رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1459

موقع تولو نيوز: تقدم في مفاوضات الأطراف الأفغانية في الدوحة

16 يناير 2021 , 07:00ص
alsharq
عواطف بن علي

أكد تقرير لقناة تولو نيوز الأفغانية أن المفاوضين من الحكومة الأفغانية وحركة طالبان عقدوا مجموعة من الاجتماعات منذ استئنافهم المحادثات في الدوحة واقتربوا من الاتفاق على جدول الأعمال. وبدأت الجولة الثانية من المحادثات الأفغانية الأسبوع الماضي، وخلال اجتماع تمهيدي تقرر أن تبدأ الفرق المعينة من الجانبين لبحث موضوعات الاجندة ومناقشة القضايا المدرجة على جدول الأعمال.

وفي الوقت نفسه تستمر الأطراف الداعمة للمفاوضات خاصة الولايات المتحدة الأمريكية في دفع عملية السلام من خلال المفاوضات الثنائية لوقف عميات العنف التي تهدد مسار السلام.

وكتب القائم بالأعمال الأمريكي في كابول، روس ويلسون، على تويتر أن الولايات المتحدة لا تدعو إلى حكومة مؤقتة في أفغانستان. وأضاف: لم ندافع عن حكومة مؤقتة والولايات المتحدة لا تؤيدها. وقال ويلسون إن نتائج مفاوضات السلام في أفغانستان متروكة للأفغان ونعتقد أن هذه النتائج يجب أن تعكس رغبات وتطلعات الشعب الأفغاني.

وقال ويلسون إن الولايات المتحدة ملتزمة بإنهاء الصراع في أفغانستان من خلال تسوية سياسية تضمن بقاء افغانستان دولة ذات سيادة وموحدة وديمقراطية، وهو في سلام مع نفسه ومع جيرانه ويمكنه الحفاظ على المكاسب التي تحققت خلال آخر 19 سنة. وقال ويلسون: «شكلت المرحلة الأولى من مفاوضات السلام الأفغانية في الدوحة خطوة مهمة إلى الأمام، ولكن لا يزال هناك الكثير الذي يتعين القيام به»، مضيفًا أن «الولايات المتحدة لا تزال حازمة في دعوتها لخفض فوري للعنف ووقف إطلاق النار». كما ذكر ويلسون أن مبعوث السلام الأمريكي لأفغانستان، زلماي خليل زاد، تحدث وسيواصل الحديث مع الأفغان حول الحاجة إلى تسريع المحادثات في الدوحة واستمع من أولئك الذين التقى بهم أفكارهم، وكذلك مخاوفهم». وبين التقرير أن خليل زاد ناقش احتمال تشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان نتيجة لعملية السلام، حسبما ذكرت مصادر مقربة من السياسيين الأفغان الذين التقوا مؤخراً بخليل زاد.

وبحسب المصادر المطلعة على العملية، يبدو أن خليل زاد تحدث في لقاءاته مع السياسيين الأفغان عن ثلاثة خيارات: أولاً، استمرار الحكومة الحالية وضم طالبان إلى الحكومة. ثانيًا، إدراج الحكومة في هيكلية حكومة تقودها طالبان. ثالثًا، خيار تشكيل حكومة مؤقتة وشاملة. وبحسب المصادر، أفادت الأنباء أن القادة السياسيين الأفغان أبلغوا خليل زاد أن تشكيل حكومة مؤقتة هو الخيار المناسب لإنهاء الحرب في أفغانستان.

وكان خليل زاد زار كابول الأسبوع الماضي والتقى بكبار القادة السياسيين الأفغان بمن فيهم عبد الله عبد الله، ورئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية، والرئيس السابق حامد كرزاي، وزعيم المجاهدين السابق عبد الرب رسول سياف، ووزير الخارجية محمد حنيف أتمار، ومستشار الأمن القومي حمد الله مهيب.

وفي إشارة إلى الشائعات الأخيرة حول تشكيل حكومة مؤقتة كنتيجة لعملية سلام مع طالبان، قال غني إن الشعب الأفغاني لا يؤيد تفكك الديمقراطية وأن واجبه الأساسي كرئيس هو نقل السلطة سلميا لخليفته وفقا للقانون.

ولم تعلن طالبان حتى الآن عن موقفها الرسمي بشأن تشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان، ومع ذلك، قالت المجموعة في الماضي إن المحادثات بشأن الحكومة المستقبلية ستكون على رأس أولوياتها خلال المحادثات.

إدارة بايدن

قدمت مجموعة الأزمات الدولية، في إيجاز بعنوان «أي مستقبل لمحادثات السلام الأفغانية تحت إدارة بايدن؟»، الجوانب المختلفة لدور إدارة بايدن في جهود السلام في أفغانستان وتقول إنه قد يكون لديه كلا الخيارين لمتابعة تسوية سياسية أو اختيار مهمة دائمة لمكافحة الإرهاب في البلد الذي مزقته الحرب. ويمكن لبايدن كرئيس أن يواصل السعي لتحقيق تسوية سياسية لإنهاء الحرب في أفغانستان، أو يمكنه اختيار مهمة دائمة لمكافحة الإرهاب. وكتبت مجموعة الأزمات أن الرئيس المنتخب جو بايدن لديه تاريخ أطول وأكثر تفصيلاً من الآراء والمشورة بشأن أفغانستان من أي رئيس أمريكي قادم سابقًا - وهو سجل يلمح إلى الاتجاهات السياسية التي قد يتخذها. ومع ذلك، سيدخل بايدن في دور جديد كرئيس وليس من المؤكد أنه سوف يلتزم بالآراء التي تبناها كسيناتور أو نائب رئيس.

وسيحتاج البيت الأبيض في عهد بايدن إلى تطوير نهج يوفق بين هذه الاعتبارات، بما في ذلك رغبته المحتملة في الحفاظ على القوات التي تركز على مكافحة الإرهاب، مع التزامات الانسحاب الأمريكية في اتفاقية فبراير 2020. ويجب أن تكون عملية مراجعة السياسة تجاه افغانستان قادرة على التحرك سريعًا نسبيًا نظرًا لأن الأعضاء والمرشحين الذين تم الإعلان عنهم بالفعل لفريق الأمن القومي الجديد لديهم خبرة في أفغانستان، لكن الأمر سيستغرق بعض الوقت»، كما يقول التقرير.

تقول هيئة الرقابة إنه بافتراض أن فريق بايدن يوقف تحولات السياسة الرئيسية قبل أن يكمل هذه العملية، والتي ستكون حكيمة، فقد لا تحدث الإعلانات الكبيرة قبل مارس أو أبريل. وإحدى القضايا التي سيتعين على الفريق الجديد تحديد أولوياتها هي كيفية التعامل مع الموعد النهائي في مايو 2021 لسحب القوات المنصوص عليه في اتفاقية فبراير 2020. وبالنظر إلى البدء المتأخر للمحادثات الأفغانية، والمواعيد النهائية المتعددة التي تم تجاوزها بالفعل في اتفاق فبراير، والتقارير التي تفيد بأن كبار الضباط العسكريين الأمريكيين وبعض أعضاء الكونجرس يعارضون بشدة الانسحاب الكامل وفقًا للجدول الزمني المحدد في اتفاقية الدوحة، من الصعب أن نتخيل أن تقوم إدارة بايدن بسحب جميع القوات الأمريكية بحلول ذلك التاريخ»، كما يقول التقرير.

وفقًا للتحليل، على الرغم من أن احتمالية الانسحاب الكامل قد تراجعت على ما يبدو تحت ضغط الجيش والكونغرس، فإن «أي انسحاب مفاجئ أقل من المستوى المخطط له البالغ 2500 جندي يمكن أن يكون له آثار سلبية شديدة تتجاوز التأثير العسكري الصارم».

يشير التحليل إلى أن أفضل مسار للعمل في الأيام المتبقية من ولاية ترامب هو «دفع كلا الجانبين لمواصلة المناقشات حتى يؤدي بايدن اليمين و يستقر فريقه».

حتى إذا أظهرت المناقشات عدم إحراز تقدم ملموس، فإن النتيجة ستكون إيجابية، حيث تزداد احتمالية توقف العملية أثناء فترات الراحة بين جولات المحادثات. وخلص التقرير إلى أن «الحوار يمكن وينبغي أن يستمر مع الجهات الفاعلة الإقليمية والجهات المانحة للحكومة الأفغانية - كل الجهود التي يجب على الإدارة القادمة تكثيفها».

مساحة إعلانية