رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

343

جيش النظام السوري يوسع عملياته العسكرية البرية ضد المعارضة

16 أكتوبر 2015 , 04:29م
alsharq
بيروت - وكالات

وسع جيش النظام السوري عملياته العسكرية البرية ضد الفصائل المقاتلة، مطلقا حملة جديدة في شمال البلاد بتغطية جوية روسية، في حين ارتفعت حصيلة قتلى النزاع في هذا البلد إلى أكثر من ربع مليون شخص.

وتتزامن التطورات الميدانية مع إعلان تركيا، اليوم الجمعة، إسقاط طائرة مجهولة انتهكت أجواءها قرب الحدود السورية.

عملية عسكرية برية

وبدأ جيش النظام السوري، اليوم، عملية برية جديدة في ريف حلب الجنوبي تضاف إلى حملات أخرى في وسط وشمال غرب البلاد. وأعلن مصدر عسكري سوري، "انطلاق عملية عسكرية كبرى فجر اليوم، في ريف حلب الجنوبي"، حسبما ذكرت وكالة أنباء "فرانس برس".

وأصدرت القيادة الموحدة لعمليات حلب بيانا لإبلاغ السكان بدء العمليات "بهدف تحريركم من الجماعات المسلحة"، محذرة في الوقت ذاته من أن "أي تعاون أو إيواء للمسلحين يعتبر هدفا للقوات المسلحة"، أما "من يرفع الراية البيضاء فهو آمن".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، "تقدمت قوات النظام لتسيطر على قريتي عبطين وكدار"، جنوب مدينة حلب. أما المصدر العسكري فأكد السيطرة على "عدد من قرى ريف حلب الجنوبي الغربي".

وأفاد مصدر سوري ميداني أن العملية بدأت "انطلاقا من ريف حلب الجنوبي باتجاه القرى الواقعة تحت سيطرة المسلحين في الريف الغربي والجنوبي الغربي"، وهي تدور على "أربعة محاور، خان طومان وجبل عزان والوضيحي وتل شغيب، وسط غطاء جوي من الطائرات الحربية الروسية والسورية" يرافقه قصف مدفعي.

غارات روسية

وشنت الطائرات الحربية الروسية "عشرات" الغارات خلال الساعات الـ24 الماضية في تلك المنطقة واستهدفت أساسا قريتي الحاضرة وخان طومان وبلدات أخرى في محيطها.

وتسيطر على هذه المنطقة فصائل مقاتلة، بينها جبهة النصرة "ذراع تنظيم القاعدة في سوريا".

وتؤكد روسيا أن الضربات الجوية التي تنفذها منذ أسبوعين بالتنسيق مع الجيش السوري تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ومجموعات "مسلحة" أخرى، فيما تنتقدها الدول الغربية لشنها ضربات ضد مواقع فصائل مقاتلة أخرى.

وأعلنت موسكو اليوم، عن قصفها أكثر من 380 هدفا لتنظيم "داعش" منذ بدء الحملة الجوية في 30 سبتمبر.

وتأتي العملية البرية في حلب بعد يوم على أخرى في ريف حمص الشمالي، حيث قتل 43 شخصا، بينهم 8 أطفال، أمس الخميس، نتيجة المعارك والغارات الروسية، حسبما أفاد المرصد السوري.

وقال مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، "قتل 8 أطفال و22 امرأة و13 مدنيا، فضلا عن 17 مقاتلا على الأقل في اليوم الأول من العملية العسكرية لقوات النظام في ريف حمص الشمالي"، مشيرا إلى أن القتلى سقطوا نتيجة يوم طويل من الاشتباكات بين قوات النظام والفصائل المقاتلة ترافقت مع قصف مدفعي وغارات شنتها الطائرات الروسية.

وتستمر الاشتباكات في محيط مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي ترافقها غارات روسية على مناطق عدة وفق المرصد.

وتسيطر الفصائل المقاتلة على تلبيسة منذ العام 2012، وفشلت كافة محاولات قوات النظام لاستعادتها منذ ذلك الحين. وتكمن أهميتها في أنها تقع على الخط الرئيسي بين مدينتي حمص وحماة الواقعتين على طريق حلب - دمشق الدولي.

ويبدو أن الهدف من العمليات يتمحور حول تأمين طريق حلب دمشق الدولي الذي ينطلق من جنوب مدينة حلب ليمر من محافظتي إدلب وحماة، وصولا إلى حمص فدمشق.

وبدأ الجيش السوري أولى عملياته في الـ7 من أكتوبر في ريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي وصولا إلى ريف إدلب الجنوبي.

وقال مصدر عسكري، "يتجه الجيش السوري نحو قرية التمانعة في ريف حماة الشمالي بعد سيطرته على تل مرعي الواقع على الحدود الإدارية بين محافظتي حماة وإدلب، وذلك بتغطية جوية روسية".

مساحة إعلانية