رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2207

دعوا للتسامح وفتح صفحات جديدة في العلاقات..

خطباء العيد: عزنا وشرفنا في التمسك بالدين وتطبيق تعاليمه

16 يونيو 2018 , 01:00ص
alsharq
محمد دفع الله

المريخي: نعيش في أمن وأمان وتحت قيادة تحس بشعبها ووطنها
د علي القره داغي: وحدة الأمة وتماسكها الضمان الوحيد لمواجهة أعدائها

د . محمد المري: العيد بداية انطلاق للتسامح والتغافر بين المسلمين

الجابر: الحفاظ على الفرائض عقب رمضان عمل مبرور

عبد الله النعمة: المداومة على الأعمال الصالحة شعار عباد الله الصالحين

 

استقبل 362 جامعاً ومصلى أعدتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الدوحة والمناطق الخارجية آلاف المصلين صباح، أمس، لأداء صلاة عيد الفطر المبارك.

حث خطباء العيد على دوام تقوى الله تعالى والالتزام بالتقوى قولا وفعلا في التعامل مع الناس.

ودعا الخطباء إلى التمسك بعرى الدين لكون أن الدين إلى ما نملك وهو عزنا وشرفنا.

ودعا الخطباء إلى مواصلة الأرحام في أيام العيد؛ لما للأرحام من مكانة عظيمة، كما دعوا إلى إظهار الفرح بالعيد، محذرين من ارتكاب المحرم خلال الفرح بالعيد، حيث لا يجوز للمسلم أن يفرح في هذا اليوم بالملاهي المحرمة والأمور المنهي عنها.

وحث الخطباء على صيام ستة أيام من شوال اتباعاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم، كما دعا الخطباء للتوسعة على العيال في النفقة واللهو المباح وحذروا من الإسراف المنهي عنه.

الإيمان بالله أعظم سلاح

وقال فضيلة د. محمد حسن المريخي، إن الإيمان بالله واليقين به والتمسك بالإسلام أسلحة لا قِبلَ لجيوش الأرض بها، وعتاد لا طاقة للمحاربين بمواجهته، وأوضح د. المريخي في خطبة العيد بجامع الأمام محمد بن عبدالوهاب أن التوكل على الله تعالى بعد الأخذ بالأسباب والسعي في تحصين النفوس، حصن حصين، وسور عظيم، وأمان أمين.

وأكد أن شر ما وقعت فيه النفوس من الأمراض الفتاكة الحسد والاعتراض على ما أنعم به الله وقسم بين عباده، مضيفاً أن الحسد دفع ابن آدم ليقتل أخاه حسداً، فقتله، فأصبح من الخاسرين. كما أن الحسد نفسه هو الذي دفع البعض للنيل من إخوانهم والتفكير في إيذائهم وغزوهم.

وبين أن الحسد اليوم وفي هذه الأزمات أصاب البعض في مقتل، حتى جاهر الحساد بحسدهم وكشفوا عن ضغائن قلوبهم، وخبائث ضمائرهم ولاكته ألسنتهم.

وقال د. المريخي إن زبدُ البحر لا خير فيه ولا فائدة منه، وإن علا وارتفع، فإنه علو انعدام الفائدة وارتفاع الفراغ والهامشية، ويكون الزبد في كل شيء ومن كل شيء، حتى يكون من الناس وهو المفلس من كل خير ومعروف، وهو الفاسد، الذي يهدم ولا يبني، ويخرب ويفسد ولا يصلح، وهو شؤم على الناس وعلى البلاد والعباد، الجاهل الأحمق، وهو مهدد من الله تعالى بالإبعاد وإراحة الناس منه.

وذكر أنه في المقابل هناك الرجل الكريم النافع البناء، الذي ينفع البلاد والعباد وتحب الأرض أن يمشي عليها، وتشهد له يوم القيامة وهو المبشر بقوله تعالى (وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض).

الدين أغلى ما نملك

ودعا المريخي المصلين للتمسك بعرى الدين، قائلا: أغلى ما تملكون دينكم، عزكم وشرفكم، فعضوا على الملة والدين واستمسكوا بعُراه وشدوا التمسك بالرحى.

وأضاف: لقد أعطاكم الله تعالى أمناً وأماناً واستقراراً، فحافظوا عليه بطرد الذنوب والمعاصي والبراءة منها ومن الشركيات والبدع وسائر الفتن.

العيد فرحة وصلة

وقال فضيلة د. محمد راشد المري، الأستاذ بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، إن المولى عز وجل جعل لأهل الإسلام عيداً يفرحون به، لأن الله وفقهم لإكمال الصيام وأعانهم على العبادة والقيام وتلاوة القرآن في شهر رمضان.

وأوضح في خطبة العيد التي ألقاها أمس بمصلى العيد في المرة الغربية إنه في هذا اليوم يُوفَّى الصابرون أجورَهم بأحسن ما كانوا يعملون. ويكرِم الرحمنُ فيه عبادَه بالفضل العظيم على ما كانوا يصنعون.

وقال إن عيدنا ليس كأعياد أهل الأرض، فنحن كمسلمين أعيادنا دين، وعبادة وذكر وتكبير وصلاة، وهي أيضا أعياد فرحة وصلة، و تزاور ومحبة، وتوسعة على العيال وفسحة في المباحات.

وأكد أن العيد بداية انطلاق للتسامح والتغافر بين المسلمين وخيرنا الذي يبدأ بالسلام، ودعا إلى صلة الرحم والإحسان إلى الجيران وإدخال السُّرُورَ عَلَى الأهل والأبناء والتصدق على الفقراء، وإشاعة الفرح والسرور في قلوب المسلمين بالتهاني والهدايا.

الإسلام قول وعمل

وقال فضيلة الشيخ جاسم محمد الجابر، إن المحافظين على فرائض الطاعات، والمجتنبون للمنكرات، عملهم مبرور، وسعيهم مشكور، وعيدهم عيد الفرح والسرور، أما التاركون لفرائض الطاعات، الـمرتكبون للمنكرات، وشرب الـمسكرات، فعيدهم عيد الخيبة والندامة، وغضب الرب عليهم يوم القيامة.

وأوضح في خطبة العيد التي ألقاها أمس بمصلى العيد بأزغوى أن الدين هو هذا السمح السهل الـموصل بمن تمسك به إلى سعادة الدنيا والآخرة ورأسه الإسلام، وعموده الصلاة، وبقية أركانه الصيام والزكاة والحج.

وقال إن الإسلام ليس هو محض التسمي به باللسان، والانتساب إليه بالعنوان، ولكنه ما وقر في القلب، وصدقته الأعمال، وقد جعل الله الصلاة والزكاة والصيام بمثابة محك التمحيص لصحة الإيمان، وبها يعرف صادق الإسلام من بين أهل الكفر والفسوق والعصيان، كما أنها الفرقان بين الـمسلمين والكفار، والـمتقين والفجار؛ لأن الإسلام علانية، والإيمان في القلب.

وحدة الأمة أولاً

ركز فضيلة الدكتور علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على أهمية استتباب الأمن ودوره في وحدة الأمة، وحذر الخطباء من الهدم بعد البناء، وحث د. القرة داغي المسلمين على مواصلة الطاعات عقب رمضان والمحافظة على الصلوات في أوقاتها كما دعوا إلى صلة الأرحام في هذا اليوم. وحذر من الوقوع في الآثام والمعصية في أيام العيد. وشدد الدكتور القرة داغي على وحدة الأمة لأنها الضمان الوحيد لمواجهة المخططات التي تحاك ضدها.

ومن ناحيته، دعا فضيلة الداعية عبدالله النعمة المسلمين إلى أن يجددوا التوبة، وأن يحسنوا الاجتهاد في أيامهم وإعمارهم، فإن العبرة بقبول العمل لا بكثرته.

وأَضاف: على المسلم الصادق في إيمانه، الراغب في ما عند ربه أن يعلم أن رب الشهور واحد، وهو في جميع الأوقات مطلع على أعمال عباده ومشاهد، وأن المداومة على الأعمال الصالحة هي شعار عباد الله الصالحين، ‏وهي من أحب الأعمال إلى الله تعالى، لأنها تدل على محبة العبد لله، واتصال القلب بخالقه، وتعلقه بمولاه، وكان من هدي النبي المداومة على الأعمال الصالحة، تقول عائشة رضي الله عنها: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عمل عملاً اثبته)، فالمداومة على الأعمال الصالحة هي طريق الأنبياء والصالحين، وسبيل السعادة في الدارين، وشعار المتقين، وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: (مَنِ أراد السعادة الأبدية فليلزم عَتَبَة العبودية).

مساحة إعلانية