رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منوعات

3683

قرية لقطط الشوارع في تركيا

17 يناير 2017 , 08:01م
alsharq
أنطاليا ـ الأناضول

على طريقة أفلام السينما وأنشأها زوجان من أنطاليا..

منذ القدم كان للحيوانات مكانة خاصة في حياة البشر، وجميع الأديان والشرائع السماوية والحضارات الإنسانية ـ على مر التاريخ ـ حثت على الرفق بالحيوانات ومعاملتها بحب ورحمة.

وعلى مر التاريخ انتشرت قصص التفاعل والتقارب بين الإنسان والحيوان، في الكتب المقدسة وكتب التاريخ، فضلا عن التقارير الإعلامية والأفلام السينمائية. لكنَّ مدينة أنطاليا جنوبي الأناضول، شهدت حادثة هي الأولى من نوعها في عموم تركيا، حيث قطن فيها الزوجان محمد وموجغان أورهان، بعد أن وجدا فيها بيئة مناسبة لتحقيق حلمهما الوليد..

تبدأ قصة حب محمد وزوجته موجغان للحيوانات منذ طفولتيهما، وحتى بعد زواجهما راحت الأفكار تراودهما في مدينة إسطنبول، من أجل إنجاز عمل يخدم البيئة، ويوفر وسطاً آمناً لقطط الشوراع.. عاش الزوجان في إسطنبول، منتظرَين اليوم الذي سينفذان فيه حلمهما، إلى أن شاهدا الفيلم التركي "فيلسوف المزرعة"، الذي شكَّل نقطة فارقة في حياتيهما؛ الفيلم الذي يسرد قصة شخص سئم حياة المدينة والأماكن المزدحمة، فيترك وراءه كل شيء ويتجه إلى الطبيعة، دفع الزوجين إلى بيع سيارتهما، والسفر إلى الجنوب، وتحديداً إلى بلدة "قونية ألتي" في ولاية أنطاليا، حيث استأجرا قطعة أرض على مساحة دونمين كاملين، وراح محمد وموجغان يجمعان قطط الشوارع، التي ضلت طريقها، والتي تبحث عن الدفء والطعام والشراب، وبدآ في شراء بعض الأخشاب والمستلزمات، لنصب بيوت أطلقوا عليها اسم "فيلات" وأحواض مياه، فضلاً عن مرافق وألعاب أخرى.

"قرية القطط"

يقول أورهان: "بدأنا على مدار عامين كاملين ـ بعد انتقالي من إسطنبول ـ في توزيع الأطعمة والمياه في صناديق صغيرة كل يوم على جانبي الطرق، وفي أماكن تجمع القطط".. "شعرنا في المرحلة التالية إلى حاجتنا إلى بناء؛ يجمع داخله كافة محبي الحيوانات الأليفة، وينظم أعمالهم، ما سيعود بالنفع على الحيوانات بشكل مباشر"، وأضاف، "أسسنا بالتعاون مع عدد كبير من محبي الحيوانات، جمعية حماية ورعاية حيوانات الشوارع في أنطاليا، وبدأنا ـ تحت سقف الجمعية ـ تطبيق حُلمنا في إنشاء أول تجمع خاص لرعاية القطط في البلاد"، ثم بدأنا تشييد عدة بيوت صغيرة للقطط. وبعد إنهاء استعداداتنا وتجهيز الموقع بوسائل تدفئة، بدأنا في جلب القطط إلى قريتنا؛ واحدة تلو الأخرى، إلى أن تجاوزت أعدادها حاليا 100 قطة".

تعاطف مجتمعي

وعن نظرة المجتمع لمشروعه، أكد أورهان أن "قرية القطط" لقيت اهتماماً وتعاطفاً كبيرين من قبل الأهالي، لدرجة أن كثيرين راحوا يرسلون مبالغ مالية كبيرة، دعماً للمشروع.. وعن أنواع القطط التي تقطن في مكان مشروعه، أوضح أن غالبية قطط القرية، جُمعت من الشوارع، إلى جانب أنواع أخرى؛ مثل: قطط "النرويج" و"وان" و"أنقرة".

مساحة إعلانية