رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

806

أول حملة عالمية في لندن للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لدى الاحتلال

16 نوفمبر 2025 , 06:48ص
alsharq
❖ لندن - هويدا باز

انطلقت في شوارع العاصمة البريطانية لندن أول حملة عالمية مؤثرة تهدف إلى كشف معاناة المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أمام الرأي العام البريطاني، وذلك منذ اندلاع حرب غزة. وطالب القائمون على الحملة بسرعة الإفراج عن المعتقلين، خصوصًا النساء والأطفال والأطباء، رافعين شعار «إطلاق الرهائن الفلسطينيين».

وانتشرت لافتات وملصقات الحملة في مواقع بارزة، من بينها مقار عدد من الوزارات ومقر الحكومة البريطانية في لندن، وقد حملت تلك اللافتات صورًا لعدد من المعتقلين الفلسطينيين ومعلومات عن معاناتهم الإنسانية على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي.

ودعا منظمو الحملة المتضامنين مع فلسطين إلى المشاركة عبر وسائل التواصل الاجتماعي للضغط على الحكومة البريطانية من أجل التدخل الفوري للإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين. وأوضحت الحملة أن عدد المعتقلين في السجون الإسرائيلية يبلغ نحو 9100 معتقل فلسطيني، تصر الحملة على تسميتهم بـ«الرهائن الفلسطينيين»، من بينهم 3544 محتجزًا إداريًّا دون محاكمة، و400 طفل، و53 سيدة، و16 طبيبًا، إضافة إلى 300 أسير محكوم بالمؤبد.

وأشار القائمون على الحملة إلى أن المرحلة الثانية ستتضمن تعليق شرائط حمراء أو ارتداء ملابس باللون الأحمر، في إشارة إلى دماء الفلسطينيين الذين يتعرضون للتعذيب على أيدي قوات الاحتلال. كما ستُنتج مقاطع فيديو قصيرة تروي قصص الأسرى، ليتم تداولها عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، بهدف تحويل الحملة إلى حراك عالمي مؤثر.

وأوضح أحد منظمي الحملة أن اختيار اللون الأحمر جاء ليرمز إلى دماء الفلسطينيين، وليكون رمزًا سياسيًا يعبر عن معاناة فلسطين الكبرى. كما أن الأحمر، كونه أحد ألوان العلم الفلسطيني، يجمع بين رمزية الألم والصمود، ويسهم في توحيد الجهود التضامنية حول العالم، تمامًا كما ارتبطت ألوان أخرى في التاريخ الحديث بقضايا إنسانية عالمية.

ولم تُنسب الحملة إلى جهة محددة، إذ يسعى القائمون عليها إلى أن تكون مفتوحة وشاملة أمام كل من يرغب في المشاركة أو التطوع، سواء من داخل بريطانيا أو خارجها. وأكد المنظمون أن الهدف النهائي هو تحويل قضية المعتقلين الفلسطينيين إلى حركة عالمية تتجاوز الحدود والسياسات، وتعيد تسليط الضوء على معاناة آلاف الأسر التي تنتظر أبناءها خلف القضبان.

وقد شهدت الحملة تفاعلًا واسعًا، حيث انضم إليها آلاف المتابعين خلال الساعات الأولى من انطلاقها عبر وسائل التواصل الاجتماعي في المملكة المتحدة وخارجها، وما زال العدد في تزايد مستمر، في دلالة واضحة على تجاوب الشعب البريطاني وشعوب العالم مع معاناة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.

مساحة إعلانية