محليات

1996

حمد الطبية تدعو لإجراء الفحوص الدورية للكشف عن سرطان عنق الرحم

دعت مؤسسة حمد الطبية النساء لإجراء الفحوص الطبية الدورية للكشف المبكر عن أي إصابة محتملة بسرطان عنق الرحم، وذلك بهدف التمكن من تشخيص وعلاج هذا النوع من السرطان الذي يصيب النساء والذي ينتج عادة عن الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري.

ويعتبر سرطان عنق الرحم من أكثر أنواع السرطان قابلية للعلاج إذا تم اكتشافه في مرحلة مبكرة، وتتوفر خدمات الفحص الطبي والكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم في كافة مراكز الرعاية الصحية الأولية في دولة قطر، علمًا بأن هذا الفحص بسيط للغاية ولا يحتاج إلى تجهيز مسبق أو تخدير.

وفي حديث لها حول سرطان عنق الرحم ومدى انتشاره وسبل الوقاية من الإصابة به قالت الدكتورة عفاف الأنصاري - أخصائية سرطان النساء في مستشفى النساء التابع لمؤسسة حمد الطبية " يعتبر سرطان عنق الرحم ثالث أكثر أنواع الأمراض السرطانية التي تصيب النساء شيوعًا وثاني الأمراض السرطانية المسببة للوفاة بين النساء عالميًا بعد سرطان الثدي، إلا أن الإصابة بهذا السرطان يمكن الوقاية منه في معظم الدول الغربية، وذلك بسبب توفر سبل الكشف المبكر عن المرض، واستخدام اللقاحات التي تحول دون الإصابة بالفيروس المسبب لهذا المرض، ولذا فإننا ننصح النساء في بالمشاركة في العناية بصحتهن حيث إن إجراء الفحوص الطبية اللازمة مرة كل ثلاث سنوات يسهم في تحديد أي تغيرات غير طبيعية في الخلايا من شأنها أن تتحول إلى خلايًا سرطانية في المستقبل ويكون هذا الفحص قد أسهم في الكشف المبكر عن السرطان.

وحول نشر الوعي حول الأمراض السرطانية التي تصيب النساء وطرق الوقاية منها، قالت الدكتورة عفاف الأنصاري " يقوم مستشفى النساء خلال الشهر الحالي ببعض الفعاليات الرامية إلى نشر الوعي حول الأمراض السرطانية التي تصيب النساء، مثل: سرطان الرحم، سرطان عنق الرحم، وسرطان المبيض، وذلك في إطار " شهر الأمراض السرطانية التي تصيب النساء "، ومن هذه الفعاليات إطلاق مسيرة " جلوب اثون "، وهي مبادرة عالمية تستهدف زيادة الوعي المجتمعي بخطورة السرطانات النسائية، كما سيقوم مستشفى النساء بتثقيف النساء حول ضرورة إجراء الفحوص الطبية للكشف المبكر عن الأمراض السرطانية ومعالجتها".

وفي السياق ذاته كشفت الدكتورة عفاف الأنصاري عن إحدى الفعاليات التثقيفية التي تقيمها مؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع مؤسسة أسباير في منتزه أسباير في الدوحة (بالقرب من الشاشة العملاقة) والتي ستبدأ في تمام الساعة السابعة مساء يوم 13 سبتمبر 2014 حيث ستتضمن الفعالية عروضًا تثقيفية صحية يقدمها أطباء مختصون إضافة إلى مسيرة مشيًا على الأقدام تهدف إلى نشر الوعي بالأمراض السرطانية التي تصيب النساء، ووجهت الدكتورة عفاف الأنصاري الدعوة للمواطنين والمقيمين لحضور هذه الفعاليات.

اجراءات وقائية

وحول الإجراءات الوقائية ضد هذا المرض السرطاني قالت الدكتورة عفاف الأنصاري : " تتمثل أهم الإجراءات التي يمكن للنساء القيام بها للوقاية من سرطان عنق الرحم في إجراء الفحوصات الطبية بصورة دورية ابتداءً من سن 21 عامًا كما أن اللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري متوفر إذا ما أرادت النساء أخذه للمزيد من الوقاية ضد هذا المرض باعتبار أن هذا اللقاح يقي من الإصابة بسرطان عنق الرحم الناجم عن فيروس الورم الحليمي البشري بنسبة 90%." وتنصح الدكتورة الأنصاري النساء بأخذ اللقاح المضاد للفيروس في سن مبكرة قبل الزواج، ويتعين على النساء اللاتي يأخذن اللقاح المذكور أن لا يركنّ إلى ذلك بل القيام بإجراء الفحوصات الدورية اللازمة وذلك للتحقق من حماية أنفسهن من الفيروس.

بدورها نوهت الدكتورة هند الملك ، استشارية أمراض السرطان في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان عضو مؤسسة حمد الطبية، إلى أن سرطان عنق الرحم غالبًا ما يكون بدون أعراض، لذا فإن إجراء فحوصات الكشف المبكر أمر ضروري، وقد تظهر بعض الأعراض على مرضى المرحلة المتقدمة من سرطان عنق الرحم مثل النزف الدموي أو خروج الإفرازات المهبلية بصورة غير طبيعية ، مثل النزف الدموي عقب الاتصال الجنسي، ومع أن هذه الأعراض لا تعني بالضرورة الإصابة بالسرطان إلا أنه ينصح عند ظهور أي منها، مراجعة الطبيب للتحقق من الأسباب الكامنة وراء ذلك.

أسباب الاصابة

وأضافت الدكتورة هند الملك أن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان عنق الرحم مثل التدخين والإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) والاضطرابات الصحية الأخرى التي تقلل من قدرة الجسم على مواجهة الأمراض، واستخدام حبوب منع الحمل لفترات طويلة (تزيد عن خمس سنوات)، والبدء في ممارسة الجنس في سن مبكرة، وتعدد الشركاء في العملية الجنسية.

تشير إحصائيات الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية إلى أن الأمراض السرطانية التي تصيب النساء تشكل ما نسبته 19% من مجموع الحالات المرضية السرطانية التي تحدث سنويًا والبالغة 5,1 مليون حالة، أما في دولة قطر فيتم تشخيص الأمراض السرطانية التي تصيب النساء في أوساط الشابات من مختلف الجنسيات.

والسرطان هو مرض تقوم خلايا الجسم خلاله بالنمو والانقسام بصورة خارجة عن السيطرة والحدود المتعارف عليها، وتتم تسمية أنواع السرطان تبعًا للعضو الذي تنشأ فيه الخلايا السرطانية حتى ولو انتشرت هذه الخلايا إلى عضو آخر فيما بعد، فإذا نشأت الخلايا السرطانية في الرحم فإن السرطان في هذه الحالة يسمى سرطان الرحم، وعنق الرحم هو الجزء السفلي الضيق من الرحم والذي يصل بين المهبل والجزء العلوي من الرحم، والرحم هو العضو الذي ينمو فيه الجنين عندما تكون المرأة حاملاً.

الجدير بالذكر أن سرطان عنق الرحم يتم بطرق متعددة تعتمد على نوع السرطان ومدى انتشاره في الجسم، وتشمل الطرق العلاجية الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الحيوي والعلاج الإشعاعي، أما الحالات المتقدمة من سرطان عنق الرحم فيصعب علاجها.

وتنصح النساء بإجراء الفحوصات الطبية الدورية، بما في ذلك اختبار مسحة باب (مسحة عنق الرحم) مرة كل ثلاث سنوات؛ لأن ذلك يساعد في الكشف عن أي مؤشرات لحالة ما قبل السرطان، أما في حالة ملاحظة أية مشاكل أو أعراض صحية غير طبيعية فيجب استشارة الطبيب في أسرع وقت ممكن.

اقرأ المزيد

رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يستقبل الوزراء المشاركين في الاجتماع الوزاري لمنتدى الدول المصدرة للغاز

استقبل معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اليوم، أصحاب السعادة... اقرأ المزيد

230

| 23 أكتوبر 2025

قطر تشارك في اجتماع الوكلاء المسؤولين عن شؤون البيئة بدول مجلس التعاون

شاركت دولة قطر، ممثلة بوزارة البيئة والتغير المناخي، في الاجتماع الخامس والأربعين للجنة أصحاب السعادة الوكلاء المسؤولين عن... اقرأ المزيد

72

| 23 أكتوبر 2025

وزارة الخارجية تحتفل بالذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة في يومها العالمي

نظمت وزارة الخارجية، احتفالية بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة، واليوم العالمي للمنظمة الذي يصادف الرابع والعشرين... اقرأ المزيد

90

| 23 أكتوبر 2025