رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

385

"الهلال القطري" يعالج قلوب 26 طفلا في الأردن

17 أكتوبر 2015 , 05:17م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

بميزانية تقارب 640,000 ألف ريال قطري، تباشر غدا البعثة الطبية التي أرسلها الهلال الأحمر القطري إلى الأردن عملها فور وصولها إلى العاصمة الأردنية عمان مساء أمس الجمعة بإجراء 7 عمليات قسطرة لمرضى القلب من الأطفال المحتاجين من أبناء الأسر الفلسطينية والسورية اللاجئة في الأردن،

ومن المقرر أن تستمر مهمة الوفد الطبي لمدة 9 أيام متواصلة يقوم خلالها بتحضير الحالات للعمليات وإجرائها ومتابعتها، وسوف تتم جميع العمليات في مستشفى الجامعة الأردنية في عمان، ويستفيد منها في المتوسط 26 طفلا مريضا تتراوح أعمارهم بين شهرين و16 عاما.

ويتكون الوفد الطبي الذي أرسله الهلال الأحمر القطري من دكتور محمد توفيق النعمان -استشاري قلب الأطفال-، والدكتور محمود الصوفي -استشاري قلب الأطفال-، السيد عبد الله أشكناني -كبير فنيي القسطرة بمؤسسة حمد الطبية-، وجميعهم متطوعون مع الهلال الأحمر القطري لتنفيذ هذا المشروع منذ عام 2004، حيث قاموا مشكورين بعدة بعثات سنويا وأحيانا مرتين إلى كل من السودان والمغرب وموريتانيا وغزة وسوريا ولبنان،وسوف يعاون الفريق كادر محلي من الأطباء والمساعدين والممرضين العاملين في المستشفى.

وعن الرحلة الطبية، قال السيد أحمد الخليفي -رئيس قسم تنمية الموارد بالهلال الأحمر القطري ورئيس البعثة- "يعد مشروع عمليات قسطرة القلب مشروعا سنويا بدأ الهلال في تنفيذه عام 2004 ويأتي تمويله بصورة رئيسية من حصيلة تبرعات أهل البر والإحسان في المجتمع القطري المعروف بالجود والكرم، وهو يستهدف الفئات التي لا تستطيع تحمل تكاليف العلاج أو السفر إلى الخارج، بل وفي بعض الدول لا توجد إمكانية للعلاج أصلا، ونحن نفكر في استهداف دول أخرى مثل جيبوتي واليمن والنيجر وغيرها".

وأضاف: "تهدف هذه العمليات إلى علاج العيوب والتشوهات الخلقية في القلب لدى الأطفال الفقراء حسب نوعها، مثل الولادة بثقوب في القلب أو خلل في الصمامات أو غير ذلك، و تستخدم تقنية القسطرة لتركيب الأجهزة والأزرار والدعامات، فهي ليست عمليات جراحية مثل عمليات القلب المفتوح".

وبالنسبة للتعاون مع مؤسسة حمد الطبية، قال الخليفي: "قمنا بشراء بعض المواد الطبية المطلوبة للرحلة من مؤسسة حمد الطبية، كما قامت المؤسسة مشكورة بتفريغ كبير الفنيين في مستشفى القلب السيد عبد الله أشكناني للمشاركة في هذه البعثة، واضاف السيد الخليفي "لقد حالفني الحظ بأن كنت رئيس البعثة التي ذهبت إلى موريتانيا في أكتوبر من العام الماضي وكانت ناجحة بكل المقاييس، ويسعدني أن أستمر معهم هذا العام أيضا".

كانت البعثة الطبية قد وصلت مساء أمس إلى العاصمة الأردنية عمان مصطحبة معها عددا من المعدات والمستلزمات الطبية التي ستستخدم في إجراء عمليات القسطرة، على أن يتم شراء باقي المستلزمات الطبية التي تحتاجها البعثة من أحد الموردين المحليين بالتنسيق مع بعثة الهلال الأحمر القطري في الأردن، التي بذل مسؤولوها جهدا كبيرا في إعداد جميع الترتيبات لإنجاح هذه المهمة الإنسانية النبيلة.

الجدير بالذكر أن مشروع عمليات إغلاق فتحات القلب عند الأطفال، هو مشروع إنساني له عظيم الأثر على الفرد والأسرة والمجتمع. يهدف لمعالجة الأطفال الذين يعانون من ثقب في القلب نتيجة عيوب خلقية تؤدي إلى مضاعفات وخطر على الحياة إذا لم تغلق . وتتنوع أشكال هذه الفتحات بين أذينيـة أو بطينة أو شريانية .وتغلق الفتحات بأسلوب علمي طبي يسمى بالقسطرة أو (الإمالة).

من الجدير بالذكر أن التشوهات و العيوب الخلقية في القلب من أكثر التشوهات الخلقية شيوعاً والمسبب الأول للوفاة في السنة الأولى من الحياة.

ويذكر أن عمليات إغلاق فتحات القلب عن طريق القسطرة أو ما تعرف بالإمالة تتم لإغلاق فتحات أذينية وتعرف بـ ( ASD ) أو بطينة ( VSD )أو شريانية( PDA ) وهي عيوب خلقية يولد بها المريض وتؤدي إلى مضاعفات وخطر على الحياة إذا لم تغلق ، وبالقسطرة يستطيع المريض الخروج خلال يوم واحد بعد العملية ،وتستغرق العملية من ساعتين إلى 3 ساعات. وهي عملية دقيقة عن طريق فتحة لا تتعدى 2 ملم في شرايين الفخذ بحيث تمرر القساطر بواسطة الكاميرات والسونار ويراقب القلب في أثنائها بدقة ثم يوضع زر خاص ومصنع من مادة تتلائم مع الجسم ويقوم هذا الجسم بإغلاق الفتحة المعنية بالتدخل.

مساحة إعلانية