحجة أنهم الأقدر والأعلم بما يصلح لهم وبمستقبلهم بغض النظر عن قدرتهم على النجاح في هذا التخصص مما يطرح عديد الإشكاليات تصل في عديد الأحيان إلى التصادم بين الطرفين وتنعكس بالتالي على النتائج الدراسية للطالب خلال مرحلته الجامعية وتؤدي في حالات كثيرة إلى تغيير المسار الجامعي. وشدد المختصون في استطلاع لـ «ء» على ضرورة أن يحدد الطالب بنفسه المجال أو التخصص الذي يتناسب مع قدراته ومع ميوله الشخصية حتى لا يضع مستقبله الدراسي والمهني على المحك، داعين أولياء الأمور إلى فتح قنوات الحوار والتشاور مع أبنائهم لمساعدتهم على اتخاذ القرار المناسب والصحيح. د.هلا السعيد: تهميش حرية الأبناء في الاختيار يعيق نجاحهم قالت د.هلا السعيد طبيبة ومعالجة نفسية إن غاية الأبناء من الحياة هي أن يصبحوا ما يريدون، لا ما يريد لهم آباؤهم أو أمهاتهم، فلا أحد يختلف على حب الأهل لأبنائهم، ومدى حرصهم على متابعتهم، ولا يوجد شك أن كل أب أو أم لا تكتمل سعادتهما إلاّ وأبناؤهما في أفضل المستويات التعليمية والوظيفية والاجتماعية، غير أن بعض أولياء الأمور يتجاهلون حقوق فلذات أكبادهم ويهمشون حريتهم في اتخاذ مساراتهم وقراراتهم، بل ويصرون على تحديد شخصياتهم، من خلال فرض قراراتهم على أبنائهم من دون أن يتركوا لهم حرية اتخاذ القرار بما ينسجم مع قدراتهم ورغباتهم، مع التوضيح لهم بطبيعة الخيارات المتاحة، وما نهاية المسارات التي من الممكن أن تنتهي بهم من خلال تحصين فكرهم بما قد يجهلهم، وبالتالي تكون لديهم القدرة على فرز خياراتهم بشكل أفضل، ويمنحهم قدرة أكبر على العطاء والشعور بالمسؤولية، بعيداً عن اتخاذ مسارات غير مناسبة بحجة «عشان رغبة الوالد». وتابعت يحلم الآباء والأمهات بتخصص معين لأبنائهم بصرف النظر أحيانا عن مدى قدرتهم على النجاح في هذا التخصص، وفي مقابل ذلك يرغب الابن في تحقيق أحلامه وفق ما يناسب ميولاته وقدراته، وهنا يبدأ الخلاف بين الطرفين حيث يرى الوالدان أنهما أكثر خبرة وقدرة على تحديد مستقبل أبنائهما في حين يعتبر الأبناء أنهم الأقدر والأحق باختيار مستقبلهم، هذه المشكلة وما ينجر عنها من انعكاسات سلبية على نجاحهم الجامعي والوظيفي تكون لدى أغلب الأسر التي لديها أبناء على مشارف الجامعة، حيث تؤثر الاختيارات غير المناسبة خاصة في أحيان كثيرة على الأبناء وعلى نجاحهم في المستقبل، وتعتقد الكثير من الأسر أن التخصصات الصعبة هي المعيار الذي يجعل الأبناء ناجحين مهنيا وهذا الاعتقاد يضع الابن أو الابنة في صندوق مغلق مليء بالحِمل والثقل والصعوبات، مما يؤدي إلى التدني الواضح في المستوى التعليمي لديهم، قائلة:» كمتخصصة اقول لكم اعطوا ابناءكم مساحة من الاختيار لان الطالب يمكن أن يستجيب لوالديه في دراسة تخصص معين ثم تواجهه بعض الصعوبات التي قد تهدد مستقبله لأنه يدرس ما هو بعيد عن رغبته وحتى إذا أكمل الدراسة يمكن أن يكون غير ناجح مهنيا، لذا يجب ألا يتدخل الآباء في تخصصات أبنائهم سوى بالنصح فقط وألا يكون النصح بمثابة قرارات غير قابلة للنقاش». حمزة صالح: تدخل الآباء يحتاج إلى ضبط الرؤية قال حمزة صالح مستشار التوجيه المهني والإرشاد الأكاديمي إن 60 بالمئة من الطلاب يغيرون تخصصهم الجامعي لمرة واحدة على الأقل وفق الدراسات ذات العلاقة، بمعنى أن هناك ستة من بين كل عشرة طلاب يغيرون تخصصهم بعد الانخراط فيه، وتعد مشكلة ضغوط الأهل على أبنائهم في اختيار التخصص الجامعي من أشد العوامل المتسببة في الوصول إلى تلك النسب الكبيرة والتي تدل على التشتت وعدم امتلاك منهجية لاختيار التخصص بصورة صحيحة، ولا تزال حالة الجدل مستمرة بين الأبناء في جهة وبين الآباء في جهة؛ فالأبناء لديهم نظرة حالمة للمستقبل اذ هم لم يكتسبوا بعد تمام الخبرة والتجربة، والآباء مع امتلاكهم للخبرة إلا أنهم لم يوظفوها التوظيف الصحيح مع الأبناء كلاهما تجده على طرفي النقيض، الأبناء يهمهم الشغف بالتخصص ومحاولة اكتشاف عوالم جديدة من المهارات، والآباء يسكنهم الخوف من المستقبل والرغبة في تحقيق الأمان الوظيفي للأبناء بأي طريقة ولو بالإكراه. وتابع لست أرى فعل الآباء خطأً بقدر ما أجده يحتاج إلى ضبط في الرؤية وحسن توظيف للخبرات في مساعدة أبنائهم، ماذا لو ساعد الآباء أبناءهم في الحصول على تدريب صيفي خلال المرحلة الثانوية ليتعرفوا عن قرب على التخصصات المختلفة، ماذا لو فُتح الحوار بين الآباء والأبناء بدون قناعات مسبقة تفرض على الأبناء أو غلبة النظرة الفوقية في الطرح، أو لنقل لماذا لا يكون الحوار بدون تشبث بالرأي؟ إن اختيار التخصص المناسب للطالب، عملية دقيقة تحتاج إلى انتباه وإعداد مسبق وجهد حقيقي ينتج عنه استيعاب لخبرات الوالدين وفي نفس الوقت مراعاة قدرات وميول الطلاب، ومدخل ذلك ثلاث أمور تهيئة الفرص المناسبة لمعرفة الميول الحقيقية للطلاب، منح الأباء الثقة لأبنائهم ومساعدتهم بما يمتلكون من خبرات وتجارب، الحوار الهادف والمناقشة الجادة والمثمرة بين الطرفين.. أحمد صبحي: خلق جيل متردد في قراراته شدد أحمد صبحي اختصاصي نفسي التأكيد على أهمية أن لا يؤدي شعور أولياء الأمور بالخوف على أبنائهم إلى مصادرة اختياراتهم الجامعية وتوجههم المستقبلي، داعيا إلى ضرورة الانتباه إلى أن خريج الثانوية العامة يعيش في هذه الفترة أزمة صراع بين تلبية رغبة الوالدين في الالتحاق بتخصص جامعي يريدونه أو الالتحاق بالتخصص الذي يتمناه لنفسه وكثيراً ما حلم به، وما أصعبه من شعور أن يختار لك غيرك مستقبلك، ويرسم لك طريق حياتك، ويحدد لك عملك ومهنتك، ويصادر تفكيرك، ويعطل عقلك عن اتخاذ القرار المناسب لك، فينتزع حقك الأصيل كإنسان في اختيار ما يقرره عقلك ويميل إليه قلبك، بل إنك إن حاولت أن تعترض أو حتى تبدي رأيك، فلا يُسمع لرأيك ولا تُناقش أفكارك، بل قد تُكال لك الاتهامات أن اختياراتك غير موفقة وتفضيلاتك سيئة، وأنك تركن إلى الراحة، وتختار الأسهل غير المفيد، وأنك لم تنضج بعد كي تختار لنفسك، ولم تكتسب خبرة كافية في هذه الحياة كي تقرر لحياتك. وتابع:»أولياء الأمور بذلك يدعمون ما يلومون أبناءهم عليه، هم يلومونهم أنهم لا يحسنون الاختيار، والابن لم يجد فرصة الاختيار، يساهم ذلك وللأسف في خلق جيل من الشباب متردد في قراراته، لا يُحسن اختياراته، متوكلاً على غيره، يتعلم العلم كتحصيل حاصل، فاقد الشغف في عمله مستقبلاً، يعيش تناقضاً بين ما تمناه وبين ما فُرض عليه، أو أنه قد يهدم كل شيء في اللحظة السانحة له حتى وإن أمضى سنوات في الجامعة من المذاكرة والاجتهاد، ويذهب إلى تحقيق ما حلم به وتاقت نفسه إليه. رسالتنا هي أن الحماية الزائدة واتخاذ القرار بدلاً من الابن صاحب الاختيار لا يحميه من الخطأ ولا يؤمن مستقبله، بل ما يجعله يفعل الصواب ويحسن تحديد مستقبله هو مناقشة ولي الأمر لابنه في الاختيارات المتاحة، واستخدام نضج الوالدين وخبراتهم وإدراكهم بطبيعة الحياة ومتطلبات العصر في بيان النافع الضار لحياته من كل المتاح، فليكن القرار نتيجة العصف الذهني، بَحَثَ فيه الابن جيداً وأبدى رغبته، ووجه الوالدان ونصحا بحكمة، فيخرج القرار بالطريق المأمول منه مستقبلًا واعدًا». فوزية المالكي: فتح قنوات الحوار والنقاشر اعتبرت فوزية المالكي استشاري توجيه وارشاد اكاديمي ومهني دعم الوالدين وتشجيعهم لأبنائهم من أكثر العوامل تأثيرًا على نتائجهم وتطلعاتهم وميولهم المهنية، فبدون رضا الوالدين ودعمهم يتردد الطلبة في استطلاع الاحتمالات المهنية المتنوعة والتعرف عليها بالرغم من أن الأبوين يحاولان جاهدين دعم التطور المهني لأبنائهم إلا أنهم يظهرون بطريقة غير مباشرة ما يعطي الإيحاء بالآتي» لا تقترف الغلطة التي اقترفتها يومًا ما». وقالت إنه إذا أراد الوالدان ان تكون لهما مشاركة ايجابية في عملية اتخاذ القرار المهني هناك بعض الإرشادات الهامة منها ناقش مع ابنك/ ابنتك اهدافه واحلامه وطموحاته وكيفية ارتباط هذه التفصيلات بالخيار المهني ودعم تطلعه لمجالات دراسية وميول مهنية جديدة تجنب إصدار الاحكام فيما يخص أفكاره لا تضغط عليه في اتخاذ قرار تخصص أو خيار مهني فورًا شجعه على زيارة مرشده ومرشدتها الأكاديمية في المدرسة للبدء بعملية التخطيط الجامعي مبكرا فالمرشد سيساعده على تحديد ميوله وقدراته وقيمه بالإضافة إلى التركيز على انخراطه في الانشطه اللا صفية مثل الاعمال التطوعية وتشجيعه على زيارات المعارض المهنية للإنخراط في هذه المهن مستقبلًا. كما يمكن إخباره عن مهنتك الحالية والسابقة وتحدث معه عن خلفيتك التعليمية، داعية أولياء الأمور إلى تذكر ان القرار المهني هو قرار شخصي قد يكون على نقيض تصوراتهم ورؤيتهم، مضيفة:»على الأبوين التعاون المباشر مع المرشدين الأكاديميين في المدارس في التوجيه والارشاد المهني الذي سيساعدهما في تحسين فعاليتهما توجيه أبنائهم».
7483
| 05 يوليو 2021
مساحة إعلانية
كرّمت وزارة الداخلية، ممثلة في إدارة أمن الشمال، أحد المقيمين من الجنسية الآسيوية، تقديرًا لتعاونه المثمر مع الجهات الأمنية، وذلك في إطار حرص...
63530
| 21 أكتوبر 2025
أوضحت شركة سنونو لتوصيل الطلبات، على حسابها الرسمي بمنصة إكس، أن المقطع المتداول من فعالية الملايين تنتظرك كان تصرفًا شخصيًا من الأشخاص الظاهرين...
14210
| 22 أكتوبر 2025
فيما يلي بيان بأسعار بعض العملات الأجنبية مقابل الريال القطري، كما وردت من بنك قطر الوطني اليوم.. العملة الشراء البيع ريال سعودي 0.96400...
12110
| 21 أكتوبر 2025
أعلنت وزارة الداخلية عبر حسابها بمنصة اكس، أن الدفاع المدني يباشر إجراءاته للسيطرة على حريق اندلع في عدد من مراكب الصيد بفرضة الوكرة.
9264
| 22 أكتوبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم، القرار الأميري رقم (44) لسنة 2025 بتعيين السيد خليفة...
2550
| 21 أكتوبر 2025
أصدر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم، القرار الأميري رقم (43) لسنة 2025 بتعيين الشيخ خالد...
2538
| 21 أكتوبر 2025
ترأس معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، الاجتماع العادي الذي عقده المجلس صباح اليوم...
2432
| 22 أكتوبر 2025