محليات

218

نزار حنيني لـ الشرق: قطر تُرسّخ ريادتها للمنطقة في مسار التحول الرقمي

طرح النموذج التشغيل الحكومي المعزز بالذكاء الاصطناعي

نماذج تشغيلية للذكاء الاصطناعي في القطاعين العام والخاص

تصميم برامج لبناء القدرات في أدوار جديدة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي

توفير محللي الأعمال ومديري المنتجات ومهندسي MLOps وLLMOps 

 تحديد محافظ استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاعين العام والخاص

إعداد برامج إدارة التغيير لضمان تبنّي التحول على نطاق واسع وتحقيق أثر ملموس

أكد السيد نزار حنيني، الشريك الأول والمدير الإداري للشرق الأوسط، وأحد أبرز خبراء رولاند بيرجر في الشرق الأوسط، الشركة الرائدة في مجال الاستشارات الاستراتيجية، والذي يقود أجندة التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي على مستوى المنطقة، أهمية المكانة الرائدة لدولة قطر في مسار التحول الرقمي. وقال نزار حنيني في لقاء خاص مع الشرق على هامش القمة العالمية للذكاء الاصطناعي التي استضافتها الدوحة الأسبوع الماضي: إن هذه القمة تُرسّخ مكانة قطر كإحدى الدول الريادية في مسار التحول الرقمي بالمنطقة، كما تتماشى بشكل مباشر مع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي الهادفة إلى بناء قدرات سيادية في هذا المجال وتطبيق التقنيات المتقدمة عبر القطاعات ذات الأولوية. وأضاف السيد حنيني أن القطاع الذي يتولى إدارته يعمل حالياً على بناء شراكات مع دولة قطر ودول المنطقة تشمل تطوير نماذج تشغيلية للذكاء الاصطناعي على مستوى المؤسسات في القطاعين العام والخاص، ووضع استراتيجيات بيانات متكاملة مدعومة بمنصات تقنية قابلة للتوسع. كما نقوم بتصميم برامج لبناء القدرات في أدوار جديدة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مثل محللي الأعمال، وخبراء التعامل مع النماذج اللغوية، ومديري المنتجات، ومهندسي MLOps وLLMOps. ونساهم كذلك في تحديد محافظ استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاعين العام والخاص، وإعداد برامج إدارة التغيير لضمان تبنّي التحول على نطاق واسع وتحقيق أثر ملموس. وفيما يلي تفاصيل الحوار:

استضافت دولة قطر قمة عالمية للذكاء الاصطناعي بمشاركة عالمية واسعة وبحضور غير مسبوق لرواد هذا القطاع الحديث، كيف ترون هذه القمة وأثرها على خطط التحول الرقمي في قطر والمنطقة؟

إن استضافة قطر لقمة عالمية للذكاء الاصطناعي تُرسّخ مكانتها كإحدى الدول الريادية في مسار التحول الرقمي بالمنطقة، كما تتماشى بشكل مباشر مع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي الهادفة إلى بناء قدرات سيادية في هذا المجال وتطبيق التقنيات المتقدمة عبر القطاعات ذات الأولوية. وتسهم هذه القمة في تعزيز تبادل المعرفة، وتوسيع الشراكات، وترسيخ التزام الدولة بجهود التحديث المبني على الذكاء الاصطناعي. وعلى مستوى المنطقة، تُشكّل منصة لتعميق التعاون بين دول مجلس التعاون، ورفع مستوى الطموحات، وتسريع الانتقال من الرؤى النظرية إلى التأثير القابل للقياس على أرض الواقع.

بصفتكم قائدا لممارسات الخدمات الرقمية في المنطقة، كيف كانت أجندتكم في هذه القمة، وأبرز مشاريعكم المستقبلية في المنطقة؟

ركزت مشاركتنا في القمة على تعزيز مسار التحول الرقمي المبني على الذكاء الاصطناعي بشكل عملي وقابل للتوسّع. وسعينا خلال القمة إلى مشاركة أفضل الممارسات الخاصة بدمج الذكاء الاصطناعي في التخطيط الاستراتيجي وفي العمليات التشغيلية اليومية، بالإضافة إلى مناقشة الحلول اللازمة لتجاوز التحديات الشائعة مثل جودة البيانات، وجاهزية التقنيات، والفجوات في المهارات، وآليات التنسيق بين الجهات. كما حرصنا على الحوار مع القيادات الإقليمية لفهم الأولويات الوطنية والتطورات التنظيمية، والمساهمة في ترسيخ مكانة قطر كمركز عالمي لريادة الابتكار في الذكاء الاصطناعي.

وعلى صعيد المشاريع المستقبلية، نعمل حالياً على تطوير نماذج تشغيلية للذكاء الاصطناعي على مستوى المؤسسات في القطاعين العام والخاص، ووضع استراتيجيات بيانات متكاملة مدعومة بمنصات تقنية قابلة للتوسع. كما نقوم بتصميم برامج لبناء القدرات في أدوار جديدة مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مثل محللي الأعمال، وخبراء التعامل مع النماذج اللغوية، ومديري المنتجات، ومهندسي MLOps وLLMOps. ونساهم كذلك في تحديد محافظ استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاعين العام والخاص، وإعداد برامج إدارة التغيير لضمان تبنّي التحول على نطاق واسع وتحقيق أثر ملموس.

ماذا تمثل دولة قطر بالنسبة لكم كرواد في هذا المجال، وكيف تنظرون إليها كسوق جاذب للتكنولوجيا والخدمات الرقمية؟

تمثل قطر نموذجاً ريادياً في المنطقة بفضل تبنيها المبكر لاستراتيجية وطنية شاملة للذكاء الاصطناعي، ولالتزامها بدفع عجلة التحديث الرقمي عبر مختلف القطاعات. إن تركيز الدولة على بناء قدرات سيادية في الذكاء الاصطناعي وتفعيل التقنيات المتقدمة في الحكومة والصناعة يجعلها سوقاً بالغ الجاذبية للخدمات الرقمية. كما نرى مؤشرات قوية على الطلب المتزايد، سواء من خلال تعزيز مستوى الثقة في مخرجات الذكاء الاصطناعي أو من خلال قوة الزخم الاستثماري، ما يعكس بيئة مواتية لتسريع التحول وتحقيق الابتكار.

تتحدثون عن طرح نموذج تشغيل حكومي قائم على الذكاء الاصطناعي يجمع بين الاستراتيجيات والبيانات والتنفيذ، هل من توضيح لهذا المشروع وإسقاط له على التطورات الرقمية في قطر والمنطقة؟

يشكّل نموذج التشغيل الحكومي المعزز بالذكاء الاصطناعي (GovAI) إطاراً موحداً يربط بين الاستراتيجية الوطنية والبنية الأساسية للبيانات والتنفيذ الفعلي على أرض الواقع. ويقوم هذا النموذج على إنشاء مركز تميز للذكاء الاصطناعي، ووضع حوكمة موحدة، واعتماد مؤشرات أداء مشتركة تضمن انسجام الجهود بين مختلف الجهات.

وفي قطر والمنطقة، يترجم هذا النموذج إلى مواءمة مبادرات الذكاء الاصطناعي مع الأولويات الوطنية المتعلقة بالتنويع الاقتصادي وتحديث القطاع العام، وتعزيز استراتيجيات البيانات المؤسسية، وتوحيد المعماريات التقنية، وضمان سياسات خصوصية واضحة. كما يركّز النموذج على دمج الذكاء الاصطناعي في سير العمل اليومية بدلاً من حصره في مشروعات تجريبية محدودة، إضافة إلى إيلاء أهمية كبيرة لإدارة التغيير لضمان التبني الواسع وتحقيق أثر حقيقي على مستوى المنظومة.

كيف ترون انتقال الدول في المنطقة من التجارب المحدودة إلى التحول الرقمي المؤسسي الكامل عبر الذكاء الاصطناعي وتأثيرات ذلك على الحوكمة والخدمات العامة المستدامة؟

نشهد اليوم انتقالاً واضحاً في دول مجلس التعاون من المشاريع التجريبية الصغيرة إلى تطبيقات الذكاء الاصطناعي على مستوى المؤسسة بالكامل. ويأتي هذا التحول نتيجة بناء نماذج تشغيل وحوكمة أكثر قوة، ومعالجة التحديات الأساسية المتعلقة بالبيانات، والاستثمار في منصات تقنية قابلة للتوسع، إلى جانب تطوير مهارات جديدة واعتماد آليات تعاون أكثر تنظيماً. كما يتم تحديد محافظ استخدام واضحة للذكاء الاصطناعي، مدعومة ببرامج فعّالة لإدارة التغيير.

وسينعكس هذا التحول بشكل كبير على الحوكمة وجودة الخدمات العامة، من خلال تحسين سرعة ودقة اتخاذ القرار، ورفع كفاءة تقديم الخدمات، وتعزيز القدرة على الابتكار المستمر، ودعم الاستدامة عبر تحسين إدارة المخاطر والامتثال. ومع وضوح الرؤى الوطنية للذكاء الاصطناعي واستمرار الزخم التنفيذي، فإن المنطقة تتجه لتصبح قوة عالمية في هذا المجال خلال الأعوام المقبلة.

اقرأ المزيد

سمو الأمير يهنئ ملك البحرين بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده

بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، برقية تهنئة إلى أخيه صاحب... اقرأ المزيد

116

| 15 ديسمبر 2025

23 مليون ريال مساعدات من "شؤون الزكاة" خلال نوفمبر

قدمت إدارة شؤون الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مساعدات مالية بلغت قيمتها (23,700,990) ريالاً قطرياً خلال شهر نوفمبر... اقرأ المزيد

146

| 15 ديسمبر 2025

قطر الخيرية تحتفل بشراكتها الاستراتيجية مع مفوضية اللا

هنأت قطر الخيرية الدكتور برهم صالح، الرئيس السابق لجمهورية العراق، بمناسبة ترشيحه لمنصب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون... اقرأ المزيد

98

| 15 ديسمبر 2025