رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1758

استخدام مخلفات الخشب لتجميل الحدائق وتحديد المسطحات الخضراء..

اعتماد 10 مشاريع مدرسية لإعادة التدوير

16 فبراير 2024 , 07:00ص
alsharq
❖ نشوى فكري

اختتمت أمس، فعاليات النسخة الرابعة لمؤتمر ومعرض إعادة التدوير والاستدامة 2024، تحت شعار «الاستدامة.. إرثنا للأجيال القادمة»، والذي نظمته وزارة البلدية، تحت رعاية سعادة السيد عبدالله بن حمد بن عبدالله العطية وزير البلدية، بمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين المتخصصين في مجال إعادة التدوير والاستدامة من داخل دولة قطر وخارجها، حيث تم خلال يومي المؤتمر عقد (11) جلسة حوارية بمشاركة (47) متحدثا، حول السبل المثلى والفعالة لإدارة النفايات وإعادة التدوير وتكريس الاستدامة كخيار في دولة قطر.

وشهد اليوم الثاني والختامي للمؤتمر عقد 5 جلسات نقاشية، استعرض خلالها المشاركون عدة أبحاث علمية وتجارب ناجحة في مجال إعادة التدوير والاستدامة، حيث ركزت الجلسة الأولى على «إعادة التدوير في المدن الذكية» وما تمثله من تحول كبير نحو نظام إدارة نفايات أكثر استدامة وفعالية من حيث الموارد.

حيث تطرقت الجلسة إلى العديد من الموضوعات بما في ذلك استغلال التكنولوجيا والبيانات والحلول المبتكرة التي تمكن من تحسين معدلات إعادة التدوير بشكل كبير في المدن الذكية، إلى جانب تقليل تأثيرها البيئي، وخلق اقتصاد قائم على التدوير.

وتكرس المدن الذكية بدولة قطر جهودها لتحسين إدارة النفايات باستخدام أحدث التقنيات، وفقا لأرقى المواصفات العالمية حفاظا على البيئة وتحقيقا للتنمية المستدامة. وفي هذا السياق تعمل المدن الذكية الثلاث بالدولة «مشيرب – لوسيل – اللؤلؤة»، على تكريس جهودها لتحسين إدارة النفايات باستخدام أحدث التقنيات الذكية في التعامل مع 2.5 مليون طن من النفايات سنويا.

وتعتمد دولة قطر أفضل الممارسات العالمية في إدارة النفايات وإعادة التدوير واعتماد الفرز من المصدر حفاظا على البيئة وتحقيقا للاستدامة. وتهدف دولة قطر لزيادة معدلات إعادة التدوير بشكل كبير من خلال استراتيجيات شاملة للحد من النفايات وإعادة التدوير.

   تحسين معدلات إعادة التدوير

واستعرضت الجلسة الثانية خبرات القطاع الخاص في مجال التدوير والاستدامة، حيث تطرقت إلى المعارف والخبرات والقدرات التي اكتسبتها الشركات الخاصة من خلال مشاركتها في مبادرات إعادة التدوير والاستدامة بدءًا من جمع النفايات ومعالجتها، مروراً بتطوير تقنيات وحلول مبتكرة لاسترداد وإعادة استخدام الموارد. حيث أشاد المتحدثون بدور القطاع الخاص في مجال إعادة التدوير والاستدامة لبناء مستقبل أكثر استدامة.

كما أكد المشاركون أنه يمكن للشركات الخاصة أن تلعب دورًا حاسمًا في تحسين نظم إدارة النفايات، وتعزيز التطورات التكنولوجية، وخلق اقتصاد دائري تستخدم من خلاله الموارد بكفاءة، ويتحقق معه تقليل النفايات. كما أكد المتحدثون إلى ضرورة تعزيز التعاون بين القطاعات الحكومية المعنية والنظافة العامة وإعادة التدوير يعزز المبادرات الخاصة والابداع في مجالات إعادة التدوير والاستدامة. الشراكة مع القطاع الخاص أمر بالغ الأهمية لضمان هدمات النظافة العامة الفعالة والمؤثرة والاستفادة من نقاط القوة في معالجة التحديات المطروحة وتعزيز الابتكار والكفاءة.

    تسويق منتجات إعادة التدوير

وسلطت الجلسة الثالثة الضوء على «كيفية تسويق المنتجات المعاد تدويرها»، حيث تطرق المتحدثون إلى الاستراتيجيات والتقنيات المستخدمة لتعزيز جمع ومعالجة واستخدام المواد التي يمكن إعادة تدويرها. كما تناول المتحدثون أيضاً الدور الحاسم الذي يلعبه تسويق المواد القابلة لإعادة التدوير في تعزيز عمليات إعادة التدوير وتعزيز بناء مجتمع أكثر استدامة، كما أكدوا على ضرورة خلق وعي وطلب وقيمة لهذه المواد عند المستهلكين والشركات بما يساعد على الانتقال إلى اقتصاد دائري حيث يُنظر إلى النفايات على أنها موارد.

وركزت الجلسة الرابعة على الذكاء الاصطناعي والوسائل التكنولوجية في مجال إعادة التدوير. وتحسين كفاءة وتنوع مختلف العمليات، مما يؤدي إلى رفع الكفاءة وزيادة الدقة وتحسين الاستدامة. وتطرق المتحدثون إلى التطبيقات الرئيسية بما في ذلك فرز وتحديد النفايات، وتحسين مسارات جمع النفايات، والصيانة الوقائية لمعدات معالجة النفايات، واسترجاع الموارد وإعادة استخدامها، إلى جانب تطوير استراتيجيات مستدامة لإدارة النفايات.

   النفايات العضوية

وناقشت الجلسة الخامسة أفضل الطرق والتطورات في التعامل مع النفايات العضوية بطريقة مستدامة وصديقة للبيئة، مع التركيز على التحولات الخضراء. وتطرق المتحدثون إلى التطبيقات الرئيسية ذات الصلة بما في ذلك التحلل اللاهوائي، وعمليات التحول الحراري للنفايات العضوية، وتربية يرقات الذبابة السوداء، ومصانع تكرير النفايات العضوية. وقد ركز المشاركون في هذا المحور على السعي إلى وسائل فعالة ومستدامة ومبتكرة لتحويل النفايات العضوية إلى موارد قيمة، تسهم في خلق مستقبل أكثر خضرة واستدامة.

كما تطرقت الجلسة الأخيرة للمؤتمر إلى استراتيجيات تفادي إرسال النفايات إلى المكبات بشكل كامل والذي يشكل طموحًا كبيرًا نحو مستقبل أكثر استدامة، وذلك من خلال تعزيز منع النفايات، واسترداد الموارد، واستخدام حلول مبتكرة.

أحمد العمادي: قطر بلورة منظومة تشريعية لإدارة النفايات

أكد السيد أحمد يوسف العمادي مدير إدارة الشؤون القانونية خلال جلسة عمل حول التجارب الناجحة للدول التي وضعت قوانين لإدارة النفايات، أن دولة قطر عملت على بلورة منظومة تشريعية شاملة ومتكاملة لإدارة النفايات تعكس التزامها التام بالحفاظ على البيئة ومجابهة مختلف التحديات التي تنتج عن انعكاسات التغير المناخي. وأشار أن وزارة البلدية أصدرت قرار بحظر استعمال أكياس البلاستيك آحادي الاستعمال ذات الاستعمال الواحد في نقل المنتجات والبضائع بكافة أنواعها واستبدالها بالأكياس البلاستيكية الصديقة للبيئة. كما استعرض عدد من تجارب الدول الناجحة محليا ودوليا للتأكيد على فعالية القوانين واللوائح المصممة والمنفذة بشكل جيد في تحويل ممارسات إدارة النفايات وتحقيق نتائج إيجابية بيئية واقتصادية واجتماعية.

 راشد المنصوري: تحويل 188 طن مخلفات من أشجار بالريان إلى سماد شهرياً

 أكد السيد راشد مبارك المنصوري – مدير إدارة شؤون الخدمات – بلدية الريان، على الدور الفعال الذي تلعبه بلدية الريان في الحد من النفايات المرسلة إلى المكبات، وقدم المنصوري ورقة عمل بالمؤتمر بعنوان «استراتيجية بلدية الريان لتفادي إرسال النفايات إلى المكبات»، اكد خلالها سعي بلدية الريان إلى الحد من النفايات التي يتم إرسالها إلى المكبات والتخلص منها حيث قدمنا العديد من المبادرات والمقترحات للحد من ذلك والسعي لتحقيق الاستدامة البيئية والوصول لهدفنا صفر نفايات حيث يتم العمل من خلال إدارات البلدية. حيث تسعى إدارة شؤون الخدمات لتقديم خدماتها للجمهور والقيام بحملات توعوية لتعريفهم بآلية تدوير ومعالجة النفايات، كما يتم من خلال قسم النظافة، سحب مياه الصرف الصح من المنازل غير المرتبطة بشبكة الصرف الصحي وتوصيلها إلى المكبات المعتمدة من هيئة الأشغال العامة لمعالجتها وإعادة تدويرها واستخدامها بالطرق والآليات المناسبة حيث تم خلال سنة 2023 سحب أكثر من 793 مليون جالون من مياه الصرف الصحي. كما يقوم قسم الحدائق، بعمليات قص الأشجار وتقليمها والاستفادة من المخلفات في عملية التدوير في تزين الحدائق وذلك بالتنسيق مع إدارة الحدائق العامة كما يتم الاستفادة من مخلفات الخشب الذي يتم قصه في المنازل حيث يحول إلى خشب ملش يتم أيضاً استخدامه في عملية التجميل للحدائق ويتم وضعه كمحددات بين المسطحات الخضراء. ويتم في الحدائق تنفيذ حملات توعوية للجمهور وتوزيع حاويات مخصصة لفرز النفايات،حيث يتم إعادة تدوير بما يقارب 188 طنا شهريا من بقايا أوراق الأشجار والمخلفات النباتية والتي يتم تحويلها الى سماد عضوي يتم استخدامه مرة اخرى للتسميد مما يوفر مبالغ مالية كبيرة لوزارة البلدية.

جائزة المبتكر الذكي

احتفلت وزارة البلدية بإطلاق جائزة المبتكر الذكي ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض إعادة التدوير والاستدامة الرابع، بالشراكة والتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والنادي العلمي القطري، بهدف توعية المجتمع بأهمية إعادة تدوير النفايات والاستدامة، في إطار الوزارة ممثلة بإدارة تدوير ومعالجة النفايات على تعزيز الشراكة المجتمعية من خلال الجمع بين البحث العلمي التقليدي وبين الجانب التكنولوجي الحديث المتمثل في الذكاء الاصطناعي.

وتهدف الجائزة المبتكر للتعريف بجهود وزارة البلدية واكتشاف المواهب الوطنية الشابة باعتبارهم ثروة المستقبل واستثمار طاقاتهم في مجال الذكاء الاصطناعي، وزيادة الوعي المجتمعي بأهمية تدوير النفايات والاستدامة والحفاظ على البيئة بشكل عام، وقد تم تدريب الطلاب والطالبات من خلال تقديم استشارات علمية وتقنية لهم في مجال الذكاء الاصطناعي. وبعد الإعلان عن الجائزة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تقدم للمسابقة عدد 50 مدرسة وبعد إجراء عملية الفرز تم اختيار أفضل 10 مشاريع وعقد اجتماع تعريفي مع المدارس المشاركة ومن ثم الانتقال إلى مرحلة التنفيذ.

تكريم الشركاء والرعاة والفائزين بجائزة المبتكر الذكي

كرمت وزارة البلدية الشركاء والرعاة للمؤتمر، وقام المهندس أحمد محمد السادة، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، بتسليم دروع وشهادات التكريم للمكرمين. شمل التكريم: اكسبو الدوحة (شريك استراتيجي)، شركة قطر للمواد الأولية (شريك ذهبي)، مجموعة شاطئ البحر (شريك بلاتيني)، شركة كيبل سيجرز إنجينيرج سنغافورة (شريك فضي)، شركة المتحدة للتنمية والتطوير العقاري (شريك برونزي). كما تم تكريم شركاء جائزة المبتكر الذكي وهم: وزارة التربية والتعليم، والنادي العلمي، وتكريم الفائزين بجائزة المبتكر الذكي وهم: مدرسة عائشة بنت أبي بكر الثانوية للبنات (المركز الأول)، مدرسة حمد بن عبدالله بن جاسم الثانوية للبنين (المركز الثاني)، مدرسة طارق بن زياد الثانوية للبنين (المركز الثالث). وشمل التكريم الفائزين بالتصويت لأفضل مشروع للمبتكر الذكي وهم: مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا عن مشروع (نظام فرز النفايات بالذكاء الاصطناعي)، ومدرسة الخور الثانوية للبنات عن مشروع (حاويتك تساهم في تطور وطنك).

مساحة إعلانية