رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

منوعات

3206

بيع الحطب.. مهنة قديمة تعود إلى الحياة في اليمن

18 مايو 2017 , 06:23م
alsharq
صنعاء- ليلي الفهيدي

أجبرت الظروف التي يعيشها اليمنيون على العودة لأدوات انقرضت منذ سنوات، وباحياء استخدامها من جديد أوجدت معها مهنا لم يسمع عنها جيل الشباب اليمني، خاصة في المدن، إلا من حكايات الجدات أو القصص الشعبية المتداولة.

وبعودتها ظهرت من جديد المهن القديمة، التي اندثرت مع التطور والعصرنة، مثل جمع وبيع الحطب ومهمة تصنيع ما يطلق عليها اليمنيون (مصاعد أو تنانير) وتستخدم للطهي وإعداد الطعام والخبز بالحطب نظرا لانعدام وغلاء الغاز، حيث انتعشت صناعة الفخار التي كانت في طور الاندثار ولاستخدامات وأغراض مختلفة، بينها تبريد الماء.

الحاج سعيد الريمي- 56 عاما - يجلب بسيارته القديمة مع ابنيه حطب أشجار جافة، بانتظام من الريف الى العاصمة صنعاء ويقوم ببيعه في أحد الشوارع..

يقول الحاج سعيد لـ "الشرق"، "رجعنا إلى أيام زمان نبيع الحطب، وأقوم أنا وأولادي بتجميعه من الأرياف وشرائه لندخل صنعاء نبيعه، ومكاسبه قليلة لكن أفضل من أن نموت جوعا".

ويضيف " أحيانا أتخيل أننا في كابوس!! واستخدام الحطب في منازل صنعاء مستحيل، لكن فعلا هذا ما وصلنا إليه ".

تجارة الأرصفة

وانعش تدهور القطاع الصحي، إعادة انتشار واسع للمعالجين بالأعشاب والطرق التقليدية القديمة مثل "الكي بالنار"، أو باستخدام أشياء أقرب إلى "الشعوذة" و"الدجل".

اما انعدام خدمة الكهرباء وتحولها إلى ذكرى وترف من الماضي في العاصمة صنعاء وغالبية المناطق فقد أوجدت مهنا كثيرة للبيع والاصلاح ابتداء من الفوانيس، والمولدات (تعمل بالبترول والديزل) وتجارة الثلج وانتعشت تجارة الرصيف، بسبب انقطاع غالبية مرتبات موظفي الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين وفي مقدمتها صنعاء منذ ثمانية اشهر بعد نقل البنك المركزي اليمني إلى عدن، ما دفع الكثيرين إلى اللجوء لبيع أي بضاعة على الأرصفة حتى يستطيع توفير الغذاء الأساسي له ولأسرته.

مساحة إعلانية