رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

2255

عبده الصوفي: القول الطيب السديد سبب لصلاح الأعمال ومغفرة الذنوب

19 فبراير 2016 , 07:11م
alsharq
الدوحة - الشرق

تناولت خطبة الجمعة في جامع الأخوين سحيم وناصر أبناء الشيخ حمد بن عبدالله بن جاسم آل ثاني رحمهم الله الحديث عن موضوع الكلام الطيب ، حيث تحدث خطيب الجمعة الشيخ عبده على الصوفي وقال: لقد أكرم الله سبحانه وتعالى الإنسان بالقرآن الكريم وامتن عليه بنعمة الإفصاح والبيان يقول الله سبحانه (الرَّحْمَنُ عَلَّمَ القُرْآنَ خَلَقَ الإِنسَانَ عَلَّمَهُ البَيَانَ) وأنزل الله سبحانه على نبيه صلى الله عليه وسلم أحسن الحديث (اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ) فقَد وصف الله سبحانه كتابه بأحسن الحديث؛ لما للحديث الطيب من أثَر في تَرقيق القلوب، وتَهذيب النفوس وأن من صلَحتْ سريرته طاب لسانه بحسْن القول وجميل الحديث، وهدي إلى الطريق المستقيم

وذكر في خطبته أن القول الطيب السديد سبب لصلاح الأعمال ومغفرة الذنوب يقول اللهُ تعالَى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) والقول السديد هو الذي يوافق ظاهره باطنه، وما أريد به وجه الله دون غيره.

وذكر أن الله سبحانه أوصى عباده بحسن القول، فقال تبارك وتعالى:(وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً) بل أمرهم أن يتخيروا من ألفاظهم ما هو أجمل وأتم، فقال عز وجل:(وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُوا الَتِي هِيَ أَحْسَنُ) وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم دلالة القول وأثره في الناس فقال صلى الله عليه وسلم:(مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْراً أَوْ لِيَصْمُتْ)متفق عليه

وذكر أن الكلام هو ميزان الرجال، وأنهم إنما يوزنون بما يصدر عنهم من كلام، حيث وجهنا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم إلى حسْن الكلام وجميل العبارة في التخاطب مع الناس.

وذكر أن من اللطف في الحديث مع الناس هو الاقتصاد في القول، فمن اقتصد في كلامه وأعرض عن اللغو فاز بالفلاح، وأن طول الكلام مظنة للعثرات، والوقوع في الزلات، ومن غفل عن ذكر الله في كلامه زهد الناس فيه، وأعرضوا عن حديثه، فخير الكلام ما قل ودل، يقول النبي صلى الله عليه وسلم :(لاَ تُكْثِرُوا الْكَلاَمَ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الْكَلاَمِ بِغَيْرِ ذِكْرِ اللَّهِ قَسْوَةٌ لِلْقَلْبِ، وَإِنَّ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنَ اللَّهِ الْقَلْبُ الْقَاسِي)رواه الترمذي

وختم خطبته وقال: إن المسلم الحق هو من صان لسانه من العبث، ووقى الناس من أذاه، وتجنب الخوض في أحاديث لا يعلمها أو لايتاكد من صحتها قَال صلى الله عليه وسلم:(كَفَى بِالْمَرْءِ كَذِباً أَنْ يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ)رواه مسلم.

مساحة إعلانية