رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2688

د. سهيلة غلوم: الوسواس القهري أكثر الأمراض النفسية شيوعاً بسبب كورونا

18 أبريل 2020 , 07:00ص
alsharq
الوسواس

أكدت الدكتورة سهيلة غلوم استشاري أول الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية، أن الوسواس القهري من أكثر الأمراض النفسية شيوعاً خلال التزام الأشخاص بالحجر المنزلي بسبب جائحة فيروس كورونا، إذ إن الخوف والقلق المستمر من الإصابة بالمرض يسببان عند البعض أعراضا نفسية شديدة تصل إلى الوسواس، مما يؤثر على حالته النفسية بشكل سلبي.

وأضافت د. غلوم خلال مداخلة على برنامج المسافة الاجتماعية، أن الأطفال ايضاً عرضة للإصابة ببعض الأعراض النفسية، نتيجة جلوسهم في المنزل لفترات طويلة، وانقطاعهم عن الدراسة والذهاب إلى المدرسة ومقابلة اصدقائهم، لذلك فمن الضروري أن نشغل أوقات فراغ الأطفال والطلبة في المنزل بأنشطة أخرى مفيدة، تجعلهم أكثر اندماجاً مع المحيطين، وفي نفس الوقت تساهم في تنشيط أذهانهم وأجسادهم.

كما قالت إن كبار السن من أكثر الفئات المعرضة للأمراض النفسية في هذه المحنة، وخاصة بسبب التقارير التي تشير إلى أن أغلب الوفيات من كبار السن، وأن إصابتهم بالفيروس تعرضهم بشكل كبير للخطر، لذلك من الضروري التعامل مع هذه الفئة بحذر فيما يخص التعرض للأخبار المتعلقة بالإصابات والوفيات جراء الاصابة بفيروس كورونا، وكذلك ضرورة تواصل الأهل معهم باستمرار عبر الوسائل الإلكترونية المتاحة، حتى لا يشعروا بالوحدة والعزل عن المجتمع المحيط، مما يعرضهم إلى مشاكل نفسية أكبر من الناتجة عن حائحة.

وأوضحت أن التعرض بشكل مكثف إلى الأخبار والمعلومات الواردة من مصادر متعددة حول فيروس كورونا يصيب الشخص بحالة من الهلع لا يفيده في شيء، ومن الأفضل التعرض لهذه الأخبار بشكل معتدل ومن مصادر رسمية مثل منظمة الصحة العالمية والوكالات العالمية المرموقة، لافتة إلى أن شعور الفرد بشيء من القلق أمر طبيعي ومفيد أيضاً، لزيادة الإحساس بالمسؤولية والالتزام بالتباعد الاجتماعي والإجراءات الوقائية الأخرى، وعدم الاستهتار بها مما يعرضه إلى الإصابة بالفيروس لا قدر الله. وأضافت: "يجب أن نحول القلق إلى شيء إيجابي، لأن القلق في المطلق لا يؤدي إلى شيء سوى تدهور الصحة النفسية وتوتر كل أفراد العائلة".

ونوهت بأن تعرض المريض النفسي لأخبار فيروس كورونا لا يزيد من مرضه، وإنما إخفاء المعلومات عنه قد يكون أمراً سلبياً، لأنه من الضروري أن يكون واعياً لما يحدث من حوله، حتى يأخذ حذره واحتياطاته، مشددة على ضرورة أن يقوم الفرد بأنشطة مثل التطوع والتواصل عبر الوسائل المختلفة للحفاظ على الصحة النفسية.

مساحة إعلانية