رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

9542

أطباء يحذرون من "المونجارو" بدون فحص طبي

16 يونيو 2023 , 07:00ص
alsharq
هديل صابر

تباينت آراء عدد من الأطباء من المختصين في مدى فعالية استخدام حقن الـ"مونجارو" لمرضى السمنة، سيما وأنها من العلاجات المرخص لها لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني، إلا أنَّ عددا من الدول بدأت في استخدامها كعلاج لمرضى السمنة.

رأى أطباء استطلعت "الشرق" آراءهم أنَّ حقن انقاص الوزن كالـ "مونجارو"هي علاج من العلاجات الدوائية لمرضى السمنة غير المفرطة، إذ تسهم في إنقاص من 10 % - 20 % من وزن الشخص، مشيرين إلى أنها ليست بالبديل لجراحات إنقاص الوزن خاصة لمرضى السمنة المفرطة، إلا أنها تُصرف لهم كإحدى مراحل العلاج للتجهيز للجراحة ولخفض نسبة المخاطر المحتملة خلال الجراحة.

وكانت آراء البعض الآخر في أنَّ حقنة الـ "مونجارو" لا تزال أحد علاجات داء السكري من النوع الثاني ولم يرخص لها كدواء لإنقاص الوزن حتى الآن، كما لا يمكن وصفها لشخص ليس مريض سكري من النوع الثاني، إذ إنَّ نتائج استخدامها في إنقاص الوزن تعد أحد الأعراض الجانبية لاستخدامها، لذا من المهم استخدامها تحت إشراف طبي.

د. محمد الكواري: تستخدم قبل الجراحة لتقليل المخاطر

علق الدكتور محمد جهام الكواري - استشاري جراحة سمنة- قائلا "إن حقن الـ "مونجارو" أو أي علاج من العلاجات الدوائية هو خيار مهم لعلاج السمنة، إلا أن العلاجات الدوائية ليست بديلا لجراحات إنقاص الوزن "التكميم" بل هي أداة عادة من نلجأ إليها لعلاج مرضى السمنة غير المفرطة، لأنها تسهم في إنقاص 10% من الوزن أي من 6 كيلو جرامات - 10 كيلو جرامات، لكن من يعانون من السمنة المفرطة فهؤلاء لابد من إخضاعهم للحل الجراحي، إلا أنَّ استخدام هذه الحقن يعد أداة مساعدة لتجهيز المريض لإنقاص وزنه قبل إخضاعه للجراحة لتقليل مخاطر الجراحة".

د. أحمد سعيد: حقن إنقاص الوزن "موضة"

أشار الدكتور أحمد سعيد-طبيب عام-، إلى أنَّ حقن انقاص الوزن بأنواعها باتت موضة، وتعد حقنة "مونجارو" على وجه التحديد من العلاجات المستخدمة لعلاج مرضى السكري النوع الثاني، وللآن غير موجودة في دولة قطر إلا أنها متوافرة في عدد من دول الخليج، لافتا إلى أنَّ هذا النوع من العلاجات عادة ما يحدث ضجة، وانتشاراً لاسيما بين أوساط المراهقين الذين يبحثون عن نتائج سريعة لإنقاص الوزن لاسيما من الفتيات، لذا من المهم أن تصرف بوصفة طبية، على أن لا تكون هي الخيار الأول في علاج السمنة، سيما وأن تأثيراتها عديدة من آلام في البطن، القيء، تقلب المزاج، فكلها آثار قد يتفادها مرضى السمنة بالنظام الغذائي المتوازن إلى جانب ممارسة الرياضة.

د. كيرلس نوار: صرفها بوصفة طبية

بدوره أوضح الدكتور كيرلس نوار-صيدلاني-، قائلا " إن حقن انقاص الوزن الآخذة بالانتشار وآخرها المونجارو هي في أصلها أنتجت لتنظيم السكري لمرضى السكري، إلا أنَّ عند استخدامها اتضح أن لها تأثيرات على انقاص الوزن لدورها في سد الشهية، الأمر الذي دفع بالأطباء بعد منح هذا النوع من الحقن ترخيصا من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية لاستخدامها لمرضى السمنة، والسبب في ذلك هو أنَّ السمنة هي عبارة عن كربوهيدرات وسكر مخزنة على هيئة دهون، فبالتالي أغلب أدوية السكر لها تأثير مباشر على السمنة، إذ تقلل من الشهية حيال الطعام، كما أنها تزيد من حرق الدهون إذ تستخرج السكر وتنقلع للعضلات، فبالتالي تسهم في إنقاص الوزن".

واستطرد الدكتور كيرلس نوار قائلا "إنَّ هذا النوع من العلاجات عند استخدامه من الضروري أن يكون تحت إشراف طبي وبوصفة طبية، سيما وأنَّ هذا النوع من العلاجات قد يؤثر على مستوى السكر في الدم في حال كانت الجرعة زائدة عن الحد المطلوب، فقد تضع المريض تحت خطر غيبوبة سكر، كما أنَّ من المهم أن تعطى بعد أن يخضع الشخص للفحوصات الكاملة للتأكد من سلامة الكلى والكبد".

وحذر د. نوار من أن يستسهل بعض المرضى من فئة المراهقين الحصول على نتائج سريعة من خلال هذا النوع من الحقن، مشيرا إلى أنَّ المهم في هذه المرحلة العمرية هو الخضوع لنظام حياة صحي مستند إلى الطعام الصحي الغني بالفوائد إلى جانب ممارسة الرياضة فهذان العاملان هما الأهم في رحلة إنقاص الوزن لاسيما لفئة الأطفال والمراهقين، لافتاً إلى أنَّ نزول الوزن المفاجئ تقابله زيادة في الوزن خاصة بعد أن تنتهي فترة العلاج بالحقن المنقصة للوزن، مشددا على أهمية استخدام هذا الحقن بأضيق الأحوال سيما وأنَّ الأبحاث العلمية لم تثبت ما إذا كانت لهذه الحقن آثار جانبية على المدى البعيد، أو أنها قد تزيد من احتمالية الإصابة بالسكري، وهل تؤثر على إفراز الأنسولين فلا توجد دراسات متأكدة حيال هذا الأمر.

وبين الدكتور كيرلس نوار أن سعر الحقنة قد يصل إلى ألف ريال بناء على أسعار الحقن المستخدمة في هذا الأمر، إلا أنَّ من المهم صرفها للمرضى الذين يعانون من سمنة مفرطة ولا يستطيعون إجراء جراحة إلا مع انقاص بعض من الوزن كأولوية في العلاج.

د. مسعد رمضان: لم تُرخص لإنقاص الوزن

قال الدكتور مسعد رمضان- مدير تسجيل أدوية بشركة طبية-، "إنَّ حقنة "مونجارو" لا تزال أحد علاجات داء السكري من النوع الثاني، ولم يرخص لها كدواء لإنقاص الوزن حتى الآن، كما لا يمكن وصفها لشخص لم يشخص كمريض سكري، إذ إنَّ نتائج استخدامها في إنقاص الوزن تعد أحد الأعراض الجانبية لاستخدامها، لذا من المهم استخدامها تحت إشراف طبي".

كريستينا لطفي: علاجات إنقاص الوزن بلا جدوى

أكدت السيدة كريستينا لطفي - أخصائية تغذية علاجية-، أنَّ الدراسة الوحيدة التي أجريت على تأثير حقنة الـ "مونجارو" على مرضى السمنة نتائجها أشارت إلى أنَّ الأشخاص هؤلاء قد فقدوا من 10 % - 20 % من وزنهم، إلا أن المونجارو كعلاج هو مرخص له لاستخدامه لمرضى السكري من النوع الثاني، ولا تزال الدراسات تدرس مدى تأثير هذه الحقنة على مرضى السمنة، لذا من المهم الحصول على هذا النوع من العلاجات تحت إشراف طبي، فالعلاج دون إشراف طبي يؤدي إلى تعقيدات صحية خطيرة على صحة الشخص.

ودعت كريستينا لطفي الفئات التي تلهث وراء الحصول على نتائج سريعة في إنقاص الوزن إلى استشارة أخصائي تغذية في إعداد نظام غذائي صحي يتناسب والفئة العمرية، والنشاط اليومي للشخص، فالكثيرون يميلون إلى الأنظمة الغذائية التي يحصل الشخص من خلالها على نتائج سريعة، إلا أن الضرر في أن الشخص في حال عدم انتظامه سيستعيد الوزن الذي فقد بسرعة كبيرة، لذا دور أخصائي التغذية هو أن يقر نظاما غذائيا يتناسب مع المريض مع متابعة مستمرة كل أسبوعين حتى يحفز الشخص المصاب بالسمنة على أن يستمر على الخطة الغذائية.

وبينت كريستينا لطفي أنَّ هناك دراسات أجريت على الفئران لدراسة ما إذا كان لهذه العلاجات تأثير على سرطان الغدة، ولكن للآن لا توجد معلومات كافية حيال الأمر، لذا عادة لا ينصح بصرفها لمرضى الغدة وسرطان الغدة، لأن هذا العلاج يعد جديدا لمرضى السمنة فلا يزال قيد الأبحاث، سيما وأن حقن المونجارو هي من علاجات مرضى السكري.

مساحة إعلانية