رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1094

مئات اللاجئين يعودون من تركيا إلى سوريا

18 فبراير 2023 , 07:00ص
alsharq
لاجئون سوريون ينتظرون في معبر باب الهوى بين تركيا وشمال سوريا
سيلفيغوزو (تركيا) - أ ف ب

بدأ مئات من اللاجئين السوريين في تركيا العودة إلى بلادهم، بعد الزلزال المدمر الذي أضاف نكبة جديدة إلى نكبتهم. ورصد المراسلون مئات الرجال والنساء والأطفال الراغبين في عبور الحدود للعودة إلى بلدهم يصطفون أمام معبر باب الهوى الحدودي.

وينتظر اللاجئ السوري عباس البكور دوره لعبور بوابة سيلفيغوزو/باب الهوى الحدودية للعودة إلى منزله في محافظة إدلب غير المستقرة بعد نجاته من الزلزال الذي دمر جنوب تركيا. ويقول الرجل البالغ 48 عاما ويرافقه أطفاله ويحمل كومة من الأمتعة الجمعة، "المشاكل في سوريا مستمرة منذ 12 عاما. لكن في الوقت الحالي الكارثة أكبر في تركيا".

أقامت الأسرة حتى ليلة السادس من فبراير في محافظة كهرمان مرعش التركية، على مقربة من مركز الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 41 ألف شخص في تركيا وسوريا. ويضيف عباس البكور "في دقيقة واحدة انهار كل شيء" وتحول المنزل إلى أثر بعد عين.

وسمحت تركيا هذا الأسبوع للسوريين المتمتعين بوضع "الحماية المؤقتة" في واحدة من 11 محافظة تركية متضررة من الزلزال بمغادرة البلاد لمدة أقصاها ستة أشهر، فتدفقت أعداد منهم نحو الحدود.

وكان نحو 3,7 مليون سوري لجأوا إلى تركيا بعد فرارهم من الحرب التي تعصف ببلدهم منذ عام 2011، والتي خلفت نحو نصف مليون قتيل. وتستضيف المحافظات التركية المتضررة من الزلزال وحدها 1,74 مليون لاجئ، وفق الأرقام الصادرة عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين.

وينتظر العديد من السوريين يرافقون عائلاتهم محملين بالكثير من الأمتعة، أن يسمح لهم ضباط الجمارك بالمرور.

ويقول المسؤول في نقطة باب الهوى الحدودية السورية مازن علوش لوكالة فرانس برس، إن جثث 1528 سوريا أعيدت إلى البلاد لدفنها في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

ويشرح محمد بكوش (23 عاما) القادم من مدينة أنطاكيا التركية الكبيرة الواقعة على بعد 50 دقيقة، "لقد فقدت أربعة أشقاء في الزلزال وسأعود إلى سوريا لمدة ثلاثة أو أربعة أشهر على ما أعتقد". ويضيف الشاب الذي عاش أكثر من عامين في تركيا، "يجب أن يتحسن الوضع" والعودة إلى سوريا "مرهونة بذلك".

غير بعيد عنه، تجلس على كومة من الأمتعة فطيم سحاب (60 عاما) في انتظار تقدم الحشد. هي أيضا تحاول العودة رغم أن منزلها في سوريا تدمر.

ويشرح خالد شايب أن ذراعه المجبّرة مكسورة جراء الزلزال، وأنه "عائد إلى إدلب لبضعة أشهر".

ويتابع "وصلت إلى تركيا قبل عشر سنوات وكان كل شيء على ما يرام. ثم حدث الزلزال وذهب كل شيء".

يقول الرجل السوري إنه ممتن للسلطات التركية للمساعدة التي تلقاها بعد الكارثة، والتي شملت الطعام والملبس والمأوى.

ويضيف "لم يقولوا: أنت سوري وأنت تركي. لقد منحوا الجميع نصيبا متساويا".

ويردف "إذا وجدت عملا ووضعا سانحا، فربما أبقى هناك" في سوريا. ويضيف "لم أر والدتي منذ سبع سنوات. لذا فهذا الزلزال ليس سيئا تمامًا في النهاية". ويستدرك بنبرة مرهقة "لكن أولا، سوف أنام شهرين على الأقل".

مساحة إعلانية