رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

1230

الشعر القطري يصافح آذان العرب في أبو ظبي

17 فبراير 2016 , 06:24م
alsharq
أبو ظبي- طه عبد الرحمن

على شاطئ الراحة في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، عاش جمهور "شاعر المليون" مع روائع الشاعر القطري فهد بن سهل المري، الذي شدا بروائع الشعر الذي لامس شعور الجميع من أعضاء لجنة التحكيم، علاوة على الجمهور.

الحلقة الثانية من البرنامج الذي أذاعه تلفزيون أبوظبي- الإمارات وقناة بينونة، شهدت تأهل ثلاثة شعراء استطاعوا كسب بطاقات لجنة التحكيم، لما قدموه من قصائد حازت على أعلى الدرجات، وهم: السعودي خزّام بن سيف السهلي، والإماراتي خميس بليشة عبيد الكتبي، ومثلها كانت للأردني بلال محمد الماضي العيسى. فيما ينتظر الشاعر القطري فهد المري، ومعه أربعة شعراء هم: السعوديان معيوف مبارك ومعيوف الدوسري، ومنيف سعيد الحصان الشهراني، والكويتيان محمد راشد جابر فرحان الضويلي، ونايف عوض بن مطيع العازمي، سبعة أيام، من أجل تصويت الجمهور عبر الرسائل النصية.

تماسك القصيدة

شعر المري كان إنسانيًا بامتياز، إذ قرأ قصيدةً عن المهاجرين السوريين، والمعاناة التي يواجهونها، سواء قبل رحيلهم من وطنهم، أم بعد وصولهم إلى موطن هجرتهم، مرورًا بمخاطر الهجرة نفسها، علاوة على المشاهد المبكية التي حملتها عدسات المصورين، وعلى رأسهم صورة الطفل الغريق.

قصيده المري كانت نصًا مترعًا بالإنسانية، وممتلئًا بالوجع عن اللجوء واللاجئين، وعن الموت السوري اليومي في البر والبحر، وعن قسوة المشهد حين يلفظ البحر أجساد الغرقى الذين كانوا يحلمون يومًا بالوصول إلى شاطئ ما.

لجنة التحكيم التي قرأ أمامها المري تشكلت من كل من: د. غسان الحسن، والكاتب والناقد حمد السعيد، والأستاذ سلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر. وبدوره، وصف د.الحسن القصيدة بأنها متماسكة الأبيات ومتكاتفة، وانتهت إلى ما انتهت إليه.

وأبدى إعجابه بالبيت الأخير: وحتى البحر ما تحملهم وهم ميتين..يدور بلاد يرميهم على جالها!" قائلا: "فأمرٌ يبعث على الحزن أن يلفظ البحر أجساد الغرقى".

أما الناقد سلطان العميمي فأشار إلى تميز النص بموضوعه وشاعريته وإنسانيته، ما دعاه إلى وصف الحلقة الثانية من برنامج "شاعر المليون" بأنها "ليلة شعر". واستكمل رأيه بنص فهد المري الذي بلغ فيه درجة كبيرة من العمق الشعري، وذلك حين انطلق إلى قضية إنسانية من دون أن يكون تقريريًا في الكتابة عنها، وبرأي العميمي أن ذلك الشعر حقيقي وإنساني.

تقدير النقاد

وما أعجب العميمي امتداد الصور الشعرية في النص، "فكل صورة شكلت مع الصورة الأخرى نسيجًا جميلًا جدًا، كما في البيتين: "فبلادهم ما تغامر وردة الياسمين.. من البشر تستحي لا تكبر لحالها، وتخاف تُسأل من اللي ساعدك تكبرين؟. وتقول دمعة طفل طاحت على فالها".

ثم أشار إلى شاعرية المري التي كانت ملفتة في النص، إلى أن وصل إلى البيت الأخير، والذي جاء بمثابة التقاطة رائعة من شاعر حقيقي، معتبرًا أن هذا ليس كلامًا عاديًا، إنما مشاهد إنسانية مؤلمة وحقيقية. وختم بالقول: "ما أجمل هذه القصيدة".

وبدوره، أكد الناقد حمد السعيد أن مطلع القصيدة كان مطلعًا جميلا للغاية، "وتمثل هذا الجمال في: "لجت لي الفكره العذبة تبي تستعين..بأقلامي اللي تقدّر من تعنّى لها"، إذ دخل الشاعر في موضوع من خلال لجوء الفكرة للشاعر، ومستكملًا ذلك بلجوء السوريين الذي بدأه من الشطر: "خدمتها بس منهو يخدم اللاجئين".

وقد استرسل الشاعر في نصه بشكل متقن ما أثار إعجاب الناقد السعيد رغم قسوة المعنى التي تمثلت في: "وصارت ضحية مهّرب دون ذمة ودين.. يكبّر أحلام خلق الله ويغتالها".

وقال السعيد إن "البيت الأخير استدعى من ذهن الناقد صورة الطفل السوري الذي رماه موج البحر على الشاطئ".

مساحة إعلانية