رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

819

مواطنون لـ الشرق: ضخ المعلومات الصحية حول كورونا يربك المجتمع

17 يناير 2022 , 06:50ص
alsharq
مبنى وزارة الصحة
هديل صابر

اعتبر عدد من المواطنين أنَّ كم المعلومات الصادرة عن القطاع الصحي باتت تُحدث إرباكا للمجتمع، خاصة التي تتطلب توضيحا من أحد المعنيين في القطاع الصحي، لشرح بعض القرارات لاسيما التي تُحدث لغطا في الشارع المحلي، ويفسرها كل شخص على حسب فهمه هو لها، ومن بينها المتعلقة بالحجر الصحي، ومدى جدوى اللقاح في ظل ارتفاع الأعداد.

وأكدَّ عدد من المواطنين استطلعت "الشرق" آراءهم أنَّ ضخ المعلومات حيال وباء كورونا والإجراءات الاحترازية، وطرق الوقاية من انتقال العدوى هذه من الضرورة بمكان، إلا أنَّ المشكلة الحقيقية ظهرت مع دخول الدولة الموجة الثالثة من الفيروس، مما أسهم في تسارع إصدار القرارات عن القطاع الصحي، الذي أدخل البعض في دوامة من المعلومات التي أسهمت في تشتيت الغالبية العظمى من فئات المجتمع، بل وأسهمت في خلق حالة من الهلع خاصة لدى كبار السن في ظل ارتفاع أعداد الإصابات. معبرين عن امتنانهم للمجهودات الكبيرة التي يبذلها القطاع الصحي للحد من تفشي كورونا في المجتمع.

وطالب المواطنون بضرورة توضيح القرارات التي تتطلب تفسيرا، حتى تصبح الصورة جلية من قبل المعنيين حتى لا يترك لتفسيرات البعض، سيَّما وأنَّ التفسيرات حيال بعض القرارات غير واضحة.

فواز العنزي: إصدار بيان موجز لأهم قرارات الجائحة

أكدَّ فواز العنزي أنَّ المعلومات التي تصدر عن وزارة الصحة العامة أو عن القطاع الصحي بصورة عامة في الدولة مهمة، إلا أنَّ بعض القرارات أصبحت تحدث إرباكا لفئات المجتمع، خاصة أنَّ المعلومات هناك لا يتم تفسيرها من قبل أحد المعنيين في القطاع الصحي، ليترك المجال لتفسيرات واجتهادات البعض، ليزداد الأمر سوءا، خاصة فيما يتعلق بالحجر الصحي، وتطبيق احتراز، ودور الجرعة الثالثة في الحد من تفشي الوباء في ظل ارتفاع الأعداد!.

ووصف فواز العنزي الأمر بـ "الدوامة" التي لها بداية وليست لها نهاية، مشيرا إلى أنَّ انعكاسها بات سلبيا على كبار السن، الذين بات يصيبهم الهلع بسبب ضخ المعلومات المتوالي، لافتا إلى أنَّ من الأهمية بمكان إعلان البيانات والقرارات كنوع من أنواع الشفافية في ظل الجائحة، لكن الحديث هنا عن بعض القرارات التي تصدر دون أدنى توضيح وأسهمت في خلق استفهامات لدى المواطن والمقيم، وتريد إجابة وافية لكن الإجابة غير متوفرة.

واقترح فواز العنزي في هذا السياق أهمية إصدار بيان موجز لأهم القرارات المتعلقة بالوباء ولها علاقة مباشرة بالأفراد، كالحجر الصحي –على سبيل المثال لا الحصر-، مؤكدا أنَّ كم المعلومات والبيانات التي تحتاج إلى تفسير ستعود سلبا على المجتمع.

* سلطان النعيمي: الصحة تتعامل مع المجتمع بمبدأ الشفافية

بدوره رأى سلطان النعيمي، أنَّ الجائحة أزمة صحية عالمية لا تتعلق بدولة دون أخرى، لافتا إلى أنَّ ما يقوم به القطاع الصحي له كل التقدير، حيث إنَّ ما يواجهونه من ضغط لا يقارن مع أي من الجهات في الدولة، فالأزمة عالمية، إلا أنَّه قد يكون من الجيِّد إعادة فقرة البث على موقع وزارة الصحة العامة للإجابة عن الاستفسارات والأسئلة الأكثر شيوعا لقطع الشك باليقين وحتى لا يترك الأمر لغير أهله.

وتابع سلطان النعيمي قائلا "إنَّ الفترة الماضية قد شهدت كما هائلا من المعلومات والقرارات التي أحدثت إرباكا للبعض، وتركت العديد من التساؤلات في أذهان المواطنين والمقيمين، إلا أنها تُركت دون تفسير، لذا من المهم إعادة البث المباشر الذي كانت تعتمده وزارة الصحة العامة لتوضيح القرارات التي بحاجة إلى توضيح، أو من خلال لجنة تقوم بهذا الدور بصورة يومية، حيث إنَّ تداخل المعلومات قد تحدث عنه نتائج سلبية، حتى وإن كان القطاع الصحي يرى من وجهة نظره أنَّ من الأهمية بمكان التعامل مع المجتمع بمبدأ الشفافية، إلا أنَّ الشفافية تحتاج إلى توضيح وتسليط الضوء عليها حتى لا يتم تفسير بعض القرارات بطريقة قد تؤثر سلبا على الجهود التي تقوم بها الدولة ممثلة بالقطاع الصحي".

حسن المحسن: وسيلة لإطلاعنا على آخر مستجدات الجائحة

نفى حسن المحسن أن تشكِّل المعلومات الصادرة عن القطاع الصحي إرباكا للمجتمع، بل إنَّ هذه المعلومات تعتبر الوسيلة الوحيدة لإطلاع المجتمع على الوضع العام لجائحة فيروس كورونا "كوفيد - 19"، إلا أنَّه قد تكون المشكلة التي تثير التساؤلات هي بعض القرارات التي تصدر على لسان أحد المعنيين، دون توضيح خاصة التي تتعلق بالشخص عند الإصابة، وتغيير احتراز.

واعتبر حسن المحسن أنَّ الحالة التي يحياها المجتمع هي حالة عامة على جميع العالم الذي يواجه هذه الجائحة منذ قرابة العامين، وقد يكون أخذ الأمر بالتعقيد بسبب ارتفاع الحالات خلال الأسابيع الماضية، مما دفع بالقطاع الصحي لتحديث المعلومات، وتغيير القرارات حيال اللقاح، وحيال الحجر الصحي، وغيرها من التفاصيل المرتبطة أيضا بمنظمة الصحة العالمية.

مبارك خالدي: بث مباشر عبر منصات وسائل التواصل

أيد مبارك الخالدي، من اعتبر أن القرارات والمعلومات الصادرة تشكل إرباكا وتشتيتا للمجتمع، لافتا إلى أنه -على سبيل المثال لا الحصر- دعوة القطاع الصحي للحصول على الجرعة الثالثة للوقاية أو لخفض حدة الأعراض وخفض عدد الإصابات، فإن هذا الأمر على الرغم من الدعوة إليه وتدافع الكثيرين للحصول على اللقاح إلا أنه لم يسهم في الحد من عدد الإصابات التي اقتربت من الـ4 آلاف حالة في الأيام السابقة، الأمر الذي بات ينظر إليه بعض الفئات بعين عدم الثقة بالمعلومات والقرارات الصادرة بسبب الأعداد الآخذة بالازدياد.

ودعا مبارك الخالدي إلى ضرورة أن يتحدث أحد من المعنيين كما كانت وزارة الصحة العامة تقوم بفتح بث على حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي للإجابة عن التساؤلات والاستفسارات الأكثر شيوعا والمتعلقة بالفيروس، وبالعدوى وباللقاح وبمدة الحجر الصحي، وسياسة السفر، حيث هذه الإجابات كانت تضع فئات المجتمع على بيِّنة، مما يزيل الكثير من اللغط، حيث للآن هناك عدد من الأشخاص ليست لديهم إجابة عما صدر من قرارات، معتبرين أنَّ بعض القرارات بحاجة إلى توضيح وتفكيك في ظل كم المعلومات والقرارات التي تصدر تباعا من قبل القطاع الصحي، لافتا إلى أنَّ جهود القطاع الصحي لابد من تقديرها إلا أنَّ من المهم أن يتم وضع النقاط على الحروف خاصة لعدد من القرارات والتحديثات اليومية التي تفرضها الجائحة.

محمد ذياب: هناك استفسارات لم نجد لها إجابة

أشار محمد ذياب إلى أنَّ القرارات التي صدرت مؤخرا عن الحجر الصحي ومدة الحجر الصحي، أحدثت إرباكا لدى الكثيرين، وطرحت الكثير من التساؤلات والاستفسارات التي بحاجة إلى إجابة، حيث إنَّ القرار الذي قد يصدر اليوم يتم تغييره دون توضيح بأنَّ هذا القرار ألغى القرار الذي قبله، خاصة القرارات المتعلقة بتطبيق احتراز، والحجر الصحي، مطالبا بضرورة توضيح القرارات التي بحاجة إلى توضيح أولا بأول، وعدم ترك الأمر لغير ذوي الاختصاص للإجابة عليه.

ناصر يوسف: مؤتمر صحفي للإجابة على الاستفسارات

بدوره اقترح ناصر يوسف، ضرورة إصدار بيان عن الجهات المعنية يوضح ويزيل اللغط، ويمحو الضبابية التي قد تطول بعض القرارات الصادرة عن الجهات المختصة المعنية بجائحة فيروس كورونا، يكون متضمنا تفسيرات للقرارات التي تصدر عن القطاع الصحي على وجه التحديد، حتى يخرج الشخص من دوامة الحيص بيص التي قد يقع بها بسبب ضخ المعلومات والقرارات اليومية التي تصدر عن القطاع الصحي، لافتا إلى أن الأمر لا يعني أن المعلومات ليست نافعة أو مفيدة بل الغاية هي فقط فك شيفرة بعض القرارات وتوضيح الأسباب، التي دفعت بالقطاع الصحي لاتخاذها، كما كان متبعا منذ أول الجائحة من خلال مؤتمر صحفي يتم الإجابة من خلاله عن الاستفسارات الأكثر شيوعا والتي تشكل في بعض الأحيان ضبابية لدى الشارع القطري.

مساحة إعلانية