رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

1314

أعادت إلى الأذهان أمجاد الأندلس وعبق غرناطة

بالصور.. متتابعات أندلسية تفتتح مهرجان "الوتر الخامس" بكتارا

18 مارس 2017 , 09:18م
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
Alsharq
هاجر بوغانمي

د. السليطي: المهرجان يعيد الاعتبار لتراثنا الموسيقي الأصيل

المرزوقي: المهرجان بداية تبشر بالنجاح وتمنحنا الحافز للاستمرار

الماجري: مثل هذه الفعاليات تدفع المبدعين لمزيد العمل والإبداع

عبد العزيز الهيدوس يحيي حفل الليلة بصحبة عازفين من تونس وتركيا

أعادت "متتابعات أندلسية للعود والأوركسترا" إلى الأذهان مساء اليوم أمجاد الأندلس، وعبق غرناطة، ودهشة البناء الأوركسترالي الغربي وذلك في حفل افتتاح مهرجان كتارا "الوتر الخامس" بدار الأوبرا (كتارا)، بحضور سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة، وسعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، وعدد من أصحاب السعادة سفراء الدول العربية والأجنبية، ونخبة من العازفين والموسيقيين والباحثين وهواة آلة العود وعشاقها.

والمقطوعة من تأليف الموسيقي التونسي الدكتور محمد الماجري، وشارك فيها كل من مواطنيه بشير الغربي وندى محمود، ومن تركيا سرحان آيتن، ومهند نصر من سوريا، بمرافقة أوركسترا قطر الفلهارمونية. حيث استمتع الحضور بعزف ثنائي، وثلاثي، ثم عزف سداسي جمع العازفين الستة.

وقال د.السليطي: "يضاف مهرجان الوتر الخامس إلى سلسلة الِأفكار والمشاريع الثقافية التي تتبناها كتارا، في سعيها نحو إيجاد جسور التواصل بين الثقافات والحضارات، مشيرًا إلى أن آلة العود، كانت ولا تزال الآلة الوترية المحببة لدى فئة كبيرة من الشعوب والمجتمعات، وأوضح أنه مثلما انتقلت الكتب والمخطوطات العربية التي تحمل النظريات في كافة العلوم والطب والفلك والهندسة انتقل العود عبر بلاد الأندلس في القرن الرابع عشر.

وبينَّ أن اهتمام كتارا بهذا المهرجان جاء لإعادة الاعتبار لهذا الشكل الثقافي المميز من تراثنا الموسيقي الأصيل، والانطلاق بهذه بالآلة إلى آفاق جديدة ومتطورة، بالإضافة إلى تشجيع الأجيال الجديدة للعودة إلى العود كآلة للتلحين والغناء والموسيقى. مشيرًا إلى أن المهرجان يستضيف، في أيامه ولياليه، أمهر العازفين والصنّاع والمهتمين والعاشقين لهذه الآلة العريقة، حيث يوفر لهم هذا الملتقى الفني الدولي فرصة استثنائية ليقدموا إبداعاتهم الفنية ومهاراتهم التقنية.

من جانبه قال السيد محمد المرزوقي مدير المهرجان: "يجمعنا الوتر الخامس اليوم محبين وهواة ومحترفين وصناع، نجتمع معًا والحلم بالنجاح هو طموحنا وأملنا جميعا". مضيفا: "بذلت اللجنة المنظمة خلال الأيام السابقة جهدا كبيرا، وحاولت التأكد من كل التفاصيل اللازمة لراحة الضيوف، وأن يظهر الحفل بشكل يليق بهذه المناسبة". وتابع: "نسعى من خلال النسخة الأولى أن يكون منصة للوصول إلى آلية جديدة للاهتمام بهذه الآلة الشهيرة، من خلال مهرجان سنوي، يحتضن المحترفين والهواة والصناع والمبدعين، ونتمنى أن تكون بداية وتأسيسا مبشرا بالنجاح، كي يعطينا الحافز للاستمرار والتطور".

تكريم

شهد الحفل تكريم أوركسترا قطر الفلهارمونية وقائدها المايسترو ماريو دوبرينغ. كما تم تكريم الدكتور محمد الماجري الذي عبر في تصريح لوسائل الإعلام عن سعادته بمشاركته في المهرجان، مشيرًا إلى أن الجلسات الفنية تسمح للمشاركين بالتعرف على بعضهم، حيث تتنوع المدارس الفنية والثقافية.

وعن مشاركته في المهرجان قال: "تم تكليفي منذ فترة بتجهيز عمل فني وهو متتابعات أندلسية للعود والأوركسترا، وتقديمها بمشاركة مجموعة من الشباب الموهوبين والمتميزين في مهرجان العود". مضيفا: "مثل هذه الفعاليات تدفع المبدعين لمزيد العمل والإبداع لتقديم أفضل ما لديهم بحس راق".

وكان جمهور المهرجان قد استمتع عصر أمس بفقرات غنائية قدمتها فرقة السلام من دار السلام التنزانية على مسرح زرياب. ومن بين القصائد التي أجاد أداها الفنان سعيد موسى سلطان: "نهج البردة"، و "سلوا قلبي"، و"ولد الهدى"، و "إلى عرفات الله".

وتتواصل فعاليات المهرجان اليوم بفقرات موسيقية، وجلسات العود الخليجية، وجولة في معرض العود. ويحيي حفل الليلة العازف القطري عبد العزيز الهيدوس بصحبة عازفين من تونس وتركيا.

جيل جديد

قال السيد محمد المرزوقي لـ"الشرق": "حاولنا أن نركز في النسخة الأولى من المهرجان على جيل جديد من العازفين، وأخذنا من كل بلد مدرسة أو أكثر. فمن تركيا هناك أربعة مدارس، وكلهم باحثون في الموسيقى. ومن العراق يشارك اثنان من أمهر عازفي العود".

وتابع: "المهرجان في نسخته الأولى حدث تجريبي أردناه أن يكون لقاء بين مدارس موسيقية مختلفة، وحاولنا أن يكون اللقاء منوعا، ويجمع إلى جانب العازفين عددا من صناع العود، والباحثين في المجال الموسيقي، والهدف من إقامة هذا المهرجان هو الحفاظ على آلة العود وإيجاد مادة دسمة للباحثين، ونتمنى أن يكون "الوتر الخامس" مرجعا ومنبرا للمهتمين بهذه الآلة".

مشيرًا إلى أن المهرجان سينبثق عنه مركز لتعليم العزف، وسيتضمن معارض وورش تدريبية، وجلسات نقاشية.

وحول غياب المسابقة عن المهرجان قال المرزوقي: "مثلما قلت فإن النسخة الأولى عبارة عن ملتقى للتباحث والتعارف من أجل إيجاد أرضية للحفاظ على آلة العود وإعادة إحيائها في وجدان الناس. وأعتقد أن الوقت لا يزال مبكرا للحديث عن إقرار مسابقة، مؤكدًا أن المعرض المصاحب للمهرجان يحتوي على أهم آلات العود التي تعود إلى القرنين التاسع عشر والعشرين. وهو أكبر لقاء يجمع الشرق مع الغرب".

صناع العود

يشارك ضمن فعاليات المهرجان نخبة من أمهر صناع العود في العالم وهم: خالد بالهيبة من المغرب، وعلي نشادر من تركيا، وفيصل الطويهري من تونس، وزاهر خليفة من سوريا، وفرو لوثير من ألمانيا. وسيكون الجمهور على موعد مع هؤلاء للتعرف على الخامات والتقنية التي يستخدمونها في صناعة آلة العود، إضافة إلى مراحل صناعتها.

مساحة إعلانية