رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

964

نصفها من النساء.. حكومة ماكرون الجديدة تجمع كل الأطياف

17 مايو 2017 , 08:07م
alsharq
باريس - أ ف ب

أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء، تشكيلة حكومته الأولى التي ضمت 18 وزيرا نصفهم نساء، توزعوا في إطار سياسة الانفتاح التي يريدها الرئيس الجديد بين اليسار واليمين والوسط والمجتمع المدني.

وتترجم هذه الحكومة الوعد ب"التجديد السياسي" الذي أطلقه ماكرون خلال حملته الانتخابية، فهي تضم مروحة واسعة من التيارات السياسية على أمل الحصول لاحقا على غالبية خلال الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة في الحادي عشر والثامن عشر من يونيو المقبل.

وتضم الحكومة الجديدة برئاسة إدوار فيليب "48 عاما" ثلاثة وزراء وسطيين من الحركة الديمقراطية هم فرنسوا بايرو "العدل" وسيلفي غولار "الجيوش" وماريال سارنيز "الشؤون الأوروبية"، ووزيرين منبثقين من حزب الجمهوريين اليميني هما برونو لومير "الاقتصاد" وجيرال دارمانان "الحسابات العامة".

وأعلن أمين عام حزب الجمهوريين برنار أكوييه مساء الأربعاء أن الوزيرين الأخيرين إضافة إلى رئيس الحكومة، قد طردوا من الحزب بعد دخولهم الحكومة الجديدة، في حين أن اليمين يمر بفترة عصيبة بعد خروج مرشحه فرنسوا فيون من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية.

وكتب الأمين العام للحزب الاشتراكي جان كريستوف كامباديليس تغريدة على موقع تويتر قال فيها "حكومة جديدة لكنها ليست حكومة التجديد"، معربا عن الأسف لإعطاء اليمين الوزارات الأساسية.

أما جان لوك ميلانشون زعيم اليسار الراديكالي فوصف الحكومة الجديدة بأنها "حكومة يمينية".

وتضم الحكومة خمسة وزراء ينبثقون من اليسار بينهما اثنان من الحكومة السابقة: وزير الدفاع الاشتراكي السابق، السياسي المخضرم جان ايف لودريان "69 عاما" الذي تسلم وزارة الخارجية، وانيك جيراردان من حزب اليسار الراديكالي التي انتقلت من وزارة الوظيفة العامة إلى وزارة ما وراء البحار.

وهناك أيضا جيرار كولومب "69 عاما" الشخصية الاشتراكية المعروفة الذي دعم إيمانويل ماكرون منذ بداية صعوده، وبات وزيرا للداخلية، في حين تسلم النائب الاشتراكي ريشار فيران، ابرز وجوه حملة ماكرون الانتخابية، وزارة جديدة هي "تماسك الأراضي".

أما الوزير الخامس من اليسار فهو السناتور في حزب اليسار الراديكالي جاك ميزار الذي عين وزيرا للزراعة.

وتمكن ماكرون من إدخال وجوه جديدة في حكومته بعضهم معروف من قبل الجمهور الواسع أو من المشهورين في إطار اختصاصاتهم.

أول اجتماع للحكومة الخميس

وهكذا عين مقدم البرامج التلفزيونية السابق نيكولا هولو "62 عاما" المعروف باهتماماته البيئية وزيرا للانتقال البيئي، وكان رفض حتى الآن دخول أي حكومة رغم العروض التي تلقاها بهذا الصدد.

وعينت فرنسواز نيسن "65 عاما" مديرة دار النشر الذائعة الصيت "أكت سود" وزيرة للثقافة، ويمكن أن تتوجه الليلة إلى مدينة كان في جنوب البلاد للمشاركة في افتتاح مهرجان كان السينمائي السبعين.

وتسلمت وزارة الرياضة لورا فليسيل "45 عاما" البطلة السابقة في رياضة المبارزة بالسيف.

ومن ممثلي المجتمع المدني هناك أستاذة الطب اغنيس بوزان التي كلفت وزارة التضامن والصحة، والباحثة ورئيسة جامعة فريديريك فيدال لوزارة التعليم العالي والبحث، والمديرة السابقة للنقل العام في باريس اليزابيت بورن لوزارة النقل.

وتعقد الحكومة الجديدة اجتماعها الأول صباح الخميس.

وكان أرجئ الإعلان عن تشكيلة الحكومة مدة 24 ساعة من أجل التحقق من الوضع الضريبي للوزراء والتأكد من عدم وجود أي تضارب للمصالح.

وأوكلت مهمة التدقيق في الوزراء إلى الهيئة العليا للشفافية في الحياة العامة التي أنشئت بعد قضية جيروم كاهوزاك وزير الموازنة في حكومة الرئيس السابق فرنسوا هولاند "2012-2017" والذي اضطر إلى الاستقالة بعد تبين أن لديه حسابا مصرفيا سريا في الخارج.

وقال قصر الأليزيه إن الوزراء وبعد التدقيق "سيتعهدون أداء مهامهم الحكومية بشكل فوق الشبهات"، في الوقت الذي يرى فيه 75% من الفرنسيين أن الفساد منتشر في الطبقة السياسية وبين النواب، بحسب استطلاع للرأي نشر مؤخرا.

ومن أبرز المشاريع التي ستنكب عليها الحكومة سريعا مشروع قانون يربط بين القيم الأخلاقية والحياة السياسية يتضمن خصوصا "مكافحة أي محاباة من قبل البرلمانيين الذين لن يتمكنوا بعد اليوم من توظيف أي فرد من عائلاتهم" في إشارة واضحة إلى الفضيحة التي طالت المرشح اليميني للانتخابات الرئاسية فيون بخصوص قضية وظائف وهمية مفترضة استفادت منها زوجته واثنان من أولاده.

ومن المتوقع أن يلتقي ماكرون مساء الأربعاء في قصر الاليزيه رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك.

مساحة إعلانية