محليات

355

35 سفيراً للرحمة يشاركون في قافلة "راف" للاجئين السوريين بالأردن

استهلت قافلة المحبة والإخاء، التي سيرتها مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" ممثلة في وحدة سفراء الرحمة للاجئين السوريين بالأردن فعالياتها بزيارة لمجمع الجسد الواحد للأيتام السوريين، الذي دشنته المؤسسة في العاصمة عمان مؤخرا لتقديم الرعاية الشاملة لحوالي 200 يتيم مع أسرهم.

وقام سفراء الرحمة المشاركون في القافلة والبالغ عددهم 35 سفيرا بتقديم الهدايا والحقائب الشتوية للأطفال والأسر القاطنة بالمجمع، كما تم تنظيم حفل للأيتام بهدف إدخال السرور على قلوبهم ورفع روحهم المعنوية.

وقام الوفد بتفقد مرافق المجمع والتعرف على الخدمات التي يوفرها للأيتام وأسرهم، واختتمت الزيارة بتنظيم حفل عشاء مع الأيتام، مساهمة من سفراء الرحمة في تأكيد معاني الأخوة والتعاضد مع الأشقاء السوريين.

وفي كلمة له خلال الحفل، أكد السيد أحمد يوسف فخرو المدير التنفيذي لقطاع تنمية الموارد المالية والإعلام بمؤسسة "راف" والمشرف على قوافل المحبة والإخاء أن هذه القوافل تستهدف تقديم الدعم المادي والمعنوي للأشقاء السوريين بالأردن والاطلاع على الأحوال المعيشية لهم، ومشاركتهم آلامهم وأحزانهم وبث روح الأمل في نفوسهم، مشيرا إلى أن مؤسسة "راف" بدأت تسيير هذه القوافل منذ عام 2012، وقد ضمت القوافل الأولى المئات من سفراء الرحمة، الذين كانت لهم بصمات واضحة في الكثير من المشاريع التي تبنتها القوافل، منوها بمشروع الكرفانات الذي كانت راف أول من بدأته في مخيم الزعتري.

وأضاف إن هذه القافلة التي تضم مجموعة من خيرة أهل قطر رجالا ونساء وأطفالا، تعتزم تبني حزمة من المشاريع الاجتماعية والصحية تم إعدادها بناء على احتياجات اللاجئين، مشيداً بشركاء مؤسسة "راف" وجهودهم في تنفيذ هذه المشاريع وإيصال خير قطر للمستحقين.

اللقاء التعريفي

وكانت وحدة سفراء الرحمة في "راف" قد نظمت ليلة الأربعاء الماضي بفندق رتاج الريان لقاء تعريفيا للمشاركين في القافلة، تناول فيه السيد أحمد فخرو برنامج الرحلة التي تستغرق ثلاثة أيام، مؤكدا على العديد من المعاني الطيبة التي تستهدفها القافلة.

مشاريع طبية

واستعرض السيد أحمد فخرو عددا من المشاريع الخيرية سيقوم الوفد بزيارتها ودعمها ومنها: مشروع مساعدة الجرحى والمعوقين الخاص بتركيب أطراف صناعية ( نساء-أطفال – رجال) حيث سيتم دعم 20 مصابا بإجمالي 146 الف ريال، ومشروع كفالة ايجار عمارة لإيواء الأسر السورية العائلة للأيتام والمعوقين، وهي عبارة عن 12 شقة، وتكلفة استئجار العمارة لعام كامل 110 آلاف ريال، وكفالة 200 حالة عمليات ولادة قيصرية للأمهات السوريات، حيث تتكلف العملية الواحدة حوالي 2.500 ريال، بإجمالي مبلغ قدره 500 ألف ريال.

وأضاف إن القافلة تستهدف توفير كفالات لعدد من الأسر السورية من قبل العائلات القطرية، خاصة الأسر التي يعولها ذوو الإعاقة، غير القادرين على العمل أو عوائل الأيتام بإجمالي 164 ألف ريال.

سفراء الرحمة

وقد تميزت هذه القافلة بأن غالبية المشاركين فيها من سفراء الرحمة اصطحبوا عائلاتهم، سواء من الأطفال أو النساء، لتعريفهم عن قرب على أحوال أشقائهم السوريين والأوضاع الصعبة التي يعيش فيها اللاجئون.

ويقول الشاب صالح بن حمد السليطي أصغر أعضاء القافلة الذي يرافق والدته: إنني عزمت على المشاركة في القافلة لأتعرف على أحوال السوريين وأتعرف على مشاكلهم ومعاناتهم عن قرب، مشيرا إلى أنها المر ة الأولى التي يشارك فيها في مثل هذه القافلة، وأنه ينوي المشاركة في مختلف الفعاليات التي ستنظمها راف مستقبلا.

ويقول خالد الشيباني أحد سفراء الرحمة في "راف" إن ابنتاي اللتين ترافقاني هما من شجعاني كثيرا على المشاركة في هذه القافلة حتى نتعرف عن قرب على ما يحتاجه الأشقاء السوريون اللاجئون في الأردن خاصة في ظل الظروف التي يمرون بها.

وأشاد الشيباني بالجهود التي تقوم بها "راف" لصالح اللاجئين السوريين، واصفا هذه الجهود بالجبارة، للتخفيف من حدة الأزمة السورية، معربا عن أمله في أن تنتهي هذه الأزمة قريبا وألا يكون مصيرها كمصير الأزمة الفلسطينية التي كان البعض يظن أنها لن تستغرق سوى عامين.