رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

502

مشاركون: السمنة المفرطة تشكل المرتبة الثالثة بالحوادث المرورية

18 نوفمبر 2015 , 05:52م
alsharq
أيمن صقر - يحيى عسكر

تواصلت جلسات مؤتمر الطب والسلامة المرورية الرابع والعشرين الأربعاء، في قاعات المؤتمر الاربع، ودارت الجلسات في قاعة سلوى 2 حول السلامة المرورية حيث ترأس الدكتور غوردن سميث الجلسة الاولى والتي تحدث فيها الدكتور توماس براون من كندا.

وقدم عرضاً حول دراسة أجراها مع فريقه البحثي ناقشت موضوع (أنواع السائقين عاليي المخاطر بناء على أولويات مخاطر القيادة) وقد ركزت الدراسة في محور البحث عن الإجابة حول السؤال: (هل القيادة الخطرة تعد عاملاً كبيراً لإتخاذ قرار القيادة الخطيرة بما يؤثر على تحمل المخاطر .؟).

وأشارت الدراسة إلى أن معظم الحوادث ترجع إلى العامل البشري، فهناك قرابة 90% من الحوادث المرورية يرجع سببها الرئيسي إلى سلوك القيادة تحت تأثير المخدرات، أو القيادة برعونة، أو تحت تأثير التعب والإرهاق ،تشتت الانتباه ، وجميعها عوامل ومؤثرات تنعكس على السائق نفسه وتقوده إلى ارتكاب الحادث المروري الذي يكون المتسبب فيه العامل البشري .

وتبنت الدراسة على ضوء ذلك تحليل العوامل البشرية ذات الصلة بوقوع الحوادث من حيث درجة الوعي والتعليم والسلوك.

لذا توصلت الدراسة إلى ضرورة تغير السلوك ونمط القيادة الخطير عند هذا النوع من السائقين.

وقال المحاضر أن الدراسة المتعلقة بالقيادة الخطرة هناك إتجاهان مختلفان: الأول هو أنماط السلوك في القيادة بخطورة ترجع إلى سلوك السائق نفسه سواءً من خلال الرعونة أو تعاطي المخدرات أو الكحوليات أو خلافه، وهذا يمثل سلوكاً خطراً يؤدي إلى القيادة بخطورة، أيضاً الشخصية تلعب دوراً كبيراً في هذا الجانب من حيث درجة الوعي والتعليم، مشيرا إلى أن هذه العوامل تبدو مشتركة عندما يتعلق الأمر بأنماط سلوك السائقين. الإتجاه الآخر يوضح أن السائقين بخطورة هم عبارة عن مجموعات محددة تتميز بصفات شخصية محددة وأنماط سلوكية ذات خطورة عالية ،ايضاً هناك أنماط معينة من التصرف تؤدي إلى القيادة برعونة .

كما ركزت الدراسة على البيانات الإحصائية والصفات الشخصية للسائقين الذين يقبلون على القيادة برعونة، واستعانت كذلك بنظام الاستبيان، حيث وجدت أن هناك إحصائيات تشير إلى أنه توجد صفات شخصية تميز كل مجموعة فرعية من السائقين

وخلصت الدراسة إلى أنه وبشكل اساسي فإن السائقين الذين يقودون بسرعات عالية هم أول نمط لديه الاستعداد للقيادة بخطورة وهذا هو السبب الرئيسي في وقوع الحوادث المرورية ، وأن الكحوليات سبب رئيسي أيضاً في هذه الحوادث ، كما كشفت الدراسة أن في بعض الحالات لوقوع الحوادث تتعلق بالتحكم الإدراكي لدى السائقين .

وتضمنت الجلسة الثانية عروض شفهية لثلاثة متحدثين حيث تناول الدكتور/ جونيد احمد باهتى مخاطر السمنة فى الحوادث المرورية والتي قيم فيها السمنة من حيث تأثيرها على السائق اثناء القيادة ونسبة المتوفين منها مشيرا الى ان منطقة الخليج بها نسبة كبيرة من السائقين الذين يعانون السمنة المفرطة وهى تشكل المرتبة الثالثة فى الحوادث المرورية التى تؤدي الى الموت بعد السرعة الزائدة وعدم ربط حزام الامان، موضحا اننا تابعنا 100 حادث مرورى لسائقين مصابون بالسمنة 50% منهم فارقوا الحياة بسبب السمنة .

واشار الى مخاطر القيادة من السائقين المصابين بالسمنة لصعوبة تعاملهم بشكل سريع لمفاجآت الطريق وهو ما يدفعنا الى توعية السائقين بمخاطر السمنة عليهم وعلى مرتادي الطريق .

كما تحدثت الدكتورة اوزما خان من باكستان عن الاطفال ضحايا الحوادث المرورية والتي اشارت فيها الى أن الاطفال يحتلون نسبة 36% من نسبة المصابين فى الحوادث المرورية واغلبهم من المشاة أو الاطفال الذين يركبون السيارات بدون ربط حزام الامان أو عدم وضعهم في الكراسي المخصصة للاطفال داخل السيارات، مطالبة بأهمية تكثيف الجانب التوعوي على السائقين للاهتمام بالاطفال داخل السيارات اثناء القيادة مع وضع العلامات الارشادية على الطرق لتنبيه السائقين للاماكن التى يكثر بها أطفال خاصة المدارس وروضة الاطفال والمستشفيات ووضع سرعة منخفضة فى هذه الاماكن.

واختتمت هذه الجلسة الشفهية ببحث للدكتور سمير اقبال من جامعة واشنطن تحدث فيه عن المراقبة البيولوجية ( أمراض القلب )، مشيرا الى ارتفاع نسبة السائقين الذين يتعرضون لازمات قلبية اثناء قيادة السيارات لكنه أكد على انخفاض معدل الوفيات بسبب الامراض القلبية بين السائقين وإن كانت تأتى فى المرتبة الاولى فى الوفيات من جراء الحوادث المرورية على مدى الخمس سنوات الماضية وهو ما يتطلب نمط غذائى وصحى للاشخاص المصابين بضغط الدم والامراض القلبية بوجه عام .

وتحدث فى الجلسة الثالثة الدكتور غوردن سميث من الولايات المتحدة الامريكية حول ارتباط البيانات مورد غير مستغل للحد من الاصابات الناجمة عن الحوادث فى البلدان سريعة النمو والتى اشار فيها الى اهمية البيانات بعد وقوع أى حادث مرورى للتعرف على ماهية الحادث واسبابه وملابساته والمصابين والوفيات فبدون هذه البيانات لا يمكن لأى جهة التعرف على الحادث وتقييمه والتعامل معه والاستجابة له، موضحا أن هناك 28 دولة من دول العالم يرتفع بها معدلات الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية فى مقدمتها دول الشرق الاوسط وجنوب شرق اسيا ثم امريكا اللاتينية .

كما اشار الى استحالة الاجماع على اسباب رئيسية للحوادث المرورية فى جميع دول العالم أو وضع علاج للحوادث المرورية وتطبيقه فى جميع الدول ، فلكل دولة من دول العالم طبيعة خاصة فى الحوادث المرورية فالولايات المتحدة الامريكية يشكل عدم ربط حزام الامان 58% من الوفيات، فى حين أن الهند 80% من الوفيات من المشاة وليس السائقين وهو ما يستدعى من الباحثين والمهتمين بالشأن المرورى دراسة دراسة اسباب الحوادث فى كل دولة على حدة للوصول الى نتائج تفيد الجهة المعنية فى هذه الدول للحد من الحوادث المرورية .

واكد أهمية توافر معايير ومقاييس محددة فى تصنيع السيارات على مستوى العالم تتوافر فيها كافة وسائل الامن والسلامة فالهند وروسيا على سبيل المثال كان يصنع بهما سيارات رخيصة تفتقد لوسائل الامن والسلامة لانهم وضعوا التكلفة اثناء التصنيع وهو ما جاء على حساب الامن والسلامة لمستخدمى هذه السيارات، مشيرا الى أن السيارات الحديثة فى المجتمع الاوربى بها مواصفات اكثر أمان وتكنولوجيا تساهم فى الحد من الحوادث المرورية مما يتطلب من كل دولة مستوردة للسيارات وضع معايير ومقايسس محددة تتوافق مع طبيعة هذه الدول والطرق التى تسير عليها .

واشار الى أهمية تقارير الشرطة بعد كل حادث مرورى لاشتمالها على بيانات ومعلومات هامة تمتاز بالدقة وتشتمل على اسباب ومسببات الحادث المرورى ووصف الحادث وعدد الوفيات والمصابين وعدد الاخطاء التى ارتكبت فى الحادث المرورى فضلا عن تشخيص الحوادث المرورية .

واشاد باستراتيجية السلامة المرورية بدولة قطر والتى تتضمن كافة الامور المتعلقة بالسلامة المرورية والعديد من المجالات انطلاقاً من تعزيز فرص الحصول على التوعية بشأن مجموعة من المواضيع المتعلقة بالسلامة المرورية، بالاضافة الى اشتمالها على العديد من الحملات والمبادرات المرتبطة بالسلامة المرورية فى وزارة الداخلية مع العديد من الجهات المعنية والمشتركة فى مجال السلامة المرورية وضمان وصول أفضل إلى خدمات الطوارئ، وصولا إلى تعزيز خدمات إعادة التأهيل للمصابين بإصابات شديدة.

مساحة إعلانية