رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

3268

خبير أمريكي لـ الشرق: اللقاء يؤكد المسار الإيجابي للعلاقات الخليجية والعربية

19 يناير 2023 , 07:00ص
alsharq
واشنطن - زينب إبراهيم

أكد ديفيد ديروس، أستاذ السياسة الدولية والخبير بشؤون الشرق الأوسط بمركز التأثير والقرار بجامعة جيمس ماديسون الأمريكية، على أن مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مع إخوانه جلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الشقيقة، وجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة، وجلالة الملك عبدالله ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، في اللقاء الأخوي التشاوري الذي عقد امس بدعوة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة تحت عنوان «الازدهار والاستقرار في المنطقة»، وذلك في منتجع سانت ريجيس بجزيرة السعديات في أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، يأتي في توقيت مهم للغاية من حيث القضايا المطروحة وطبيعة الزيارات الخاصة التي تشهدها المنطقة والمرتبطة بصورة كبيرة بالمشهد الدولي، كما أوضح أيضاً أهمية تطوير العلاقات الثنائية الودية عبر هذه القمم الدبلوماسية التشاورية الإيجابية من أجل تحقيق غايات الاستقرار الإقليمي ومبادرات الشراكة التي ستنعكس على استقرار الدول العربية والمساهمة في مسارات التنمية الاقتصادية في المنطقة الخليجية وسبل الدعم والتنمية أمام التحديات التي تواجهها المنطقة والعالم أمام المشهد الاقتصادي الدولي، معتبراً أن تطوير العلاقات الإيجابية بين قطر والإمارات من شأنه أن يساهم في تحقيق العديد من المكتسبات للمسار الإيجابي في العلاقات الدبلوماسية الخليجية والعربية، والظروف والتحديات التي تفرضها الفترة الحالية لمناقشات حيوية بشأن قضايا الطاقة وسبل التعاون الخليجي، وتقارب وجهات النظر في ملفات شائكة مثل الملف الإيراني، وتوحيد العمل العربي والخليجي المشترك من أجل دعم خطط التنمية الداخلية ومبادرات الحوار الإقليمية المهمة.

 

 مؤشرات دبلوماسية

يقول ديفيد ديروس، أستاذ السياسة الدولية والخبير بشؤون الشرق الأوسط بمركز التأثير والقرار بجامعة جيمس ماديسون الأمريكية: إنه فيما كانت الملفات الثنائية المهمة وتحقيق سبل التكامل العربي وتطورات المشهد الفلسطيني عقب القمة الثلاثية التي عقدت بين مصر والأردن والسلطة الفلسطينية في القاهرة، وسبل الدعم والتكامل الاقتصادي على خلفية الشراكات التي عقدتها مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، كانت هناك طبيعة مهمة للغاية في واقع المشهد العالمي من حيث المباحثات حول سبل التنمية الاقتصادية وأمن الطاقة، خاصة أن هناك مشاورات وزيارات إستراتيجية إلى المنطقة شهدتها الفترة الأخيرة للمسؤولين الأمريكيين والقمم المرتقبة التي ستستضيفها الإمارات جعلت من المناقشات حول أسعار الطاقة، وحجم الإنتاج، ومعادلة الاقتصاد العالمي، وسبل تعاطي دول مجلس التعاون الخليجي مع المملكة الأردنية ومصر بشأن هذه القضايا، مهمة وحيوية للغاية على الساحة الإقليمية والعالمية.

 دلالات مهمة للزيارة

ويتابع ديفيد ديروس، الخبير الأمريكي بشؤون الشرق الأوسط تصريحاته لـ الشرق موضحاً: بكل تأكيد إن زيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى دولة الإمارات المتحدة في ظل الأجواء الودية الطيبة للحوار التشاوري، والعلاقات الإيجابية الوطيدة التي تطورت بصورة كبيرة في الأشهر الماضية، والحرص الخليجي والعربي على مشاركة قطر وتهنئتها باستضافتها لبطولة كأس العالم المتميزة، والمسار الإيجابي في العلاقات الخليجية والعربية الذي تطور من استعادة العلاقات الدبلوماسية المهمة إلى الشراكة في مبادرات استثمارية رئيسية وحيوية وفارقة للغاية، وعمل دبلوماسي مكثف إزاء القضايا الفلسطينية، ووجود مصالح مهمة ترتبط بها اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي على سبيل المثال فيما يتعلق بإمدادات الطاقة والأزمة العالمية وتطورات الحرب الروسية الأوكرانية والتأثيرات على الاقتصاد العالمي، كما أنه من الواضح أن العام الجاري سيشهد أكثر من زيارة ولقاء تشاوري وتمثيل دبلوماسي مختلف بين قادة الدول المشاركة، إزاء تطورات مهمة مرتبطة بالقضايا التي سيطرحها اللقاء التشاوري المعلن حول تدعيم غايات الأمن والاستقرار والازدهار بالمنطقة.

 

 

 الاقتصاد والطاقة

وأوضح ديفيد ديروس، أستاذ السياسة الدولية بجامعة جيمس ماديسون الأمريكية: إن الدور القطري فيما يتعلق بمناقشة قضايا وأمن الطاقة سيكون حيوياً للغاية، خاصة في ظل المشاورات التي جمعت كلا من الإمارات وقطر بمسؤولي الحكومة الأمريكية ووزارة الخارجية الأمريكية في الفترة الأخيرة لهذه الفترة نفسها، وأمام كل من قطر والإمارات الكثير من المحطات الاقتصادية المهمة التي تتشابه فيها ظروف موقفهما المالي أمام واقع اقتصادي متغير للغاية في ظل تحديات انخفاض أسعار الطاقة قياساً على العام الماضي، ووجود خطط أكثر شمولاً من حيث رغبة مهمة في إدارة الأصول المالية والمحافظ الاستثمارية بصورة تتوافق مع تغيرات المشهد الاقتصادي الدولي، فرغم الخصائص الاقتصادية المغايرة والأهداف الإستراتيجية المختلفة هناك تشابه كبير في الاقتصاد النفطي وتحدياته بصورة ربما تضع قطر والإمارات في موقف يتجاوزان فيه الانخفاض في أسعار الطاقة، وهي تحديات ستواجه دولاً خليجية بصورة أكبر تحديات يسهل تجاوزها أمام القوة الاقتصادية مقابل وجود تحديات عديدة تشهدها مصر والبحرين في ملفات اقتصادية داخلية كبرى تعتمد بصورة رئيسية ليس على عوائد الطاقة والغاز قدر اعتمادها على الدعم الخليجي الضامن الأكبر للاستثمار الأجنبي وسياسات الاقتراض المالية من أجل تحقيق توازن اقتصادي في مراحل تعاني منها المنطقة والعالم بأسره، ومن جانب آخر خليجي يرتبط بوجود تناغم عام بين زيادة معدل ومستويات الدخل الإجمالي للمنطقة الخليجية وإتاحة فرص تعاون استثمارية مشتركة في ضوء ما يحدث في مشهد دولي يستوجب تحرك الحلفاء التقليديين والشركاء التاريخيين في هذه المرحلة، وتحقيق ضمانات تكاملية لدعم الاقتصادات العربية التي تعاني في ظل هذه التحولات الخطيرة، ومن المتوقع استمرار اللقاءات التشاورية والمباحثات الثنائية على هامش تلك القمم الإقليمية والعربية المهمة بصورة أكبر في العام الجاري.

 خطوة مهمة

واختتم ديفيد دروس الخبير الأكاديمي في السياسة الدولية وشؤون الشرق الأوسط تصريحاته قائلاً: إن بكل تأكيد تعد زيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، خطوة مهمة على الصعيد الدبلوماسي والعلاقات بين البلدين، واستثمار مكتسبات العمل العربي والخليجي المشترك ومسار العلاقات الطبيعية الذي يحظى بتوافق كبير إقليمياً ودعم أمريكي ودولي لتطوير العلاقات المتميزة، خاصة أيضاً مع تقارب وجهات النظر بشأن أكثر من ملف مهم من بينها سبل التعامل مع الملف الإيراني والمبادرات الحوارية والزيارات الرسمية التي جمعت الإمارات مع إيران، وتطوير العلاقات المتميز بين الدوحة وطهران في أكثر من ملف مشترك، جانب آخر ارتبط بالاتجاه المتقارب المهم بين الدول العربية والخليجية من أجل تحقيق تكامل اقتصادي داعم في ظل تحديات عالمية لمشهد دولي غير مستقر على أكثر من صورة، فهذا الاتجاه عموماً إذا ما استمر بالصورة التي يسير عليها بين السعودية ومصر وقطر والإمارات والبحرين، فإنه بالفعل سينعكس على مشاهد الاستقرار الإقليمي بأكثر من صورة، وتحقيق توافق في المصالح فيما يتعلق بحسابات الطاقة في مشهد دولي استوجب بكل تأكيد إعادة صياغة العلاقات الدولية بصورة سنشهد منها دوراً للقاءات الدبلوماسية والقمم الثنائية وزيارات العمل والتمثيل الرفيع في المؤتمرات واللقاءات ذات الصفة الدولية، والاستفادة من المؤسسات الإقليمية والعربية في تحقيق الدعم لمشروعات التنمية الداخلية في الدول الخليجية، وفي الأدوار الدبلوماسية المنوط القيام بها تجاه قضايا المنطقة من سبل الدعم الإنساني والمبادرات الاقتصادية والأدوار الدبلوماسية.

مساحة إعلانية