محليات

2326

الإغلاقات أنعشت المطبخ الرقمي

أكد طهاة قطريون في لقاءات لـ الشرق أنّ التباعد الاجتماعي والجائحة والحجر المنزلي أنعشت مبيعات الأطباق عبر شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، ودفعت كثيرين إلى تعلم طرق جديدة في كيفية إعداد أصناف عالمية وشرقية مطورة، وأسهمت التقنية ووسائل التواصل في تعريف المجتمع بأطباق منوعة لطهاة من قطر والعالم.

وقالوا: إن شركات التوصيل الإلكترونية أنعشت خيارات طلبات الأطعمة التي تعدها ربات البيوت، وباتت هي الخيار المناسب فترة الجائحة ليس على مستوى أطباق رمضان إنما على مستوى الخدمات المجتمعية.

وأشاروا إلى ضرورة أن تستفيد الأسر من شبكة الإنترنت ومواقع الطهاة في تعلم أصناف جديدة، والتنويع في موائد رمضان يشيع البهجة والحميمية والألفة بين أفراد الأسرة.

الشيف حسن الإبراهيم: تكنولوجيا الطبخ الإلكترونية خيار مناسب في التباعد الاجتماعي

قال الشيف حسن الإبراهيم إنّ السوق الإلكتروني لرمضان هو الخيار المناسب في ظل الظروف الصحية بسبب الجائحة التي يعيشها عالمنا، ويشهد انتعاشاً كبيراً لأنّ كورونا غيرت من نظرة المجتمع لتسوق الأطعمة، كما أنّ ارتياد المجمعات التجارية والخروج للمولات والمطاعم سيؤثر على التباعد الاجتماعي لذلك كانت التكنولوجيا حلاً مناسباً.

وأضاف إن الشهر الفضيل يشهد زيادة في القوة الشرائية والاستهلاكية بسبب أفراد الأسر في البيت الواحد، وأشار إلى أنّ أذواق المجتمع في اختيار الأطباق والمطابخ العالمية تختلف، تبعاً لاختلاف الجنسيات والجاليات، وكثيرون يفضلون الأطعمة المعبرة عن تراث الأطعمة في بلدانهم، والجميع يرغب في التنوع.

وذكر أن الأسر يقع على عاتقها توفير أطعمة صحية متوازنة ومناسبة لأبنائها، وقد وفرت المنصات الرقمية أطعمة من مطابخ شرقية وأجنبية وعالمية وغيرها، وأتاحت أمامهم الاختيار وبالتالي سهلت توفير الطلبات الإلكترونية.

وقال: إنّ التقنية ساعدتني في نقل خبراتي للآخرين، وحققت شغفي وحلمي في إنتاج أصناف مميزة، وأسعى لتطوير نفسي وأدائي من خلال العمل المستمر وابتكار أطباق جديدة والتعرف على أصناف عالمية أخرى.

وأشار إلى مشروعين يشرف عليهما، الأول شريك في أكاديمية الطبخ يقوم بتقديم خدمات تطويرية لقطاع الأغذية وتعليم الراغبين كيفية إعداد الوجبات، والمشروع الثاني The Kitchen يقوم بتوفير طلبيات أطعمة عبر منصات رقمية.

الشيف محمد جاسم: الأذواق تفضل الأطباق القطرية والتنوع في الوجبات العالمية

قال الشيف محمد جاسم رجب صاحب مشروع (بلخمس) وخبير أكلات: يشهد الشهر الكريم إقبالاً متزايداً على الطلبيات الإلكترونية وأنه نظراً لظروف التباعد الاجتماعي والحجر المنزلي فإنّ مبيعات الأكلات وسوق الطبخ الإلكتروني مستمر وسوف يزداد مع الأيام.

وأضاف إنّ الأذواق تقبل على الأطباق القطرية والخليجية الشعبية وأن تكون على موائدها الرمضانية، وفي السحور تفضل التنوع من العالم.

وأشار إلى أنّ انتعاش مبيعات الأطعمة الإلكترونية بسبب سهولة وصولها للجميع، وهي السبيل الأمثل للحصول على المواد الغذائية والأطباق الجاهزة، وصار التوصيل الإلكتروني يختصر الوقت والجهد، وحدّ من الاختلاط بالآخرين أو الانتقال للمطاعم أو الخروج لتوفير مستلزمات الطبخ، وقلل من فرص انتشار العدوى.

كما أنه عالمياً باتت شركات التوصيل الإلكترونية هي الفعالة والتي يزداد الطلب عليها بسبب تأثيرات الجائحة.

وقال إنّ التكنولوجيا اختصرت الكثير من الأمور، وهيأت توفير خدمات متكاملة للبيوت سواء احتياجات المطبخ أو غيره من شؤون المنزل.

وحث الشباب والفتيات حديثي الزواج على متابعة وسائل التواصل الاجتماعي في كيفية إعداد أطباق وطبخات ميسرة لإعدادها في البيوت، وهذا يقلل من طلبيات المطاعم ويساعدهم على الاقتصاد المنزلي.

الشيف عائشة التميمي: مائدة الأسرة الرمضانية تنافس الأكلات الإلكترونية

قالت الشيف عائشة محمد التميمي خبيرة الضيافة القطرية: إن رمضان من الأشهر التي تشهد إقبالاً على جميع الأصناف المطبوخة في المنزل أو عبر المنصات الرقمية، وأيضاً كثيرون يتعلمون طرق إعداد الأطباق من خلال كتب الطهي أو شبكة الإنترنت أو بالتعلم المباشر من سيدات الأسرة.

وأضافت إنها أصدرت كتابها السابع الجديد وهو موائد 2021 بناءً على طلب الأسر الذين يبحثون عن أكلات ووصفات طعام مدونة في كتب لتكون رفيقة لهم في المطبخ أو عند إعداد الأصناف، ويشتمل على أطباق عالمية مبتكرة بنكهات متنوعة.

وأشارت إلى رغبة الكثيرات تجربة أطباق جديدة في بيوتهنّ خلال الشهر الكريم، لتوفير موائد شهية وصحية لأفراد أسرهنّ، ومن أجل تجمع الأسرة حول مائدة واحدة.

وذكرت أنّ رمضان ينعش سوق الأطعمة والأغذية المطبوخة، ويزداد الطلب الإلكتروني على مختلف الأصناف الغذائية، مؤكدةً أنّ مائدة ربة البيت والأطباق التي تعدها الأمهات والبنات داخل الأسرة الواحدة هي الأجمل والأفضل لأنها تحوي الكثير من الفوائد والخبرات الحياتية المباشرة.

وقالت: إنني انصح كل فتاة وربة بيت أن تعد أطباقها لأسرتها بنفسها وبمساعدة من حولها لأنّ الرفقة داخل الأسرة والبيت الواحد تزيد من الألفة والحميمية حول المائدة.

أوضحت أنّ الطبق الصحي يؤدي إلى اعتدال المزاج ويحسن من نفسية الإنسان ويجمع شمل الأسرة حول مائدة واحدة، مبينة أنّ الأهم من تناول الوجبات أو تجهيزها هو اكتمالها بالعناصر الغذائية وتجنب الدسم والتقليل من السكريات وتحديد مواعيد الوجبات وتجنب العشوائية.

وعن وجبات الحمية، قالت: إنّ فنون الطهي العالمية تتنوع من مجتمع لآخر، وأنّ كل ربة بيت هي التي تضفي مذاقاً جيداً على أطباقها.

وعن انتعاش مبيعات كتب الطبخ في رمضان، أوضحت أنّ انتعاش كتب الطبخ بسبب بحث ربات البيوت عن أشهى الأطباق لإعدادها لعائلتها.

وعن كتابها الجديد قالت: هو الإصدار السابع في سلسلة موائد للطهي 2021 باللغتين العربية والإنجليزية، ويتكون من 5 أجزاء هي: شوربات وسلطات، والأطباق الخفيفة، والخبز والمعجنات، والأطباق الرئيسية، والحلويات. ويشتمل كل كتيب على 44 صنفاً من الأطباق المبتكرة، وتمّ تصميم السلسلة في مجموعات أنيقة لتكون مرنة عند استخدام ربة البيت في المطبخ أو عند السفر.

الشيف نور المزروعي: التباعد الاجتماعي أنعش المطبخ الإلكتروني

قالت الشيف نور المزروعي خبيرة أكلات: إنّ مبيعات طلبيات الأطعمة والأطباق الإلكترونية مرتفعة جداً سواء من بداية الجائحة أو خلال رمضان إذ إنّ التباعد الاجتماعي وبقاء الناس في البيوت أدى بهم إلى الاستفادة من التكنولوجيا في توفير أطباق مناسبة.

وأضافت إنّ المطابخ الإلكترونية تتنوع حسب الأطباق وأصنافها، واحتلت الأكلات مساحة جيدة في المنصات الرقمية، كما زادت الجائحة من إقبال الناس على متابعة المطابخ الإلكترونية.

وأشارت إلى أنها تواصل عملها في المطبخ لأكثر من 6 ساعات يومياً، وأذواق الناس تميل لكل الأصناف، وهناك إقبال على كل الأكلات، ففي السحور يفضل البعض مائدة تحوي أطباقاً شعبية محلية وخاصة الأطباق البحرية القطرية وآخرون يفضلون الأطباق المتنوعة.

وقالت: اعتدت على تخصيص أوقات للأسرة وللعمل ولإعداد الأطباق، وتعلمت من تنوع المطابخ والموائد العالمية توفير وجبات صحية تناسب الجميع، وأيضاً كيفية دمج النكهات مع الأطباق القطرية.

كما أنني من خلال حسابي عبر الإنستجرام أقدم فقرات تعليمية في كيفية إعداد وجبات ووصفات شهية مثل كيكة الجوكلت السريعة والباستا الوردية والبيض بالتوست وكب كيك التمر والدجاج المشوي بالخضار وغيرها.

وأضافت إنّ طرق تقديم الطعام تختلف حسب الأصناف، وأن تكون جاذبة لأفراد الأسرة، وتتوافر فيها الجوانب الصحية والغذائية بما يتلاءم مع أفراد البيت.

وحثت الفتيات على تجريب كل الأطباق بدءاً من الطبخات السهلة ثم يطورنّ من أدائهن مع العمل المستمر.

اقرأ أيضاً

وفاة 42 معتمرًا هنديًا في حادث تصادم حافلة وصهريج وقود بالمدينة المنورة

رئيس المؤسسة القطرية للإعلام يجتمع مع السفير الهندي

برنامج "نجوم العلوم" يحتفي بمرور 17 عاما أطلق خلالها 55 مشروعا مبتكرا

أخبار ذات صلة

وزير البيئة والتغير المناخي يفتتح النسخة الرابعة من يوم التنمية المستدامة بجامعة لوسيل

العمل: توفير خدمة تصديق عقد العمل بمختلف اللغات