رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

425

ريس "للشرق":المسجد هو المكان الأول الذي أشعر فيه براحة نفسية

18 يونيو 2016 , 01:04م
alsharq
تقوى عفيفي

"جيرونيما ريس" تبلغ من العمر خمسة وأربعين عاماً، منفصلة عن زوجها ولديها ابن واحد يبلغ من العمر14 عاماً وفتاة تبلغ من عمرها خمسة وعشرين عاماً، طرقت ريس باب الغربة ليس حباً في السفر كما يعتقد البعض ولكن خيار السفر كان على مضض فكانت النتيجة مغايرة لما توقعت تماماً.

بداية إسلامها

جاءت ريس إلى قطر في عام 2013، حيث عملت لدى إحدى الصالونات، فكانت النساء اللاتي يأتين الى الصالون أغلبهن مسلمات، وكان سلوكهن معها هو ما يبين شخصيتهن الحقيقية، وبذلك كونت فكرة كبيرة عن حياة المسلمين وكيفية تعاملهم مع بعضهم البعض، ولكنها لم تفكر يوماً في اعتناق الإسلام، ولكن القدر غير كل حياتها في لحظة.

تحكي ريس قصة حياتها وتقول " كرهت العيش والحياة بسبب معاملة زوجي لي ولهذا السبب كان السفر هو الراحة التي انتظرها بعد تعب شديد، فبعد أن عملت بصالون نسائي كانت حياتي بدأت تتخذ مساراً جديداً حيث إنني قابلت أغلب الجنسيات والديانات وهذا ما غير من اعتقاداتي وسلوكي كثيراً، وفي يوم من الأيام لاحظت أن زميلتي بالعمل ذاهبة للخارج فسألتها إلى أين تذهبين كل جمعة، فقالت لي إنها تذهب للمسجد للصلاة ومن ثم تذهب للمركز لتعليم الدروس الدينية، فذهبت معها وأعجبني الموضوع كثيراً واقتنعت بحديث الدعاة معي عن الإسلام.

ريس تقول: شعرت براحة نفسية لم أشعر بها من قبل، وكان ذلك الشعور من اسباب مواظبتها على دروسها الدينية بالمركز، وبالفعل بدأت تذهب لتستكمل الحلقات الدينية ودروس الفقه والعقيدة.

وبعد أن مرت السنوات جاءت ابنتي إلى قطر للعمل هي الأخرى بسبب معاملة والدها السيئة لها، ولكني لم أكن أعرف أنها هي من ستنقذني مما وقعت فيه، حيث إنني اقنعت ابنتي بأن تهتدي للإسلام، وبالفعل أشهرت إسلامها وكنا نذهب انا وابنتى إلى المسجد وحضور الدروس الدينية بالمركز والآن كل ما أتطلع إليه أن يترك ابني هو الآخر أبيه ويهتدي للإسلام ولكن هذا الأمر بحد ذاته لن يحدث إلا إذا ترك هو الآخر دولته وجاء إلى قطر".

حياة مستقرة متكاملة الأركان

ريس اعتقدت أن حياتها انتهت عند هذه النقطة ولكن بفضل الإسلام استطاعت أن تتحرر من زوجها الذي كان يجعلها تعيش في جحيم دائم . حيث تنهي حديثها بضحكة شديدة قائلة:"واخيراً استطعت أن أنفصل عن زوجي بعد رحلة عذاب شديدة معه وذلك عن طريق الطلاق منه ، وأنا الآن أعيش حياة سعيدة مستقرة متكاملة الأركان".

مساحة إعلانية